أحببتها لدعائها
من قسم: روايات عربية
عن هذا الكتاب:
رواية ( أحببتها لدعائها ) من تأليف الكاتبة إيمان محمد يخطئ الإنسان و يصيب ويتمنى ولا يستطيع الوصول ولكن مع الدعاء يأتي الفرج وتنحل العقد ، ويطيب الله خواطر البشر ، ويصلح حال الأمم ، ومع التيقن بأن الله قادر مقتدر وبأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ييسر الله الأمر إلى الخير ويرضي النفس ويسعدها .. هذا وان الدعاء سلاح المؤمن دائما ومن كان مع الله كان الله معه فمن سار على نهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واتبع خطواته وأصلح ما بينه وبين خالقه عاش حياة سعيدة وفاز في الدارين .. وللصحبة عامل كبير في حياة الفرد فإن كانت صالحه فقد أفلح , وإن كانت طالحة فقد خاب وخسر وبرضا الوالدين ودعائهما ما يعين الإنسان في حياته فبرضاهم يرضى الله وإذا رضي الله عن الإنسان عاش حياة هنيئة وباختيار الزوجة الصالحة يعم الفرح ويزيد السرور وتعينه على الحياة فبدعائها له مال قلبه لها وها هي تحمل في أحشائها طفله وهو يناجي ربه أن يحفظها ويعينها فقد أحبها لدعائها
يخطئ اإلنسان, ويصيب, ويتمنى وال يستطيع الوصول , ولكن مع الدعاء يأتي
الفرج, وتنحل العقد ,ويطيب هللا خواطر البشر ,ويصلح حال األمم , ومع التيقن بأن
هللا قادر مقتدر وبأنه ال يعجزه شيء في األرض وال في السماء ييسر هللا األمر إلى
الخير ويرضي النفس ويسعدها
نهج الحبيب محمد صلي هللا عليه وسلم واتبع خطواته وأصلح ما بينه وبين خالقه
هذا وان الدعاء سالح المؤمن دائما , ومن كان مع هللا كان هللا معه فمن سار على
وللصحبة عامل كبير في حياة الفرد فإن كانت صالحه فقد أفلح , وإن كانت طالحة
عاش حياة سعيدة وفاز في الدارين
فقد خاب وخسر
وباختيار الزوجة الصالحة يعم الفرح ويزيد السرور وتعينه علي الحياة
وبرضا الوالدين ودعائهما ما يعين اإلنسان في حياته فبرضاهم يرضى هللا وإذا
إيمان محمد
فبدعائها له مال قلبه لها
وها هي تحمل في حشاياها طفله وهو يناجي ربه أن يحفظها ويعينها
مكتبة كالي
انه حصل في الثانوية العامة علي مجموع 102 %إال انه كان يحلم بدخول هذا
الفصل األول
شاب فقير ف ريعان شبابه ف العقد الثاني من عمره يدرس في كليه الحقوق ورغم
وهضم لحقوق الفقراء وبالرغم من فقره إال أن إصراره وعزيمته أقوى من أي
القسم بالذات لينهض ببلده ويصبح وكيال للنيابة لما رأي في بلده من ظلم وإذالل
يحي في آخر سن ٍة في الجامعة ,له أخت أصغر منه بسن ٍة واحده )سمر( أحبت سمر
فكل ما يوجد في قاموسه هو ) اإلصرار...العزيمة.......الوصول للهدف(
أمي انا نازل الشغل محتاجه أي طلب مني يا ست الكل أجيبهولك وأنا جاي
فخوره بهما كثيراً, والده مصاب بالقلب يمرض كثيرا لذلك اضطر يحيى ليعمل
عمال إضافيا مع الذهاب إلى الجامعة حتى يوفر مصاريف جامعة أخته وعالج والده
األم : وهللا يا ابني بدعيلك من كل قلبي ربنا يسهل طريقك ويرزقك ببنت الحالل
االم: تسلم يا ابني ربنا يستر طريقك يارب ويحفظك من كل شر مش محتاج إنت أي
يوم وهو ذاهب إلي عمله ويدعوا له هللا أن يحفظه وأن يرزقها به في اقرب وقت
يحي وهو يقبل يد أمه : يارب يا ست الكل
() ف الحالل((
أي احد ال يحل لها فهي ال تحب إغضاب ربها وتخلص لحبيبها الذي ال يعلم أنها
فهذه هبه التي أحبت بصدق وأخلصت في حبها لمن تحب وتدعوا له هللا ف الليل
فهي فتاه في غاية الجمال والرقة يحب الجميع مصاحبتها والتقرب إليها فهي فتاة في
هبه وهي تنظر إلى األرض:وال يهمك يا أستاذ يحيى بس ابقي خلي بالك بعد كده
وفي نفس اللحظة يتذكر يحي بعد نزوله انه نسي هاتفه النقال الخاص به , فركض
يحيى: أ...أ أأنا اسف جدا يا انسه هبه مشفتكيش
يحيى: معلش يا امي نسيت الموبيل ومتأخر اووي وخلي البت سمر تخلص بسرعة
يحيى :حاضر ومعلش اسف انا بس متاخر ع شغلي
هبه وهي متفهمه وتنهي الكالم معه: وال يهمك
دق قلبها بشده من رؤيته والحديث معه وان كانت بضع كلمات بسيطه
لسه فيه موصالاات كتييييير
جاءه صوت سمر من خلفه أنا خلصت ونازله اهو
لحق يحيى األتوبيس في آخر لحظه ركب سريعا وألقي التحية على زمالئه في
قبلتها هبه وهيا تصافحها وتبتسم : وال يهمك ياسموره يال بقا عشان مانتأخرش اكتر
الوصول ألهدافه بأي طريقه فقد كان يعمل تحت إشراف دكتور ف الجامعة له
هبه مصطنعه الجديه: ايه هبوووش دي مابحبش الدلع ده
ضحكت سمر من طريقتها:طب تحبي ادلعك ايه
هبه وهيا تحك برأسها من فوق حجابها : مش عارفه سبيني افكر وهبقي اقولك
عمر: زميل يحيى ف العمل وهو معهم ف نفس الغرفة:هو الصباح مخصص ليحيى
سعد يحي كثير بهذا العمل فهو سوف يكسب من ورائه المال وأيضا الخبرة مما
يحي بضيق ولم ينظر إليها:صباح الخير يا انسه رنا
هبه مبتسمه طب يا ست البلطجيه خالص هننزل اهو
نظرت له رنا نظره جانبيه:معلش يا أستاذ عمر ما أخدتش بالي من حضرتك
صمت الجميع وبدأو ف العمل
هبه مش عارفه ايه القرف ده األتوبيس زحمه كده ليه وبصي بقا الواد اللي بيقعد
سمر وهيا ترفع رأسها بتعالي : احم احم انا محدش يقدر عليا
تضايق د/احمد كثيرا من وقاحة هيثم وعدم احترامه له وايضا احراجه لهبه التي
نزال من األتوبيس ودخال إلى المحاضره فهما في نفس السنه الدراسية بدأ دكتور
_هيثم قولي أنا كنت بقول إيه
هيثم بعدم وعي: في هبه كنت بفكر فيها وازاي هقولها اني معجب بيها
يحيى شكرا يا دكتور خير ان شاء هللا
يشهد الجميع بإحترامها وامتيازها فطرده الدكتور من المحاضرة بعد أن اعلمه
القاعه
دخل الدكتور مراد المكتب ثم حيا ثالثتهم ثم قال في هدوء يحيى تعالى عايزك في
مراد: انت عارف انا بثق فيك قد ايه مش كده
دا عايز واحد زيه يتكلم معاه ويفهمه الصح من الغلط وهو بيحبك جدا يا يحيى
اومأ يحيى رأسه بعدم فهم
فأكمل مراد انا بعتبرك ابني الكبير وطالب منك خدمه عايزك تقعد مع اخوك
مراد بتنهيده يخرج بها كل مشاكل ابنه التي ال تتوقف ابدا : ابني خالص يا يحيى انا
ويكمل :غير كده كمان مش بيذاكر وال ف دماغه تعليم غير شوية الشباب الفاسدين
انا مش عايز يقول حد يقول ف حقك كلمه وحشه
************
د/أحمد بغضب:عايز بقا تفسير للي حصل ذبها واحد ذبه يتجرأ يقول كده أكيد إن ِت
هيثم:ههههههه ماشي يايحيى هعدهالك المرادي
حاجه انا ذنبي ايه واحد ذبه يقول عليا كده ويخلي سيرتي على كل لسان
خرجت هبة من المكتب وقابلت سمر التي كانت تنتظرها ف الخارج بقلق
ضغط يحيى على األرقام وانتظر اإلجابة
هيثم وقد عرفه:هههههههههههه اهال اهال يا استاذ يحيى عاش من شافك ياجدع
يحيى:هههههههه تشكر ياهيثووم
يغلق يحيى الخط ليستعد للنزول
هيثم:وهو يخفض صوته حتى ال يسمعه والده فهو ال يعرف أنه علي دراية بكل
هتف يحيى بمرح : اشطا هقابلك كمان ساعة كده اكون جهزت وهنزل على طول
يحي ضاحكا: خالص خالص صعبت عليا هتأكلني ايه بقا ع الكورنيش
ضحك هيثم:اشطا يامعلم مستنيك ع الكورنيش
والده يحيى : ياسمر الحقيني يابنتي ابوكي اغما عليه وكان بينهت مش عارفه ماله
هبه : ال ياماما مليش نفس عايزه انام تعبانه
هبه:مفيش يا ماما تعبانه شوية ياحبيبتي واول ما أصحي هبقى زي الفل
سمر:ال ياحبيبي عايزه سالمتك
بعد نزول يحيى من البيت ينادي والد يحيي بصوت خافت ال يسمعه اال من كان
ضحك هيثم: تعال بس ياعم لما نقعد االول وهجبلك اللي انت عايزه
سمر تركض مسرعه وهي تلف الطرحه علي رأسها : يحيى لسه نازل هنادي علي
يذهب أيمن ووالده يحيى وسمر الى المشفى مع اإلسعاف التي أتت لتقل عثمان
يحيى :قال يعني انت اللي مقطعنا اتصاالت ياعم اجري كده هنرش ميه
يال بسرعه عرفت عليا كام واحد
يحي وهو يصطنع الجديه :ااااااااه بحسب فين الترمس ياض
على اللي انت عملته واكيد طبعا مش هتروح تكلم البنت وتعتذرلها سيب ليا انا
ذهبا ليجلسا سويا امام احدي الكافتريات التي اعتادا الجلوس عليها امام النيل
يحيى بدهشه مصطنعه فهو يعلم ماحدث: ايه ازاي الكالم ده
:تفهم يحيى الوضع ثم قال له
الحب وال قد الجواز انت لسه طالب ياهيثم لسه قدامك وقت طويل اوووي على
حاجه الزم تسيبك من البنت دي دلوقتي وتركز في مذاكرتك وتعتذر لدكتور احمد
ثم تذكر اخيرا .... نعم انها صديقه هبه التي التفارقها يا لسوء الحظ او حسنه اليعلم
مكتبة كالي
يحيى: ماتقلقش ياهيثم انا مش هكلمها بردو ومش عايز اعرفها انا عندي بنات ياعم
وبخاف عليهم انا هفهم دكتور مراد اللي حصل براحه ومتقلقش هوا هيتصرف هيا
يحي بفزع:اهدي ياسمر وفهميني في ايه انا مش فاهم حاجه وبابا ماله
يحيى : اهدي ياسمر انا جاي حاال خلي بالك من ماما
يفكر اين سمعه سمر عثمان ..... سمر عثمان
بابا يسبنا ويروح دنيا تانيه انا مش متخيله انا ممكن اعيش من غيروا ازاي هوا كل
ظل يحي وهيثم صامتين ثم قطع هذا الصمت صوت هيثم الذي قال
هيثم:اجمد كده يا يحيى ذبها شاء هللا بأذن هللا هيطلع منها بالسالمه بس انت امسك
ينظر يحيى الي السماء بعينان تحمالن الدمع بداخلهما :ويقول في خاطره
وصال اخيرا الي المستشفي نزل يحي سريعا من السيارة ودخل الي المشفي عبر
قال يحي للسيد ايمن:يا عم ايمن متقلقش بنتك ف الحفظ والصون هيثم حبها بجد
قبل يحي راسها وابعدها قليال ولم يستطع منع عبراته التي نزلت من عينيه بدون
همت برفع راسها واالجابه على اخيها: حتي التقت عينيها بعيني هيثم الذي كان
سمر: انت ايه اللي جابك هنا انت ماعندكش دم وليك عين تورينا وشك تاني
حكت سمر الخيها ماحدث ف الجامعه وكيف ان شباب الجامعه جميعا يتحدثون
سمع والد هبه هذا الكالم حتي كاد ان يغشي عليه فهو يخاف ع ابنته كثيرا فليس له
ويهدم ما بناه سنين طوال فهم اهم ماعندهم سمعة بناتهم
قبل يدها وراسها بعد ان فشل في ان يطمئن قلبها فكيف هذا وهو في نفسه خوف
وفعال ناوي يتقدملها بس هو مستني يخلص دراسته عشان لما يجي يكون جاهز من
ثم اكمل هيثم حديث يحيى :يا عمي اسمح لي اجي البيت اتكلم مع حضرتك واعتذر
على الحاج عثمان وهبقي اديك معاد تجيلي فيه انت ووالدك
وحبيب قلبها ورفيق دربها
االم بصوت متعب كثيرا :ان شاء هللا يا ابني
ذهب يحي الي سمر ليطمئن عليها فوجدها قد هدأت قليال وفتحت مصحفها وبدأت
يحي :الحمدهلل يا دكتور بقا احسن وهنخدوا ع البيت قريب ان شاء هللا ثم قال بحرج
تتلوا بعض آيات الذكر الحكيم
اقترب منها وامسك بيدها فصدقت واغلقت مصحفها ونظرت الي اخيها نظرة
طمئنها يحي انه سيكون بخير وان هللا سوف يشفيه في القريب العاجل بأذنه
الي غرفه عاديه بعد ساعه اخري ويمكن رؤيته بعد ان يفيق من البنج
اتصل يحيى باالستاذ مراد حتي يخبره ماحدث مع هيثم ووالد هبه وانه يجب على
تفهم مراد الوضع وكيف ان هذه فتاه وهو ال يرضي ان يحدث هذا ألحد بناته
: احم ....بعد اذنك يا دكتور كنت عايز اخد اجازه اراعي فيها والدي اسبوع واحد
ضحك ايمن:: ال ال انا عايزك تمشي قريب اوووي
بس وهرجع تاني ان شاء هللا
مراد بتفهم: طبعا يا ابني تقدر تاخد اجازه ولو احتجت اي حاجه انا موجود
مراد : اول ما والدك يجي البيت اديني خبر عشان اجي ازوروا واروح لوالد هبه
عليكي يابنتي
هبه وهي تقبل راس والدها ويديه : ال يا احلي بابا ف الدنيا ربنا يخليك ليا يارب
بينما يحيى يصلي اذ جاء في خاطره هذا الحلم المفزع وألول مره يدعو لهبه في
هبه وهي تغمز بعينيها وتنظر لوالدتها التي لم تتكلم من بدايه الحوار : ايووه بقاااا
اللماضه اللي ذبها
تأمل في ان تري في عينيه اي اعتراض على هذه الزيجه وان كانت حتي وهميه
بكلمات هللا التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وان
ان يكون من نصيبها وان يرزقها به ف القريب العاجل
ابتسم لها ابتسامه صفراء وفتح الباب ليسمح لها بالدخول
صالته ان يحفظها هللا ويرزقها الصالح ويبعد عنها كل شر وان يقرب منها الخير
ومنهم من يقرأ اذكار الصباح
بينما وهيا ذبها رأت شبحه فتأكدت بأنه هو لقد كان مسرعا ف خطاه مما اقترب
ابتسم هو ايضا لرؤيتها ثم خفض راسه وغض بصره وانصرف سريعا يصعد
سمر : حاااضر
الفتاه ما هذه المالبس ما هذا الحجاب ماهذا الحذاء كيف تمشي به هكذا اال تخاف
رنا:ازيك يا استاذ يحي
يحي بوجه خالي من التعبير: الحمدهلل اتفضلي هناديلك والدتي واشار اليها لتجلس ع
رنا: ماشي اتفضل
استغربت والدته كيف تأتي فتاه الي منزل شاب لمجرد الزماله فقط وكيف لها ان
ابتسم المه وذهب الي حجرة اخته
سمر بدهشه: زميلتك
ذهبت االم الي رنا وما ان دخلت الي الصاله ورات رنا دهشت من منظرها ماهذه
يادكتور في حاجه
ما ان رأت رنا والدت يحيى مقبله عليها حتي وقفت وحيتها
رنا الحمد هلل ياطنط
قطع هذا السكوت صوت رنا الذي قالت: استاذ مراد قالنا ان والد االستاذ يحيى
رنا : الحمدهلل ربنا يطمنكم عليه
بعد فتره ليست بالقصيره بعد ان تأكدت رنا بانها لن تري يحيى استأذنت بالرحيل
د/احمد: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ازيك ياهبه
عمر ليحيى: ذبهاو اللي جوا عشان قال للسكرتيره متدخلش حد
احمد بارتياح بعد ان اطمئن علي صحتها: اليابنتي مافيش انا بطمن عليكي وعلى
احمد :مكسوفه من ايه بس مش دكتور مراد جه لوالدك ورد كرمتك
احمد ان شاء هللا انزلي بس انتي الجامعه ومتخفيش محدش هيقدر يكلمك
هبه في رعايه هللا
طرق يحيى باب الغرفه والقي التحيه علي زمالئه
قالت رنا بسرعه : في مكتبه معاه واحد جوه شاب كده صغير ثم ضحكت ضحكه
مراد : انا مش عارف الواد ده طالع ذبها هيجبلي شلل ع اخر الزمن
ثم ترك عمر ف المكتب وهم الي مكتب دكتور مراد
طرق يحيى على باب مكتب الدكتور مراد فأذن له مراد بالدخول
يحيى:ههههههههه وهللا انت كمان واحشني ازيك ياهيثوم
يحيى: الحمدهلل يادكتور وهللا حضرتك واحشني جدا
مراد هللا يهنيكو يارب
يحيى :تشرفنا وتنورنا يادكتور العماره كلها هتنور
هيثم : خالص يابابا مش عايزها
اهدي يادكتور هيثم هيسمع الكالم وهيجي معاك
ذهبت هبه اخيرا الي الجامعه بصحبة سمر لقرب االمتحانات وقد فاتهما الكثير في
يحيى: بعد الشر يادكتور ماتقلقش هوا هيهدي ويسمع الكالم
هم يحيى بان يمسك يده ولكنه لم يستطع افلت هيثم يده بقوه وخرج من المكتب
بادلته رنا االبتسامه فقال لها
انزل يدها من علي فمه ومازال ممسك بها وهو معلق نظره عليها
وضع قبله اخيره ع يدها الذي ظل ممسك بها واستأذنها ف االنصراف بعد خروجه
ورائه الكثير
الحمام ليتوضأ ويصلي فروضه
غيري انتي بس اللي هتبقي ام عيالي انتي بس اللي هيشرفني اني ابقي جوزك انتي
كلما تذكرت هبه هذه الكلمات تدمع عيناها من الفرح ثم تبتسم بحب وشوق لهذا
هبه : اسكتي يابت بقا وركزي هللا
ذهب يحي الي عمله ف صباح اليوم التالي لقد كان يوم شاق جدا فلقد كلفه الدكتور
الفصل الثالث
بقضايا كثيره تريد ان تدرس وما كان ليحي اال ان يستمع لدكتوره فإن كان لن يفيده
ف الجامعه فسيفيده في جمع المال
بعد ذهابه الي البيت ف ساعه متأخره من الليل فتح باب منزله فوجده مظلم فتوقع
اذ به مره واحده يسمع صوت من خلفه افزعه
ثم تنهد ف ارتياح لقد كانت سمر
يحي: انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي ياقرده خضتيني
سمر: انت ايه اللي جايبك دلوقتي اه اعترف
سمر: امممممم وبتقابل مين بقا دلوقتي وف الساعه دي
تمشي معايا وبردوا مارضيتش تمشي فسبتها وجيييت
ضحكت سمر: ااااااه قضيه برضه
سمر : سمعت صوت بره فقولت اشوف يمكن يكون بابا قام وعايز حاجه
ابتسمت بخبث: كنت بذاكر انا وهبه وبعدين سمعت صوت فقولتلها تستنا اشوف مين
بره
يحي وهوا يبتسم: طب روحي طيب خلصي مذاكره ونامي ع طول
التفت سمر وهي تضع يدها في جيب بنطالها: حااااضر
بعد انتهائه من الصاله وجد غرفت نوم اخته مغلقه وال يشع منها النور فعلم بأنها قد
نامت فذهب الي غرفته هوا االخر
*********
وقال: اعوذ باهلل من الشيطان الرجيم هوا فيه ايه يارب استر يارب اجعله خير
ياتري انتي فيكي ايه ياهبه
وهو في هذه الحال من الفزع اذ تدخل امه عليه من هول صوته لم تطرق حتي
االم: في ايه يابني مالك
يحي: كابوس يا ماما كابوس
ربنا يصرف عنك الشر
يحي وهو يلهث ودقات قلبه تتسارع واحده تلو االخري: حاضر يا امي حاضر
الفريضه كان يدعوا كثيرا لهبه بصالح الحال وان يحفظها هللا من كل شر
بعد انتهائه من الصاله : استرجع حلمه مره اخري )) هبه تصرخ وتستغيث وهيثم
ويضربه ع راسه ويخر ع االرض غارقا في دمه وهبه تصرخ ع يحي بشده :
((الحقني يايحي الحقني
انتبه يحي الول مره برنا ومراد وهيثم وسمر الذين يسكنون حلمه كيف تجمعوا
جميعا ف حلم واحد ولماذا رنا تبتسم هكذا
دا حلم يايحي جري ايه ما اكيد عشان دول اكتر ناس بتشوفهم في يوم
ثم وضع يده ع صدره ويقول اللهم اجعله خير
كده
************
ف المساء ضغطت ع االزرار التي كانت في الورقه التي اعطاها لها هيثم
انتظرت حتي يأتي الصوت من الجهه االخري
هيثم: الوووووووو
ما ان سمعت رنا الصوت حتي خفق قلبها بشده فردت بصوت خافت
الوووووووو
هيثم: اخيرا القمر حن واتصل
جاءها صوت هيثم: الجميل عامل ايه
رنا : تمام الحمدهلل يا استاذ هيثم
هيثم: يانهاااااار اول مره اعرف ان اسمي حلو اوووي كده بس بالش هيثم دي دا
رنا: ماشي ياهيثم
ده
رنا: حاضر
ظال يتحدثا طوال الوقت ف جميع االشياء التي تخصهما
كانت تعيش. بمفردها بعد ان اقنعها هيثم انه يخاف عليها من اعين الناس فقتنعت
بسرعه
*********
رجعت سمر من جامعتها بعد يوم شاق في غايه التعب جاءها صوت يحي وهو
يدعوها للدخول الي غرفته
وجدها نائمه ع سريره من كثره التعب
نظر لها بحنان بالغ ثم ذهب وجهز لها كوب عصير بارد واعطاه اليها شكرته سمر
ثم قالت
ايه سر الحنيه المفاجئه دي
يحي: اصلك صعبتي عليا
يحي وهو يتنهد ابدا ياستي كنت عايز اطمن عليكي عامله ايه ف الجامعه
سمر :كويسه الحمدهلل المواد لحد دلوقتي سهله بس في ماده كده بنت لذينا مش
عارفه اذكرها ثم ابتسمت واكملت ال انا وال هبه
ابتسم يحي عند ذكور اخته السم هبه والكنه اخفي ابتسامته سريعا حتي التلحظ سمر
يحي: خالص ياستي وانا متطوع اشرحلك اللي انتي عايزاه
هتفت سمر بفرح ونسيت تعبها : هيييييييه بجد يايحي خالص اشطا هروح اتصل
بهبه واقولها تيجي باليل تشرحلنا
التمعت عيني يحي: فلقد نجحت خطته: بس انا قولت هشرحلك مش هشرحلكو
اصطنعت سمر الحزن: طب وهبه ياعم اعتبرها زي اختك وخليها تيجي
قبلته سمر ع خديه وخرجت من الغرفه فرحه
امسكت سمر الهاتف وبدات ف االتصال بهبه
هبه السالم عليكم
سمر : وعليكم السالم
هبه: خير ياسمر انا لسه سيباكي بتتصلي لييه
هبه: قولي
سمر : اخيرا هتفهمي الماده اللي انتي مش فهماها
سمر: ال مش انا
هبه: اخلصي ياسمر مين
سمر: يحي
فرحت هبه كثيرا بهذا الخبر والكنها لم تظهر لسمر هذا الفرح
هبه: ماشي ياسمر انا هنام ولما اصحي هطلعلك
هبه: سالاام
**********
تطورت العالقه كثيرا بين رنا وهيثم كثيرا في الفتره االخيره فلقد كان يذهب الي
بيتها كثيرا
ذهب الي بيتها ورن جرس المنزل
فتحت له رنا من وراء الباب
مره يراها هكذا قربته منها واغلقت الباب
************
ف المساء استأذنت هبه من والدها ان تصعد لسمر حتي يشرح لهم يحي الماده التي
اليستطيعان فهمها
اذن لها والدها فهو يعرف ابنته حق المعرفه ويعرف يحي ايضا وسمر حق المعرفه
فهم جيران واصدقاء من عمر طويل
يفتح الباب ليري من خلفه
سمر وهي تجري: استني يايحي دي هبه لسه مكلماني وقالتلي انها هتتطلع دلوقتي
ابتسم يحي ثم ترك المجال الخته لتفتح الباب
سمعتهم هبه من خلف الباب فابتسمت من صراخ سمر
سمر: يحي هبه بره ياال بقا
يحي: حاضر جاي اهو
ضحك يحي وهوا يقول: قرده وهتفضل قرده
ما ان ذكرت سمر ان االمتحانات ع االقتراب حتي تذكر انه هوا ايضا عليه
امتحانات ويجب عليه ان يأتي بالكتب ويعرف منهجه خرج من افكاره ع وعد من
نفسه بان يذهب الي الجامعه غدا
ثم جلس و بدا في شرح الدرس حتي اوقفهم صوت جرس الهاتف الخاص بيحي
فعندما راي اسم المتصل ابتسم مما زاد فضول هبه لتعرف مع من يتكلم استأذن
يكون يتحدث مع فتاه فدق قلبها بشده من كثره الخوف
قاطعها كلمات سمر التي زادت من سرعه نبضات قلبها
شكل الواد ده بيحب بقالوا كام يوم كده مش مظبوط وبيجيلو مكالمات كتير
فأكملت سمر ياال ربنا يرزقوا ببنت الحالل ويهديه انتي صحيح فهمتي الدرس
هبه : اه فهمت الشرح حلو
سمر: انا بعتمد ع يحي ف كل حاجه انا كل سنه بنجح بسببوا اصال ربنا يخلهولي
باسم خالتها فقالت لهبه: انا هروح ادي لموبيل لماما دا اكيد خلتو عيزاها
هبه: بس بسرعه يا سمر عشان اخوكي لو رجع
ضحكت سمر ' ماتخفيش مابيكلش بنات هههههههه
هبه وهللا انك بايخه: خلصي بسرعه
سمر وهي تجري الي غرفه والدتها حااااااااااضر
بتزعقي ليه
لم يجد اال هبه ف وجهه فابتسم لها وقلبه يخفق بشده ال يدري لماذا
قال يحي: هيا القرده فين
هبه: ف الحمام
يحي: فهمتي الدرس
جاءه الرد من خلفه قبل ان تنطق هبه: ااه فهمت الحمدهلل تعال كمل بقا
وجلس معهم وهو يكمل الدرس
مكتبة كالي
الفصل الرابع
في صباح اليوم التالي ذهب يحي الي غرفت اخته وايقذها من نومها
يحي: قومي ياسمر خلصي هتأخريني
يحي: انتي مش هتأخريني ع شغلي انتي هتأخريني ع الجامعه
سمر وهي مستلقيه ع سريرها وتغمض عين وتفتح االخري
انت جاي الجامعه
يحي وهو يكشف عنها الغطاء: ايووه جاي والعندك مانع وال خايفه من حاجه
سمر: ههههههه محسسني انك الشويش عطيه
بحي: بسرعه انا مش عايز اتاخر ع دكتور مراد دا محلفني من امبارح ما اتأخرش
عليه مش عايز بقا دلع البنات ده يعطلني
سمر وهي ترفع سبابتها ف وجه اخيها: محذره اياه:: طب هتشوف انت دلع البنات
ازاحته بيدها بعيدا عنها فانحنا لها قيال وهوا يقول تفضلي يا اميرتي
ضحك يحي من منظرها وهو يقول : انتي صدقتي نفسك ياقرده وال ايه خلصي
يابت
ف عون اللي هتجوزك بجد بدعلها من قلبي
لنفسو
سمر: تستاهل ثم اخرجت له لسانها
انتهت سمر من تجهيز نفسها واستعدت للنزول
ذهبت الي اخيه لتعلمه بأنها سوف تسبقه السفل النها ستلتقي بهبه
سمر: يحي انا هنزل اخبط ع هبه بسرعه بقا بطل دلع الوالد ده
سمر: طيب ماتتأخرش
يحي: طيب
نزلت سمر بضع درجات ثم وصلت الي منزل هبه رنت جرس الباب ففتحت لها
باليل للنهاردا
سمر: هههههه الحمدهلل كويسه وهللا انتي كمان وحشاني
هبه: طب ياال بقا بسرعه ننزل عشان نلحق المرمطه ع الصبح
ضحكت سمر بعد ان نسيت اخوها الذي سيذهب هعهم وهيا تقول لهبه: ههههه ياال
بسرعه بقا
وقفا النتظار عربه اذ جاءهما من خلفهما صوت غاضب لقد كان صوت يحي الذي
انزعج كثيرا من اخته فلقد قلق عليها عندما لم يرها اسفل البنايه التي يسكنون بها
سمر وهبه فزعين من صوت يحي الذي جاء من خلفهما
سمر: بسم هللا الرحمن الرحيم خضتني يايحي
يحي بغيظ : خضيتك ايه امال لو مكنتيش قاياللي هستناك تحت
اسفه
هبه بصوت خافت لسمر وهي تقترب منها اكثر: هو يحي جاي معانا
سمر بصوت خافت مثلها:، اه
فشلت في كتم االبتسامه التي ظهرت علي شفتيها
سمر : معلش وهللا يايحي انا اسفه ماخدتش بقالي بقا معلش
لقد كان يحي فرح كثيرا برؤيته لهبه وانه سيكون بجوارها طوال اليوم اليعلم لماذا
*********
رن جرس الهاتف الخاص بهيثم فالتقطته رنا بيدها وهي نائمه لتسكت صوته
فائته لم يسمعوا صوتها الي هذا الحد كانا غارقين ف النوم ايقظت هيثم الراقد
بجوارها وهي تشعل السيجاره وتنادي ع هيثم
رنا: هيثم هيثم قوم ياهيثم باباك بيرن قوم انت مروحتش من امبارح قوم ياهيثم
ويعتدل ليستطيع ان يتحدث مع والده
هيثم: الوووو
مراد: انت فين
هيثم: عند واحد صحبي
مراد: صاحبك ايه دا اللي بايت عنده من غير ماتقول فين بيت صاحبك ده وصاحبك
مين
اختنق هيثم من رائحه سجائر رنا التي كانت تشربها فهو رغم حبه لهذه السيجاره
السماعه او هكذا تهيأ له وهو يقول لرنا: اووووف بقا يارنا مش معقول كده الريحه
دي مش عارف اتكلم مع بابا كده هنتقفش
ضحكت رنا بصوت عالي مما خرق اذن مراد فوضع هيثم يده ع فمها يكتم صوت
ثم وضع الهاتف ع اذنيه وهو يقول ايوه يابابا انا كنت نايم هقوم دلوقتي اروح
مراد؛ ماشي ياهيثم بس يبقي وطي صوت التليفزيون بعد كده وانت بتكلمني
افهمه مراد لهيثم
فأردف قاال: حاضر يابابا هقوم اهو وهلبس هو حضرتك فين
مراد: ف المكتب وهرجع متاخر النهاردة عايز لما اروح االقيك ف البيت
هيثم: حاضر يابابا حاضر
ثم اغلق الخط واتجه محدثا رنا
ايه الضحكه دي يارنا الحمدهلل ان بابا افتكرك التلفزيون :
هيثم بنفاذ صبر: ليييه ياستي
رنا بضحكه اعلي: الن انت ياحبيبي ماكنتش حاطط ايدك ع السماعه السماعه تحت
اهي وانت كنت حاطط ايدك فوق قالتها وهي تمسك بالهاتف الذي ف يده وتريه
صدم هيثم هل سمع ابوه حديثه ام انه اعتقد انه التلفاز
ال ال لقد اعتقد انه التلفاز النه لو لم يعتقد ذالك لسأل هيثم عن مكان تواجده فأخرج
هذه االفكار من راسه بعد ان اقنع نفسه بان والده اقتنع بانه صوت التلفاز ثم غاص
ف اسفل السرير ليستكمل نومه
هيثم: اه هكمل نوم عايزه حاجه
رنا انت مش قولت لباباك انك نازل الجامعه
هيثم بصوت ناعس: اه
رنا طب مش هتروح
هيثم: ال
رنا : طيب براحتك ثم اشعلت سيجاره اخري
**********
لقد كان يحي ف قمه ضيقه من زحمه االتوبيس وغير ذلك بانه اليوجد مكان فارغ
ليجلس فيه كال من سمر وهبه لقد كان ثالثتهم واقفون
اللي كل شويه بيدايقنا جاي اهوا اوووف بقا هوا يجي ويفضل يعدي من جمبنا
والقرف ده
بالاااوي
حتي اصطدم ف جسم صلب
موجود بجوارها
يحي بغضب: في ايه يا كابتن
الشاب: هوا انا كلمتك
يحي بغضب عارم ونفاذ صبر: انت بدايق اختي وانا واقف وتقولي انا كلمتك
هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه
بس دي مش اختك واشار الي هبه بس دي اختك واشار ع سمر وانا ماكلمتش دي
يقصد سمر انا كلمت دي واشار ع هبه
قويه ف وجهه ودي بقا خطبتي شفت بقا ازاي انا ليا فيه
سقط الشاب ع االرض والدماء ع فمه فنادي يحي ع السائق: نزلنا هنا يسطي
التم الناس الذين ف االتوبيس حول الفتي الممدد ع ارجل الرجال وال يجد مكان
حتي اليتعرض مره اخري لبنات الناس
نزل ثالثتهم من االتوبيس يحي غاضب وسمر مندهشه من وصف يحي لهبه بأنها
خطيبته اما هبه لقد كانت في غايه السعاده فلقد شعرت بأن حلمها ع وشك التحقيق
وان هللا قد استجاب لها فقالت اللهم لك الحمد
محاضرتها ع وعد بأن اخر اليوم سوف يلتقيا لكي يذهبوا الي البيت سويا
تركته سمر وهبه وهم يحي بالبحث ع دكتور مراد الذي كان ع اتفاق بان يراه
رات سمر دكتور مراد من بعيد ذاهب باتجاه يحي فتذكرت انها لم تسال هبه عن
ماذا فعل دكتور مراد مع والدها
اومأت هبه براسها اي نعم
خفضت هبه راسها ف حزن من تذكرها لذالك اليوم العصيب وتجمعت العبارات في
عينيها وهي تقول : تعالي احكيلك واحنا طالعين
هبه: دكتور مراد جه بس هيثم ماجاش معاه مش عارفه ليه بس الدكتور قعد يعتزر
هبه البني هيثم واتمني ياحج ايمن انك ماتكسفنيش وخد وقت تفكر هبه دي انا
رايها وان شاء هللا يبقي في قبول راح دكتور مراد حرجوا اكتر وقالوا طب ممكن
بهدوء وقالوا بعد اذنك ادخل اسالها جه بابا وقالي ع اللي حصل بينهم وقالي
قالتها وهي تبكي بحرقه ثم اكملت حديثها قولتلوا الء يابابا انا مش هجوز اللي اسموا
ع وشي يا سمر وكان اول مره يضربني فيها ساعتها مصدقتش ان ده بابا اللي قالي
اني مش هجبرك حاجه قالي هسيبك تختاري شريك حياتك براحتك قالي مش
بيجبرني ع حاجه انا مش عايزاها دا كلو عشان د/مراد حرجوا انا مالي انا ماكان
يقولوا الء وال يقولي مش هجوزها دلوقتي كان ايه اللي هيحصل يعني المهم اني
العالم بابا جه وزعقلي قداموا واعتزر لدكتور وهوا بيكلموا انا ماحستش بنفسي وانا
ماينفعش حد يزعلني خالص فساعتها بابا اعتزر لدكتور مراد عن الجوازه دي
بالعافيه وحد هيا مش عايزاه وانا ماحبش هبه تجوز هيثم ابني غصب عنها وهي
من دلوقتي زي هيثم ويمكن اكتر كمان ساعتها بابا ندم انو ضربني وانو غصبني ع
ع حاجه وخالص الموضوع خلص قالتها وهي تمسح دموعها بكم عبائتها فضحكت
سمر عليها التي كانت دموعها ع خدها هيا االخري وقالت لهبه بمرح حتي تخرجها
من حزنها ممكن تمسحيلي دموعي اللي انتي نزلتيها بكمك ده عشان انا كمي ديق
اصطنعت سمر الحزن وهي تضرب هبه ع كتفها برفق وتقول لها طب ياال اتفضلي
قدامي ضيعتي عليا المحاضره
مكتبة كالي
ان الجميع نائم ارتمي ع الكرسي االول بجانب الباب ثم استجمع قواه وذهب الي
االم: اعوذ باهلل من الشيطان الرجيم قوم يابني اتوضا وصلي الفجر وان شاء هللا
ضحك يحي: كنت بقابل
يحي: كنت بقابل حته قضيه انما ايه مش قادر اوصفلك طلعت عيني قد ايه عشان
يحي وهوا يتنهد بتعب: اخلصي ياسمر مش فايقلك دلوقتي ايه اللي مصحيكي
يحي: ال فيكي الخير وهللا وانتي اصال ايه اللي مصحيكي لدلوقتي
اكمل يحي وضوئه وذهب وصلي فروضه
استيقظ يحي من نومه فزعا كعادته في اخر هذه االيام
الباب لقد اقتحمته ودخلت
احنا خالص بقينا صحاب وال انتي ايه رايك
ربتت االم ع كتفه وخرجت من الغرفه وهيا تدعوا له
قام يحي من ع سريره واتجه الي الحمام ثم بعدها توضأ وذهب الي غرفته الداء
ممسك بها بشده وتنظر لهما رنا بساعده وسمر تقف قلقه بجانب مراد ثم يأتي هيثم
:ثم افاق من شروده وهوا يقول
ثم يضع يده فوق راسه ويقول: هللا يسامحك ياهيثم كده تضرب اخوك ع دماغو ينفع
ابتسمت بخجل ولم تعلق ع كالمه فهي رغم وقاحتها اال انها تضعف احيانا
يحي : امري هلل ياستي قوللها وتعالوا انتو االتنين
هيثم: ايوه كده يارنوووش انا عايزك تاخدي راحتك معايا ف الكالم بطلي الكسوف
لقد كانا ف قمه الوقاحه واغلقا الخط ع وعد اللقاء المره القادمه ف شقه رنا التي
اطاعته سمر ودخلت غرفته اغلق يحي الباب بعد دخولها وما ان التفت ليراها
ضحكت سمر طب قول عايز ايه وبسرعه عشان عايزه انام
ابتسامته
فتحت سمر الباب حيت صديقتها وادخلتها الصاله وذهبت لتنادي يحي
ولكن يحي انزعج كثيرا من ذكر سمر لهبه بأنها مثل اخته فهو اليريدها كذالك
سمر وهي تضحك: عندي خبر ليكي حلو
هبه: ومين بقا اللي هيشرحها يختي انتي مثال
سمر: اشطا ماشي سالااام
فدخل هيثم ليري رنا بمالبس النوم فيندهش رغم انه يذهب اليها كثيرا اال انه الول
ذهبت هبه لمنزل يحي فجرت سمر ع الباب ف نفس الوقت الذي هم به يحي بأن
يحي لسه مجاش وهللا كويس هوا حضرتوا بيحب وسايبنا هنا مش معقول كده انا
سمر وهي تبتعد عنه وتذهب الي هبه: ياال يايحي بسرررررعه
جاء صوت اخته مره اخري ياال يايحي االمتحانات هتخلص وانت لسه عندك
خرج يحي لسمر وهبه وحيا هبه التي كانت خجله بشده
منهم يحي ودخل غرفته واغلق الباب عليه مما جعل هبه ترتاب اكثر وتشك في ان
نظرت لها هبه وهي تصطنع الالمباالة
هبه: يارب في هذه اللحظه رن جرس الهاتف الخاص بسمر فرات الشاشه تضيأ
اعطت سمر الهاتف الي والدتها وذهبت مسرعه الي هبه: هااا ياستي هوا دا كلو
انحنت قليال كالميرات وهي تمسك ببنطالها وتحاول فرده
هروح اغسل وشي عشان افوقله
هبه وهي تكتم غيظها بابتسامه: طيب ياختي روحي
ذهبت سمر الي الحمام بينما خرج يحي من غرفته وهوا يقول انتي يابت ياقرده
بينما هبه قد نسيت جميع هذا القلق عند رؤيته وابتسمت وهي تخفض رأسها السفل
هبه وهيا ماتزال مخفضه راسها ولكنها تشعر بان نظرات يحي ستخترقها
ضرب يحيى اخته على كتفها بغيظ فلقد ضيعت عليه فرصه الحديث بمفردهم
سمر انت مالك ومالي ماتروح شغلك هوا انا هقوم اعملك ايه يعني
ال طبعا وهخاف من ايه ووسع كده اما اتصل بهبه اشوفها صحيت وال لسه
ده وهللا لنجهز قبليك وسع كده
سمر وهي تضرب جبينها بيدها: اووووووبس معلش وهللا يايحي نسيت خالص انا
سمر بضيق: وهللا انك رخم انا مش هستحمل امشي معاك طول الطريق هللا يكون
يحي: خلصي يابت بسرعه انا ايه اللي كان هيوديني الجامعه النهاردا انا اللي جبتو
ضحك يحي وهو يقول: دلع والد ماشي ياست هانم انا نازل وراكي اهو
هبه من خلفه مبتسمه لها وهي تقول: ازيك ياسموره عامله ايه وحشتيني من امبارح
نزال مسرعين ع السلم وهما ممسكين يد بعضهما ومبتسمتين
يحي؛ انتي بتستهبلي ياسمر انا دا كلو بدور عليكي وانتي هنا
الجامعه انا وصاحبي وهاجي ع البيت
فرحت هبه كثيرا بأنها ستكون مع يحي طوال اليوم ورقص قلبها فرحا والكنها
يحي ومالمح الضيق مازالت ع وجهه : طيب ياسمر ياال قدامي
يدق قلبه بشده عند رؤيتها هل وقع في حبها ام ماذا
المزعج فإذا بها تري ان مراد قد رن علي هيثم33 مره يااااا هللا كل هذه مكاالمات
فتح هيثم عينيه وهو مغمض العين االخري ثم انقلب ع الناحيه االخري من السرير
اال انها تخنقه اذا اشتمها ف الصباح فأنزل الهاتف من ع اذنيه ووضع يده ع
ضحكاتها حتي ال يسمعها والده وهو يقول اسكتي هتفضحينا
هبه بضيق: مش عارفه ايه ده وهوا بيبصلي كده ليه استغفر هللا العظيم يارب
هيثم وقد تنهد في ارتياح ثم ابتسم فلقد اعتقد والده بأنه صوت التلفاز او هكذا ما
رنا بدلع: ههههه ايه ياحبيبي كنت خايف باباك يسمعنا عارف انا ضحكت ليه
مكان السماعه والمكان الذي كان واضعا يده عليه
جاءه صوت رنا: ايه ياهيثم انت هتنام
هتفت سمر التي كانت تقف ف المنتصف بين هبه ويحي في اذن هبه: الحقي الواد
فقالت سمر طب ايه اللي حصل
اقترب الشاب من مكان وقوف هبه وهي تبتعد وكلما ابتعدت هي اقترب هوا اكثر
لقد كان يحي يقف غاضبا بشده من هذا الفتي الوقح كيف يجرأ بان يضايق هبه وهو
نظر الشاب لهبه ثم ليحي ثم نظر لسمر يريد ان يجد شبه بين يحي وهبه يخرجه من
اطلق يحي الشرار من عينيه وصاح ف غضب فزع منه الفتي وهو يوجه له لكمه
للسقوط فيه من شده الزحام فمنهم من شفق عليه ومنهم من راي بانه اخذ جزاءه
ظال ثالثتهم صامتين حتي وصال الي الجامعه ودعت سمر اخيها وهي تذهب الي
سمر لهبه بتساؤل : صحيح ياهبه هوا دكتور مراد جالكو
بيغمي عليا ونقلوني المستشفي وهناك الدكتور قال اني عندي انهيار عصبي وان
بدات هبه ف البكاء وهي تحكي لسمر ماحدث عند مجئ دكتور مراد في بيتهم
كتير لبابا وقالوا انا اسف جدا عن اللي عملوا ابني مع بنتك وانا عايز بنتك االنسه
بعتبرها بنتي وحابب انها تكون البني بابا اتحرج منو ياسمر فقام قالوا انا هاخد
تدخلها دلوقتي وتعرفني الرد انا فعال مستعجل عايز أجوز هيثم بابا سمع كالمو
ماينفعش اقول لراجل يمشي كده انتي هتتجوزيه وانا هطلع اقول لراجل اننا موافقين
هيثم ده انا بكرهوا قولتها بصوت عالي عشان اسمع دكتور مراد : راح بابا ضربني
هتجوزي غير اللي انتي عايزاه وتكوني مختاراه ليه دلوقتي بيرجع ف كالموا ليه
طلعت لدكتور مراد وقولتلوا اني اليمكن اجوز ابنو ده ابدا لو كان اخر واحد ف
الشارع اللي ورا الجامعه
والدكتور الصراحه طلع محترم وقال لبابا انا ماحبش ان اي بنت من بناتي تجوز
حاجه وكان سبب ف تعبي فأعتزرلي وقالي انو مش هيعمل كده تاني وال يغصبني
ضحكت هبه من وسط دموعها: الء دا كمي ليا انا بس
قالت سمر لهبه وهي تمسك بيدها وتنزلها من ع السلم بسرعه
الفصل الخامس
اتجه يحي الي دكتوره مراد مسرعا بعد انتهاء اليوم الدراسي لقد كانت الجامعه
معظمها تستعد لرحيل وقفت سمر وهبه ع السلم عندما رات يحي يقف مع الدكتور
تعالي بسرعه نلحق يحي ليسيبنا ويمشي عشان هوا قالي متروحوش غير لما اروح
معاكي
هبه: طب اهدي شويه وبطلي جري انا حاسه انك هتطيريني اصبري حبه ماهو
واقف اهو مامشيش
سمر: طب ياال بسرعه بس ليمشو
هبه وهي تهم مع سمر لذهاب ليحي: ماشي احنا رايحين اهو
يحي وهو يصافحه تمام يادكتور هيثم مجاش النهاردا ليه
مراد: انت تعرف بيت رنا
يحي: ايوه من وقت ماحضرتك طلبت عنونا كلنا من ساعه السرقه وانا محتفظ
بالملف اللي عليه العناوين
تنهد مراد ف ارتياح: طب هوا بعيد عن هنا
يحي مستغربا : ليه يادكتور في ايه
مراد وهو يحاول ان يهم اكثر: تعال هحكيلك ف الطريق
هبه: مش عارفه رني عليه
سمر: ايوه صح فكره بردو
نسيت ان تضعه ع الشاحن
سمر: اووووووف ماجبتش الموبيل معاكي انتي تلفيونك
هبه : اه
سمر : طب هاتيه ارن عليه
اعطها هبه الموبيل بحرج
(رصيدكم برجاء اعاده شحن البطاقه
ضربت سمر االرض برجليها يووووه مش معاكي رصيد
ياال احنا نلحقوا وخالص همي بقا
هبه وهي تبتسم : ياال
مراد بحزن : هيثم عندها
صعق يحي من رد الدكتور عليه كيف لهيثم ان يكون هناك ومن الذي عرف هيثم ع
سأل دكتوره كيف يعرف بان هيثم يوجد ف منزل رنا
يحي: حضرتك عرفت منين يادكتور
مراد: كلمتو الصبح وقالي انو بايت عند صحبو وبعدها سمعت ضحكت رنا
وهوقالها اسكتي يارنا فعرفتها ع طول من صوت ضحكتها ابني باظ يايحي دا بقي
يحي وهو اليجد كلمات مواساه : ان شاء هللا ربنا هيهديه ويصلح حالوا
مراد وهو مطرق الرأس: يارب يابني يارب
هبه لسمر: اخوكي رايح فين وهما بيهموا كده ليه
سمر: مش عارفه بس الزم نلحقوا ليكون نسي اننا معاه وهيعملي مشكله لو روحت
من غيروا
هنمشي وراه وخالص ومكان ماهيروح هنروح
*********
رنا وهي توقظ هيثم: قوم بقا احنا بقينا العصر
هيثم بصوت ناعس: ماشي ماشي قايم
قام هيثم يفزع ما ان سمع كلمت باباك
االخر ومقدرتش تقوم
هيثم وهو يحك فروه راسه
طب ولعيلي سجاره بسرعه عشان افوق
هيثم: انام ايه انا هقوم البس لحد ماتجهزيها
قالت رنا بدلع: عنيا ياعنيا
********
يحي لمراد العماره اهي
مراد : طب ياال عشان نطلع
سمر لهبه : اوووف هما رايحين فين دول طالعين عماره
سمر: بصي احنا هنستنا تحت خمس دقايق بس مانزلوش هنمشي احنا ولما اروح
ابقا اكلمو
رنا: خلصت لبس
هيثم: اه
رنا بدلع وهي تضع السجاره في فمه وتضع يدها االخري ع كتفه
طب هتيجي النهاردا باليل
البيت لو عرفت اخرج هاجي
رنا بحزن مصطنع: بس اوعي تتاخر عليا
هيثم وهو ينتهي من سيجارته: ماشي مش هتأخر قالها وهو ينفث ف وجها اخر
نفس من السيجاره في وجها
لتبدأ هي بالسعال
هيثم: انا نازل بقا سالم
خلف باب الشقه وهو يقول لرنا: انتي عايزه تعوريني وال ايه حطالي خشبه ع الباب
ضحكت رنا وهيا تقول ال ياحبيبي دا حصن بس عشان ماتطلعش من الباب
هيثم: اممممم ماشي انا طالع بقا
والده ويحي ثم قال بصوت متقطع خائف
با...با
مراد والشر يتطاير من عينيه: ماكنتش متوقع صح
هم مراد بضربه والكن يحي اوقفه
يحي: اهدي بس يادكتور بالش ضرب
هيثم بخوف استني بس يابابا افهم
الفلوس اللي بتسرقها من ورانا بتسرقها ليه وال تفهمني انت بتعمل ايه هنا وال
تفهمني السواد اللي تحت عينك دا من ايه هتفهمني ايه وال ايه قالها وهو ينزل يده
******
سمعت هبه وسمر صوت صراخ مراد فأسرعا الي فوق مما جعل ايضا سكان
العماره يخرجون ع صوته ولقد ابلغ واحد منهم الشرطه بان هناك مشاجره بين
اثنين واعطوهم العنوان لم تتأخر الشرطه واتت ف الفور فلقد كانت قريبه من
المكان
جريا وخوفا من مراد فهو ايضا صاحب عملها وصديق والدها
تعرض يحي لهيثم ع باب الشقه ولقد استطاع يحي االمساك به ولكن لم يدم امساكه
له طويال لقد راي هيثم هبه وسمر من خلف يحي فشد بيده هبه وامسك بها جيدا ثم
هدد بأن يرميها من الدور الثالث اذا لم يتركوه يذهب صرخت هبه بشده وهي
ترك يحي يد هيثم ليحاول االمساك بهبه اخذ هيثم الخشبه من وراء الباب وهدد بأنه
سيضرب بها من يتعرض له ويلقي هبه من ع السلم
لم يهتم يحي لتهديده وانقض عليه ولكنه لم يجد نفسه اال وهو ممدد ع االرض غارق
في دماءه وهبه تصرخ بشده يحي يحي فوق يايحي صرخت كثيرا وهي تستغيث
وحرقه ايضا ع حبيبها لقد تمنت ان تكون مكانه ولكنها تماسكت قليال ثم تركت يحي
بين يدي هؤالء الناس الذين جاءو لنجدتها
**********
صعدت هبة لشقة رنا فوجت سمر مراد مغشيا ابنه بشده مما ً عليهم لقد ضرب مراد
افقده الوعي وفقدت سمر الوعي بسبب خوفها الشديد
ببيع المخدرات وتعاطيها والتجاره فيها ذهب رجال الشرطه الي منزل رنا
في دماءه وهبه التي تبكي بشده ع ثالثتهم وباالخص ع حبيب عمرها فإنه ينزف
بشده وتخاف فقدانه
يحي الذي مازال ينزف دما وادخله غرفه العمليات
خرج سمر ومراد من الغرفه التي يرقدون بها وجلسوا مع هبه التي كانت تبكي
اقرب وقت
اما سمر قد جلست ع الكرسي متعبه تقرأ القران ليشفي هللا اخاها وتدعوه من كل
قلبها بأن يخرجه معافا
مراد وهو يحكي لها ماحكته له هبه بعد افاقته وكيف جاءت الشرطه الخذ هيثم ورنا
الذين اكتشفوا بأنهم تجار مخدرات
لم تنطق اال اللهم اجرني في مصبتي واخلف لي خيرا منها
ابتسم مراد عندما سمع منها جملتها االخيره وزاد اعجابه بزوجته التي يحبها كل
يوم اكثر من الذي قبله ويزداد ايضا احترامه لها لقد كانت في شده االيمان والتقي
وتحسه دائما ع الصبر فهذه هي الزوجه الصالحه الذي يشتهيها اي زوج
اغلق معها الخط وهو مرتاح البال بعد ان ذكرته بأن هذا سيكون خير وان هللا
اليفعل شرا ابدا
هدأ مراد قليال وظل يفكر كيف بإستطاعته ان يخرج ولده من مأزقه
خرج الدكتور في هذه الدقيقه وقال وهو يلهث وكأن هناك وحشا يجري ورائه
ذهبت الطبيبه بدورها الخذ عينت دم من كال منهم لتعلم ايها صالح ليحي والكن
نتيجه دم الجميع جاءت سالبه سقطت هبه تبكي بشده وسمر بجوارها اما مراد لقد
تذكر في ساعتها ان عمر نفس فصيله يحي فأتصل عليه سريعا ليخبره بالمجئ
لم ينتظر طويال حتي جاء الرد
عمر: الوووو
عمر بفزع: خير يادكتور مالك
عمر حاضر مسافه السكه قول العنوان بس
مراد: اقفل وهبعتهالك ف رساله
اغلق عمر الخط ودون له عنوان المستشفي في رساله ثم ارسلها اليه
اتجه الي هبه وسمر ليطمأنهم بانه وجد نفس عينه دم يحي وانه سوف يحضر حاال
ربتت هبه ع يد سمر حتي تواسيها وهي تحتاج الي من يواسيها ثم اردفت قائله :
ماتقلقيش ياسمر هيبقي كويس ان شاء هللا ماتقلقيش
هبه من وسط دموعها هيا االخري: انا واثقه ف ربنا انو هينجيه ان شاء هللا خلي
عندك ثقه ف هللا ياسمر
سمر: ونعم باهلل انا طبعا واثقه ف ربنا
رن هاتف هبه اخرجته من حقيبتها التي كانت بجوارها وضغطت ع زر االجابه
لقد كان والدها قلقا بشده فهي لم تتأخر ف يوم من االيام عن المنزل الي هذا الوقت
االب بفزع: ايوه ياهبه انتي فين
هبه: في المستشفي
اللي ف المستشفي
هبه وهي تبكي: يحي يابابا يحي
اندهش االب والكن الوقت للحديث وال المجادله: قوليلي العنوان انا جاي حاال انا
وابوه بسرعه يابنتي ماتقلقيش
اعطته العنوان الذي اماله عليها مراد واغلقت الخط
الممرضه وهو يقول لها خدي منو دم بسرعه انقذوا حياه يحي وصرخ بها:
بسررررررعه
اخذت الممرضه من عمر عينه لتتأكد من صحه دمه وانه يوافق دم يحي لتتاكد بأنه
يستطيع التبرع
صرخت هبه وسمر بفرح وهما يحمدان هللا
اخدت الممرضه عمر وادخلته غرفه العمليات مع يحي بعد ان اذن لها الطبيب بدات
الممرضه بسرعه كبيره تجهيز عمر وتم نقل الدم بحمدهللا وفضله
من يبكي ومنهم من يصلي ومنهم من يدعوا واالخر يفكر كل واحد منهم ع حال
ذهب والد يحي لسمر وهبه ليسالهم عما حدث فقصوا عليه ماحدث منذ خرجوا
بكي االب ع ابنه وظل يدعوا هللا واالم لم تتوقف عن الصاله
تعب االب كثيرا بسبب بكائه وجائته االزمه القلبيه مره اخر : ولحسن حظه لقد كان
ف المستشفي مما اخدته الممرضه للغرفه لتسعفه
**********
الممرضه سريعا وطلبت منهم ان يذهبوا الحضار العصائر له فلقد تبرع بالكثير
اسنده مراد واجلسه بجواره وهو يربت علي كتفه: عاااش يابطل
عمر: اول مره اعرف ان عندي دم كتير كده
ضحك مراد من وسط حزنه اخيرا
ذهبت سمر وهبه وهما ممسكين بيد بعضهما البعض يواسي كال واحده منهم
االخري
شكت سمر في ان تكون هبه تحب اخوها فحاولت ان تعرف دون ان تأخذ هبه بالها
سمر: انا خايفه اوووي ياهبه
بصراحه مش عارفه من غيروا كنا عملنا ايه
سمر: اه باين عليه كده الحمدهلل
هبه: انا كنت خايفه موووت
سمر بخبث: لييييه
هبه: حرام عليكي ياسمر دا انا كان ممكن امووت فيها
سمر: لييييه بردوا
هبه: واول مره تعترف بحبها امام احد غير ربها
مش عارفه ياسمر عارفه انا كنت حاسه هوا رايح يشدني من ايد هيثم اني مبسوطه
في عنيه
وقلبي وقع مني اول ماهيثم ضربوا وقع ع االرض كنت حاسه اني بموت اول مره
اكتشف اني بحبوا اوووي كده انا اااه بحبوا من زمان الكن حسيت ف الوقت ده اني
مش بحبوا بس دا انا بعشقوا كنت خايفه اوووي يروح مني كان ممكن يجرالي
اخوكي
ثم تذكرت بأنها تحكي مع سمر وليس بمفردها فصممت
الفصل السادس
بأن سمر لن تتركها وشأنها
ضحكت سمر وهي تقول: يااااااه دا كلو شياله في قلبك وماتقليش دا انتي طلعتي
ابتسمت هبه بخجل وقد علمت بأنها خربت الدنيا: فأكملت : اااه من زمان اوووي
شوفتي بقا من قد ايه
اطلقت سمر صفيرا خفيفا: يااااه دا من واحنا عيال طب ماقلتليش ليه دا كلوا
كان ع طول بيديني اشارات انو هيستجبلي كان بيفرح قلبي ع طول كان كل
ماتجيبي سيره يحي كنت بفرح اوووي وكنت بغير منك اووووي انك بتبقي بتكلميه
وشايفاه وانا الء مابعرفش اشوفوا وال اكلموا كنت بغض بصري عني عشان
بيه وليه ان ربنا يحفظهولي ويجعلوا هوا الزوج الصالح ليا ويحنن قلبوا شويه من
نحيتي ويحس بيا
سمر وهي تكاد تبكي: بجد ياهبه انتي واحده كويسه اوووي انا فعال يشرفني انك
يارب ماتقلقيش ان شاء هللا ربنا هيستجبلك قريب يارب
هبه وهي تتنهد براحه بعد ان اخرجت جزء بسيط من الذي في قلبها: ياااااارب
******
وصلوا الي المحل واحضروا العصير ورجعوا الي المشفي بسرعه
هوا صحيح حضرتك عرفت منين ان انا ويحي نفس الفصيله
اغلق مراد مصحفه بعد ان انهي االيه وصدق ثم نظر لعمر وهو يقول
فاكر يوم حادثه السرقه اللي حصلت ف الشركه من سنه
عمل تحاليل لكل اللي ف المكان فاكر
وطلبت الشرطه عمل تحاليل لكل اللي ف المكتب فاكر اومأ عمر بالموافقه فأكمل
مراد ساعتها عملتو كلكو تحاليل عشان نعرف اللي سرق وطلعت انت ويحي نفس
فصيله الدم وكانت عكس اللي ع الخزنه
فينا يقول للتاني يا اخويا يااااااه يا دكتور حضرتك فاكر كل ده
اومأ مراد اي نعم متذكر
وعرضتني للتحقيق ربنا يسمحها بقا ويفك سجنها
اندهش عمر: ايه دا هيا واحده اللي سرقت
مراد بهدؤ وهو يضع عينيه ع االرض : اه
نظر له مراد في عينيه مباشرة وهو يقول : رنا
فقال عمر: وهيا ليه عملت كده
مراد بخيبت امل: في مكتب محاماه تاني عرض عليها مبلغ كبير لو جابت الورق ده
قال عمر وهو متعجب: هوا في ناس كده؟
اجاب مراد: الطمع بيعمل اكتر من كده
عمر: طب حضرتك ماحبستهاش ليه مفروض اللي سرق ياخد عقابوا
قال مراد: انا وعدت ابوها اني هخلي بالي منها ماقدرتش احبسها هللا يسامحها بقا
عمر بدهشه وهو يفتح فمه: ازاي
هم باالجابه والكنه وجد يد تمد له شي فنظر الي اليد المدوده ليجدها يد انثي فنظر
اليها اذ بها سمر تعطيه العصير الذي اتت به اليه خصيصا
مد يده ف الكيس ليأخذ واحدا والكنها منعته
سمر: ال
سمر وهي تبتسم: اقصد ال الكيس كلو لحضرتك
عمر مندهشا: دا كلو ليا
سمر وهي تهز رأسها العلي واسفل: ايوه حضرتك تعبت معانا اوووي والزم
نعوضك ودي اقل حاجه
عمر: طب وزعي ع الناس اللي قاعده دي انا مش معقول هشرب دا كلوا واشار
كمان دا بتاع حضرتك
نظر الي مراد ليجده ينهي علبته متي اعطته اياها وهي واقفه امامه
فعلم مراد بتسألوله فأخبره بان هبه هي التي اعطته علبته
استغرب عمر كيف لم يشعر بوجود هبه والكنه اندمج مع سمر التي اعجبته
وتذهب لتجلس بجانب هبه التي جلست تدعوا هللا
بدأ مراد في سرد القصه لعمر وهو يقول
من ساعه السرقه اللي حصلت دي وانا حاطط رنا ف دماغي ومراقبها وشايف كل
والدها بس المهم انها مابتقتنعش ومابترضاش بالي ربنا كتبهولها المهم كلفت محمد
الورق المهم محمد شافها بتروح المكتب بتاع دكتور شريف كذا مره وجه قالي
فتأكدت انها السبب ف سرقت الخزنه وخدت الملفات بتاعت القضيه اللي فيها
ثم خفض راسه وهو يقول محمد شافها بتقف مع واحد كده مش مظبوط تحس انهم
من اللي ع طول مابيعرفوش يمشوا اال بالمخدرات المهم محمد عرف انها بتاخد
في نفس الوقت اللي هيثم كان مش مظبوط فيه وكان بيخرج من البيت كتير وكان
ماشي مع شله مش كويسه المهم كلفت محمد بمراقبتوا هوا كمان وانو يرقبلي كل
مايحس وألسف شاف واحد من صحاب هيثم واقف مع الراجل اللي شاف معاه رنا
وعرف منو انه والشله بتاعتوا بيطعاطوا مخدرات
وسعتها جه قالي وكنت ع اخري من هيثم
مامتو ممكن يجرلها حاجه
المهم اني جبتوا المكتب بس ماقدرتش اوجوه باللي عرفتوا قولت هسيبوا شويه
وامسكوا وهو بيشرب عشان مايقدرش ينكر
المهم بعد ماخرج من عندي نهي اخت محمد السكرتيره بتاعتي شافت رنا وهيثم
ومشي
كلفت محمد بقا بمراقبتهم اكتر فعرف ان هيثم بيروح لرنا الشقه وانهم بيجيبوا
مخدرات من الراجل اللي شاف رنا وصاحب هيثم معاه واالكتر من كده ان هيثم
نفسوا بقا بيروح بيشتري منو وبمبالغ كبيره وكميات كبيره جدا جدا
فعرفت ع طول انو عندها فأتصلت بمحمد عشان اعرف عنوان رنا واطب عليهم
ساعتها ف الجامعه وعارف طريق بيت رنا خدتو ورحنا ع هناك ع طول وطلعنا ع
السلم جري لقيت باب شقه رنا بيتفتح وشفت هيثم مقدرتش امسك نفسي وانا
بضربوا يحي حاول يمسكني الكن مقدرش كان غضبي اقوي من عضالتوا
والجران اتلموا ع صوتنا ومنهم اللي اتصل بالبوليس اول ما هيثم سمع اسم البوليس
جامد ع االرض وقعت وفي فاظه وقعت فوق دماغي سببلي اغماء يحي بقا حاول
يمسكوا ومسكوا فعال الكن هيثم مسك هبه اللي جت هيا وسمر ورا يحي وهدد انو
يرميها او يقتلها لو يحي ماسبوش ينزل كان بينزل سلمه وهوا ماسك هبه ويحي
كان يرفع عليه الخشبه وهبه تصرخ لحد مانزل ف الدور االرضي وعايز يجري
الكنوا ماعرفش يحي مسكوا من ايدوا وشد منو هبه الكن هيثم خبطوا ع دماغوا
جامد سببلوا نزيف جامد ورمي هبه من ايدو وحاول يجري راحت الشرطه مسكاه
وخدتوا وساعتها اعترف ع رنا وطلعوا خدوها وهبه طلعت عشان تستنجد بينا
من طولها وساعتها جت االسعاف وجبونا ع هنا والحمدهلل كلنا كويسين معادا يحي
ربنا يطمنا عليه
طاطأ عمر راسه في حزن ودهشه وحيره وتعب ومراره وال يعلم ماذا يقول ليواسي
دكتوره فلم يجد اي عباره مواسه فاكتفي بالصمت وشرب العصير حتي اليغشي
عليه
*********
خرج الدكتور اخيرا من غرفه العمليات ونظر الي الجميع القلقين ثم ابتسم وقال
االستاذ ثم اشار الي عمر
وخدنا منو دم وانقذنا يحي حمدهلل ع سالمتو
اردفت االم قائله: يعني انا ينفع اشوفوا يادكتور
الجميع بارتياح وقلق ايضا ؛ الحمدهلل
لتسعفه
سمر: ماما هوا بابا عامل ايه دلوقتي
الوالده: مش عارفه وهللا يابنتي محدش جه يطمنا
قبلت سمر يديها وراسها ثم قالت: ماتقلقيش هروح اطمن عليه
سمر: حاضر ياماما
لم تالحظ سمر العيون التي تراقبها في كل تحركاتها
ذهبت سمر لهبه الجالسه بجانب والدها يقراون القران
ومالت عليها قلقيال ثم قالت لها في اذنيها: هبه تعالي معايا اروح اطمن ع بابا
استئذنت هبه من والدها ان يذهبا للطمئنان ع ابو سمر فأذن لها
ذهبت سمر وهبه الي غرفه االستقبال التي يرقد بها والد سمر
اما عمر لم ينزل عينه من ع سمر لحظه واحده
ناس محترمين ادخل البيت من بابوا وبالش النظرات دي
خجل عمر من نفسه وطأطأ راسه ارضا ثم اردف قاال : تفتكر يا دكتور ممكن
يوافقوا عليا
مايفوق وشوف راي اخوها ولو حبيت اتوسطلك هدخل ف الموضوع
ابتسم عمر لدكتوره واجاب: شكرا يادكتور بجد مش عارف اشكر حضرتك ازاي
ربنا يخليك لينا
مراد وهو يبادله االبتسامه: انت زي ابني بالظبط ومافيش شكر بين االب وابنوو
بعد شفاء ابيها واخيها
مكتبة كالي
مراد ليحي: ازيك يا ابني عامل ايه
يحي وهو يتذكر جيدا؛ ال هوا مش بعيد احنا ممكن نروحوا مشي كمان دا ف
رنا : انت مش قولت لباباك انك هتيجي بعد الجامعه الجامعه زمنها خرجت
مراد وهو يمسك بيد يحي ويهم مسرعا: طب تعالي نرحلها بسرعه
سمر لهبه: الحقي يحي رايح فين
همت بأخراج هاتفها ولكنها لم تجده فتذكرت لتوها انها قد تركته ف البيت النها
ضغطت سمر ع ازرار الهاتف والكنها سمعت صوت انثي يقول) عفوا لقد نفذ
يحي لدكتور مراد: ممكن حضرتك تفهمني في ايه بقا ورايحين لرنا ليه
رنا وكيف التقيا دارت برأسه هذه االسئله كلها ولكنه لم يجد لها جواب فأكتفا بان
بيشرب مخدرات ومش بعيد يكون بيبعها وكمان بيشتم امو انا خالص تعبت منو
سارت هبه بجوارها صامته
صرخ مراد ف وجه يحي: سبني دا قليل االدب والزم يتربي
وصرخ في وجه رنا: انتي جايه تصحيني دلوقتي مش عارفه تصحيني من بدري
رنا بهدوء: انا بصحيك من بدري بس شكل السجاره اللي شربتها دي سطلتك ع
ضحكت رنا بصوت عالي : بس كده انت ممكن تنام تاني
ثم قام هيثم من ع سريره ليغير مالبسه ويستعد للذهاب للبيت
يحي وهو يؤمأ بالموافقه: ياال
هبه بزهق: طب هنعمل ايه دلوقتي مش معقول هنطلع كمان معاهم
اومأت هبه براسها موافقه فليس لها مفر
هيثم وهو يخرج دخان السجاره من فمه وانفه: مش عارف هشوف الظروف ف
هم بالخروج من الباب اذ به يصطدم بخشبه ع االرض فأزاحها من مكانها واوقفها
فتح باب الشقه ليجد امام عينيه مالم يكن يتوقعه لقد وجد والده فزع بشده من رؤيه
.واحضروها بالقوه فلقد ابت بفتح الباب لهم فكسروه عليها واخذوها بالقوه
مراد: هتفهمني ايه وال ايه هتفهمني الشله اللي بايظه مشيت معاها ليه وال تفهمني
بقوه ع وجه هيثم مما جعل هيثم يرتمي ع االرض
وقف هيثم ع رجيله وهم بان يهرب خارج المنزل لقد تخلت عنه رنا ودخلت الغرفه
تستغيث بيحي: الحقني يايحي الحقني
بسكان العماره الذين نزلوا لها من منازلهم ولينجدوا يحي اما هيا كانت تبكي بغزاره
استقبل رجال الشرطه هيثم ف اسفل البنايه واعترف ع رنا شريكته فلقد كانا متهمين
مراد وهو يتنهد بشده:عايزك حاال تجيلي المستشفي
جاءت االسعاف ونقلت اربعتهم ف العربه سمر ومراد المغشي عليهم ويحي الغارق
ذهب اربعتهم الي المشفي افاق الدكتور مراد وسمر سريعا ثم تركهما وذهب الي
بشده ع حبيبها ظلت تصلي وتدعوا هللا كثيرا ان يحفظ لها حب عمرها وان ينجو في
اما مراد اخرج من جيبه هاتفه المحمول واتصل بزوجته ليخبرها ماحدث مع ابنهما
اصطدمت االم من ابنها الذي لم تتوقع ابدا ان يكون هكذا والكنها كانت قويه االيمان
الي ربها تذكره دائما بتقوي هللا وتعين زوجها ع مصائب الدنيا ومصائب عمله
محتاجين نقل دم بسرعه ياجماعه
جاء والد هبه)ايمن( ووالد يحي)عثمان( ووالدته مسرعين الي المستشفي لألطمئنان
مراد: انا كويس احنا محتاجين نقل دم ليحي تعال بسرعه
عمر وهو يهم بالنزول ؛حاضر حاضر مسافه السكه مع السالمه
*********
ابتسمت هبه وسمر اخيرا من وسط دموعهما وظلتا تحمدان هللا
نظرت اليها سمر وعينيها ملئه بالدموع: يارب ياهبه يارب
اومات لها وظلت صامته وهي ممسكه بيديها
والدها الحاج ايمن: بفزع ودهشه اكبر: ليه يابنتي انتي كويسه وسمر كويسه مين
جاء في هذه اللحظه عمر مسرعا لم يضيع مراد لحظه واحده ادخله بسرعه الي
وخر مراد ع االرض ساجدا هلل وهو يبكي وحمده كثيرا
نفس فصلتوا عشان يبقي دمي ف جسموا انتي عارفه ماكنتش هبخل بنفسي كلها ع
على ولدهم جلسوا في ممر االنتظار امام الغرفه التي بداخلها يحي منذ زمن منهم
وراءه من الجامعه
خرج عمر اخيرا من الغرفه ونظر الي الجميع وهو يكاد يغشي عليه خرجت
وظل صامتا تولت هبه وسمر مهمه احضار العصائر لعمر واحضروا للجميع
هبه: ماتخفيش ياحببتي ان شاء هللا يطلع بالسالمه عمر ده شكلوا راجل ربنا يحفظوا
اوووي ماتعرفيش قد ايه كنت فرحانه وانا شايفه الخوف واالصرار انو ياخدني منو
حاجه لو ماكنش عمر ده جه كان ممكن امووت فيها كان نفسي اوووي يطلع دمي
اومأ عمر متذكرا لذالك فأكمل كالم الدكتور وهو يبتسم بتعب اه وسعتها قولت انا
مكتبة كالي
ثم تذكرت بأنها تحكي مع سمر فصمتت حتي التورط نفسها اكثر من هذا فهي تعلم
حبيبه قديمه اوووي
من ساعه ماجيتو العماره واتصحبت عليكي وكنا بنلعب مع بعض تحت العماره
هبه: انا كنت بحكي للي احسن مني ومنك انتي يعني كنتي هتعمليلي ايه انما ربنا
ماغضبش ربنا عشان يستجبلي كنت ع طول بقوم ادعيلوا وكل صاله كنت بدعي
تكوني مرات اخويا ويشرفني اكتر لقب اني ابقي صحبتك ربنا يباركلكو ف بعض
عمر وهو يميل الي دكتور مراد بتعب
اؤمأ عمر براسه موافقا فأكمل مراد ساعتها القينا دم ع الخزنه وطلبت الشرطه
ضحكتها وحياؤها فأخذ منها الكيس شاكرا اياها فتبتسم له بحياء وتخفض راسها
ويحي اننا اخوات وشكينا ف كده وقاعدنا نتريق ع بعض حوالي اسبوع وكل واحد
مراد: طبعا فاكر هوا انا اقدر انسي انها ضيعت عليا قضايا مهمه اوووي
عمر بفضول واضح: مين
اندهش عمر كثيرا كيف تجرأ ووالدها رحمه هللا صديق الدكتور من زمن بعيد
عشان الورق ده هوا اللي هيطلع واحد من السجن ويحبس واحد تاني زور
حبست نفسها بإدها وخدت ابني معاها ياال اهو االتنين هياخدوا
عمر: امال بتعزمي عليا ليه لما انتي بتقوليلي الء
الي الكيس الذي كان مملوء ع اخره سمر وهي تنظر الي الجميع الكل خد وخلصوه
والنهاردا بقا ماقدرتش استحمل اشوف ابني وهوا بيضيع مني اكتر من كده اتصلت
التفت عمر لمراد ليستكمل مراد حديثه ويخبره كيف ذهبت رنا وهيثم الي السجن
تصرفاتها مابتعجبنيش فكنت بحاول انصحها بطرق غير مباشره عشان خاطر
يراقبها ويجبلي اخبارها وبتروح فين وكده عشان كمان اتأكد اكتر انها اللي سرقت
وماكتفتش بكدا كمان خدت الفلوس اللي فيها
منو مخدرات وبتتعاطيها وبتبعها كمان
تصرفاتوا وفعال محمد كان بيعمل اللي عليه وزياده وكان بيمشي ورا هيثم من غير
فجبتوا عندي المكتب عشان اعرف اكلموا عشان مقدرش اكلموا ف البيت قدام
وهما واقفين مع بعض وهيثم اداها ورقه وباس ايديها بعد ماوقف معاها شويه
ومن مراقبه محمد عرف ان هيثم كمان بقي بيتاجر فيها
الدكتور: ينفع ياحجه بس مش دلوقتي لما يفوق من البنج االول
بيه وسالتو عن مكانوا قالي انو عند صاحبوا وبعدها سمعت صوت ضحكت رنا
والكن القيت موبيلوا مقفول فأتصلت بيحي بيجيلي ع طول. ولحسني حظني كان
المهم هيثم وقع االرض ورنا اترعبت ودخلت االوضه وقفلت ع نفسها جامد
قام راح يجري ع الباب الكن مسكتوا بإدي بكل قوتي الكن ماقدرتش هيثم زقني
ينزل وراه وقبل ماينزل كان مسك خشبه من ورا باب الشقه وكل مايحي يقرب عليه
القتي انا وسمر مغمي علينا سمر اغمي عليها من الخوف ماقدرتش تستحمل وقعت
ماتقلقوش كده ياجماعه الحمدهلل ربنا نجدوا واقدرنا نوقف النزيف لحد ماجه :
قالتها وهي تشير بيدها لغفره االستقبال
قام مراد من مكانه وشكر الدكتور كثيرا وحياه فأنصرف الدكتور
ذهبت سمر لوالدتها لتسألها ع حال والدها الذي جاءته النوبه واخذته الممرضه
الوالده وهي تومأ براسها: ماشي يابنتي وتعالي ع طول طمنيني
هبه وهي تهز راسها اعلي واسفل: حاضر
جاءه صوت من جانبه: البنت كويسه ومحترمه وكفايه انك عارف اخوها واهلها
مراد: وليه الء انت شاب محترم وكويس واي بنت تتمناك انت بس كلم باباها اول
ابتسم له عمر ابتسامه اوسع من التي قبلها وقلبه يخفق بشده حتما سيذهب لتقدم اليها
الفصل السابع
ذهبت سمر وهبه الطمئنان ع والد سمر وهما يسيران ف الممر تمسك هبه يد سمر
وتقول لها: سمر انتي شوفتي عمر كان بيبصلك ازاي
سمر بدهشه: كان بيبصلي انا ال وبيبصلي ليه
هبه وهي ترفع حاجبيها وكتفيها: مش عارفه بس ماشلش عينو من عليكي لدرجه
سمر ومازالت مندهشه: ايه بتقولي ايه اكيد بتهيالك يابنتي وهوا هيبصلي ع ايه
يعني
هبه: مش عارفه سيبك ادخلي كده االستقبال اهو
والممرضات مثل خليه النحل احدهما تحضر مقص واالخري تحضر المشرط
واالخري تعلق المحاليل
اجابتها احدي الممرضات ابوكي تعبان جدا والقلب شبه متوقف عن النبض حالتوا
ما ان سمعت سمر هذا الكالم حتي وقعت ع االرض وهي تصرخ بابا الااا وبينما
مهدئه بينما ادخلت الممرضات االخريات والدها غرفه العمليات بأمر من الطبيب
تركت هبه سمر لتستريح وذهبت لتعلم الجميع بالخبر
رؤيتهم اين ذهبوا لقد كانوا هنا ظلت تلتف حول نفسها التعلم ماذا تفعل اين ذهب
يحي والكن اين ذهبوا كاد يغشي عليها والكنها تماسكت ثم ذهبت تبحث عمن
يرشدها الي مكانهم بحثت كثيرا عن اي ممرضه لتسألها وبعد مده ليست قصيره من
البحث وجدت ممرضه تسير ف احدي الممرات فنادت عليها
هبه: لوسمحتي يا انسه
توقفت الممرضه ونظرت اليها ف تساؤل
ماتعرفيش راحوا فين
الممرضه: ال ماعرفش
ثم رات ع وجه هبه خيبت االمل فأبتسمت قائله بس استني انا هتصلت بزملتي اللي
مسأوله عن القسم ده
تنهدت هبه في راحه كبيره ثم اردفت قائله: ربنا يخليكي يارب
بزميلتها
الممرضه: هما فين ...خالص ماشي...رقم كام.....تمام شكرا
اغلقت الخط ثم نظرت لهبه وهي تقول مبتسمه: في غرفه رقم٣٢
هبه بدهشه يبعملوا ايه هناك
الممرضه: مش عارفه روحي شوفي
هبه بطمئنان ماشي شكرا
ذهبت هبه بسرعه لتخبرهم بما حدث لوالد يحي
سالت هبه عن مكان الغرفه التي قالت لها الممرضه عليها اشارت اليها احدي
الممرضات التي تسير ف الممر فذهبت هبه الي الغرفه التي اشارت اليها ظلت في
يحي
لم تتمالك نفسها من البكاء ما ان رأت يحي ع السرير معافا فحمدت هللا بصوت
يستند اليها فأعتدل واسند عليها ونظر الي هبه التي اقتربت منه وفي عينيها بعض
نظر اليها بحب مبالغ فيه: هللا يسلمك
قال عمر وهو يبتسم: احم احم نحن هنا
نظر له يحي بغيظ وقال: ااه انا واخد بالي انك هنا
عمر يبادله الغيظ :بفكرك بس لتكون ناسي
عامل ايه
ثم تذكرت االم ان ابنتها لم تدخل معها فقالت هي االخري: وسمر فين
صمتت هبه قليال ونظرت الي االرض بحزن
فقلق الجميع وبان الخوف علي مالحهم فقال والد هبه: خير يابنتي في ايه قولي
هبه بحزن؛ عمو عثمان تعب اوووي ودخلوه غرفه العمليات وبيقولوا حالتوا خطيره
اوووي
اكبر وهو يرفع يديه وينظر العلي: يااارب اشفيه يااارب
قال ايمن والد هبه ومراد في نفس واحد : اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير
منها
اما عمر فقد سأل بلهفه: وفين سمر
نظرت له هبه وهي تقول: اغمي عليها وفوقوها والدكتوره ادتها حقنه مهدأءه ونامت
وانا جيت عشان ابلغكو
قالت االم من بين دموعها وديني عندو يابنتي عايزاه اشوفوا
هتعرفي تشوفيه
قال مراد لعمر: خليك انت هنا مع يحي واحنا هنروح نطمن من الدكتور
قالت االم بلهفه: انا الزم اجي معاكو
حاول مراد اقناعها بان وجودها لن يفرق في شئ والكن اصرارها كان اقوي من
كالمهم فأضطروا الخذها معهم تحاملت ع هبه وتركوا اربعتهم الغرفه)مراد وايمن
يحي لعمر : قومني ياعمر مش قادر عايز اروح اشوف بابا
عمر وهو يمنعه من النهوض:اهدي بس يايحي مش هينفع تقوم انت لسه تعبان
يحي بأصرار:ال مش قادر عايز اطمن ع بابا
مش هتشوفوا يبقي ايه الزمتها تروح
يحي وهو يحاول منع عمر من اجالسه مره اخري: مش هقدر بردو هبقي مطمن
عمر وهو يمسك بيده: تمشي لوحدك ايه ال تعالي انا هسندك
يحي متكأ ع كتف مراد :بسرعه بقا عشان كمان اطمن ع سمر
استعجب يحي من سرعته المفاجيأه
والكنه لم يعقب
هبه لوالده يحي: اهدي ياخاله خير بأذن هللا الدكتور هيطلع دلوقتي يطمنا
هبه ووالدها ومراد: اللهم امين
في هذه اللحظه كان الجميع ملتفون حول سرير سمر التي كانت تنام عليه
سمر: انا عارفه انو هيبقي بخير عارفه ليه
وتربط عليها
وهو يلهث بشده: الحقوني يحي وقع مني ف االرض تعالوا بسرعه
خوفها ع اخيها هرولت االم مسرعه تبكي ع ابنها وزوجها ومراد وايمن يسرعون
بخطر وكادت ان يغشي عليها والكنها تماسكت وذهبت مسرعه لتري حبيب قلبها
اجتمعوا حوله في قلق ثم اردف مراد ف انزعاج من عمر: انت ايه اللي خالك
يشوف باباه كان قلقان عليه جدا ومرضيش يقعد واحنا قايمين وجاين ع غرفه
العمليات حس انو دايخ سند ع الحيطه ورحت اجبلوا كرسي يقعد عليه بسرعه
الرجاله وجم شالوه
جائت ممرضه اخري تطرق الباب ف حزن واسي ثم قالت انتو اهل الحج اللي في
قالت الممرضه ف حزن شديد مما اقلق الجميع: البقاء هلل
مكتبة كالي
اني بتهيألي الكل خد بالوا
دخلت الغرفه بعد ان طرقت الباب وحيتهم جميعا رأت شخص ممدد ع السرير
دخلتا الغرفه ليجدوا الممرضه في حاله فزع شديده والدكتور يسرع ليذهب اليه
سمر تقول: ايه ده ايه كل ده بابا مالوا بابا جرالوا ايه
خطيره بنجهزوا لعمليه فوريه
هي تصرخ وهبه تهدأ بها اغمي عليها افاقتها احدي الممرضات واعطتها حقنه
ذهبت مسرعه الي الممر الذي يجلس به الجميع والكنها لم تجدهم صدمت من عدم
الجميع هل دخلت ممر خاطئ والكن كيف هذه هي غرفه العمليات التي كان بها
فقالت هبه: كان في مجموعه من الناس ف الممر بتاع غرفه العمليات حضرتك
اخرجت الممرضه الهاتف الخاص بها من جيب البلطو التي كانت ترتديه واتصلت
حيره من امرها لماذا ذهبوا جميعا الي هذه الغرفه وتركوا يحي
عمر وهو يحاول اقناعه: انت دلوقتي هتروح تعمل ايه هوا ف غرفه العمليات يعني
وعالمات الفرح ع وجه الجميع فأقتربت منهم والجميع ينظر اليها بتساؤل عن والد
عالي نظر اليها يحي بحب واعتدل قليال فأسندته والدته ووضعت خلفه وساده لكي
الدموع ثم قالت: حمدهلل ع السالمه
مراد في هذه اللحظه يقطع عليهم الحديث ويوجه كالمه لهبه: هبه هوا الحج عثمان
سمعت االم هذا حتي لطمت ع خديها وانهارات بالبكاء اما يحي حزن بشده وهم
وجهت هبه نظرها الي والدة يحي وقالت: يا خالتي هوا دلوقتي ف العمليات مش
والد هبه؛وهبه ووالدة يحي( وتركوا كال من عمر ويحي في الغرفه بمفردهم
دق قلب هبه بسرعه كبيره التعلم لماذا قلبها يدق هكذا
اكتر وانا جمبوا هحس براحه هناك اكتر من هنا
عمر بستسالم: طب استني هنادي ع الدكتور مراد يسندك معايا
يحي وهو يقوم بمفرده ويبعد يد عمر: وتنادي الدكتور ليه انا ممكن امشي لوحدي
عمر وع شفتيه شبح ابتسامه لسماع اسمها وقلبه يدق بسرعه: طب ياال بسرعه
والده يحي: برجاء من هللا :يارب يابنتي يارب يشفيك ياعثمان ويخرجك بالسالمه
والكنها قامت من مقعدها وذهبت الي سمر لتطمئن عليها
ايقظتها هبه بحنان وبهدوء: سمر سمر انتي كويسه
تهز سمر راسها العلي واسفل باإلجاب ثم تقول: بابا خرج
هبه بخيبه امل: ال لسه بس ماتقلقيش هيبقي بخير ان شاء هللا
سمر بتعب: عشان انا دعيت ربنا يشفيه ويقوموا بالسالمه ودعيت ليحي كمان انتي
هبه بدهشه وتساؤل: ليييييه؟
عارفه ان ربنا مابيخذلش عبده اللي بيتذللوا ويرفع ايدو ليه ربنا رحيم اوووي بينا
متاكده واثقه ف ربنا انو هيشفي بابا انا عندي امل وثقه ف ربنا كبيره اوووي
مابيخدش حد وحد تاني لسه محتاجلوا ف الدنيا دي وربنا استجبلي وشفالي يحي انا
هبه وقد تجمعت العبرات في عينيها: ان شاء هللا ياحببتي ربنا هيشفيه ثم تاخذ يدها
هرول اليه الجميع مسرعين ومن بينهم سمر الراقده ع السرير لقد وقع قلبها من
مراد والحاج ايمن يقران القران بينما وهم مندمجان ف القراءه اذ يأتي صوت عمر
لنجدت يحي
بسرعه فاسترخي ثم اغمض عينيه وغط ف النوم
اما هبه لقد علمت ماسبب دق قلبها السريع لقد احست بفزع من قول عمر ان يحي
اسند الممرضون يحي وادخلوه لغرفه االستراحه التي كان فيها منذ قليل واسعفوه
حد خالص جتلكو جري ثم اكملت الممرضه التي كانت تعلق ليحي المحلول وانا
تقوموا
عمر وهو يطأطأ راسه: وهللا قعدت اتحايل عليه مايقمش مارضيش وصمم انو يقوم
رجعت القيتوا واقع ع االرض قعدت ادور ع ممرضه او اي حد يلحقوا ماالقتش
صرخت االم بشده علي فقدان زوجها وقره عينها ابو اوالدها صرخت من صميم
كان عندي ورديه دلوقتي شوفت االستاذ مرمي ع االرض ندهت بسرعه الممرضين
العمليات : اطرق الجميع روسهم اي نعم
اعماق قلبها حزنا عليه لقد كانت تحبه بشده
الفصل الثامن
بكي الجميع بحرقه علي فراق هذا الرجل الطيب مراد يبكي والحاج ايمن وعمر
يبكي الجميع لم يتحكم احد منهم في عبراته بكي الجميع بحرقه ويحي نائم في
اليهم حاولت ايضا الممرضه االخري ان تبذل مافي وسعها لتهدأتهم والكن ال احد
منهم يفلح
بعد ان اخبرته الممرضه بأنه البد من هذا ذهب الي مكتب المدير لعمل جميع
اإلجرات
المدير: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته حضرتك عايز تخدوا ليه يافندم حالتو
مراد: ماتسمحش ازاي ال معلش احنا عايزينوا
المهم نخرجوا من هنا
�� حاال وحالتوا ماتسمحش بالخروج
كان مراد مصدوم من كالم المدير كيف حالته لم تتحسن بعد وقد اخبرتهم ��
قال للدكتور بدهشه: هوا مين اللي حالتوا ماتسمحش بانوا يخرج هوا مش مات
شاء هللا بس يفوق من البنج بس انا لسه جايلي تقرير الدكتور حاال
استعجب مدير المشفي ثم قال في استنكار: هوا في حد قال لحضرتك انو مات
مراد وهو يقف من ع االرض ويمسح دموعه: في ممرضه جت قالت كده بس اكيد
ماكنتش تقصدنا واتلخبطت
المدير بغضب: ممكن تبعتهالي
ماتقصدش
غضب مدير المشفي من هذه الممرضه التي كانت في قمه الغباء كيف تلعب
استأءذن مراد ليذهب للجميع ليزف اليهم الخبر السار
**********
في الغرفه التي بها يحي من بين صرخات وااللم ودموع لم تخف ع فراق االب
يحي احنا عارفين انو بخير احنا زعالنين ع والدو اتوفي النهارده
استعجب الدكتور من الذي توفي ال يوجد ف المشفي غير حاله وافاه واحده
اللي بلغتنا الخبر ده ثم اجهشت ف البكاء
عثمان مات النهاردا
نظرت الممرضه للدكتور في دهشه ثم اردفت قائله دكتور زوهير هوا اللي قالي
بلغي غرفه رقم ٣٢ ان الحاله توفت وانهم الزم يستلموها بسرعه عشان تتدفن
امسك الدكتور يد الممرضه بقوه ودفعها دفعه قويه نحو الباب ثم قال في غضب
نظر لها الدكتور بحنق: اقري كده الرقم
الممرضه وهي تشعر بالخجل واالسف:٢٣
سترك يارب سترك
: كان الجميع في حاله من الذهول
اردفت االم قائله: انا مش فاهمه حاجه ايه ده يعني ابو يحي عايش وال
ياجماعه الخبر جه غلط والممرضه دي هتتعاقب اشد عقاب بسبب عدم تركزها
حاله الحج عثمان وانو هيفوق من البنج ع طول اما في حاله تانيه توفت وبعت
الممرضه تبلغ االهل ولكنها جات هنا غلط
خفيفه فقد راعت ان هناك ميت ف المشفي ولكنها التستطيع ان تخفي فرحتها
******
سمع مراد صوت الزغروطه من امام الباب فضحك بشده وقد علم انهم عرفوا
الخبر
هبه واخيرا قد نطقت من وسط دهشتها ايضا فعقلها لم يستوعب الخبر: شوفت يا
ابتسم الجميع ف رضا وقالوا في نفس واحد: الحمدهلل
عايزين تحقيق وال حاجه
ابتسمت الممرضه وشكرته بشده ع تسامحه يالهم من اناس طيبون يبادلون السيئه
ابتسمت بخجل وحياء وشكرتهم كثيرا ع هذا التسامح
يجب ان يعاقب
*******
دخل الجميع في لهفه الي الغرفه التي يرقد بها الحاج) عثمان( والد يحي
عثمان وهللا خضتنا عليك الحمدهلل انك بخير
نفرح بقا ثم رفع نظره الي سمر التي ابتسمت ف خجل ثم قالت لوالدها: خضتني
عليك يابابا اوووي حمدهلل ع سالمتك
نظر اليها والدها في حنان ثم قال لها: اخوكي عامل ايه سمر فاق وال لسه
عليه يابابا خليك في صحتك انت
االب: اللهم لك الحمد
دخلت الممرضه في هذه اللحظه وهي تقول : االستاذ بحي فاق والدكتور كتبلوا ع
خروج
دق قلب يحي فرحا الحمدهلل اطمئت ع جبيب قلبها ووالده
رسمت ع وجه الجميع البسمه ثم قالت : حمدهلل ع سالمتهم
الجميع في ارتياح :الحمدهلل
اجتمع الجميع حول عثمان الذي بحمدهلل افاق افاقه تامه ثم استعدوا جميعا للذهاب
الفصل التاسع
بعد ذهابهم الي بيت عثمان جميعا اصرت االم ان يتم غداء جماعي بمناسبه شفاء
جميعا الغداء واصرت والده يحي ايضا ع عمر بأن يتناول الغداء معهم فهي التنسي
الغداء
عمر وهو ينظر الي يحي بخبث: ايوه بقا ياعم ربنا يتمملك ع خير
يحي وهو يعيره كل انتباه: تفتكر هترضي بيا
!يحي وهوا يحدق بعينيه: بتحبني؟
عمر بنفس االبتسامه :اه كان باين اوووي ف المستشفي
يحي : ايه اللي حصل ف المستشفي
عمر وابتسامته تتسع: انت ماتعرفش كانت قلقانه عليك ازاي دي كانت منهاره من
يحي وهو يبتسم: بجد ياعمر يعني انت شايف اني اروح اتقدملها
يحي بعدم فهم؛ جماعي ازاي انت هتجوز
عمر وهو يغمز بعينيه: اه هتجوز انت موافق
بتتجوز من ورايا
انا اصال مش لسه هستناك انا من االخر كده عايز اتجوز اختك قولت ايه
امور السياسه
عثمان والد يحي: بتضحك ع ايه كده يايحي
مراد: ضحكونا معاكو
ايمن والد هبه: ربنا يسعدكوا دايما قولوا بقا بتضحكوا ع ايه
غمز يحي لعمر وهوا يقول: بص ياعمر انا عن نفسي موافق بس شوف باباها بقا
عمر وهو خجل للغايه وبصوت اليكاد يسمع: وهللا الوريك يايحي
ضحك يحي مره اخري وهو يقول : عايز يتقدم لسمر
ف المطبخ يتسامر السيدات بينما هبه تقول لسمر: انا الحمدهلل فرحانه جدا انهم جم
بالسالمه وهللا روحي كانت بتنسحب مني لما يحي كان ف العمليات كنت خايفه
االتنين
ثم غمزت بعينها: وعقبال ماشوفك ف دراعو كده ف الكوشه
ابتسمت هبه بخجل ثم ضربتها ع كتفها برفق: بس يابت بقا اسكتي وكمان انا مش
سمر وهي تضحك : عريس ايه بس وبتاع ايه انتي لو استنتيني يبقي مش هتجوزي
مع بعض وسوي بس ربنا يسر الحال الخوكي بقا ويخلص وبعدين نشوف الحكايه
بتاعت الفرح دي.. ....... تفتكري اصال يكون بيفكر فيا
سمر وهي تضحك: ايه يابنتي الدراما دي انتي ماشفتيش كان بيبصلك ازاي ف
ارتاح قلب هبه وهي تقول: يارب اجمعني بيه ف القريب العاجل غير االجل ع
وحولي االكل انتي وهبه
سمر وهي تنظر لوالدتها: حاضر ياست الكل خارجه اهو
********
عثمان: صحيح ياعمر اللي يحي بيقولوا
ضحك يحي وهو يضرب ع رجليه : انت مش عايز غير ايديها بس يعني طب لما
بعضها
ضحك الجميع ماعدا عمر الذي كان يموت من الغيظ وهو ينظر ليحيي:
مابتضحكش ع فكره
عمر: اشرط براحتك ياعمي وكلها موجابه
عثمان وهو يشير بأصبعه
مافيش فرح قبل ماتخلص جمعتها هيا لسه ليها سنه تخلصها وبعدين تجوزوا -١
وتعنها ع الطاعه
هستني وامري هلل
قطعهم حديث عثمان وهو يقول: هاخد راي سمر وهبقي بردوا ارد عليك تاني وربنا
عمر : ماشي ياعمي مستني ردك
*********
جرت سمر الي المطبخ مسرعه ووجها يشع خجال وحمرا
سمر وهي تنظر الي االرض: ال ياماما ماقلتش حاجه اطلعي انتي وقوللهم انا مش
هطلع
خرجت سمر من المطبخ دون ان ترد ع والدتها والجميع مستغرب من فعلها
حولت نظرها الي هبه معلش ياهبه يابنتي اطلعي انتي اسأليهم نحط االكل دلوقتي
وال نستي
هبه وهي تومأ برأسها: حاضر ياطنط
دي
ثم نادي علي يحي
عمر: يحي
عمر بصوت عالي يسمع الجميع
تبدأ منين
نظر له يحي بتوعد وهو يقول : ال ماكنتش عايز اقول حاجه مين قال كده
تبدأها منين
يحي وهو يشعر بالخجل ولم يرد
ضحك الجميع من طريقه عمر
ثم قال عثمان: هاااا يا يحي عايز هبه فعال يابني وال عمر بيردهالك
تحول نظر الجميع اليمن والد هبه ينتظرون الرد
فاجاب ايمن بعد وقت ليس بالقصير: انا عن نفسي موافق يابني بس استني اخد راي
بنتي االول وشروطي هيا نفس الشروط اللي والدك قالها لعمر
***********
دخلت هبه غرفه سمر بسرعه فوجدتها بها محمره الوجه ومبتسه
سمر: مش كنت بقولك انتي لو استنتيني مش هتجوزي
هبه وهي تضحك : اه
عارف
سمر' انا سمعت عمر وهوا بيتقدملي دلوقتي من بابا ويحي وهما موافقين
سمر بخجل: وانا من امتا بكسر كلمه لبابا او يحيي
اخيرا اخوكي نطق اخيرا ربنا استجبلي وحلمي اتحقق
سمر مندهشه: ايه ده بجد يعني خالص يحي قال لباباكي الحمدهلل
هبه بخجل: الحمدهلل
عريسها المستقبلي
***********
جاء صوت االم الغاضب ليقطع عليهم افكارهم: انتو هنا انتو االتنين وانا مش
عارفه احط االكل وال الء محدش فيكي سألهم ليه
فأكملت االم حديثها الغاضب بتعجب: انتو مال وشكوا محمر كده ليه هوا كل واحده
فيكو تطلع ترجع بوش احمر
ضحكتا االثنتان بخفوت وظال صامتين
محمره زيهم
************
ويحي
بارك لهما مراد كثير وفرح لهما مع بعض الحزن ايضا الذي كان في قلبه بسبب
افاق ع صوت يحيي وهو يقول ان شاء هللا دكتور مراد هيكون شاهد ع العقد
انتو بالفعل والدي
خرجت االم في هذه اللحظه وقالت للجميع: االكل جهز وبرد هتكلوا امتا بقا
االكل لحد دلوقتي ليه
االم وهي متحيره: انا خرجت سمر تقولكو االكل جهز رجعت ووشها زي الطماطم
ومكسوفه موووت ودخلت اوضتها قولت لهبه تطلع تقولكو رجعت زيها واالتنين
كده
ضحك الجميع وعلم عمر ويحي بأن سمر وهبه استمعا الي الحديث فضحكا
ويحي ع الزواج
عثمان: مبروك ياعمر
عمر بتنهيده ارتياح: هللا يبارك فيك ياعمي
عينك
يحي: دي ف عيني وجوا قلبي من جوا ياعمي
ضربه ايمن ع رجليه وهو يقول: اتلم ياال انا قاعد
االم بعدم فهم: انتو بتباركو ع ايه ماتفهمونا معاكو
بعد مايخلصوا كليه ان شاء هللا
اطلقت االم زغروطه عاليه دق لها قلب كال العروستان وخرجت ام هبه وعلمت
ابنتيهما اخيرا
سمر وهبه في قمت الفرح والخجل
هبه لسمر: بجد انا فرحانه اوووي انتي عارفه انا نفسي ف ايه دلوقتي
سمر وهي تبتسم: نفسك ف ايه
وحقق امنيتي يارب بقا السنه دي تخلص بسرعه عشان نجوز بقا
سمر وهي تضحك وتجر بيدها: طب ياال بسرعه نروح نتوضي ونصلي ركعتين
شكر لربنا
يحي لعمر: انا فرحان جدا اخيرا هجوزها
عمر : الحمدهلل وانا اخيرا هجوز واتلم بقا
عمر تعال ياال نصلي
كل واحد منهم
وتم غرف الطعام وجلس الرجال يأكلون ف الصاله واجتمعت النساء بمرح ف
*********
امسك الهاتف من جيبيه ثم ضغط ع االزرار
السالم عليكم
اخبارك ايه يايحي
يحي: الحمدهلل يادكتور بخير
مراد: جاهز لالمتحان النهاردا اول يوم
يحي: اه طبعا يادكتور انتي عارفني ع طول جاهز الحمدهلل
هعدي عليك
يحي: ال يدكتور مافيش داعي انا رايح انا وسمر وهبه
مراد: طب وايه اللي فيها بدل ماتتبهدلوا ف الموصالت تعالو معايا خلص بسرعه
يحي مستسلم: حاضر يادكتور
مراد: خلصوا بسرعه بقا هعدي عليكو دلوقتي
يحي: حاضر يادكتور
مراد؛ ف رعايه هللا ييني
يحي: ف رعايه هللا
اطرق ع الباب بضع طرقات فلم يجد الرد ففتح الباب ليجد اخته مازالت نائمه
استشاط غضبا
صرخ بها: سمررررررررررر
كويس ماتقولش اني سقط
ومافيش جواز
امال انا كنت بعمل ايه طول الليل
تذكر يحي بأنهما سيتأخران ع د/مراد فصاح بأخته خلصي بسرعه دكتور مراد
جرت الي الحمام بسرعه حتي التتأخر
وسكت حتي تتكلم هيا االول
هبه: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
...........يحي
هبه: سمر انتي يابنتي
... .....يحي
هبه: سمر انتي لسه نايمه وال ايه سمرررر
مش سمر انا يحي
هبه بخجل: فين سمر
يحي: دخلت الحمام دي لسه صاحيه يرضيكي كده تأخرنا
هللا فإن كان يريد الزواج منها اليكون هذا مبرر للحديث معه ف الهاتف
االمتحان
هبه ماشي واه خلصت السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
ودق قلبها اسرع
فظلت تدعوا هللا ان يحفظ لها يحي وان يرعاه ويحرسه
تأتي سمر من خلف يحي وهي تقول: انا خلصت
سمر وهي تضحك وتغمز بعينيها: طب ماتكلمها انت وتقولها ياال
يحي بغيظ: ايه ياسمر جري ايه اكلمها ازاي يعني حد قالك انها مراتي وال حاجه
يحي بكسوف: رادد عليها عشان كانت بتتصل عليكي وانتي ف الحمام فأكنت بقولها
انك لسه صاحيه وبشوفها خلصت وال الء عشان مانتأخرش
سمر : طيب ياحبيبي اهدي بس انت متعصب ليه دا كلوا عشان قولتلك كلمها انت
انا اصال كنت بهزر معاك وكنت بختبرك مش اكتر
سمر وهي تهم مسرعه بأالتصال بهبه: حاضر حاضر
اتصل مراد بيحي ليعلمه انه تحت البيت
نزل الجميع مسرعين وركبوا السياره
سلم عليهم مراد جميعا واتجه الي الجامعه
يحي وهو ينظر له ويبتسم: الحمدهلل يادكتور البركه ف حضرتك
اجابت سمر: اه الحمدهلل يادكتور يحي شرحلنا المادي دي قبل كده والحمدهلل بقت
سهله
نظر مراد ليحي مبتسم وهو يقول الحمدهلل
نظرت هبه الي الورقه امامها وابتسمت' ياربي دا كل اللي يحي قالوا جه الحمدهلل
:ثم بدأت تردد دعاء تيسير االمور
اللهم يامسهل الشديد وياملين الحديد ويامنجز الوعيد وانت كل يوم ف امر جديد
باهلل العلي العظيم ثم بدات ف قرات كل سؤال وحله ع حدي
نظرت سمر الي االمتحان: الحمدهلل االمتحان سهل ربنا يكرمك يايحي يا اوخويا
يارب وتحل كويس زي ماان شاء هللا انا والبت هبه هنحل كويس ياال بقا اما ابدأ
يحي: ينهااااار ايه االمتحان ده دا كلو امتحان هيا عشان اخر سنه هينتقموا مننا وال
ايه يارب سهلها : اللهم السهل اال ماجعلته سهال وانت ياربي تجعل الحزن ان شئت
انتهت سمر من حل اسئلتها عند منتصف الوقت سلمت الورقه بعد ان راجعت عليها
اما اخرج بقا واشوف هبه ويحي خلصوا وال لسه
خرجت من اللجنه واذ بها تصطدم بأحد الشباب الذين كانوا يسيرون ف المرر ع
عجلت من امرهم
نظر اليها بأسف: انا اسف جدا يا انسه اعذروني ماشفتكيش
الشاب : في واحد صحبنا وقع من طولوا من التعب ورايحين نشوفوا بعد اذنك
سمر بحزن: ربنا يشفيه ويعافيه ثم ذهبت لتبحث عن ضالتها
خرج يحي من اللجنه هوا االخر يحمدهللا ع هذا االمتحان فهو رغم صعوبته اال ان
وينظر كال من اخته وحبيبه قلبه اذ به يري شاب يكاد يسقط ع االرض ذهب له
يحي بسرعه وامسكه قبل الوقوع ع االرض واجلسه ع المقعد القريب منهم ثم حاول
ان يسعفه بعد ان طلب كتور الجامعه فلم يجد بعدها اتصل باالسعاف الن الفتي لم
خرجت هبه من اللجنه فرحه بشده وتحمدهللا وجدت سمر بعد خروجها مباشره
ذهبت اليها مبتسمه واطمئنت كل منهم ع االخري ماذا فعلت ف االمتحان
سمر لهبه: انا مش القيه يحي مش عارفه خرج وال لسه ومش عارفه لجنتو
هبه: طب رني عليه
سمر: برن بس مش بيرد عليا
معاه ايه
هبه باستغراب: ولد مين
تحت
تعالي يمكن يكون يحي معاهم
انتفض قلب هبه وظلت تدعوا هللا ان اليكون قد اصابه اذي او اي مكروه
جميع اصدقاء الفتي يحي الذي ساعد صديقهم
كتابهم حتي يستطيع التحدث معها ع راحته ذهب اليهم فوجدهم يلتفتون حولهم
اسفل يده بقوه صرخه مكتومه انتفض لها قلب هبه ونظرت سريعا لتري يحي
وكادت ان تبكي
امسك يديها وهو اليستطيع كتم ضحكاته فهو يهوي اخافتها ضحكت هبه هي
االخري من منظر سمر الطفولي مع اخوها االكبر
اجابت سمر: الحمدهلل يايحي كان حلو اوووي وكل حاجه انت قولتها جت
ثم حول نظره الي هبه التي كانت تنظر ف االرض : وانتي ياهبه عملتي ايه
شكر
يحي بنظرت حب: شكرا ع ايه انا كنت بشرح الختي ومراتي ........نظرت له هبه
بسعاده ثم اكمل ف المستقبل ان شاء هللا
امر مهم بالنسبه ليحي
مكتبة كالي
وتخفف عنهم ولكنها لم تستطع فأي كالم يقال في هذا الموقف واي مواساه تواسيها
اما سمر لم تكن تتوقع انها فقدت ابيها هكذا لم تكن تتخيل ان هللا لم يستجب لها
ملكوت اخر اليشعر بأحد تحاول الممرضه التي جاءت اليهم بهذا الخبر ان تواسيهم
توقع مراد ان المدير يريد بعض المال فأردف قائال: انا مستعد الي تكاليف بس
اجمع مراد قواه وذهب الي مدير المشفي الجراءات الدفن والخروج من المستشفي
مراد للمدير؛ السالم عليكم لو سمحت عايز اخد الحج عثمان ايه المطلوب
دلوقتي ماتسمحش
المدير وهو مستعجب من اصرار الرجل ع اخذ الحاله هكذا: هوا ايه بس التقصير
عندما اكمل كالمه وجد مراد قد خر ع االرض ساجدا يشكر هللا تعالي
اللي حصل يافندم عشان حضرتك تستعجل ف اخد الحاج كده دا لسه الكشف جايلي
الممرضه بأنه قد مات
نظر له المدير في دهشه: مين اللي المات الحج عثمان عمل العمليه وهيبقي بخير ان
استعجب كثيرا من منظرهم لماذا يبكون هكذا ولما كل هذه الدموع ان يحي نائم فقط
مراد يحاول تهدأت الموقف: خالص ماحصلش حاجه مافيش مشاكل اكيد
بأعصاب هؤالء الناس فهذه روح وبالطبع روح حبيبه ع قلوبهم
طرق باب الغرفه الدكتور ع الباب المفتوح ثم دخل عليهم مبتسم والقي التحيه
ولكن اليوجد من اسمه عثمان توفي اليوم بالمشفي
ولم يمت لماذا كل هذا الصراخ والوجع
الدكتور باستنكار: خير ياجماعه مالكوا الحاله مش مستهله كل ده
الحاج ايمن والد هبه) مش مستهله ازاي يا دكتور مخالص اللي راح راح
استعجب الدكتور ثم قال : هوا ايه اللي راح المريض نايم بس ممتش يعني
نظروا اليه جمعيا في دهشه وقال عمر؛ مين دا اللي نايم احنا مش زعالنين على
امسك بالملف الذي كان معلق في اخر سرير يحي وقرأ االسم: يحي عثمان
وصوته يرتفع قليال: بصي كده ع رقم الغرفه
نظر اليهم جميعا ثم قال : مين اللي قالكوا انو توفي
اشارت سمر من وسط دموعها ع الممرضه التي جائت لهم بالخبر: االنسه دي هيا
نظر لها الدكتور بعينين حمراوين ثم قال ف استنكار: مين اللي قالك ان الحاج
احمرت عيني الدكتور من هذه الممرضه الحمقاء ما الذي فعلته
الحاله كويسه والحمدهلل دكتور زوهير لسه ماقبلني ف الطرقه من شويه ومطمني ع
نظرت الممرضه بدهشه ماهذا انها ليست الغرفه المطلوبه
ياهللا انه خطأ فادح ماذا سيفعلون بها االن بطبع سوف تطرد وتشرد على هذا الخطأ
الفادح لقد دخلت الحزن واالسي ع هذه العائله المسكينه ماذا تفعل االن : يارب
طرق الدكتور راسه بأسف وبجانبه الممرضه تكاد تموت من الحرج: بجد انا اسف
استأذن الدكتور منهم ع وعد بأن يتم التحقيق مع الممرضه
الجميع مندهش وفرح تبدلت دموع الحزن بدموع الفرح ثم اطلقت االم زغروطه
دخل عليهم وهو يضحك: انتو عرفتوا الخبر انا اول ماسمعت ماصدقتش
دكتور الحمدهلل عمو عثمان طلع عايش مامتش الحمدهلل
عثمان من فعلها فهو شبه لم يفق بعد فمعول البنج لم يزل بالكامل
اردف مراد قائال بسرعه: لو سمحت يا دكتور احنا مش عايزين حد يحقق معاها هيا
اكيد من لهفتها وانها عايزه تقول الخبر بسرعه اتلخبطت احنا مسامحينها كلنا ومش
بالحسنه ويعفوا عمن اساء اليهم ااااااه يالهم من اناس طيبو القلب
ثم استأذنت بالخروج خلف الدكتور الذي كان يشتعل غيظا فهو يؤمن بأن من اخطأ
ارتمت زوجته في لهفه عند قديمه وبدأت في تقبيل يد زوجها ومن ثم وجه استغرب
قال ايمن وهو يوجه نظره للمرضه: طب والحج عثمان هيخرج امتا يابنتي
الجميع يبكون فرحا: اردف مراد قائال ومن بعده ايمن؛ حمدهلل ع سالمتك ياحج
عمر امام الجميع وهو ينظر الي الحج عثمان: ياال بقا ياحج فوق كده وروق عايزين
سمر وهي تبادل والدها النظرات يحي بخير يابابا الحمدهلل وقرب يفوق ماتقلقش
بدأت جميع النساء في تحضير الغداء وجميع الرجال يجلسون في الصاله التمام
ابتسمت له ثم. قالت : يقدر يخرج اول مايفوق خالص ثم همت بالخروج بعد ان
ذهب ايمن وعمر لياتوا بيحي الذي افاق الي غرفه ابيه
الي البيت
مكتبة كالي
االب وابنه ثم اردفت قائله الي سمر بأن تذهب هي وهبه لتنادي ام هبه ليجهزوا
مافعله مع ابنها وانصاع ايضا مراد لطلبها بأن يجلس للغداء معهم
يحي؛ بجد مبروك طبعا موافق نعمل الفرح سوا بس مين دي ماقلتليش قبل كده يعني
يحي وهو يحول نظره اليه : هاا ...تقصد ايه
عمر وهو يغمز بعينيه: اقصد ياال بقا شد حيلك وفرحنا
عمر وهو يبتسم: وهيا هتالقي احسن منك فين وكمان دي شكلها بتحبك جدا
العياط ومبطلتش دعاء ليك وكانت ع طول تقرأ قران وتدعي ربنا يشفيك
عمر وهو يمزح ببعض الجديه: اه طبعا شايف كده وبقول بقا نعمل فرح جماعي
يجرالوا حاجه كان ممكن اموت فيها
عمر وهو يضرب بكفيه ع غباء يحي: يا عم انا مش باخد رايك اعمل فرحي معاك
ضحك يحي بصوت عالي لفت انتباه مراد وايمن وعثمان الذين كانوا يتحدثون في
قال عثمان : قول ياعمر يابني عايز ايه
طاعتك يارب
سمر وهي تنهي مابيدها وتنظر لها مبتسمه: الحمدهلل ياهبه انهم خرجوا بالسالمه
هتجوز اال لما تكوني معايا ف الكوشه انتي كمان متعلقه ف ايد عريسك
هبه: ال ال مش هينفع احنا مع بعض ع طول ف الحلوه والمره والزم يبقي فرحنا
المستشفي دا لوال انو كان تعبان كان قال البوكي عايز اجوزها
عمر: بس كده دي ف عنيا من جوي ياعمي ربنا يقدرني واسعدسها
جاء صوت والده يحي من خلفهم وهي تقول: ياال ياسمر اطلعي قوللهم الغدا جهز
عمر بحرج وارتباك : ايوه ياعمي صحيح انا كنت عايز اطلب ايد االنسه سمر
انت تاخد اديها بس هنعمل ايه احنا بالباقي ما انت ياتخدها ع بعضها ياتسبها ع
اردف عثمان قائال: انا يبني عن نفسي موافق بس عندي شروط
عايزك يابني تصون بنتي وتحميها وتراعي ربنا فيها وتحفظها وتتقي ربنا فيها -٢
عمر ينظر ليحي ويضيق عينيه ماشي يايحي وهللا لوريك حدفعك تمن كسفتك ليا
همهم يحي ف اذنيه: هههه انت مش كنت بتقول هتجوز قبليا لحقت غيرت رايك
نظر له عمر: حكم ابوك بقا ياعم ماقدرش اقولوا الء ليقولي ماعنديش بنات للجوز
يقدم اللي فيه الخير
اصطدمت بوالدتها التي اردفت قائله لها: قولتلهم ياسمر هااا نطلع االكل
االم وهي تضرب كف بكف ليه يابنتي خلصي قوللهم انا مش فاضيه بغرف االكل
يحي: نعم عايز حاجه
هبه لسمر: انتي مالك جيتي من بره وشك عامل كده ليه
ال مش انا اللي عايز انت اللي كنت عايز تقول للحج ايمن حاجه بس مش عارف
عمر وهو يضحك : يعني انت ماكنتش لسه بتقولي عايز تتقدم لهبه ومش عارف
فاكمل عمر ناظر للحج ايمن: هاااا بقا ياعمي ايه رايك انا بخطب هبه ليحي
نظر يحي الوالده : اه يابابا انا عايز هبه وبطلبها من باباها
وقف يحي مكانه وضرب ف االرض بطريقه عسكريه وهو يقول علم وينفذ يا فندم
تعجبت االم منهم وخرجت وهي تتمتم: ما اخرج انا بقا اشوف ايه بره يمكن ارجع
سمر مبتسمه: شكلي كده هجوز قبلك
ضحكت هبه : واشمعنا بقا هتجوزي قبلي مش يمكن اجوز انا قبلك او معاكي حد
هبه: وانتي ايه رايك ياعروسه
هبه: ههههه وانا كمان مابحبش اكسر كلمه ابويا لما طلعت القيت يحيي بيكلموا
ابتسمتا االثنتان بخجل وسرحت كل واحده منهم في عالمها الخاص تفكر في
نظرتا اليها كال الفتاتين بخجل ووجه محمر وظال صاتمتين
اما الحج ايمن والحج عثمان قد علما رد ابنتيهما فلم يشأا ان يحرجهما فباركا لعمر
اتفق الرجال ع اخد راي كالتا الفتاتين وسوف تتم الخطبه جماعيه بنآ ع طلب عمر
ولده كيف له بأن يأذي هذه العائله الطيبه وان يتسبب ف جراحهم
اومأ مراد راسه: طبعا انت وعمر من اغلي الناس ع قلبي وزي والدي بالظبط بل
نظر اليها زوجها الحج عثمان: انتي وقعتينا من الجوع يا حجه فين ماحطتوش
مكوسفين ومابيكلموش قولت اطلع انا بقا واشوف ايه اللي عندكو حمر وش البنات
يحي: هههه انت فعال هتتلم دي سمر هتعلمك االدب
ايمن وهو يضع يده ع رجل يحي: مبروك ليك انت كمان يابني عايزك تحطها ف
يحي وهو يطأطأ راسه بخجل ؛ احم... حاضر ياعمي ومعلش اسف
نظر لها عثمان وهو يقول : عمر ويحي طلبو ايد سمر وهبه واحنا وافقنا وهيجوزو
الخبر فأطلقت االخري زغروطه وبدأت االمهات تبكين من الفرح انها سيزوجان
هبه؛ نفسي اروح حاال اتوضا واصلي ركعتين شكر هلل انو فعال استجبلي دعوتي
قامت من ع السرير بفزع وهي مفتحه عينيها ع اخرها وتقول: ايييييه وهللا حليت
يحي: اشطا ماشي ياال
صال كال منهم مع صديقه ركعتين شكر هلل ع انعامه عليه بالزوجه التي يهواها قلب
غرفه لتناول الطعام
يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
مراد: هههه اه عارف طب انا كمان رايح الجامعه النهاردا
عيب انك تقولي الء
اغلق يحي الخط واتجه الي غرفه اخته ليتأكد انها تمت من انتهاء مالبسها
يحي: ماشي هقولها بس انتي خلصتي عشان دكتور مراد هيعدي علينا دلوقتي
ضحك يحي من بين انفعاالته: يعيني انتي كنتي بتحلمي انك سقطي اسقطي كده
انتفضت من ع السرير وهي تقول الء كلوا اال كده انا هنجح مين قال اني هسقط
هيعدي علينا دلوقتي خلصي بسرعه
رن هاتف سمر واضأت الشاشه باسم هبه: فدق قلبه فرحا التقت الهاتف بسرعه
ظل يحي صامتا مما اثار قلق هبه فأجاب عليها كي يطمئن قلبها يحي: ايوه يهبه انا
هبه وهي تبتسم ف سرها ويدق قلبها فرحا والكنها التريد االطاله معه كي التغضب
ثم قالت: الميرضينيش بعد اذنك قولها تخلص بسرعه عشان نلحق نوصل قبل معاد
التفت الي الفتاتان الجالستين ف الخلف: وانتو ايه اخباركو مستعدين لالمتحان
لم يستطع يحي قول اي شئ اخر : وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
اغلقت الخط وظلت مبتسمه فتره طويله وكلما تذكرت صوته اتسعت ابتسامتها اكثر
يحي؛ تمام كلمي هبه بقا وقوللها ياال
سمر وهي مازالت تضحك؛ طب ما انت لسه رادد عليها
ضربها يحي ع كتفها بغيظ وهو يقول: اخلصييي ياسمر عندنا امتحان
التفت مراد ليحي وهو يقود السياره: مذاكر يايحي كويس
مرارا وتكرارا
وصلوا الي الجامعه وذهب كل منهم الي اللجنه الخاصه به وبدأ االمتحان
ربنا يسرلك الحال يايحي وتعرف تحل وانتي كمان ياسمر
اخرجنا من حلق الضيق الي اوسع الطريق بك ادفع ماال اطيق وال حول وال قوة اال
بسم هللا توكلت ع هللا وبدأت ف حل اسألتها
سهال يارب سهلها يارب ثم بدأ ف حل االسئله التي يعرفها
سمر: يمكن تعالي ننزل يمكن يكون تحت وكمان نشوف الولد اللي تعبان ده عملوا
سمر: وال يهمك بس انتو يتجرو كده ليه
ثم هم مسرعا ليري صديقه
هللا وفقه وحل جميع االسئله بينما هو متجه الي اسفل المبني ليسلم ع اصدقائه
يكن بحاله جيده ابدأ لقد تقيأ جميع مافي معدته واصفر وجهه وخارت قواه
هبه : خير ان شاء هللا تالقيه لسه ف اللجنه وال حاجه
تعلقت سمر بيد يحي فأغتاظت هبه كثيرا وبدات الغيره تقفذ ع وجهها فرح يحي
سمر: مش عارفه بس ف والد كتير كانوا بيجرو عشان يلحقوا صاحبهم اللي تعبان
جاءت االسعاف سريعا واخذت الشاب وذهب معه اصدقاءه الي المشفي وشكر
نظر يحي خلفه فإذا به يري سمر وهبه فرح الرؤيه هبه وتمني ان يتقدم معاد كتب
فجاء من خلف سمر ووضع يده ع فمها واالخري ع عينيها مخيفا ايها فصرخت من
افلت يده وهو يضحك بينما سمر استشاطت غضبا وبدأ بالضرب ع صدر اخيها
اعتذر يحي من سمر واطمئن ع مافعلته كل واحده منهن ف االمتحان
دق قلب هبه بشده من نطقه السمها وفرحت بشده ثم قالت' الحمدهلل كان سهل جدا
هبه : انا لسه صاحيه من شويه ومافتحتش الكتاب لسه هقعد اذاكر يبقي علميلي ع
عندما راها هكذا واتجهوا جميعا الي البيت
بعد دخولهم طمئنوا والدلهم ع اول يوم ف االمتحان وكيف انه كان ممتاز وسهل
دخلوا جميعا غرفهم ليرتاحوا قبل دخول يحي الي غرفته جلس مع ابيه ليشاوره ف
الفصل العاشر
وحاسس انها بتكسف تيجي هنا من ساعه مااقولت لبابها عايز اتقدم
الحج عثمان بحكمه: بص يايحي انت مدي باباها كلمه وهوا قال شروط وانت
وافقت مافيش راجل بيرجع ف شروطوا وال كالموا وانا عارف انك بتحبها بس ده
مش يخليك تستعجل كده ع كتب الكتاب
تعملوا خطوبه بعد االمتحان ويكون فاضلها سنه تكون انت جهزت نفسك فيها
وكونت نفسك وتقدر بعد السنه تجوز وماتكونش كده رجعت بالشروط اللي متفقين
عليها
يحي يفرح يعني انزل لوالد هبه دلوقتي استأذنوا نعمل الخطوبه بعد االمتحانات ع
طول اومأ عثمان برأسه : اي نعم
اتصلت هبه بسمر بعد ان استيقظت من النوم فرحه لمرادتها للحلم الذي تحبه وتراه
كلما نامت تفكر ف حبيب قلبها
ردت سمر السالم ع هبه
هبه: انتي بتعملي ايه
سمر: بحاول اذاكر بس مش فاهمه حاجه
سمر مبتسمه: تسلمي يا احلي هوبه ف الدنيا
لها الصعب وبالطبع لم تنسي يحي ف دعائها
طرق باب الغرفه الخاصه بهبه ودخلت امها عليها بكوب من الشاي وبعض
السندوتشات
ابتسمت لها هبه واستعربت بأنها تضع ححاب رأسها فسألتها عن السبب
وهنيجي ع طول ماتخفيش مش هنتأخر ولو اتأخرنا والدنيا ضلمت ممكن تتطلعي
لسمر او تخليها تنزلك زي ماتحبي
وان شاء هللا او ماخلص امتحان هروح ازوروا ان شاء هللا
االم: حاضر يابنتي ان شاء هللا
ياال احنا نازلين ف رعايه هللا
استيقظ يحي من نومه وصلي فروضه وبدا يهم بالمذاكره والكنه تذكر انه يجب ان
ينزل لوالد هبه عدل من هيئته ومشط شعره واستأذن من والده ونزل
فلم يجد الرد فطرق مره اخري
هبه من خلف الباب تستعجب من الذي يحضر االن لم يسمعها يحي فلم يرد فأقترب
من الباب وهم بطرق الثالثه والكنه سمع صوتها فدق لها قلبه
هبه' ميييين
يحي؛ انا يحي
فأعاد يحي سؤاله: عم ايمن موجود
هبه بصوت اعلي : ال مش موجود
ان يختلع من صدره وهم بكسر الباب بعد ان نادي ع هبه فلم تجب والكنه ف
اللحظه التي هم بكسر الباب فيها وجد هبه تخرج منه وع وجهها الفزع والخوف
فأفترب منها سائال عما جري
والكنه تراجع فهي ليست ملك له االن رجع الي الخلف والقلق ع وجه
في ايه
هبه: شوفت فااار ��
صرختها وهي تخاف من فار
صرخ بها: كنتي هتوقعي قلبي وقلقت عليكي وحضرتك خايفه من فار
بدأ ف البكاء من صراخ يحي ف وجهها وهي تقول من بين دموعها: انا بخاف منو
اعمل ايه يعني
دق قلبها بشده ولم تجب فأغلق هوا باب الشقه وقال لها: ماما وسمر فوق اطلعي
اقعدي معاهم شكل اهلك مش موجودين
�😅😅😅� وصعدت هيا ورائه
هدأتها سمر بعد ان حكت لها هبه ماحدث وبدا ف استذكار دروسهما
فيما بعد
اما يحي فقد استأذن والده بأن تكون خطبته هوا وعمر ف يوم واحد فأذن له اباه
ضغط ع االزرار
يحي: السالم عليكم
عمر بحزن: وعليكم السالم
الحظ يحي تغير صوت صديقه
عمر: مافيش حاجه انا كويس الحمدهلل
يحي: مال صوتك انت تعبان
عمر: ال مش انا دا اخويا
عمر بتنهيدت الم: كان عندو امتحان النهاردا ف الجامعه وجاتلو االزمه بتاعت قلبو
كالطفال
كان ممكن يموت ف االزمه دي لوال ان الدكتور قال لو ماكنش حد اسعفوا قبل
مايجي كان زمانوا مات الحمدهلل ان ربنا وقفلوا شباب صالحين
اندهش يحي من كالم عمر فقد علم ان الفتي الذي اسعفه ف الجامعه هوا اخو عمر
تكون اقوي من كده والحمدهلل انو كويس
عمر الحمدهلل
يحي: فين المستشفي وانا هاجيلك حاال
عمر: ال مافيش داعي احنا روحنا اصال
يحي: طب تمام مسافه السكه ان شاء هللا هبقي عندك
هم عمر باالعتراض فهو ال يريد ان يتعب يحي والكن يحي اسكته واغلق الخط
الحمام لتغسل يديها
يحي : رايح عند عمر
دق قلب سمر فاسرعت بلهفه
لييييييييه
بردو
�� ��� ضحك يحي وابعدها عنه وذهب سريعا كي ال يتأخر
عندما رأي مصطفي . يحي عرفه ف الحال قام وسلم عليه وشكره كثيرا
مصطفي: هللا يسلمك يايحي بجد انا بشكرك جدا
يحي وهو ينهره: ايه يابني بتشكرني ع ايه دا انت اخويا الصغير
مصطفي بخجل: تشكر يا ابو الجدعنه
هوا دائم السفر. وال يرجع اال للدراسه
عمر؛: انتو تعرفوا بعض
مصطفي: انا لسه عارفوا النهاردا وكانت معرفه خير هوا اللي اسعفني وطلب
االسعاف
استغرب عمر كثير فنظر له يحي بأبتسامه واردف قائال
ربنا بقيت كويس ودمك بيجري ف جسمي وانا لما ساعدت اخوك ماكنتش اعرفوا
انا القيت واحد محتاج مساعده فسعدتوا وانت عارف كما تدين تدان
ابتسم عمر ليحي: انت اصال يايحي جدع من غير حاجه وسبحان هللا كلوا بتيسير
ربنا من االول خالص حصلت سرقه ف المكتب عشان يتعرف ان انا وانت نفس
والكويس بقي قوليل ف الزمن ده
وتفتكروا مواقفكو هنا ياال ياشاطر انت وهوا العبوا بعيد
ضحك يحي وعمر ع مصطفي وخرجا من غرفته
ضحك يحي وهوا يقول بمنسبه النسب ده عايزك ف موضوع
ظلت تدعوا هللا كثيرا وتناجيه ال تترك سجده اال ودعت هللا ان يخرج لها ابنها من
دخل عليها مراد وهي تصلي رأها ساجده باكيه فلم يشاء ان يزجها. اغلق الباب
عليها وخرج يتحدث ف الهاتف
شعرت به زوجته فأنهت صالتها واتجهت له فرأته يتحدث في هاتفه
كان مراد يتحدث وهي تلمع عيناها فرحا وتزيد من ابتسامتها هل حقا ماتسمع ام
بعد ان انتهي من مكالمته الهاتفيه نظر الي زوجته الواقفه خلفه مبتسمه وتحمدهللا
فقالت له: بجد اللي انا سمعتوا ده
تحمدهللا عز وجل ع هذا الخبر
سجد زوجها بجوارها وفاضت عينهما بكئا وفرحا وتضرعا الي هللا
قام كالمهما سويا واحتضنها زوجها بشده وقبل جبينها ثم دار بها في جميع انحاء
الغرفه فكانت تصرخ فرحه انزلها مراد وهو يقول الحمدهلل ان ربنا انعم عليا بزوجه
زيك ع طول تنبهني وتعرفني الصح من الغلط ع طول بالقيها سند ليا ع طول
اني اسعد زوج ف الدنيا انا مابعرفش امشي ف حته غير بدعوتك ليا وهيثم هيخرج
من السجن بدعواتك بردوا بجد انتي فعال نعم الزوجه الصالحه ربنا يديمك عليا
نعمه
انت كمان نعم الزوج الصالح ع طول تنبهني اني مانشغلش عن فروضي بسبب
البيت وع طول تعني ع صيام االتنين والخميس لوال انك بتصوم معايا ماكنتش
بالصاله الضحي بجد انت اللي نعمه ربنا انعم بيها عليا ربنا يحفظك ليا ويديم محبتنا
البد
يحمدهللا عز وجل
هبه لوالدها: بابا يحي كان جه وكان عاوزك ف موضوع
الحاج ايمن: ماشي يابنتي هوا بره دلوقتي
هبه: ال هوا جه وانتو مش هنا وكان عايز حضرتك ومش القاك
ايمن ماشي ياحببتي يجي ف اي وقت يشرف
هبه: طب قولي السالم عليكم االول
سمر؛ معلش ياستي ماخدتش بالي السالم عليكم
هبه: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته انا يستي كنت دلوقتي بقول لبابا ان يحي
عايزك ف موضوع زي. ما انتي قولتيلي ان هوا كان نازل اصال عشان يكلم بابا
عايز يقدم الخطوبه زي ماقلتلك
هبه بخجل: ربنا يقدم اللي. فيه الخير
ضحكت سمر وهي تقول: ايه يت هوبه انتي اتكسفتييي
صمت هبه ولم ترد والكن ظل وجهها محمر بشده
ويوم
ابتسمت سمر : اه وهللا مش زي السنين اللي فاتت كان كل يوم وكنا بنتهري
هبه: الحمدهلل
سمر: هروح انام انا بقا وان شاء هللا لما اصحي الفجر هصحيكي
.سمر: ف رعايه هللا
هبه: ف رعايه هللا
الخطوبه
يحي: بابا موافق لسه بقا ماخدتش راي عمي ابو هبه
هيوافق وهنعمل الخطوبه سوي بقاااا
ابتسم يحي وهو يقول: ان شاء هللا
مكتبة كالي
بابا هوا ينفع نكتب الكتاب بدري شويه انا مابعرفش اقعد مع هبه خالص وال اكلمها
ثم صمت قليال بعد ان راي وجه يحي العابس ... انت ممكن تستأذن بابها انكو
فرح يحي بشده وذهب الي غرفته ليرتاح قليال ثم يستعد للنزول لوالد هبه
يحي: كنت عايز والدك هوا موجود
الحجات اللي وقفت معاكي وانا لو عرفاها هقولهالك
بدات هبه ف النهوض وصلت فروضها ودعت هللا ان يعينها ع المذاكره وان يسهل
رددت االم: هنروح انا وباباكي نطمن ع عمك سمعنا انو عيان هنروح نشوفوا
قبلت هبه يد والدتها وهي تشكرها ؛ حاضر ياماما وسلميلي ع عمو كتير اوووي
هبه مبتسمه لوالدتها: ف رعايه هللا
طرق ع الباب طرقات خفيفه ثم رجع الي الخلف
اطمئنت لسماع صوته والكنها لم تفتح الباب فردت من خلفه ايوه يايحي
ويحي ايضا ف الخارج يستذكر دروسه
هبه بصوت لم يكن مسموع تمام ليحي : ال مش موجود ف مشوار
يسمع يحي همهمه من خلف الباب فلم يميز ان كان صوت هبه او صوت احد
فأقترب من الباب ثم سمع مره واحده صوت صرخه شديده من وراء الباب كاد قلبه
يحي: في ايه ياهبه انتي كويسه ايه اللي حصل كاد ف هذه اللحظه ان يمسك بيدها
كاد يحي بأن يمسك بها ويرميها من ع السلم لقد فزع قلبه وخاف عليها بشده من
رق قلب يحي قليال فقال لها: خالص ماتعيطيش انا اسف بس انتي قلقتيني عليكي
لم تجبه والكن بدأت ف مسح دموعها بكم عبائتها مثل االطفال فأبتسم يحي وصعد
انتهت سمر وهبه من االكل فهذا افضل شئ يفعالنه لكسر الملل وذهبت سمر الي
بعد ساعه ملت الفتاتان من المذاكره فقررا فعل شئ اخر ثم يعودان الي المذاكره
بذالك فذهب ليتصل بعمر ويزف له البشري
يحي: مالك ياعمر في ايه
يحي بحزن: الف سالمه عليه شفاه هللا وعفاه هوا مالو عندو ايه
بعد االمتحان والشباب طلبوا االسعاف وجابوه ع المستشفي ثم بدأ ف البكاء
يحي: الحمدهلل احمد ربنا واثبت كده لما انت بتعيط ياراجل سبت للبنات ايه مفروض
واستعد للنزول بعد ان استأذن من والده ان يذهب لزياره اخو عمر الصغير
مايعرفش يعيش ف الدنيا دي من غير ناس كويسين زيكو كده مع ان الصالح
قابلت يحي وهي ف طريقها الي الحمام
سمر: ايوه بقا رايح ع فين ومتشيك كده
يحي: اخو عمر تعبان ورايح اشوف
سمر وهي تقترب وتمسك يد اخاها: طب مش اجي معاك دي زياره المريض واجبه
يحي: حمدهلل ع سالمتك يادرش والف سالمه عليك
تسأل عمر عما اذا كانوا يعرفون بعضهم من قبل فمصطفي ال يجلس هنا كثيرا بل
ماتستغربش كده ياعمر انت انقذت حياتي مره واتبرعتلي بدمك وبفضلك بعد فضل
فصيله الدم فأجي واتبرعلك بدمي وبعدها انت تنقذ اخويا فعال يابني الواحد
هيا انتي حتي اسمك دا لوحدو كفايه يارب ارزقنا انا وانتي الشرب منو انا حاسس
نظر لهم مصطفي وهوا يقول: بقولك ايه انت وهوا انتو جاين تحبوا ف بعض
عمر ليحي: بقولك ايه يا ابو نسب تعالي نقعد ف البلكونه نتكلم ع روائه
سجنه وان يصلح حاله
انها تتخيل
نظر لها مراد بنظره ذات معني ففهمت انها لم تكن تتخيل خرت ساجده ع االرض
بالقي منها حب عمري ماشفتو ف حد قبل كده انا ربنا اداني اغلي هديه ف حياتي
بقا مذاكره عشان. نعدي االمتحانات ع خير
ابتسمت في خجل وخفضت عينها الي االرض وهي تقول ويديمك عليا نعمه يا مراد
صومت كفايه عليا اوووي وانت ف عز شغلك ومشغول تتصل تطمن عليا وتذكرني
ابتسم مراد ولمعت عيناه بالدموع فضم زوجته كوثر الي صدره مره اخري وظل
اتصلت سمر بهبه: ايه يابنتي بتعملي ايه
سمر: ايوه تمام كان نازلوا فعال انا سمعت طراطيش كالم كده وهوا بيكلم بابا انو
سمر: طيب ماشي اسيبك انتي مكسوفه بقا واروح انام عايزه اصحي بعد الفجر ابدأ
المراءه بالدموع من عيني الرجل استغربت كثيرا من فعله وكادت ان تصرخ والكنه
تنهدت هبه ثم قالت: وهللا احسن حاجه عملوها السنادي ان خلوا االمتحانات يوم
ومابلحقش نريح وال نذاكر كده احسن الحمدهلل
هبه ان شاء هللا
هلل عمر فرحا من هذا الخبر:،، الحمدهلل احمدك يارب بجد باباك موافق نقدم
عمر وهو يجلس ع الكرسي مكانه بعد ان وفق يقفذ مثل االطفال: ان شاء هللا
خرج يحي من منزل عمر بعد ان وعده بالقاء قريب واتصال عندما يأخذ الرد من
الفصل الحادي عشر
والد هبه فسلم عليه عمر وحياه ووعده ع ان ينتظر مكالمته ع احر من الجمر
بأنه اخبر مصطفي انه تم تقديم الخطبه كما يريدون واستأذن وذهب الي غرفته
وصلي القيام كما هوا معتاد وبعدها ذهب الي سريره ونام ��
تعرفه هيا
رجل بانت عليه عالمات الوقار والصالح تكسوا لحيته وجهه االبيض الذي يشع منه
النور كان قلبها يدق بشده تشعر انها تعرفه
استغربت وسألته عن هويته
دخل الشاب البيت من قبل ان تأذن له ومسك يديها وقبلها بقوه حتي غرقت يدي
اوقفها بكلمه امي الم تعرفيني
دق قلبها بشده ثم اردفت قائله وهي تمسك وجهه بين يديها تترقب مالمحه: انت
بجد
نظر لها بحنان وهوا يقول ايوه يا امي انا بجد
كثيرا وغير مالمحه ايضا ظال يبكيان كثيرا وهي تضمه الي صدرها وتشكر هللا ع
نزل يحي لصاله الفجر وبينما هوا ف طريقه للعوده من المسجد رأي والد هبه فعزم
ع ان يفاتحه ف الموضوع
ابتسم له ايمن وهو يقول: وعليكم السالم ازيك يايحي عامل ايه وزي والدك
يحي : الحمدهلل كلهم كويسين
ثم قال بخجل: كنت عايز افاتح حضرتك ف موضوع
يحي: كنت بستأذن حضرتك نخلي الخطوبه بعد االمتحانات دي
ايمن بتفكير: هوا احنا يابني مش كنا متفقين لما يخلصوا دراستهم خالص وتكون
كونت نفسك
مخطوبين
ايمن : بس انا مابحبش بنتي تتخطب وقت طويل انا مش عايز الخطوبه تطول
ايمن: ماهي مش هتطول انا كده كده بشتغل من زمان ومعايا قرشين كويسين
سنه هكون خلصت كل االبحاث وبقيت وكيل نيابه كمان ان شاء هللا
ايمن وهو ينظر ليحي بحده: كل ده كالم جميل وان شاء هللا هيحصل وبأذن هللا
تحققوا بس بردوا االتفاق اتفاق حاول يحي اقناعه والكنه رفض فرجع لبيته حزينا
تذاكر دروسها
لم يحاول اظهار حزنه للعائلته فدخل غرفته وصلي ركعتين قضاء حاجه ودعي هللا
هللا النه انشغل عنه واشغل قلبه بحب هبه عوضا عن ان يملئ قلبه بحب هللا ظل
يدعوا ويستغفر كثيرا حتي نام ع سجادته
رد يحي ع الرقم الغريب: السالم عليكم
هيثم: وعليكم السالمه ورحمه هللا وبركاته ماهي اخبارك اخي يحي
يحي باستنكار: مين معايا حضرتك تعرفني
رد هيثم: وكيف ال اعرفك وقد كنت في يوم من االيام فعلت بك المكروه ومشيت ف
ضربك ع رأسك اتذكرني االء
اندهش يحي كثيرا من المفاجأه يا هللا انه هيثم
صرخ يحي في فرح : مش معقول هيثم انت خرجت امتا
ابتسم هيثم واجاب لم اجرج اال من يومين فقط وودت لو التقي بك الراك فقد اشتقت
واكون انا ايضا رجعت من سفري لقد سافرت السلم ع اهلي
فرح يحي كثيرا من مكالمت هيثم هذه وانسته حزنه وواغلق الخط ع وعد االقاء بعد
االمتحانات وان يفهم من هيثم كيف تم خروجه وصالح حاله
نادي والد هبه عليها: فأجابت لندائه
ايمن: ايوه تعالي اقعدي ياهبه
عايزك ف موضوع
هبه: خير يابابا
ايمن: يحي كلمني النهاردا وعايز يقدم الخطوبه انتي ايه رايك
هبه بخجل: راي من راي حضرتك يابابا
فأجابها بسرعه: وانا رفضت
صعقها رد والدها وبدأت الدهشه ع مالمحها
تنهد االب براحه ثم قال
عارفه رفضت ليه
فنظرت له: لييه
حاجه كبيره اوووي وهيعمل انجازات كتير. وانا مش عايز اي حاجه ف الدنيا
احسن واحد ف الدنيا وانا عارف لو اتخطبتوا دلوقتي هينشغل كتير عن حلمو واللي
هيعملوا ف سنه دلوقتي هيعملوا بعد كده ف تلت واربع سنين لو بتحبيه فعال يابنتي
ويحقق حلموا
لم تعترض هبه ع كلمه واحده من كالم ابيها بل شعرت بساعده من ان والدها يخاف
��� �� ع يحي ويرعي مصالحه كولده بالتمام
انتهت االمتحانات ع خير
اتصل يحي بهيثم في اليوم الذي اتنهي منه امتحاناته
يحي: السالم عليكم
هيثم: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
يحي: ازيك ياهيثم واحشني وهللا
هيثم: بخير وهلل الحمد
هيثم: حسنا نتقابل بعد ساعه
يحي: تمام ماشي في مكنا بقا
هيثم : ال اخي لم اعد احب الجلوس في المقاهي تعال نتقابل في المسجد الخاص
بالمدينيه
يحي ياستغراب: ماشي مافيش مشاكل
هيثم: حسنا بعد ساعه اقابلك ان شاء الرحمن
اغلق الخط وهو مستغرب تماما من هيثم الذي يتكلم هكذا وبدأ عليه الهدوء
ياال اهو كلها ساعه اقابلوا وافهم منو كل حاجه
ثم ذهب يحي ليستعد للنزول
كانت هبه تسمع التلفاز فبدأت تقلب في قنواته الي ان توقفت عند شيخ يتحدث عن
ارتاحت هبه كثيرا لكالمه وهي تستمع اليه اتصلت بسمر لكي تستمع هيا االخري
اليه
نفسها من الفتن وتحمي نفسها من اعين الرجال ويحترمها الناس ويقدرونها
ظلت تستمع كثيرا الي ان اقتنعت بالنقاب وارادت لبسه
اصابها مكروه فأستأذنت سمر من هبه بأن تاني لها فوافقت هبه غ الفور بل ونهرتها
ع االستأذان
دخل يحي المسجد والتفت حوله ليري هيثم لم يجد ف المسجد احد فجلس يم
نتظر هيثم بعد ان صلي ركعتي دخول المسجد
هيثم: السالم عليكن ورحمه هللا وبركاته ماهي اخبارك اخي يحي
اندهش يحي من هذا الرجل الذي يعرفه والكن كان صوته مألوفأ
يحي: الحمدهلل بخير
ابتسم هيثم ابتسامه عذبه: نعم اخي لقد عرفتني
قام يحي من مكانه وعاق هيثم كثيرا وقد نسي ماكان بينهما سابقا
تعانقا كثيرا واطمن كل واحد منهم ع االخر
فرد هيثم: اسمع قصتي
بعد ان دخلت السجن عوقبت بدخول غرفه منفرده كنت اختنق من الرائحه الكريهه
كنت استرجي حارس السجن بأن يفتح لي باب الزنزانه قليال لتهويه فكان يرفض
لماذا تفعلون الفواحش اال تخافون من هللا الذي خلقكم اال تخاف وانت تعصيه انت
تخاف من اباك ان يراك تفعل الخطأ وتناظر ان يخرج من البيت لتفعل مايحلوا لك
اشد قسوه من عقاب اباك اال تخافون هللا االتخافون
في قلبي عندما يقول لي رائحه السجن هذه لن تكون اقل نتنا من رائحتي عند موتي
كنت اخاف كثيرا فعزمت ع التوبه الي هللا والرجوع اليه
ايضا كيف تصلي الصاله فأنا منذ السابعه من عمري وابي يعلمني الصاله وكان
يظل وراي حتي اصلي والكني كنت اتهرب منه كثيرا واحيانا ادعي انني اصلي
فابطبع نسيت صالتي
للسجن الجماعي فهو يعلم به رجل تقي صالح سيعلمني الكثير عن ديني فأذن له
المأمور واخذني الحارث الي السجن الجماعي
واول مافتح لي باب الزنزانه االخري رايت اناس لم ارها من قبل وجوهم من نور
حتي رائحه الزنزانه من يدخلها يشم رائحه المسك دخلت وسلمت عليهم فشعرت
بمصحف في يده
فذهبت اليه وكان اسمه محمد علي اسم نبينا محمد صل هللا عليه وسلم فقلت له انني
اريد ان اتعلم كل شي عن ديني فرحب بي كثيرا كانت ابتسامته تذيب قلبي
اسمع منه شيئا جديدا واتعلم شيئا جديدا حتي صلح هللا حالي وتبت الي هللا وبدأت
اصلي جميع فروضي ف اوقاتها مع السنن والنوافل واكثر من صاله القيام وادعوا
هللا ان يخرجني من هنا قريبا وكنت اصوم يوم وافطر يوم صيام سيدنا داود عليه
السالم وكنت اصبر ع المصائب كصبر سيدنا ايوب تعلمت جميع قصص االنبياء
يمر علي اشعر بأنه دهر كامل لقد فقدت احبتي كنت ادعوا هللا ان تسامحني انت
اعفاء لحيتي وان اسير ع منهج رسولي وعندما اخرج من سجني سأدعوا الناس الي
اذكرهم بوعيد هللا وان هناك نار يجب ان يحزروا منها ويتقوا هللا في جميع امورهم
دمعت عيون يحي من كالم هيثم ودعي هللا ان يسدد خطاه وان يثبت قلبه وسامح
هيثم ع جميع مافعله بيه سابقا
نزلت سمر لهبه وجلسا في غرفه هبه
الفصل الثاني عشر
نزلت سمر لهبه وجلسا في غرفه هبه
هبه: مالك بقا ياحببتي كنتي بتعيطي ليه
راضي عني انتي عارفه انا بسمع الشيخ قلبي كان بينقبض اوووي حاسه اني هبقي
من اصحاب النار مع ان لبسي مش ضيق وال بحط برفيوم وانا خارجه وال بمشي
ابص ع الولد الفالني واعاكس فيه بالعكس دا انا عنيا ف االرض ع طول وانتي
ثم قالت بكل قوه : انا قررت امشي ف الطريق الصح هزود طاعاتي هبدأ اقيم الليل
هصلي السنن والنوافل واهم حاجه هعملها اني هلبس النقاب ان شاء هللا وهلتزم بكل
اموور ديني ان شاء هللا هبقي سمر تانيه خالص
ربتت هبه ع يديها وهي تقول: بأذن هللا ياحببتي هنبقي مع بعض ع طول ونعين
البس النقاب انا كمان
ابتسمت سمر بمرح لهبه فهي نعمه الصديقه والصحبه انها فعال الصاحبه الصالحه
ظال يتحداثان كيف سيقنعا اهليهما كثيرا وتناقشا في امور عديده
السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
مراد: الحمدهلل يابني ف احسن حال
قال يحي بحرج: دكتور هوا انا هرجع الشغل امتا
تتطلع
يحي بحزن: ليه يادكتور النتيجه لسه عليها يومين وحضرتك اكيد عارف يعني
مراد بنفس الجديه المصطنعه: بص يايحي شغلك محفوظ بس استني اليومين دول
وانت عارف كده كويس
يحي بحزن : يعني حضرتك يادكتور مش شايفني كفايه وال ثقه
مراد وهو ينفي قوله: الء طبعا انا ماقلتش كده ودليل انك كفائه انا مشغلك معايا
دب االمل قليال في قلب يحي وهو يقول: صح يادكتور
ولم يشأ يحي ان يطيل ف الكالم وفوعده مراد ان يتصل به يوم النتيجه وبأذن هللا
اغلق يحي الخط وهو قلق ومهموم فأراد ان يتحدث قليال مع اي شخص فوجد امه
تطرق عليه الباب
يحي: اتفضلي يا ماما تعالي
دخلت االم عليه بكوب الشاي فبتسمت له فبادلها االبتسامه
قبل يحي يد والدته واتسعت ابتسامته
يااهللا يا لها من امراءه في غايه الحنيه تفرطه علينا بال مقابل فكرر التحدث معها
ماما تعالي احكيلك ع حاجه
افاض يحي جميع مافي صدره لوالدته من اول رفض والد هبه لتقديم الخطبه وكيف
انه يجد صعوبه في حياته وايضا في عمله مع دكتور يحي فهو ان لم يرجعه للعمل
االيام مازال طالبا
تفهمت االم وضعه ونصحته بالتقرب اكثر من هللا فهو في يده مفاتح الرزق والزواج
ارتاح كثيرا لكالم امه وما ان خرجت من الغرفه حتي قام هوا وصلي ركعتين
قضاء حاجه هلل
بدأ هيثم في طريق الدعوه الي هللا اراد ان يأخذ فرصه للصعود ع المنبر وان
تحضر الحد ال تعرفه حزن هيثم والكنه لم يفقد الثقه في هللا بدأ يدرس في مسجد
اجتمع حوله اطفال كثيرين واحبوه كثيرا واحبو لغته الغريبه عليهم فبدأ يعلمها لهم
ويحثهم ويشجعهم ع الحفظ
يحزن ام يفرح
تشجهت سمر وذهبت لوالدتها تخبرها بما ستفعل
ماما عايزه اقولك ع حاجه
انا عايزه اعملها
انتبهت لها االم وتركت مافي يدها وهي تقول خير ياسمر في ايه قولي
وهي تترجها
فأبتسمت االم بحنو وهي تقول : وانا هرفض ليه بس
سمر بدهشه : بجد يعني انتي موافقه
ووالدتها: اممم بس ماقلتش ان انا موافقه
طب صليتي استخاره
سمر بسرعه وهي تتعلق بيد امها مثل االطفال: ااه يا ماما صليت ومستريحه اوووي
ونفسي البسو وكمان هبه هتلبسوا يعني هنشجع بعض اكتر ابستمت لها االم ثم
وبعدها قالت: بس ع شرط
سمر بدون تفكير : موافقه ع كل شروطك
االم: ههه بصي هتلبسيه الزم تلتزمي بيه ماتبقيش زي بنات اليومين دول تحسي
البسينو موضه ويضيقوا العبايات االخر والطرح قصيره الء انا مش عايزاكي كده.
نفسك
اتسعت ابتسامت سمر اكثر وارتمت في حضن والدتها ثم قبلت جبينها ويديها بحب
وهمت ان تخرج من الغرفه والكن تذكرت شئ
رجعت سمر مره اخري الي والدتها واحتضنتها بقوه اكبر
�� ثم خرجت. واتصلت بهبه لتخبرها
السالم عليكم ازي حضرتك ياشيخ هيثم
هيثم وهو يبتسم له' وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته الحمدهلل اني بخير لماذا انت
محمود : الشيخ ابراهيم مات النهاردا
اندهش هيثم: سبحان هللا لقد كان هيثم يصلي ورائه العشاء البارحه سبحان هللا
ادخله فسيح جناته
امن ورائه عم محمود
هيثم: صاله الجنازه متي ستكون بأذن هللا
عم محمود : بعد الظهر ان شاء هللا
هيثم : ان شاء هللا
ثم ابتسم عم محمود بحزن: قبل مايموت الشيخ كان بيشكر فيك كتير اوووي ياشيخ
هيثم واخر حاجه قالها انك تتولي المسجد من بعده وتبقي انت ايمامه وخطيبه
والكنه تذكر موت الرجل فترك فرحه جانبا ثم انهي الطالب الذين يحفظون ع يده
واذن للظهر ومن ثم بعدها صاله الجنازه
سمر بفرح لهبه :: ماما وافقت ياهبه وقالت كمان هتقنع بابا بجد انا فرحانه موووت
انتي حره
ضحكا االثنان وهما يتذكران نصائح والدتهما التي اغدقتها عليهم ف لبس النقاب
ثم اتفقتا ع ان ينزال ف المساء ليشتروا النقبات الجديده ويبدأو حياه جديده لقد علم
هللا صدق قولهما وقلبيهما فصدقهما القول والوعد ولم يجدا عقبات في لبس النقاب
اتصل مراد بيحي ليخبره بنتيجته التي ظهرت ف الكونترول ولم تعلق ف الجامعه
بعد
مراد: السالم عليكم
يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
مراد : اخبارك ايه يايحي
يحي: الحمدهلل يادكتور في فضل ونعمه من هللا
ضحك مراد وهو يقول عندي ليك خبرين حلوين
يحي: اتفضل يادكتور قول
مراد بتنهيده: االول ياسيدي النتيجه طلعت وزي العاده جبت امتياز
صاح يحي ف فرح : الحمدهلل الحمدهلل ثم رمي الهاتف من يده وسجد شكرا هلل
تذكر يحي الدكتور ع الهاتف فأمسك الهاتف واعتذر منه
ضحك مراد وهو يقول الخبر التاني ده بقا مفاجأه مني ليك
توقع يحي ان يقول له بأنه سوف يرجع الي عمله ف مكتب مراد
والكن مراد صدمه بمفاجأه اكبر
انك تبقي دكتور فيها وده شئ يسعدني اوووي وفي هديه صغيره كده كنت حابب
اقدمهالك هديه نجاحك وهي مكتب صغيركده ليك تقدر تبدأ منو مشوراك وتبقي
لم يصدق يحي مايسمعه وطلب ان يكرر مراد ماقاله ثانيه فضحك مراد وهو يقول :
زي ماسمعت كده يايحي ودي هديه مشترك فيها هيثم كمان
وربنا يقدركو يابنني وينفع بيكو االمه االسالميه وان شاء هللا لما هيثم يرجع من
يحي مازال غير مصدق كل هذا ياهللا بالفعل من تقرب من هللا تقرب منه كل شئ
جميل
نظر مراد لزوجته التي تجلس بجانبه بحب : هههههه انتي لو سمعتي صوت يحي
وهو مش مصدق اصال اللي بقولهولي كنتي فطستي من الضحك
اللي بتعملوا ده ف مزان حساناتك
امن مراد وهو يمسك يد زوجته بحنان: وف مزان حسانتك انتي كمان انتي اللي
بتشجعيني ع ده كلو ربنا يباركلي فيكي
وضعت عينيها ف االرض. بحياء فطبع قلبه ع جبينها فحمرت خجال
استعدت كل من هبه وسمر ونزال ليشتروا النقابات الجديده لقد كانا في قمه
سعادتهما
اوووي
هبه باستنكار: انتي ماقولتليوش
مابيردش كلمه بابا ابدا حتي لو ماكنش موافق وبيعمل لرأي بابا الف حساب
هبه بفرح وقلبها يدق فهذا هوا فارس احالمها
سمر: هيفرح ان شاء هللا
هبه: ان شاء هللا
ثم دخالتا محل للمحجبات وسألتا ع النقبات ووجداها بسرعه وسهوله الحمدهلل
يحي وهو مازال فرحا : وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ازيك يا هيثم
هثيم: بخير وفضل من هللا اريد مقابلتك يايحي
يحي: ماشي ان شاء هللا انت فين وانا اجيلك
هيثم وهو يعلم بأن يحي مستعجل ع الذهاب لمكتبه ورؤيته
يحي: خالص ان شاء هللا مسافه السكه وهبقي عندك
�� هيثم: بأذن هللا
ذهب يحي مسرعا الي المسجد لمقابلت هيثم ما ان دخل المسجد حتي صلي ركعتين
يحي: هوا المكتب بعيد عن هنا
هيثم ضاحكا؛، هههههه ال ليس بعيد لقد اختاره والدي بالقرب من منزلك حتي يسهل
عليك مباشره عملك بسهوله وال تضطر الي ركوب المواصالت
اسألك ع حاجه شاغال بالي الصراحه
هيثم بابتسامه : بالطبع تفضل
يحي: هوا انت خرجت من السجن ازاي لما شفتك اول ماخرجت نسيت اسألك بس
لو مش حابب نفتح الموضوع ده انا ماعنديش مانع مش الزم تقول
اتسعت ابتسامه هيثم وهو يقول: سأحكي لك
بعد تقربي من هللا واخالصي في حبي هلل كنت ادعوه كثيرا ان يرحمني وان
الشيخ محمد وجميع الرجال الذين كانوا معوا والكن شوقي البي وامي وخوفي من
يخرجني من هنا لرؤيتهم ولبدأ حياه جديده مع هللا
المتخصص في قضايا المخدرات وامسكني لعرضي ع الصاحب الذي كان يبتاعني
والكنه ابي التعرف علي بشده النه باطبع لم يعهد علي مثل هذه الهيئه ولم يصدق
بأنه انا كان ضميري يؤنبني بذهبت للشرطي واخبرته بأنه انا صاحبه وانني اعلم
يتعرف علي ويخرجني من هنا وبالطبع اتصل ع المحامي الخاص بي الذي وكله
لي ابي وهو صديقه ليتمم اجراءت الخروج من هذا السجن
وكأن هللا سبحانه وتعالي ادخلني السجن لكي ارجع واتوب اليه واندم ع مافعلت
ولتتغير حياتي بالكامل
تأثر يحي كثيرا فابطبع مثل ماقالت له امه: من كان مع هللا كان هللا معه كن واثقا في
:هللا يابني واعلم انه لن يضيعك ابدا ماحيت
هيثم او يزعجه فسكت
والكن هيثم احس منه الفضول وانه يريد ان يعرف المزيد فأحب ان يشفي فضوله
فأكمل
بعد ماخرجت بيومين جاني خبر من المحامي بأن رنا قد توفيت بسبب جرعه كبيره
قد اخذتها فماتت بسبهها رحمها هللا عز وجل وغفر لها
ترقرت العبارات في عيني يحي : ياهلل ماهذا انها سوء الخاتمه اللهم احفظنا جميعا
واحسن خاتمتنا
والديهما واخرباهما بما سيفعالن فأذنا لهما فألبسته لهما الفتاه التي في المحل وخرجا
كل منهما تشعر وكأن الدنيا جميعها في يدها كان قلبهما يدقا فرحا
وصال الي المكتب
يحي باستنكار: انت وقفت هنا ليه
هيثم مبتسم: وصلنا بحمدهلل
هذه اليافطه الكبيره المعلقه من قبل وعليها اسمه
فجاءته االجابه من هيثم: اليافطه معلقه حاال حتي ال تأخذ انت بالك منها فتحرق
لم يشعر يحي بنفسه اال وهو يضم يحي امام العماره
ضمه هيثم ايضا وظل يربت علي ظهره
سمر: حاسه ان النقاب هيقع
هبه: ههههه دا مجرد احاسس بس احنا لسه ماتعودناش
هبه: هههههه مافيش حاجه فوق راسك ماتقلقيش
لم تهدأ سمر ثم نظرت امامها فرأت عربه فذهب ونظرت في الزجاج الخاص بها
هيثم من هذه الفتاه التي تقترب منه وكانها تعرفه
ضحكت هبه وقالت: انتي اتخضيتي من منظرك وال ايه وهللا عسل
سمر بانزعاج؛ في واحد ف العربيه يقول عليا ايه دلوقتي اكيد هيقول هبله او
عبيطه او حتي حارميه
ظبطي اللي انتي عايزاه براحتك
همت معها بالذهاب والكنها سمعتاصوت تعرفهنه جيدا وهبه تحفظه عن ظهر قلب
يحي ينادي ع هيثم: هيثم هيثم
انت مادخلتش ليه رجعت تاني ليه العربيه
التفت كل من سمر وهبه وشعرا بالصدمه
ماذااااااااااااااااا
هيثم ويحي ياهلل
ذهبت سمر الي اخيها
سمر: يحي انت هنا بتعمل ايه
رجع يحي للخلف بسرعه فاتفتاه تهم بأن تلمسه وتعرف اسمه ايضا
فصاحت به ف ضيق انت بتبعد كده ليه يابني انا مش جربانه وهللا
يحي مصدوم من هذه الفتاه التي تكلمه بتلك الجراءه وهي منتقبه ايضا فأين احترام
النقاب
الناس جميعا وان اخاها ال يعرفها
فضكت سمر من هذا الموقف ثم اقتربت من يحي وقررت بان تلعب عليه قليال
وامسكت يده بالغصب فشدها منها وقال: في ايه يا انسه مين حضرتك وازاي تعملي
كده ع االقل احترمي النقاب اللي لبساه
ضحكت هبه وسمر فقدق قلب يحي لضحكت هبه التي يعرفها جيدا
لهم ف صمت
اندهش يحي وسأل اخته عن هيئتها الجديده هذه وقد انشرح قلبه عندما رأهم فهو
فأبتسم لهما واخبرهما بأن هذا مكتبه الجديد هديه من دكتور مراد له بسبب تفوقه
بعد ان عرف يحي اخته وهبه ان هيثم قد تغير كثيرا بعد خروجه من السجن
وأصبح شخصا اخر يدعو لدين هللا
مكتبة كالي
وصل يحي البيت متأخرا بعض الشئ طمئن والده ع مصطفي اخو عمر واعلم والده
دق جرس الباب فذهبت االم لتفتح الباب فإذ بها تجد شخص غريب من خلفه ال
االم من خلف الباب: مين حضرتك وعايز مين
لمتابعه االخبار بعد ان جاء من صاله الفجر هوا االخر قبل يحي وسمر ف غرفتها
حضنته امه كثيرا وظلت تبكي بشده ع فقدانها له شهورا كثيرا لقد غيره السجن
رجوع ابنها سالم غانم
يحي للحج ايمن: السالم عليكم ازيك ياعمي
ايمن بأنصاط: اتفضل يابني قول
يحي: ايوه ياعمي اتفقنا ع كده وانا ممكن بردوا اخلص تكوين نفسي واحنا
الحمدهلل ودي اخر سنه ليا هخلص امتحانات وهخلص كمان المجستير وف اقل من
عندما دخل البيت وجد الجميع مستيقز ووالدته قد اعدت الفطور ووالده فتح التلفاز
هبه بحزن : اللي تشوفوا يابابا لو ده اللي حضرتك عايزوا خالص ماشي
عز وجل ان يلين قلب ابو هبه عليه وان يحفظ له قلبه فقد شعر بأن هذا عقاب من
واستيقظ ع رن جرس هاتفه اخرجه من جيبه بتكاسل وهو يقوم ويعدل من نفسه
استغرب كثيرا من هذا الرجل الذي يعرف اسمه وايضا من طريقه لهجته فأجاب
طريق الضالل فكنت انت اول ناصح لي وايضا كنت سبب في ادخالي السجن بسبب
اليك كثيرا والكن سأتغط ع نفسي وانتظر حتي تنتهي من امتحاناتك حتي ال اشغلك
هبه: نعم يابابا حضرتك عايزني ف حاجه
كان الشيخ يتحدث عن فضل النقاب ويحث الفتيات ع الوقايه من الفتن وان يساعدن
فأكمل: يحي ولد طموح اووي من وانتو صغيرين واحنا كلنا عارفين ان يحي هيبقي
تعطلوا عن كده حتي لو كانت بتني انتي ماتعرفيش انا بحبوا قد ايه ونفسي اشوفوا
وعايزاه ادعيلوا واستنوا شويه لما يحي فعال يعتمد ع نفسوا ويبقي حاجه كويسه
انشغل يحي وهبه وسمر في االمتحانات وبداو يجتهدون في استذكار دروسهم
يحي : عايزه اشوفك
يحي: ماشي ان شاء هللا
(الحجاب الشرعي للمراءه ) النقاب
فكيف التخاف من هللا الذي خلقك انت ووالدك اال تخاف من هللا الذي يكون عقابه
الشباب ع غض النظر فالفتيات اساس الفتنه وهن من يكون منهن االستجابه الي
الفتيان او ال الفتاه هي التي بستطاعتها صد الشاب او اعطائه مايريد فامنتقبه تقي
بعد ان انتهت الحلقه اتصلت بسمر فوجدتها تبكي فدق قلبها خوفا من ان يكون
استأذنت سمر من والدتها ان تجلس مع هبه قليال فأذنت لها
بعد قليل دخل رجل لم يعرفه هيثم والكنه صلي ركعتين اوال ثم اتجه ناحيه يحي
ثم قال ف ترقب : انت هيثم
سال يحي هيثم عن كيف تبدل حاله هكذا
وبشده وينهرني عندما اطلب ذالك ويقول لي لماذ تفعلون اخطأ لماذا تأذون الشباب
الفصحي وهي لغه القران ولغه حبيبي محمد صل هللا عليه وسلم لقد كان كل يوم
في كل مره كان يقول لي فيها هذا الكالم كان قلبي يعصر االما كنت دائما اشعر بألم
كان الحارس يمن علي بالماء لكي اتوضأ لم اكن اتوضأ وضوئا صحيحا ولم اعلم
احس الحارث مني الصدق في الرجوع الي هللا فأستأذن لي المأمور بأن اذهب
معهم في راحه كبيره اشار الحارث الي شاب هناك يجلس في اخر الغرفه ممسك
بدأ في تعليمي الوضوء والصاله وتعاليم ديني كلها كنت اجلس مع كل واحد منهم
فكنت اخذ منهم العبره والعظه وعزمت علي ان ال يكون حديثي اال بالغله العربيه
ضغط يحي ع لالزرار وانتظر الرد من الجهه االخري حتي جائه الصوت االخر
وكل من ظلمته كنت ال انساك في دعائي دائما فقد اذيتك كثيرا وظلمت ابي معي
فأدعوا هللا ان يغفر لي لقد من هللا علي كثيرا واعطاني من نعمه الكثير فقررت
عباده هللا واذكرهم بالجنه التي يكون فيها ماال عين رأت وال اذن سمعت قررت ان
هبه: خير ياحببتي كنتي بتعيطي ليه
مكتبة كالي
سمر وهي تمسح اثر دموعها: مش عارفه يا هبه خايفه اوووي حاسه ان ربنا مش
بتبقي ماشيه معايا وشايفه مش عارفه ليه حاسه اني مش مرتاحه بردوا
بعض ع الطاعه ونشجع بعض كمان وانا كمان اثر فيا كالم الشيخ اوووي وقررت
وكل شئ وقالت له ان كل شئ في هذه الدنيا يحدث السباب وان هللا مقدر له الخير
يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته اخبار حضرتك ايه يادكتو
حاول مراد اصطناع الجديه: انت مش هترجع تاني المكتب يايحي قبل مانتجتك
نتجتي انا ع طول مابجبش غير امتياز
انت كده يعتبر اتخرجت وانت عارف مابشغلش معايا غير المحامين الكفائه والثقه
بقالي ٣ سنين من تانيه جامعه صح وال ايه
يخبره انه سيبدأ عمله
االم : انا قولت انت لسه جاي من بره اكيد هتكون مصدع فعملتلك شاي
جلست االم بجواره وهي مبتسمه واردفت قائله : قول ياحبيبي انا سمعاك
فسوف يضطر الي البحث عن عمل جديد وهذا سيتكلف وقت كبير جدا النه في هذه
ماما صحيح حاسه ان بابا مش هيوافق
دخلت سمر غرفتها وهي تجمع في راسها كيف ستقنع والدتها ووالدها
يخطب ف الناس والكن امام مسجد الحي رفض متعالال بانه شيخ جديد والناس لن
الحي المجاور لالطفال ويحفظهم القران الكريم
حتي جاء يوم واقترب منه عامل المسجد بحزن يزف اليه خبر ال يعلم هيثم هل
قالت سمر جملتها مره واحده : ماما انا عايزه انتقب وارجوكي ماترفضيش قالتها
رجع الحزن لوجه سمر فضحكت االم وهي تقول
سكتت لتقلقها كثيرا
هتلبسي النقاب يبقي تلتزمي بكل اللي فيه لو القيتك يوم مقصره ساعتها ماتلميش اال
مراد: ايه يايحي مش عايز تعرف انا متصل ليه
ابتسمت االم وهي تقول: ماتقلقيش خليها ع ربنا ثم عليا هقنعوا ان شاء هللا
جاء عامل المسجد وجلس ع ركبيتيه بجانب هيثم وطأطأ راسه بحزن وهو يقول
حزين هكذا ياعم محمود
حزن هيثم عليه وهو يقول لعم محمود: الحول وال قوة اال باهلل العلي العظيم اللهم
فرح هيثم كثيرا : سبحان هللا لقد بدأ يحقق حلمه
هبه تبادلها الضحك والفرح: وانا كمان ماما اول ماقولتلها وافقت ع طول وقالتلي
حمدا هللا واغلقا الهاتف واستعدا للنزول
بينما وهما يسيران تقول هبه : تخيلي كده منظرنا بالنقاب بجد حاسه اني هبقي حلوه
يحي باستنكار : حضرتك تتصل ف اي وقت يا دكتور براحتك
ابتسم يحي وقد علم ان هللا سيجبر خاطره ويبدل حزنه فرح
ظل مراد يتحدث والكن اليوجد مستمع له
بص يايحي انت عارف حبي ليك قد ايه وطبعا انت اول واحد مترشح ف الجامعه
وكيل نيابه زي ماانت عايزه وربنا ينفع بيك االمه يبني
المسجد هخليه يعدي عليك ويديك المفتاح وتروح تشوف مكتبك
ضحكت هي االخري وقالت : ربنا يكرمك يامراد يارب ويرضي عنك ويجعل كل
سمر بنفس الفرحه: وانا كمان حاسه اننا هنبقي جمال اوووي
ان افقدهم واحدهم غاضب علي كاد يقتلني دعوة هللا كثيرا ان يرضوا عني وان
نفسي اشوف شكل يحي اول مايشفني بالنقاب ده هيتصدم
سمر: الء لسه بس ماما اقنعت بابا الحمدهلل ووافق اكيد يحي مش هيقول حاجه هوا
انا فعال نفسي اشوف شكلوا اول مايشفنا كده عايزه اعرف هيفرح وال الء
اتصل هيثم ع يحي : السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
انا في المسجد االن يمكنك ان تأتي الي لنذهب معا الي المكتب
تحيت المسجد وسلم ع هيثم وخرجا وركبا سياره هيثم
ابتسم يحي وظل قلبه يدق فرحا ثم تذكر شيئا فنظر الي هيثم وقال: هيثم انا ممكن
يخرجني من هذا السجن الذي في ايامي االخيره لم يكن سجنا بل كان جنته بصحبه
المفاجئه
استجاب هللا وجاء يوم وقد اعفت ليحتي فلم ارد حلقها وتركتها هكذا فجاء الشرطي
اياها فلم يتعرف علي وانكرني ولم يستمع لي بأنه انا هيثم صديقه قبل دخولي لسجن
هذا الشاب فتقبل اعترافي وراي مني خير معامله فقال بأنه سيستغل ان صاحبي لم
ثم تنهد وقال الحمدهلل ع كل حال
افاق من شروده وقرر ان يسأل عن حال رنا وماجري لها والكنه خشي ان يرهق
خرجا من المحل وقد قررا عدم الرجوع الي البيت اال وهما منتقبتان فأتصلتا ع
اندهش هيثم انها العماره التي بجانب عمارته مباشرتا يا هللا كيف لم يأخذ باله من
ركز يحي ف الصوت الول مره وقد عرفهما فنظر الي هيثم الذي لم ينطق بكلمه
يبنما وهما يسيران ف الشارع وبالقرب من البيت
سمر: بس حاسه بجد ان في حاجه فوق راسي
ثم فجاءه رجعت الي الوراء بسرعه عندما رأت شاب ملتحي بداخلها بينما استغرب
ضحكت هبه من طريقت سمر وقالت: حصل خير ياال بقا نمشي ولما تروحي
نظر له هيثم وقال : لقد اردت ركنها فقط حتي اليزدحم الشارع
استنكرت سمر فعله ونسيت ما ع وجهها يمنع اخوها من رؤيتها
علمت هبه بان يحي لم يعرفهم فاقتربت من سمر وذكرتها بأنهما منتقبتين عن اعين
فقالت سمر: ف البيت يقولي ياقرده وبره يا انسه سبحان هللا مغير االحوال هههههه
اتسعت ابتسامه هيثم : اكيد والدها لم يوافق بسبب انك مازلت طالب ولم تكن موئهال
واحده فوجده واضع عينيه الي االرض يبتسم فلقد علم بأنها اخت يحي وصديقتها
هبه التي احبها ف يوم من االيام واذاها ايضا وكان سببا في عنائها فقرر ان يستمع
مثل مايريد بأن ال يري احد غيره هبه يريد ان ايضا ان ال يري سمر احد غير عمر
وايضا فضل وكرم هللا عليه بأن رزقه ماكان يتمناه دخال جميعا للتفرج ع المكتب
اعجبه النقاب عليهم فرحت هبه بشده وظلت تدعوا لها فهذا هوا فارس احالمها وقد
الفصل الثالث عشر
ذهبت سمر وهبه الي البيت قبل يحي وقد كانا في قمه فرحهم من رد يحي وانه
كانت مستغربه جدا من تغير هيثم والكنها سمعت الشيخ في المسجد المجاور يقول
ويهدي من يشاء الي صراط مستقيم فعلمت االجابه ودعت هللا ان يصبح يحي مثله
وفي قوه ايمانه بل ويسبقه
ودعا له بالتوفيق لم تكن سمر اقل استغراب من هبه في تغير هيثم والكنها لم
تكترث لهذا فهي مازالت تذكر له ماحدث وكيف كان سبب ف تعاستهم
والد هبه انشرح قلبه عندما سمع ماحدث لهبه وعلم بأنه االن اصبح شخص يعتمد
كانا هيثم ويحي يسيران بالعربه قليال ويتحدثان بعد ان خرجا من المكتب
يحي : بجد ياهيثم الزم تشكر دكتور مراد كتير بأنيابه عني لحد ماشوفوا واشكروا
بنفسي
ابتسم له هيثم : بأذن هللا سأبلغه شكرك والكن انت توكل ع هللا وابدأ العمل وحقق
شرد يحي قليال يفكر في هبه والكن هيثم افاقه هوا يقول : ويرزقك هللا ايضا
بالزوجه الصالحه التي تحفظك
ابتسم يحي : انا هخطب هبه السنه الجايه ان شاء هللا كان نفسي نتخطب دلوقتي بس
باباها مش موافق بجد بحبها اوووي ومش عارف ابصلها حتي نفسي ف الحالل
اوووي
االن بكل سهوله وتصبح وكيل نيابه في اقل وقت ولديك كل الوسائل التي تؤهلك
لهذا فظن في هللا خير واذهب ثانيه لوالدها واخبره وسوف يوافق بأذن هللا
ويسبني انا عارفوا ممكن يعملها وممكن مش يستناني
تالشت ابتاسمه هيثم وقال: ومادخل عمر في موضوع زواجك
يحي: اه صحيح نسيت اقولك هيخطب سمر هوا كمان
يضيعك
بعد ان ذهب هيثم الي البيت سلم ع والديه وقبل ايديهما واخبر والده بتشكرات يحي
فشعر مراد بسعاده وفرح
ذهب هيثم الي غرفته واستلقي ع السرير وظل يفكر هل يحبها بصدق ال انه لم
راسه وقلبه وتوضأ وصلي ركعتين يدعوا هللا بأن يرزقه الزوجه الصالحه الذي
يحبها وتحبه بصدق
ذهب يحي لمنزله وقبل والديه وظال يدعيان له والخته فاستاذن بأن يذهب الوالد
بأن يوافق والد هبه فحتي لو رفض فسوف يحاول مجددا ولن ييأس ابدا فهي حب
حياته ويستعجل الحالل ايضا
بعد ان قضي من صالته نزل لوالد هبه وجلسا يتحدثان كثيرا
طرق يحي باب غرفته والده وهو مبتسم وفرح بشده
وقال : بابا والد هبه وافق ايه رايكو نعمل الخطوبه االسبوع الجاي
وافق والده فزاد فرحه وذهب الي غرفه اخته ليخبرها
دق قلبها فرحا واحتضنت اخها ودار بها في جميع الغرفه وظال يضحكان سويا
خرج من غرفتها واتصل بعمر واخبره بكل ماحدث فرح عمر كثيرا وطار قلبه
اخيرا سيتزوج وسيصبح عريس وفرح لنقاب سمر كثيرا وحمدهللا ع هذه الزوجه
ذالك سبب في موافقت والد هبه سعد عمر لذالك وبدأ يتهيأ لخطبته
مقدمات
فرد عليه هيثم بانه من كان مع هللا كان هللا معه وان هللا يعلم بأنه يريد الحالل
فستجاب له
�� بالمجئ
�� ذهب يحي لرؤيه هبه في منزلها قبل يوم الخطوبه
: هبه ياال اجهزي يحي بره
الحاج ايمن: والنقاب ليه يابنتي دا جاي يشوفك
هبه: معلش يابابا مش المرادي
هبه: اديك قلت اهو يابابا اخر االسبوع ممكن يجي يشفني بعد يومين معلش يابابا
سبني براحتي
هبه : ان شاء هللا مش هيداق
ايمن طب ياال ورايا واشار بيده لكي تتبعه بطريقه امره
خرجت ع استحياء منها فهذه اول مره ستجلس فيها مع يحي ويتحدثان
بحيث يراهم ويسمعهم
يحي: ازيك يا انسه هبه
هبه: الحمدهلل
يحي: عندك اسئله
هبه: احم ... اه
يحي: اتفضلي
هبه تحاول تجميع اي اسئله من التي حضرتها والكنها لم تتجمع في رأسها اي اسئله
عايزه اعرف انت عايش ليه
استغرب سؤلها وفكر قليال ثم استجمع كالمه وقال : عايش لنفس السبب اللي ربنا
خلقني عاشنوا
عشان. اعبد ربنا والعباده مابتكونش طبعا بالقران والصيام والزكاه وكل ما امر هللا
به العمل بردو عباده والمذاكره عباده اي عمل بيتعمل لتقرب من هللا او لدخول
الجنه بيكون عباده
ثم تنهد ورجع بظهره للخلف وقال: انا عايش حياتي عشان ارضي ربنا عشان اؤمر
هدخل الجنه عايش عشان اختي اراعيها واحميها وع طول انبها الخطأها وبقيت
عمري اللي هعيشوا هعيشوا عشان مراتي هاخد بأديها للجنه هتكون هيا سكني بكل
معني الكلمه
ابتسمت هبه ودق قلبها بسرعه من شده الفرح ياهللا هذا هوا فارس احالمها يارب
تمم الجوازه دي ع خير
يحي: في اسئله تاني
هبه: عندك اسئله
وفي داخله هسألك ع ايه ياهبه وانا عارف عنك كل حاجه سمر هللا يكرمها من غير
يحي انت ماشفتش وشي مش عايز تشوفوا
ابتسم وقال ال مش عايز اشوفوا خالص
دق قلبها في فزع لقد ظنت بأنه غير رأيه فيها
ابتسمت ورجعت البهجه لقلبها فستأذن هوا ليذهب سريعا الن هناك موعد مع عمر
ليري سمر
هبه: هه وال حاجه
سمر غمزت لها وقالت: وال حاجه بردو امال بنادي عليكي بقالي كتير مابترديش
ليه
بيتي
ابتسمت سمر وقالت: يابختك بيحي دا فعال اللي يتقال عليه راجل انا بحسدك انك
هتخديه
هبه وقد وكزتها في ذراعها: ماهو عايش معاكي يختي بقالو قد ايه كفايه عليكي
كده
سمر: ههههه كفايه عليا كده فعال اروح بقا انا بيت رجلي
سمر وقد اقتربت من هبه قليال وقالت: عارفه قال ايه يوم الرؤيه لما خرجتلو من
غير النقاب
انصت لها هبه وقالت: ها ها قال ايه ها ها
سمر: اول ماشفني مارضيش يبص تاني وقال ليحي انا مش عايز اشوفها غير بعد
كتب الكتاب بس انا خايفه بعدها يقولي انا ادبست ومش عارفه قلبي وجعني كده ليه
قالتها بحزن
امسكت هبه يدها وقالت : ماتقلقيش عمر بيحيك ومش هيسيبك ان شاء هللا
سمر: خالص ياهبه انا هنزل النقاب مش هرفعوا وهعملوا اللي كان طلبوا مش
هاخليه يشفني غير بعد كتب الكتاب قالتها وانزلت نقابها
اطلقت الزغاريط لقد وصل العروسين تقدمت ام عمر وام يحي بابشبكه لكال
دق قلب كاليهما واخفضتا اعينهم اقترب عمر من سمر واراد ان يلبسها الخاتم فقط
والكن يحي منعه بشده فتذكر عمر ان هذا ال يجوز له فرجع عم رأيه
امسك يحي الشبكه واعطاها لوالدة عمر واشار المه بأن تلبسها هيا هذه الشبكه
في قاعه الرجال هيثم
سمر والكنه ينفض ذالك عن رأسه سريعا ويستغفر هللا
والكنه رد ع يحي: اللهم اميييين
سلم مراد ع يحي وعمر بشده وبارك لهم وكان في قمه سعادته وفخورا ايضا بأبنه
اللهم لك الحمد
مكتبة كالي
كانت سمر فرحه ايضا بشده ودعت ليحي واخبرت والديها بما قدمه له مراد فسعدا
عليه ولو فاتحه يحي في موضوع تقديم الخطبه فسوف يوافق
جميع احالمك واسعدنا بك
اغلق يحي الخط معه واتصل بهيثم واخبره بما حدث مع والد هبه وانه وافق بدون
بعد للزواج والكن االن هللا سبحانه من عليك بالمكتب واالمتياز فسوف تحقق حلمك
يحي : يارب دا عمر هيزعل اوووي لما يعرف انو مش موافق كده ممكن يجوز
شعر هيثم بألم في قلبه والكنه تالشاه وابتسم وقال: توكل ع هللا وتاكد بأنه لن
يحبها يوما لقد كان يحب هبه واالن يدق قلبه لسمر ماهذا الهراء نفض كل هذا من
هبه فأذن له والده ودعت له امه فذهب الي غرفته اوال وصلي ركعتين ودعي هللا
دق غرفتها فتحت له فابتسم لها وقال: مبروك ياقرده خطوبتك االسبوع الجاي
ثم اخبره يحي بأن سمر وهبه حصال ع نفس التقدير ف الجامعه وهو جيد جدا وكان
فكر يحي قليال والكنه لم يجد شئ ليسئله لها فقال: الء
اتصل ايضا بدكتوره مراد وشكره كثيرا واخبره بموعد خطبته فهنئه ودعا له ووعده
هبه: بخجل: حاضر يابابا طالعه اهو هلف النقاب بس واطلع
ايمن : هوا اصال مافيش مره تانيه دا الخطوبه اخر االسبوع
ايمن بتنهيده؛ زي ماتحبي بس خايف يحي يتدايق
فضحت وقالت: تحت امرك يافندم انا وراك ع طول
اشار لها والدها ع الكرسي التي تجلس بها فجلست عليه وجلس هو في اخر الصاله
لقد نسيت جميع االسئله والكنها تذكرت احداها
ربنا سبحانه بيقول) وماخلقت الجن واالنس اال ليعبدون( انا عايش بقا عشان كده
الناس بالمعروف وانهاهم عن المنكر عايش عشان ارضي ابويا وامي اللي برضاهم
هبه: ال تمام مافيش حاجه تاني فلقد كانت سمعت مايريح قلبها
وخرجا االثنان من القاعه فعلت اصوات البنات باالنشاد للعروستين
.ماتقصد بتقعد تكلم عنك
اخرجته من شروده وقالت : خالص تمام وانا بردو ماعنديش اسئله
علم يحي بأن عليه الذهاب فقام ليستئذن للرحيل والكنها استوقفته بسؤالها
فشعر بها واكمل كالمه: مش عايز اشوفك خالص غير لما تكوني ف بيتي ومراتي
اخرجت سمر هبه من شرودها وقالت لها: ايه ياقمر سرحانه ف ايه
هبه: كنت بفتكر يوم الرؤيه لما اخوكي قالي مش عايز اشوفك غير لما تكوني ف
هبه: هههههههه رجلك ماشي ياحببتي ربنا يباركلك في راجلك
حاسه انو هيسبني النهاردا مش عارفه ليه حاسه ان في حاجه هتحصل ربنا يستر
العروسين واقترب منهم عمر ويحي مبتسمين وفي ابهي منظر
واشار المه ايضا لتلبس هبه شبكتها علت الزغاريط بعد االنتهاء وسلم يحي ع اخته
بالحسني فالرسول اوصي بهم خير وقال ) رفقا بالقوارير( ولم يوصك ع زوجتك
بارك هللا لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
يحي: ربنا يباركلك ياهيثم ويرزقك بالزوجه الصالحه
هيثم: شعر بألم في قلبه ال يعلم لماذا شعر به االن لقد بدأ في اخر االيام يفكر في
❣�� الذي كان حديث الفرح بحاله الذي تبدل من شر الي خير
الفصل الرابع عشر
بدأ الجميع في الذهاب للبيوتهم وانقضت حفله الخطوبه ع خير واصطحب كال
العريسين عروسه للبيت
االنتهاء من الحفله
صعدت السلم كال من هبه وسمر ودخلت كال منهم شقتها وصعد يحي ايضا الي
شقته بعد توصيله هبه الي منزلها ونزل عمر الي هيثم الذي كان بنتظاره في االسفل
ليوصله الي البيت بعد ان عرض عليه ايصاله
فتح عمر باب العربه وجلس بجوار هيثم واغلق الباب وهو ينظر له في سعاده
عمر: السالم عليكم
هيثم: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
عمر: هيييييح اخيرا بقا اتخطبنا انا مش مصدق عقبال الفرح يارب
هيثم يبادله االبتسامه وال يعلم لما قلبه يدق هكذا : بأذن هللا تتزوج عما قريب انتظر
لقد فات الكثير
عمر: وهللا عندك حق ربنا ييسر الخير
هيثم وهو ينظر امامه للطريق: اللهم امين
هيثم وهو يحك لحيته : اممممم مش متذكر كل شئ االن ولكن سأقول لك ما اعلمه
اوال : اليجوز التحدث في الهاتف اال مع وجود محرم في البيت وال يجوز التحدث
بكالم والفاظ تغضب هللا حتي يجعل هللا لك بركه في الزواج وييسر لك االمور
وبالطبع عدم المالمسات والهمسات بأختصار ابتعد عن كل مايغضب هللا حتي
صل هللا عليه وسلم تنحك المرءاه الربع ) لجمالها ومالها وحسبها ودينها( فتخير
ذات الدين
اختر من بأستطاعتك ان تترك بيتك وانت مطمئن بأن هناك زوجه تصون البيت
وتربي االوالد وتحفظ اسمك وتصونك وتحبك ايضا ويجب عليك ايضا ان تكون لها
كل شئ اب واخ وابن وزوج وحبيب وصديق وعاشق يجب ان تعامل زوجتك
لك اهل بيتك
شعر هيثم بأنه خرج كثيرا عن موضوع ضوابط الخطوبه فسكت ونظر لعمر الذي
هيثم حديثه عن النساء ووصيت الرسول بهن وكيف كان يعامل بناته وزوجاته
طرق يحي باب غرفه اخته برفق فأذنت له بالدخول فدخل عليها وجلس بجوارها
بتعملي ايه ياعروسه
سمر: بتفرج ع صور الفرح ياعريس هههههه
ابتسمت بمكر : عايز تشوف ايه بالظبط انا وال حد تاني
ابتسم وقال: ال انتي ياقرده الحد التاني لسه مايحلليش عشان اشوفوا واصال مش
سمر وهي تضع يدها ع خدها: يسالااام ع الرومانسيه اي يابني الرومانسيه دي
كلها
يحي: رومانسيه اممممم هوا انتي لسه شوفتي حاجه
عايزه انام
هم هوا بالخروج النه كان متعب هوا االخر ويريد ان ينام
والكنها استوقفته عند الباب
يحي انت كنت جاي ليه
تذكر يحي ما كان يريده فأظهر رأسه من الباب وقال
ماكنتش عايز حاجه كنت عايز اقولك بس انك كنتي قمر النهاردا
من ع لالرض ودار بها ثم قبل جبينها وذهب لغرفته لينام
بعد ان اغلق يحي عليها الباب : ابتسمت وحمدت هللا كثيرا ع هذا االخ التي تحبه
وتهواه وتتمني من هللا ان يكون عمر مثل يحي في كل شئ
دق قلبها بشده وشعرت بخوف التعلم سببه فأسكتته بركعتين ونامت ودعت هللا ان
يكون خير
رأسه هذا واستغفر هللا وغط ف النوم سريعا النه كان متعب جدا
انتهت هبه من صالة ركعتي شكر هلل ع هذا اليوم ودعته بأن يحفظ يحي ويرزقه
الكسب الحالل ويحقق له كل مايتمناه ثم ذهبت لفراشها ونامت هيا االخري
نزل عمر من عربة هيثم بعد ان صافحه بحراره وشكره ع هذا الكالم وهذه الوصيا
الجميله التي وصاها به هيثم وقرر ان يعامل بها سمر عندما تكون زوجته
ظل عمر يردد كالم هيثم في عقله
الشباب وان تراعي امك وتحفافظ عليها ولهن عليك حق ظل يردد في باله كالمات
هيثم ولم يشعر بتلك السياره التي تقترب منه وتهوي به الي الجهه االخري من
الطريق وهو غارق في دمه
دخلوه العربيه بسرعه يارب مايكنش مات يارب مايكنش مات كان الشباب الثالثه
في قمه الخوف من ان يكون قد مات وظلوا يدعون هللا الي ان وصلوا الي
الممرضه في المستشفي اخرجت كل شئ في جيبه واعطتتها لثالثتهم والكنها عندما
وضعته ع السرير وجاءت لتري نبضه وجدته متوقف فخرجت اليهم لتخبرهم بأنه
قد مات ولم يكن وجهها اي عالمات للحزن فقد اعتدات علي مثل تلك الحاالت وهي
صدم الشباب الثالث من الخبر واحسوا بأنهم قد قضي عليهم فتفق ثالثتهم بأن يقولوا
للشرطه بأنهم وجده مري ع االرض وهم نقله الي هنا وال يعرفوا له هويه
صديقهم لقد قتلوا العريس لقد كانوا يحضرون فرحه منذ قليل واالن هو جثه هامده
ياااااااااااااااااااهللا الطف بنا
ارتمي الشاب ع االرض وظل يبكي توقعت الممرضه انه قد تأثر ع وفاه الشخص
الذي نقلوه فتركتهم وخرجت
صاح به الشبان االخران وكيف يبكي مثل النساء فأعطاهم البطاقه فصدموا عند
استيقظ جميع من في البيت ع صوته وذهلوا من الخبر لم تتستطع والدته تحمل
المستشفي
ظل يقبل وجهه وامه تجلس عند قدميه تبكي وتدعوا له
ياريت يجماعه تودوه المغسله وتروحوا تدفنوه
في الخطوبه منذ اقل من ساعتين والكنه شكرهم ع مافعلوه وذهب ليخبر يحي وهيثم
:السرير ثم رد في قلق وتوجس
لم يصدق يحي ما قله له مصطفي وظل يبكي بحرقه ع صديقه وخطيب اخته ولم
واسأل هللا ان يزف االن الي الجنه استيقظت سمر ع صوتهم فذهبت ليحي مسرعه
لتعلم ماذا حدث اخبرها بأن عمر قد مات بسبب حادث سياره لم تصدقه لقد كان
انت بتكدب عليا عمر عايش عمر مامتش عمر لسه ماشي من عندي ووعدني اننا
وربنا هيبارك لنا في بعض وهنجيب والد يكونوا ذريه صالحه ونذخل مع بعض
يديها برفق واحتتضنها لقد كانت خطبتهم منذ قليل وبدل من ان تصلي معه ستصلي
عليه بعد قليل ياااهللا لطفك بعبادك
ليودع عمر
هم بالنزول فوجد هيثم تحت البيت هوا ودكتور مراد فركب هوا وابوه السياره
وانطلق هيثم مسرعا ياااهللا لقد كان معي منذ قليل لم اتركه اال نصف ساعه ويأتي
الي خبره لقد وعدني بأن ينشأ حياه اخري في حب ورضا هللا ياهلل ارحم قلوبنا
يصلون معه منذ قليل واالن سيصلون عليه ياهلل كيف هذا بكو كثيرا وتقطعت قلوبهم
حزنا عليه والكن ماذا يفعلون فهو قضاء هللا وقدره
ذهبوا اللي المغسله سريعا واصر هيثم بأن يدخل ويشارك في تغسيله وتكفينه فدخل
الحاج ايمن من المتصل في هذا الوقت فوجدها ام يحي تستنجد به وتخبره بوفات
عمر
المغسله
صعدت هبه وامها الي سمر وامها وحاولوا افاقتها ففاقت وظلت تجهش بالبكاء
للصاله ع عمر
فلبست الفتاتان النقابات سريعا وتجهزت االمهات ونزلوا عندما علموا بأن يحي في
االسفل
قطعت صوت السكوت امه وقالت: هوا احنا هنمشي ف الجنازه يابني
الجنازه
استجابت له امه الجالسه بجواره في عربه هيثم الذي استعارها ليأتي بهم
تحاول تهدأت كالهما
ووصال للمسجد واعلمهم بكيفت الصاله انقضت الصاله وظلت سمر تبكي وتدعوا
اعان هيثم الرجال ع تنزيل عمر الي القبر وفك الكفن ووضعه ع جمبه االيمن ثم
:يتقطع قلبه ع اخيه وبعد االنتهاء وفق هيثم وقال ف الناس
بعد ان انتهي الرسول من دفن الصحابي قال استغفروا ألخيكم فإنه االن يسأل
يامعشر الشباب اتعظوا لقد كانت حفل خطبته منذ قليل واالن هو يزف الي رب
العالمين واحسبه عندهللا من الصالحين فمن كان له دين عليه فليأتي الي فإني قاض
اوصل هيثم الجميع الي بيته وذهب الي بيته هوا االخر
فارق الحياه وذهب الي ربه
لم يستطع يحي النوم واتصل بهيثم ليتكلم معه قليال
هيثم بصوت حزين: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
ثم تنهد تنهيده طويله ليخرج ما في قلبه من حزن وهم
الحب بتبين بالدعاء ان كان يحبه حقا فليدعوا ويستغفر له
هكذا كان حال سمر ايضا
ظلت تصلي وتدعوا هللا بأن يرحمه وان تلتحق به والكنها تذكرت بأنها مجرد خطبه
وليس اكثر فدعت هللا ان يرزقهما ببعضهما في الجنه فألقد احبته بصدق
الفصل الخامس عشر
ظل هذا هوا حال الجميع الي ان بدأت السنه الدراسيه ع الفتيات وبدأ كل يرجع الي
وانشغلت كال من سمر وهبه في الدراسه وايضا لم ينسيا عمر من الدعاء
لقد قدم هيثم مره اخري في الجامعه بعد الحاح من والده فأشهد هللا انه يريد ارضاءه
في والديه فسمع كالمهما وقدم في الجامعه مره اخري وكان من كرم هللا عليه عندما
واالخيره فحمد هللا كثيرا
ظل هيثم ويحي دائما ع تواصل يساعد كال منهم االخر
وبدأت سمر وهبه يستذكران دروسهم لقد انقضت السنه سريعا لقد كانت سنه كئيبه
(ثالثتهم) هيثم وسمر وهبه
كان يحي يساعد سمر في المذاكره وهي تشرح لهبه مايقف عليها من مواد ويستعمله
هيثم ايضا في المذاكره اذا لم يجد والده فكان يحي يساعده بصدر رحب
وفي ايام االمتحنات
في سنه رابعه واكتشف بأنه سيكون مع سمر في نفس اللجنه فظل يستغفر هللا كثيرا
لقد كان قلبه يدق لها في اخر االيام ولم يكن يحضر الي الجامعه بسبب ان اال يلتقي
بها وال تقع عيناه بالصدفه عليها او غيرها
اول يوم في االمتحانات
دخل هيثم الي اللجنه وبعد قليل دخلت فتاتان منتقبتان وجلستا بجوار بعضهما في
المعقد الذي يلي هيثم
ابتسمت لها سمر من خلف نقابها وقالت: حاضر ياهبه مش هنسي ان شاء هللا
دق قلب هيثم بشده وعزم ع ان يقوم من مقعده ويذهب الي الخلف قام من مكانه
استغربت سمر هيثم الواقف امامها فنظرت الي االرض والكن وقوفه اطال فنظرت
عليها خفض عينيه بسرعه وجلس مكانه وظل يستغفر بينما نظرت هي االخري الي
والكن عقل هيثم مازال مشغول ولسانه ينطق باالستغفار وقلبه يدق بسرعه
انهي االمتحان سريعا وسلم الورقه وخرج
اخطاء
انتهت سمر وهبه من االمتحان وخرجتا وهما فرحتين الحمدهلل لقد كان االمتحان
قالتها هبه لسمر فبتسمت لها وقالت اللهم امين
اتصل يحي بسمر ليطمئن عليها فطمئنته وكان قريبا منهم فقال لها بأنه سيأتي
خرج هيثم والدكتور مراد من بوابه الجامعه واستعدوا للذهاب رأي مراد يحي وهو
يعبر الطريق فبتسم ونادي عليه فأتي له يحي
مطلعتش
مراد: بأذن هللا امتياز
يحي: بأذن هللا
ثم حول نظره الي هيثم المبتسم له وقال: اخبارك ايه يا هيثم
يحي: عملت ايه ف االمتحان
هيثم: لقد كان جيد الحمدهلل وسهل ايضا
يحي: الحمدهلل
نظر له مراد وقال: انت كنت جاي. ليه بقي هنا
عليها نروح سوي
مراد: تمام ياال بقي روح هاتها وتعالي اما اروحكوا انتو كده كده ف طريقي
العربه كبيره وستأخذهم جميعا
فستسلم لألمر وذهب يبحث عن سمر وهبه
ابتسم مراد وقال: ومين دي بقا اللي عايز تجوزها
قال هيثم في حياء وعينه مازالت ع االرض: سمر يابابا
اجاب: انا موافق يبني بس بعد االمتحانات نشوف الكالم ده
اتي يحي وسمر وهبه وركبوا جميعا فأراد مراد ان يعرف هل تفكر سمر ف الزواج
ام ال
احمر وجه سمر ولم تنظر الحد
فأجابه يحي : بعد ماهبه تخلص االمتحانات ان شاء هللا هيا وسمر هتفق مع والد
هبه
ابتسم مراد وحول نظره الي سمر وقال: وانتي ياسمر
وانا ايه
مراد: مش ناويه تجوزي بقا
نظرت له بدهشه وقالت: ال يا دكتور مش ناويه وكمان لسه مجاش الرجل المناسب
الطريق الذي امامه فقد كان هو السائق
الصالح
امن مراد ع هذا
بينما دمعت عيني سمر عند تذكرها عمر لقد فارقها منذ سنه والكنه لم يفارق بالها
ثانيه وكانت تخاف من ان تغضب هللا فتنفضه من رأسها وتستغفر وتدعوا هللا ان
وصال الي البيت صعدت هبه وسمر بينما وقف يحي قليال مع مراد وهيثم يتحدثن
اتفقت هبه وسمر ع المذاكره وان وقف شئ علي احدهم فلتسأل االخري
صعدت سمر الي بيتها وصلت فرضها واستعدت لتذاكر
طرق عليها يحي الباب مبتسم وقال: بتعملي ايه ياقرده
ضحك يحي ونظر لها بمكر وقال: ما اظنش
رفعت حاجبها مستغربه اياه فقال: احم احم طيب اسيبك تذاكري بقي وهم ليخرج من
قال لها: وال حاجه كنت عايز اقولك لو احتجتي حاجه ف المذاكره انا قاعد بره
سمر: اممممم معتقدش انك كنت جاي عشان كده بس مش مشكله مش وقتوا دلوقتي
اخرج لها لسانه وقال؛ انتي هتفضيلي بس انا مش هفضالك ورايا عروسه خاطبها
بقالي سنه زمنها خللت
سمر تبتسم بوهن: ماشي ياعم ربنا يسعدك ويسعدها اطلع بره بقا عايزه اذاكر
اغلق الباب وهو يقول : حاااااااااااااااضر
كانت هبه تذاكر ايضا حين رن جرس هاتفها انها سمر
ردت هبه: السالم عليكم
سمر: وعليكم السالم بتعملي ايه
سمر: ال انا بقا خلصت وهروح اصلي قيام وانام عشان اقوم فايقه لالمتحان
هبه وهي تنظر للساعه انها الواحده ليال: ماشي انا كمان هخلص واصلي وانام
سمر: ماشي ياحببتي ربنا يعنا
هبه: اللهم امين يحببتي
شئ عجيب
اتنهت هبه من المذاكره والكنها لم تشعر برغبه ف النوم فظلت تقرأ في مصحفها
الحلم الذي يسعدها وتراه دائما
تقابلت الفتاتان في الصباح وذهبتا سويا الي الجامعه
يختلط بها
�😅� وظلت بقيت االمتحانات ع هذا الوضع
انتهت االمتحانات ع خير وذهب يحي لوالد هبه ليتفقا ع ميعاد الفرح
شاء هللا يبقي كتب كتاب ودخله
ابتسم يحي وقال: ان شاء هللا يعمي
تكلما قليال وبعدها استأذن يحي ف الذهاب فأذن له الحاج ايمن
الجميع واطلقت االم زغرووطه
يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته اخبارك ايه ياهيثم
هيثم وقلبه يدق؛ بخير والحمدهلل كيف هو حالك انت
هيثم: ادام هللا فرحك اخي
يحي: هتجوز االسبوع الجاي
هيثم: مبارك لك يا يحي
ثم سكت قليال وقال : هل فاتحت والدك واختك في موضوع زواجي بها
الصراحه لسه مافتحناش سمر ف الموضوع بس ان شاء هللا تكون من نصيبك
استجب
وعده يحي بأن يتكلم مع سمر اليوم ويأخذ رأيها ويعلم هيثم
فطمئن قلب هيثم قليال واغلق الخط ع وعد من يحي باالتصال عند رد سمر
مكتبة كالي
الفصل السادس عشر
طرق يحي باب غرفه اخته برفق فأذنت له بالدخول
يحي؛ القمر بيعمل ايه
سمر: بتفرج علي الصور
!خير
يحي: كل خير ياسمورتي
سمر: هات من االخر يا يحي وقول جاي ليه
انفجرت ضاحكه وقلبها يتوجع
يحي باستنكار: بتضحكي ع ايه
يحي وهو ينظر لعينيها بقوه: هيثم
يحي مستغربا: مش عارف لما توفقي يبقي اسأليه
سمر: لما بقي
سمر: دا اكيد
يحي؛ ليه
سمر: بص هيثم كويس وكل حاجه وملتزم واي واحده تتمناه ....بس
سمر تشيح بعينيها للجهه االخري: مابسش
في حد ف االرض محتاجلوا يعني من االول عمر ماكنش نصيبك وكمان دي مجرد
خطبه اللي كانت بنكوا يعني اصال ماينفعش تفكري فيه كده الزم تشوفي حياتك بقي
نظرت له بعيون توشك ع البكاء : حاضر يايحي هصلي استخاره وبلغك
قبل يديها وقال: يارب يا امي ادعي هللا لي بأن يرزقني بها
هبه مبتسمه لتزكرها حلمها هي االخري: وياتري بقي حلمتي بإيه
سمر: حلمت ان انا وهو كنا عند الكعبه وهوا كان بيصلي بيا
ابتسمت لها هبه: هللا دا حلم حلو اوووي ان شاء هللا يتحقق انتي تساهلي كل خير
سمر بقلق : انا خايفه ماعرفش اتعامل معاه
سمر:مش عارفه اللي زي هيثم ده عايز واحده مابتغلطش وكمان طريقه كالمه مش
هتعود عليها
ضحكت هبه وقالت: ياستي كده بس ماتقلقيش هوا هيعودك
ابتسمت سمر وقالت ربنا يسهل بقا
هبه وهي تمسك بيدها: هوا انتي مش صليتي استخاره واستريحتي
سمر: اه الحمدهلل
عروستين
سمر : نجوز مع بعض ايه ياحجه انتي فرحك االسبوع الجاي انا حتي لسه
�😅� مابلغتهمش رايي
سمر: هقولوا ماشي بس مستحيل اجوز معاكو
هبه: يابنتي مافيش مستحيل ع ربنا
ثم رفعت يديها الي السماء وقالت: يارب يارب لو في خير من جواز هيثم وسمر
شعرت سمر يأن قلبها يؤمن ع كالم هبه
دخلت سمر غرفه اخيها
يحي: بص انا صليت استخاره ومستريحه ووموافقه كمان
ثم خرجت من الغرفه مسرعه واتجهت لغرفتها
تبسم يحي ثم ذهب لوالده قبل ان يذهب لها
فرح االب ودعا لبنته باسعاده واتفق معه يحي ان يكلم هيثم ويخبره بموافقتها ومن
ثم يأتي هيثم ليراها
اخرج هيثم هاتفه من جيبه عندما سمع رنينه وقال
السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
الحمدهلل يايحي _
ثم سكت فأردف يحي قاأل
انت عارف ان الجواز ده قسمه ونصيب صح
تماسك هيثم وقال: قدر هللا وما شاء فعل ادعوا هللا ان يرزقها الزوج الصالح
يحي
اؤمر ياعريس _
االمر هلل وحده والكن اريد ان يكون عرسنا سويا_
اندهش يحي من استعجال هيثم وقال: بس مش بدري كده انت كده بتستعجل
قلبي ان شاء هللا
يحي مازال مستغربا: حاضر ان شاء هللا
اغلق هيثم الخط وسجد ع االرض يدعوا هللا ان توافق سمر فهو ال يريد ان يغضب
هللا وقلبه يهوي سمر
كسوف خالص
ههههه الء ماعدش كسوف خالص اخر واحده شفتها مكسوفه قالت لباباها اللي _
تشوفوا يابابا البنات زفوها هههه
ضحك يحي من طريقتها وقال : طيب يا قرده هيثم عايز يعمل فرحوا معايا
رفعت حاجبها وفتحت فمها: ينهااااار بركاته ياحجه هبه
هيا دعت ربنا نجوز سوا ف يوم واحد *
يحي: خالص ماشي
في اليوم التالي
يحي قول لهيثم اني موافقه
هتموت قبل ماتشوف اليوم ده ماتقلقش _
بعد الشر بس بردوا مش هتشوفوا _
ماشي طالعه اهو وشوفوا كده هيجي امتا نكلم او يشفني حتي _
انا الء مش هسألوا ع حاجه _
طيب ماشي هشوفوا لو هوا عايز يسألك هحدد معاه معاد _
ماشي _
ركض هيثم الي والدته واحتتضنها بقوه وقال: لقد وافقت يا امي الحمدهلل الحمدهلل
كوثر: الحمدهلل يابني ربنا يسعدك يارب
يارب _
انت خالص خلصت الشقه_
االشياء وتم تجهيزها بفضل هللا
ابتسمت له امه ودعت له فذهب واخبر والده الذي سعد ايضا ودعي له
بجد ياسمر يعني انا وانتي هنجوز ف يوم واحد ههه
اه شوفتي دعاكي استجاب _
والحمدهلل استجاب
شعرت سمر بفرح وقالت الحمد هلل _
صحيح ياسمر هوا هيجي يشوفك امتا _
ههههههه مش هيجي _
لييييه _
ههههههههه بتكلمي عربي كويس اهو هتعرفوا تتعملوا مع بعض ان شاء هللا _
وتمت جميع التجهيزات واختارت كال الفتاتان فستانها الخاص الذي اعجبها وتجهز
�😅������� ��� الشباب ايضا وجاء يوم الفرح
بفرح الجميع والدعاء والمباركه لكال العروسين
ذهب كال الي بيته بصحبه عروسه التي يحبها
وجهها نقابها الذي اليظهر منها شئ والكن هيثم كان يري خجلها واحمرار وجهها
بقلبه قبل عينه
في السياره االخري يجلس يحي وهبه في المقعد الخلفي سويا ويقود السياره احد
فبتسمت بخجل ووجنتاها محمرتين بشده
حتي تسكن بيته
الصالحه لقد كان مراد في غايه التعب ذالك اليوم ارتمي ع سريره بجانبها ونظر لها
بحب وقال: اخيرا جوزناه
كبير وجاهز وهوا ليه شقه فوق لوحدو
مراد وهو يمسك يدها بحب: خالص يا كوثر هيثم مابقاش صغير بقي راجل وفاتح
تعيش ف بيت عيله ادعلهم بس ربنا يسعدهم
كوثر تتنهد براحه وتميل برأسها للخلف: ربنا يسعد ويفرحك يا هيثم
حمدت هللا كثيرا قبل عثمان يديها وقال لها بحب : ايه رأيك يا ام يحي نقوم نصلي
ركتين شكر هلل انو رزقنا الفرحه دي كلها
اومأت برأسها وقامت معه
ظل هيثم يتأملها وهي تخلع نقابها برفق وفي قمه الخجل والحياء لقد علق دبوس في
وجهها وامسك يديها وقال: مبارك
لم ترفع نظرها اليه وقالت: هللا يبارك فيك
وقال: لم اتوقع ان تكوني هكذا
نظرت له اخيرا بترقب وقالت:: يعني ايه
نظرت الي االرض فجذبها من ذراعها وقال هيا لنصلي فأنا انتظر اليوم الذي اؤم
زوجتي فيه بفارغ الصبر
ال تبدلي مالبسك فألتصلي معي بفستان زفافك فأستمعت له وخرجت بالفستان ووقفا
تقدم يحي نحو هبه وامسك يديها وقال: انا فرحان اوووي ومبسوط اوووي ربنا
مايحرمنيش منك ويباركلي فيكي ويرزقني منك بالذريه الصالحه ابتسمت في خجل
ونظرها ع االرض فرفعه بيده وقال لها بصوت هامس وهو يقرب وجهه منها بحبك
يازوجتي العزيزه
والحمدهلل ربنا استجبلي
حرام ابص عليك فبطلت اشوفك بس قلبي مابطلش
ابتسمت وقال: حاجه زي كده بس وقعتك بردوا
ضحك بشده وقال طب مش ناويه توريني وشك وال ايه وال هفضل مستني كتير
كده
تذكرت بأنها لم ترفع نقابها حتي االن فخلعته تماما ليظهر جميع ووجها الذي يعشقه
رفعت احدي حاجبيها وقالت: من ايه
رفعها من ع االرض وبدا يدور بها وهي ممسكه به بشده وتضحك وهو يقول
:بصوت عالي
بحببببببببببببببببببببببببببببييك
صرخت بشده وقالت: يحي يا مجنون نزلني
مش هنزلك قبل ماتقوليها _
فهمت مايرمي اليه فقالت بصوت منخفض: بحبك
وال يحرمني منك ابدا يا يحي _ نفسك ف ايه _
نفسي ف حجات كتير اوووي _
انحني بطريقه مسرحيه وقال: انتي تأمري وانا انفذ _
تأخد بإيدي للجنه ثم مدت يدها وقالت: تعاهدني ع الجنه
(عهدنا الجنه )
ثم امسك يدها وتوضأ وصلي بها
بدأ هيثم يرتل بصوت جميل اياات القران مما جعل قلب سمر يخشع ويرق له
شعرت معه براحه وامان لم تجدهم من قبل فدأت دموعها بالتجمع ف عينيها حتي
انهيا الصاله
وقال: سمر اريد ان اذهب معكي الي بيت هللا لنؤدي عمره سويا
رفعت سمر عينها وبدأت ف البكاء وقالت: بجد يا هيثم انت انسان حلو اوووي وانا
بحبك اوووي ربنا مايحرمنيش منك
قبل يديها بحب وقال: اللهم مبارك لي في زوجتي وارزقنا الذريه الصالحه التي
مسحت دموعها وقالت: اللهم امين اللهم استجب
هل سنجلس هنا كثيرا اريد ان اغير مالبسي _
ابتسمت ف خجل وقالت: عايزه اسألك ع حاجه : انت ليه بتكلم كده
اريد ان احشر معه واخدك معي
ابتسمت له بحب وقالت: طب علمهالي
قال: لماذا
قالت: الني اريد ان احشر معك ف الجنه
وانتي فيها بأذن هللا
بس بقالنا كتير مرحناش
.هللا وسأحفظه لكي
ابتسمت بشده وقالت: بجد ياهيثم هتحفظني كتاب ربنا وتبقي شيخي
ضحك وقال: نعم ياسمر سأحفظك كتاب هللا تعالي
احتضنته بقوه وحمدت هللا ع هذا الزوج الرائع
الفصل السابع عشر
بعد مضي اسبوع من الزفاف اتصل يحي ع هيثم ليطمئن عليه وعلي حال اخته
يحي: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
يحي: اخبارك ايه يا عريس
هيثم: هههه بخير والحمدهلل ياعريس
ضحك يحي وقال: واخبار عروستنا ايه
اصطنع هيثم الجديه: وانت مادخلك بزوجتي
ضحك يحي وقال: احنا اسفين ياباشا بس كنت في يوم من االيام بعتبرها زي اختي
يعني
نادي هيثم علي سمر فأتت له من المطبخ في الحال وهي ممسكه بسكينه في يديها
ضحك هيثم عندما رأها وقال: يحي يريدك ع الهاتف ابتسمت له واخدت الهاتف من
خالص منكو وحشني
ضحك يحي وقال: انتي هتفضلي كده زي ما انتي عبيطه وقرده
ضحكت بعد ان دخل هيثم المطبخ وظلت تتحدث مع يحي قليال ثم اعطاها الهاتف
هبه: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
سمر: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته وحشتيني اووووي يا هوبه قوليلي يحي
عامل معاكي ايه اوعي يكون بزعلك
زعلي دا يحمد ربنا اني وفقت عليه
ضحكت سمر بشده وقالت: ع اساس يعني انو كان بيحبك من زمان وبيدعي ربنا
ليل ونهار يرزقوا بيكي وكان بيبص عليكي ف الطالعه والنازله هههههههه صحيح
بنات اخر زمن
ياقرده كنتي بتقولي لمراتي ايه كسفتيها كده
ضحكت سمر وقالت: وال حاجه يا حبيبي كنت بوصيها عليك ياال بقي مش عايز
حاجه زمان هيثم محتاس ف المطبخ
جاءها صوت هيثم من خلفها وهو يقول: اتنهيت من تقطيع البطاطس ووضعتها
بالفرن
سمر: صحيح القرد ف عين امو عزال
وايضا في الدروس في المسجد والخطب كل جمعه
وبدأ يحي ايضا في العمل مع استذكار دروسه والتجهيز للمناقشه في موضوع
بينما هبه وسمر ال تفارقان بعضهما طوال اليوم واستغال قرب مسافات البيوت من
هبه لسمر: انا بحمد ربنا كل يوم ع يحي بجد بحبوا اوووي وبدعيلوا علي طول ربنا
يرزقني منو بالذريه الصالحه
امنت االثنتان ثم قالت سمر: انتي عارفه يا هبه مافيش انسان كامل الكمال هلل وحدو
طبعا
حاجه ناقصا فيا بحسها فيه بحس انو بيفهمني من غير ما اتكلم رغم اننا مش
مجوزين بقالنا كتير بس انا حاسه اني عارفاه من زمان ومن زمان اوووي كمان
بحس انو هوا كل حاجه ان هوا كل حياتي
احب اخوكي وهللا ماهقدر كفايه بس اني بحس معاه براحه وامان غريب عمري
في الدنيا ربنا مايحرمني منو ابدا ويفضل طول عمروا اماني وسندي
وحمايتي �� �� ��
هبه ولم ينسي طبعا دكتور مراد وزوجته الذي يعتبره مثل اباه واكثر
التي اعدتها هبه بمساعده سمر
ظل الرجال يتجاذبون اطراف الحديث وهم في غايه السعاده
اليخرج صوتهم للرجال في الخارج
الغداء الجميل واالفضل من الغداء هي اجتماع االهل جميعا تحت سقف واحد
وطاوله واحده
رحل كال من الحاج ايمن والحاج عثمان بصبحه زوجته ولحق بهم مراد وزوجته
رفعت سمر نقابها وارتمت علي اقرب كرسي في الصاله وقالت: الحمدهلل خلصنا
المواعين
وال الء
ضحك يحي وقال: حاضر ياسمر انا اسف مش هعمل كده تاني سماح المرادي
مين دي يايحي مش عيب كده
سمعتها هبه من الداخل وقد كانت انتهت مما تفعله فخرجت لهم نظرت لسمر وهي
انتي سماح مين
نظر لها يحي بغيظ وقال لهبه: مافيش حاجه يا حببتي دي سمر بتوقع بنا بس
عارفاه
ضحكت سمر وقالت: جيت اوقع بنهم وقعت انا هههههه
ابتسمت سمر وقالت: وهي تنظر ليديها التي تكسرت وقالت: وانا مش سعيده خالص
بصوابعي اللي اتكسرت دي من المواعين دي
ضحك هيثم وقال وهو يقترب منها اكثر ويمسك يديها ويقبلها: لقد اشتقت اليكي
كثيرا
يحي لهبه وهو يرتمي ع السرير بجوارها: ويمسك بيدها: حببتي بجد تسلم ايدك كان
يوم حلو اوووي واكل حلو زيك كده
ضحك بشده وقال: انتي كنتي سمعاها
ضحكت بإيعاء وقالت: اه كنت سمعاها وهي كانت بتحاول توقع بنا بس هيا اصال
ماتقدرش
نظر بخبث وقال: ليه
قالت: عشان هيا ماتعرفش انا بحبك قد ايه وبثق فيك قد ايه وماتعرفش كمان لو انت
ضحك وقال: ربنا يخليكي ليا يا قلبي ومايحرمني منك ابدا عايزك دايما كده تتأكدي
فقالت: يحي عايزه انام حبه بقي قبل الفجر
ودكاتره كثيرون ومتخصصون في المحماه شعر يحي بخوف من ان يخطئ في شئ
وان يثبتك وال تنسي دعاء تيسير االمور ارتاح يحي قليال علي كالم هيثم وفعل ما
طلبه منه وشكر هيثم كثيرا علي مجيأه معه وانه فعال نعم االخ
وقف يحي امام الجميع وهم يسألونه وهو يجيب عليهم بكل طالقه لسان مما اعجب
به الجميع واعطوه االمتياز دون مناقشه
دكتورا كبيرا في الجامعه ولم تعد اال خطوه واحده حتي يصبح وكيل نيابه ويحقق
حلمه الذي يسعي اليه منذ سنين
احتضنه هيثم بقوه وبارك له ودعي له بالخير والبركه وطول النجاح
اقبل عليه مراد ايضا الذي كان جالسا بجوار هيثم يستمع اليه وقبله وبارك له علي
االمتياز ودعي له بالتوفيق
ورد كبيره جدا فتحت له فقال: دي شقه استاذ يحي
اومأت برأسها فأعطاها الباقه وقال: الورد ده لمراتو شكرته وهي تأخذه فرحل
واغلق هيا الباب وال تعلم ممن هذه الباقه
اسرع وقت جاءها صوت يحي وهو يؤمن ويقف واضعا يده في خصره ويقول:
علي فكره انا اللي جبت امتياز مش الورد اندهشت من رؤيته والكنها سريعا
وظل يدور بها وهي تضحك
فرحت سمر كثيرا بهذا الخبر واحتضنت هيثم بقوه عندما اخبرها بنجاح يحي
قالت بفرح الزم نعملوا حفله بالمناسبه دي انا هتفق مع هبه ومش هخليها تقولوا
وانت بكره هاتوا معاك من الشغل ع هنا ايه رأيك
امن علي فكرتها فأحتضنته ثانيتا وقالت: ربنا مايحرمني منك ابدا
وفرحت ايضا واستعدت هي وسمر للنزول الي السوق الحضار جميع الطلبات
االزمه بعد ان اتصلت هبه بيحي واخبرته انها ستذهب الي السوق بصحبه سمر
لتحضر معها اشياء من هناك فوافق
�� ذهبتا سويا الي السوق لتجدا مالم تكن تتوقعاه في يوم من االيام
انا ماببعش لعفاريت ماليتوا البلد ناس رجعيه متخلفه امشو هنا اجتمع حوله الناس
وهو يصرخ في الفتاتان فصاح به احد الشباب لينهه عن اذيتهما فسكت البائع بعد ان
افرغ جميع مافي صدره من كره للمنتقبات
ومن الذي اعطاه الحق ليصرخ هكذا
وال رجاله حرميه وال اشراف مليتوا البلد ثم نظرت لهما بشمأزاز وتركتهما قالت
هبه بحزن شديد واسي: حسبي هللا ونعم الوكيل
ثم ينظرا امامها ليجدا المراءه ع الطريق ممده بعد ان هوت بها سياره الي الجانب
لقد فارقت الحياه التم حولها الناس ومنهم من سمع صراخها في المنتقبتان فمنهم من
التنتهك محارمه وانه تعالي يغار علي محارمه وقفت كال من سمر وهبه بعيدا عن
الحادث تستغفران هللا لها وتدعوان لها بالرحمه
حتي جاء صوت قوي من خلفهما وهو يقول : انا اسف جدا انتو ماتعرفوش ايه اللي
التفت له كال من سمر وهبه لينظرا الي مصدر الصوت واذ به البائع الذي صرخ "
بهما منذ قليل فنظرتا في االرض وهمتا بالرحيل دون ان تعيراه اي انتباه فأوقفهما
بكالمه وهو يقول: انا كنت فاتح شركت مالبس كبيره اووووي واسمي كان كبير في
ماكنوش اهل للثقه المهم شاركتهم وبقت االرباح بالنص والخساره زيها لحد ماجه
اوهموني هما بكده مضوني علي بيع بيتي ومحالتي بيعوني كل حاجه خسروني
حتي هدومي بقيت ع الحديده
انا امنت للمنتقبات الني عارف انهم مش ممكن يأذوا حد بس اطعنت ف ضهري
ناس انقذتني اعزروني انا اسف جدا
للبيت
ظلت كال من سمر وهبه تبكي بحرقه بسبب ماسمعتا من كالم الناس في السوق
وكيف انهما متخلفتان ورجعيتان
هم ايضا ويتركوهم من كالم الناس
ويحي
ولم تهدأ تمام الي ان اتصل هيثم ليطمئن عليهم
بينما هيثم ويحي في طريقيهما للعوده اذ بهيثم يقول : سنذهب الي جوار السوق اريد
ان اشتري هديه لسمر
وهما في طريقهما اذ يجدا حادثه ع الطريق شعر كال منهم بالقلق ع زوجته فأتصل
هيثم بسمر ليطمئن عليها وطمئن يحي ايضا ع هبه انها بخير
سمر وهي تضع بعض المساحيق الخفيفه ع وجها وهبه تلبس نقابها بعد ان وضعت
شئ ال يكاد يظهر
رن جرس الباب فذهبت سمر وفتحت الباب ووقفت خلفه والكن لم يدخل احد
اعاله علي اسمها وقد نسيت كال منهم حزنها
والكن لم تكن هبه لتقفل الباب حتي تفاجأت بجسم يدفعه لقد كان يحي احتضنته
هذا دخل يحي واغلق الباب فسألته سمر عن هيثم فأجاب بأنه يركن السياره وسيأتي
وانتي ياهبه افتحيه في البيت
استمعت كل واحده منهم لكالمه
رن جرس الباب ففتح يحي بينما انزلت هبه نقابها وعدلت جلستها اما سمر جرت
ووقفت خلف يحي فتح يحي الباب واوسع الطريق ليدخل هيثم فدخل واغلق الباب
مالمح وجهها لدهشه التعلم ما هو سبب قوله هذا
والكنها دخلت الي الغرفه لتهجز الطاوله وتضع عليها االطباق والطرطه التي
اعدتها هي وهبه
همت هبه بالدخول خلفها والكن يحي جذبها اليه ودخل هيثم وراء سمر
جذب يحي هبه اليه وقال: وحشتيني
اللي جابك هنا ياال نروح
احمرت وجنتاها وقالت: عماللك مفاجأه
ضحك وقال: هههههه حفله مش كده اندهشت كيف علم
فضحك هو من صدمتها وقال: انتي نسيتي ان جوزك محامي قد الدنيا وال ايه اكيد
وجودك عند سمر يعني وراه حاجه وانا بخبرتي وزكائي وقعت هيثم في الكالم
واحنا جايين
ابتسمت لذكأه وبديهته
(التي قالها منذ قليل) اني اغار
مرر يده علي وجهها وشفتيها وقال: من هذا
ال احب ان يراكي غيري هكذا
المساحيق النها توضع علي وجهك وتلتسق به فما بالك بغيرتي من اخاكي
ماكان علي وجهها وان لم يكن صاخبا والكن هيثم يغار
البيت
�� يتجاذبن اطراف الحديث الي ان بكت سمر بشده فسألها هيثم عن السبب فقالت
................... ثم قصت عليه جميع ماحصل معها هي وهبه في السوق وماذا
..
سمعها هيثم الي ان انهت كالمها وصمتت قليال ثم قالت. : هيثم هوا انا فعال متخلفه
ورجعيه
انتي رجعيه ألنكي ترجعين الي كتاب هللا واحكام نبيه رجعيه النكي ترجعين
وتبتعدين عن الشيطان واتباعه رجعيه النكي ترجعين الي سنه رسولك كلما يضيق
بك الحال
وترجعين الي ما امرك به
اعلمتي االن كم انتي متخلفه ورجعيه
كانت عيناها تدمع من كالمه يا هللا كم تشعر براحه من كالمه امسك يدها وقبلها
لالسالم وافتخري ألن قدوتك الصحابيات افتخري ألنكي لدين محمد تنتمي
شعرت براحه غريبه وبدأت البسمه تعلوا وجهها فكم يريحها كالم زوجها ثم
هبه: يحي عايزه احكيلك علي حاجه حصلتلنا النهاردا في السوق واحنا ماشين
بدأت عيني هبه في تجمع الدموع فقلق يحي عليها فأمسك يديها وقال : مالك يا هبه
مالك يا حببتي ايه اللي حصل معاكي احكيلي
شعر يحي بغضب والكنه تمالك نفسه قليال ومسح دموع زوجته التي اليستطيع
رؤيتها
كلو ضدك خليكي انتي مختلفه
نظرت له وقالت: بس حاسه اني غريبه
ابتسم وقال: طوبي للغرباء
لم تفهم ماقاله فقال شارحا: طوبي يعني الجنه ايه رأيك تبقي غريبه وتفوزي بالجنه
انتي نسيتي عهدنا من اول يوم دخلنا فيه بتنا كان ايه
حببتي ماتزعليش انك غريبه االسالم جاء غريبا وسيظل غريبا فطوبي للغرباء
ابتسمت وقالت: طوبي للغرباء
انا عايزه اعيش طول عمري غريبه
ضحك يحي وقال ايوه كده اوعي اشوفك بتعيطي تاني ثم اشار الي ورقه معلقه ع
الحائط وقال: اقرأي دي
نظرت للورقه وابتسمت وقالت بصوت عالي: التنس ركعتي القيام والناس نيام
يدخلك هللا اوسع الجنان
الصالحه
وال يتركانه ابدا لقد تعاهدا علي ذالك
مكتبة كالي
وذهب معهم هيثم ليوصل والد يحي ووالدته الي البيت بعد ان اوصل والديه قبل
ظاهره ع وجهه
صمت عمر قليال ثم اردف قائال : هيثم ممكن تقولي كده ضوابط الخطوبه
يبارك لك هللا وتخير ذات الدين والحسب والنسب والجمال والمال لحديث الرسول
عمر يجب عليك معامله زوجتك بالموده والرحمه وان تحفظ اختك من عيون
فقط بل اختك وامك وابنتك وبنات المسلمين اجمع يجب الحفاظ عليهم حتي يحفظ هللا
اعجبه كالم هيثم وحثه ع ان يكمل هذا الكالم حتي وان كان خارج عن سؤاله فأكمل
رضوان هللا عليهم اجمعين
يحي: امممم طب ماتوريني كده
عايز اشوفوا غير بعد ماتبقي ف بيتي
ازاحت يدها من ع خدها وقالت: ال يا اخويا مش عايزه اشوف حاجه اطلع بره بقا
ابتسمت له فأخرج ورده كان يخبأها واعطاها لها ففرحت كثيرا واحتضنته فرفعها
ارتمي يحي ع سريره وجاءت هبه في مخيلته وكيف كانت تشبه البدر فأسكت عن
حياه هيثم وانطلق بالسياره بينما عمر ذهب الي بيته
ظلوا يبكون كثيرا لقد كانوا منذ قليل في حفل خطبته الذي لم يعجبهم لقد اراد ان
نزل السائق من السياره بسرعه هوا واصدقاءه الذين كانوا معه صاح واحد منهم
المستشفي ولم يتعرفوا ع عمر بسبب كثرت الدم التي تغطي وجهه عندما استقبلته
تقابلها في اليوم اكثر من خمس مرات فلم تعد تتأثر بأي حاله وفاه
نظر واحد منهم لالشياء التي في يده فصدم عندما رأي بطاقه عمر ياهلل لقد قتلوا
رؤيه اسم وصوره عمر وشعروا بالذمب
يرضي هللا ليله خطبته تذكروا كيف ترك هوا ويحي وشاب ثالث ملتحي الفرح
بأكمله وذهبوا للصاله تذكروا عمر وهو يرقص بينهم في فرح ويحمدهللا ع نعمه
ظلوا يبكون ع حالهم كثيرا وماذا سيفعلون لقد قتلوا ذالك العريس ليله خطبته حرموه
�� من عروسته
عقدوا النيه ع ان يرجعوا الي ربهم ويتوبوا اليه ويندموا ع مافعلوا
حرومه من الفرحه مع اهله ولم يعلموا بأن هذه هي ارادت هللا فلكل شئ اسباب
ابني مامتش الء داكان لسه معايا من شويه انتو اكيد بتضحكوا عليا
اتصل احدهم بوالده واعلمه الخبر لم يصدقهم وظل يكذب فيهم وظل يصرخ الااااااا
والدموع ال تتوقف لقد كان يشبه القمر منذ قليل وهو االن ممد ع السرير ال حراك
الخبر فوقعت مغشي عليها افاقها مصطفي اخو عمر سريعا وذهبوا البنهم في
عندما رأي الوالد ولده حتي انكب عليه وظل يبكي ويتحسس بيديه ع وجه ولده
الطريق وجاءو به الي هنا لم يعلم انهم اصدقاءه والكن مصطفي علم ذالك فقد رأهم
جاء صوت تلك الممرضه من خلفهم تقول بشئ من الروتينيه: اكرام الميت دفنه
انصت لها الجميع وذهبوا الي المغسله قص الشباب ع الوالد بأنهم وجدوه ممد ع
ايه الي بتقولوا ده الحول وال قوه اال باهلل انا جاي حاال
وبقيت اصدقاءه ليأتوا للصاله عليه بعد الفجر
رن هاتف يحي: فأمسك به في تكاسل ووجده مصطفي ففزع من نومه وجلس ع
السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته ....... . .....الء عادي خير... ......... ايييييييه
الحول وال قوه اال باهلل يارب ظلت تضرب ظهر اخاها وكتفه بقوه وهي تقول الء
يكن يصدق ايقظ والده واخبره حزن عثمان كثيرا وكاد يبكي لقد كان يزف منذ قليل
معها منذ قليل كيف يكون هذا لقد اعطاه هللا لها في لحظات واخذه في لحظات ايضا
حاول تهدأتها وهو يبكي والكنها لم تهدأ فاضطر الي ان يتركها المه حتي يذهب
هنكون سوا ونبني البيت في طاعه هللا وعدني اننا هنعمل كل حاجه ترضي ربنا
الجنه انت بتكدب عليا ايه اللي بتقولوا ده انت كداب انت كداب امسكها يحي من
هوا ولم يستطع يحي الدخول ورؤيه عمر فأنتظر مع الجميع ف الخارج يدعون له
ظل يبكي والجميع صامتون وكال منهم في حاله اضطراب وال يصدقون لقد كانوا
رن جرس البيت فردت والدت يحي ع الفور فأعلمها يحي بأنه سيأتي ليصطحبهم
فقدت سمر الوعي وحاولت والدتها ان تفيقها فلم تستطع وحدها بسبب كبر سنها
فنادت ع هبه لم تسمعها ولم تستيقظ فاتصلت ع التلفون االرضي الخاص بهم تعجب
حزن كثيرا وبدأت الدموع تترقرق في عينيه ايقظ زوجته وابنته سريعا وذهب الي
وتدعوا هللا وهي ممسكه بيد هبه التي تبكي بجوارها
هللا اوصلهم يحي الي البيت سريعا وذهب ليمشي ف الجنازه
لم يلتفت اليها وقال؛ ال يا امي هتصلوا عليه بس النبي نهي عن مشي النساء في
نظر في المراءه ع الكرسي الخلفي ليري اخته المنهاره في حضن هبه ووالدتها
ثم انتهي من حديثه وذهب الجميع كال الي بيته والكن ظل يحي داخل المقابر قليال
بدأو بالنزال التراب عليه وقد تماسكوا قليال فهم رجال اعانهم مصطفي الذي كان
دينه والكن ليعجل وادعوا هللا له بالثبات عندالسؤال وادعوا له بالرحمه والمغفره
فهدأ يحي قليال واغلق معه وقام ليصلي ويدعوا هللا
يدعوا هللا ان يثبت عمر وان يدخله الفردوس االعلي برحمته
لم يستطع احد النوم لقد طار النوم من عيونهم جميعا وانشغلوا بذالك العريس الذي
فعلم هيثم مايريد اخباره به: فحثه ع الصبر وع ان يكون اكثر من هذا قوه وان
رأي عميد الكليه هيثم الجديد وتكريما لوالده اعطاه فرصه بأن يمتحن هيثم في منهج
مكتبة كالي
عمله وبدأ يحي يجهز لتحضير رساله الدكتوراه ولم ينسي عمر في صاله قط
تالته ويكون مع اصدقاءه في السنه الجديده فوافق هيثم وفرح بشده فسيكون في السنه
لقد فوجاء هيثم بأن نصف الدفعه لم تنجح في السنه الماضيه وكان عددهم قليل جدا
الدراسيه مع اصدقائه القدامي
فتشجع وبالفعل ظل يذاكر وامتحن في منهج تالته ولحق بالسنه الدراسيه الرابعه
بالنسبه لهم جميعا بسبب وفاه عمر والكنها انقضت ع خير وجاء وقت امتحانات
بجانب مذاكرته هوا ايضا واستتعداده للدكتوراه وايضا عمله ف المكتب
اليه فوجدته ينظر الي جميع الطالب وكأنه يبحث عن شئ محدد الي ان وقعت عيناه
�� فأخذ عهدا ع نفسه اال يفكر بها مطلقا وجاء اول يوم في االمتحانات
قالت هبه لسمر: ماتنسيش الدعاء بتاع االمتحانات وتيسير االمور
ونظر خلفه فوجد جميع االماكن ممتلئه ظل يبحث عن مقعد واحد لم يجد
يحي وهو يبادله االبتسامه: الحمدهلل بفضل ونعمه من هللا واخبار حضرتك ايه
االرض واستغفرت
دخل المراقب وتم توزيع الورق ع جميع الطالب استعانوا باهلل وبدأو ف الحل
قابل والده ف فناء الجامعه وطمئنه ع االمتحان وراجع معه فلم يجد بفضل هللا
سهال ميسرا عقبال بقيت االمتحنات بقي
ليصطحبهم معه الي البيت
مراد وهو يسلم ع يحي بحراره: ازيك يايحي
نظر هيثم لوالده وقال: والدي انا اريد ان اتزوج
مراد: الحمدهلل يبني اخبار الشغل معاك ايه والمجستير خلصتوا وال لسه
يحي وهو يومأ برأسه: الحمدهلل خلصتوا وسلمتو كمان وربنا يسهل النتيجه لسه
هيثم؛ الحمدهلل حتي يبلغ الحمد منتهاه
يحي: كنت قريب من هنا واتصلت بسمر اطمن عليها لقتها خلصت فقولت اعدي
شكره يحي كثيرا ورفض بذوق والكن مراد اصر عليه وتعلل بهبه فأجابه مراد بأن
ابتسم مراد اكثر وقال : يعني لما يجي هتوفقي احمر وجه هيثم وركز اكثر ف
نظر له مراد بدهشه وحدق بعينيه فأخفض هيثم رأسه وقال: ما رأيك
لم يندهش مراد هذه المره فهو يشعر بأبنه انه قد احبها
ابتسم هيثم وقبل يد والده وقال: حسنا يا ولدي اللي تأمر بيه
فنظر ليحي وقال: يحي انت هتجوز امتا
نظرت له بترقب وقالت
الغرفه والكنها استوقفته وقالت : انت كنت جاي ليه
بينما وفر يحي ع اخته عناء الرد وقال: ان شاء هللا يا دكتور ربنا يرزقها الزوج
يرزقها بالزوج الذي ينسيها عمر وتحبه ويحبها
سمر: قرده امممم ماشي ياعم يحي اهو كلها اسبوع وافرح فيك بقي بعدها
اغلقت معها الخط وذهبت لتصلي انتهت من صالتها وظلت تدعوا هللا ان يرزقها
اخلص امتحانات بقي وافضالك
بدأت تذاكر دروسها
هبه: لسه مخلصتش مذاكره فضلي حجات بسيطه واخلص وانتي عملتي ايه
هيثم: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
الزوج الذي يصونها ويحميها ويعينها ع الطاعه ثم ذهبت ونامت فرأت في منامها
بعض ايات القران حتي نامت مكانها وهي ممسكه بالمصحف ورأت في منامها
وبدأ االمتحان والكن هذه المره جلس هيثم في اخر مقعد حتي الينظر الي سمر وال
والد هبه: خالص يايحي مادام انت جاهز وكل حاجه خلصت الالسبوع الجاي ان
اتصل يحي بهيثم عندما صعد الي شقته بعد ان اخبر ابويه بموعد الفرح وفرح
استغربت سمر من طريقته وشعرت بأن ورائه شئ
يحي: الحمدهلل وبخير وفرحان
ابتسم يحي واراد ان يطمئن قلب هيثم وقال: انا قولت لبابا وهوا موافق جدا بس
ابتسم يحي وهو خائف ايضا والكن ثقته ف هللا تهدأ ذالك الخوف وقال : اللهم
وجدها ممده ع السرير وومسكه بهاتفها تتفحصه
يحي بحنان : ماشي ياحببتي
يحي: ماشي ياستي هجيب من االخر في عريس
سمر ومازالت تضحك: ومين ده اللي امو دعايا عليه ....احم قصدي دعيالو
تبدلت الضحكه الي استنكار: هيثم وهيثم عايز يجوزني ليه
يحي متوجسا: انتي ممكن ماتوفقيش
نظر لعينيها مباشره وقال: بس ايه
علم يحي بأنها مازلت تفكر في عمر فقال لها: بصي ياسمر ربنا مابيخدش حد لسه
مش هتزعلي عليه طول عمرك وانا متأكد ان هيثم هيعوضك عن عمر ان شاء هللا
استعانه بربنا وان شاء هللا ربنا يكون كاتبلك هيثم ونجوز مع بعض بقي ونبقي احلي
هيثم لوالداته: امي هل تعتقدين بأن سمر ستوافق ع هذه الزيجه
كوثر : ان شاء هللا ياحبيبي يعني هيا هتالقي احسن من ابني فين
سمر لهبه: انا صليت ومستريحه اوووي وكمان حلمت بيه حلم حلو اوووي
هبه: خايفه ازاي يعني
هبه: خالص ياحببتي اعرفي ان ربنا مش هيضيعك ابدا احنا اصال بنعمل االستخاره
ضحك يحي وقال: ماشي ياصالح هتيجي امتا بقا عشان تقعدوا مع بعض
هبه : بصي انتي قولي ليحي رأيك وشوفي كده هيقولك ايه
يارب عجل بيه يارب انا وهي نجوز في يوم واحد
بابا سمر وافقت الحمدهلل
وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته اخبارك ايه ياهيثم_
هههههه الحمدهلل ربنا استجاب وال انتي ايه رأيك _
لم يصدق هيثم ماسمعه وظل لسانه ينطق ب الحمدهلل الحمدهلل ثم سجد ع االرض
يحمدهللا انه استجاب له وبعد ذالك تذكر يحي فأمسك الهاتف وقال : عندي طلب يا
خير البر عاجله وانا اريد العجله شارو اباك واختك واتي لي بالرد الذي يفرح _/
دخل ع اخته الغرفه وقال: ايه ياعروسه في حد يقول انو موافق كده معدش في
ضحك يحي بشده من اسلوبها وقال: وايه اللي دخل هبه ف الموضوع
يابنتي انا عارفه اصال انو هيستجاب _
امممم مش عارفه هصلي استخاره االول _
ضحك يحي وقال: نفسي اشوفك يوم مكسوفه قبل ما اموت
يابنتي مافيش حتي بعد الشر اي حاجه كده _
ههههههه طب امشي ياال من هنا اما اكلم الراجل دا هيطير من الفرحه _
انتي عايزه تسأليه ع حاجه _
خرجت من غرفته فأخرج هاتفه واتصل بهيثم
اومأ برأسه اي نعم وقال: اول يوم دق فيه قلبي لها عملت ع تجهيزيها من جميع
اصدقاء يحي شبك اصابعه بأصابعها وهمس في اذنيها بكالم لم يسمعه غيرها
ليه ايه اللي عرفك ياختي _
كنت بدعي ربنا من قلبي وعارفه ومتأكده وواثقه من ربنا انو هيستجبلي _
عمل زي يحي مش هيشفني غير كتب الكتاب فإنه يخاف ع نفسه من الفتنه _
اممم ان شاء هللا _
لقد كان فرح اسالمي جميل جدا حاولوا جميعا البعد عما يغضب هللا وانتهي اليوم
كان هيثم يقود السياره وسمر بجانبه ف الكرسي االمامي ف قمه الخجل يزين
طرحتها ولم تستطع فكه اقترب هيثم برفق وحاول مساعدتها وما ان اقترب منها
وصال كال منهم الي بيته واستعد كال منهم ليري وجه زوجته الذي رفض ان يراه
ظلت ام هيثم تحمد هللا وتدعوه بأن يسعد هيثم في حياته مع زوجته ويرزقه الذريه
كوثر: الحمدهلل حتي يبلغ الحمد منتهاه كان نفسي يجي يقعد معانا هنا ف البيت اهو
بيت دلوقتي ممكن يكون عايز سمر تحس بحريه شويه ومش عايز يربطها بأنها
كانت دموع الفرحه تتجمع في عينيها من شده فرحها بأوالدها لقد زوجت االثنين
بدعي ربنا يرزقني بيك وع طول كنت بدعيلك ماكنتش بنساك ف صاله خالص
حتي شعرت بأن يديه تلمس وجهها زاد حمره وخجل شعر هيثم بها فأبعد يده من
سحب احدي يديه برفق ووضعها ع رأسها وذكر بعض االدعيه ثم نظر لها بحب
قال بنفس النظره: لقد وجتك اجمل بكثير مما تخيلت
دخلت هي الغرفه اغلقتها حتي تبدل مالبسها فطرق هو الباب وقال : سمر بعد اذنك
كال منهما ع مصاله وهيثم يتقدمها ببضع خطوات قليله وكبر وكبرت هي ورائه
نظرت له بحب وقالت: انا كل يوم كنت بحلم بيك من قبل حتي ماتتقدملي وكنت
هههههه عايزاك تصلي بيا وتبقي امامي وسندي وحمايتي ورفيقي للجنه عايزاك _
نظر لها بحب ودهشه واعجاب مشاعر كثيره مختلطه
فأكملت بشجاعه اكبر حتي تخرج بعض من حبها له وتخبره بها فقالت كنت ع طول
بشوفك وانت رايح لشغلك ووانت نازل من الصاله واقعد ادعيلك لحد ماعرفت انو
اقترب من جبينها وقبله ثم قال مداعبا لها : يعني كنتي بتراقبيني وعايزه توقعيني
يحي ويتذكره جيدا فأقترب منها وقال : بتخافي
دق قلب يحي فأنزلها ع االرض وقال : ربنا مايحرمنيش منك ابدا
ابتسمع لها وقال: حسنا يا زوجتي العزيزه سأعلمك لغت اهل الجنه حتي نكون انا
صافحها وقال: اعاهدك ع الجنه ثم اخرج ورقه من جيبه وقلم وكتب عليها
نظر لها هيثم بحب واقترب منها وبدأ ف مسح بضع الدموع التي كانت ع خديها
تدخلنا الجنه بغير سابق حساب وال عذاب
نظر لها بحب وقال: ألنها لغه اهل الجنه وانا احببتها كثيرا ولغه نبينا محمد وانا
ضحك يحي من وراء الهاتف وحمدهللا ع هبه فهي ال تتركه يفعل اي شئ في البيت
ثم تذكر شيئا فقال: كم جزا تحفظين من القران
اطرقت ف خجل: انا كنت قربت اختم وكنت بحفظ انا وهبه ع معلمه ف المسجد
زادت ابتسامته وضغط ع يديها برفق وقال: احم احم .....سأتولي انا تعليمك كتابك
مكتبة كالي
هيثم : وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
ابتسم له هيثم وقال: حسنا سأناديها لك
هيثم واعطته السكينه وقالت: اتفضل روح قطع بقيت البطاطس لحد ماجيلك
ضحك يحي وقال: وهللا شكلك انتي. اللي بتحتاسي ثم امسك يد هبه وقبلها وقال:
ثم انتبه الي صوت اخته وهي تقول: السالم عليكم ازيك يا يحي واحشني
نظر لها هيثم نظره عرفتها جيدا ثم تبدلت كلماتها الي: ع فكره يا يحي انت
ماوحشتنيش خالص وال صحبتي اللي عندك دي واحشتني وال بابا وال ماما وال حد
لتحادث هبه
ضحكت هبه وقالت بلهجه يدخلها الغرور: يزعلني مين يابنتي هوا اصال يقدر ع
احمرت وجنتي هبه بشده فالحظ يحي وامسك منها الهاتف وقال لسمر: انتي يا بت
ماحسيتوا وانا حتي ف بيت اهلي سعات بحس انو ببايا وسعات بحس انو اخويا
الحمدهلل ع هبه ماالقتش احلي من اكلها
انتهي اسبوع اخر ورجع هيثم الي عمله في مكتب المحاماه الذي قاسم يحي فيه
رسالته ألخذ الدكتوراه ومنها سيصل لحلمه
بعضها لتذهب كل واحده منهم لألخري بعد ان يأذن لها زوجها
سمر: يارب وانا كمان برزقني من هيثم الذريه التي تقيم شعائر هللا
بس من حبي لهيثم مابقتش بشوف غيروا ومش عايزه غيروا بحسوا مكملني اي
تنهدت هبه واكملت ع كالم سمر: وهللا يا سمر لو قعدت اقولك االسباب اللي خلتني
ضحكت سمر وقالت بصوت عالي لكي تسمع هبه التي كانت تبدل مالبسها: سماح
واوقات تانيه حبييي واوقات صاحبي واوقات زوجي بحس معاه اني احسن واحده
اتصل يحي بهيثم ليدعوه للغداء عنده هوا وسمر وقد استدعي ايضا ابواه ووالدي
اجتمع الرجال حول مائده الطعام الكبيره التي تحتوي علي اصناف كثيره من الطعام
وبقيت النساء في غرفه اخري يجلسن ع الطاوله ويتضاحكن بصوت منخفض حتي
كان الغداء جميل جدا وفرح االهل كثيرا بهذه اللمه الكبيره وشكروا يحي ع هذا
وبقي في الشقه يحي وهبه وهيثم وسمر
ضحك يحي وهيثم فقالت سمر موجه كالمها ليحي: اوعي تعمل كده تاني انت فاهم
اني عمري ماهبص لغيرك النك هنا واشار علي قلبه فأبتسمت فضمها اليه
تقول : سماح مين اللي بتكلمو عنها
نظرت سمر ليحي واشارت عليه: اسأليه هوا اللي قالي سماح شوفي بقي ياستي
ابتسمت من خلف نقابها وقالت بصوت منخفض : انت هتقولي ع سمر ما انا
هيثم لسمر: كان اليوم جميل جدا لقد سعدت كثيرا بوجود جميع العائله
.... ابتسمت بخجل وقالت بنفس لهجته: وانا ايضا
ابتسمت بتعب وقالت: بالهنا والشفا يا حبيبي بس ع رأي سمر ماتكررهاش تاني
بصيت لغيري انا ممكن اعمل فيك ايه
فتحت الكارت الذي كان عليها وقرأت مافيه ثم ايتسمت بشده وهي تحمد هللا تعالي
قال وهو مازال يضمها اليه نامي حبتين ياحببتي مش حبه واحده
جاء اليوم الذي سيناقش فيه يحي رساله الدكتوراه الخاصه به كان يقف امام عمالقه
فربت هيثم علي كتفه وقال: استعن باهلل يايحي واستغفر كثيرا بنيه ان يفرج هللا عنك
فرح يحي كثيرا وخر ساجدا علي االرض باكيا يشكر هللا تعالي لقد اصبح االن
رن جرس الباب فنظرت هبه من العين السحريه لتجد طفل صغير يحمل في يده باقه
وظلت محتضنه الورد وتستنشقه وتدور به في جميع انحاء الصاله وهي تقول
ذهبت هبه وسمر والدموع في اعينهما ماذا فعال لكي يتم تهزيأهما بهذه الطريقه
الحمدهلل يا يحي اخيرا قربت تحقق حلمك ربنا يعينك ياحبيبي وتحققوا كلوا في
ماتركت الورد من يديها وجرت عليه واحتضنته بقوه فرفعها هوا من علي االرض
وحصوله علي االمتياز ادمعت عيناها وظلت تحمدهللا بفرح وهي محتضنه هيثم ثم
اتفقت سمر مع هبه علي اقامه حفله صغيره تضم اربعتهم في بيت هيثم فوافقت هبه
ذهبت كال من سمر وهبه الي السوق وتقفا امام البائع فصرخ بهما: انتو عايزين ايه
سعتها كان عندي ازمه ماليه وسألت عليهم وعرفت اصلهم بس السف اللي سألتهم
ظلت كال منهم تستغفر هللا حتي يهدأ قلبها بينما جاءت امراءه متبرجه من خلفهم
وقالت وهللا الراجل عندوا حق بقيتوا بتمشوا في الشارع مانعرفش اذا كنتوا بنات
بينما نطقت سمر: يارب انت حسبي وهذا يكفي
االخر بكت الفتاتان واسرعتا للذهاب والحاق بها والكن انتقام هللا وغضبه كان اشد
ظن بأنهما ساحرتان والكن ذو عقل منهم علم بأن هذا قضاء وانتقام هللا لعباده حتي
حصلي قبل كده بسبب المنقبين دول لدرجه اني بقيت بخاف منهم
السوق وفي يوم جالي انتين منقبين عايزين يشركوني في الشركه فرحت جدا الني
فنظرت من ثقب في الباب) العين السحريه( لتجد صندوقين امام الباب صرخت
في يوم وخسرت كل فلوسي وجالي ورق بكده او من كتر طبتي وثقتي في الناس
لحد ما اكتشفت اصال انهم مأجرون من شركه تانيه منافسه ليا وعايزين يخسروني
وخسرت كل حاجه حتي مراتي ووالدي بقيت بشحت الوال كرم ربنا عليا بعتلي
ظل يعتزر كثيرا منهما الي ان سامحتاه وتركتاه وذهبتا ليشتريا طلباتهما ويذهبا
والكنهما مسحي دموعهما سريعا وتعاهدا علي ان يسعدا يحي. ذالك اليوم ويسعدوا
االهم االن ان ينجزوا جميع العمل الذي ورائهم القتراب الوقت الذي يجئ فيه هيثم
اؤمأ يحي وفكر ان يشتري هوا االخر هديه لهبه
وذهب كال منهم ليشتري لزوجته هديه خاصه يهديها ايها
دخلت سمر الغرفه فدخل هيثم ورأها واغلق الباب واعاد عليها مره اخري جملته
بشده ونادت ع هبه التي خرجت مسرعه ورأت الصناديق فضحكت فهذه المره
الثانيه التي يفعلها يحي معها همت كل واحده منهم ألخذ الصندوق الذي يحتوي
بحب ثم احتضنته سمر ايضا شعرت هبه ببعض الغيره والكنها نفضت عن رأسها
همت كال منهم بفتح الصندوق والكن يحي منعهما وقال لسمر: لما نمشي افتحه
فانحرف يحي قليال فأنقضت سمر علي هيثم محتضنه اياه فمس في اذنيها فتغيرت
ابتسمت في خجل ووضعت عينيها في االرض فرفع نقابها وقال: نفسي اعرف ايه
مكان انتي فقط المختلفه عنهم فال تحزني بالعكس فالتفرحي النك ترضين هللا بينما
التفت نحوه لتلتسق بيه وقالت: وبتغير من ايه بقي ان شاء هللا
همت بقول شئ فقاطعها بقوله: حتي لو كان اخاكي انا اصال اغار من هذه
ابتسمت بشده واحتضنته بقوه وساعدها في تحضير االطباق بعد ان نزعت جميع
كان حفال رئعا وضحكوا كثيرا وذهب يحي وهبه الي بيتهم وظل هيثم وسمر في
بكت سمر بشده فسألها هيثم عن سبب البكاء فقالت: النهاردا في السوق
فعل الرجل معهما وكيف ايضا اعتذر لهما وماذا فعلت المراءه وان هللا قد انتقم منها
هيثم وهو يومأ برأسه: نعم انتي متخلفه ورجعيه دهشت من كالمه والكنه اجمل
ومتخلفه النك تتخلفين عن الباطل وتبتعدين عنه متخلفه النكي تتخلفين عما نهي هللا
وقال: حبيبتي مادام هذا مستريح واشار الي قلبها فال تبالي ان وجدتي نفسك في
امن يحي وقال: رب اجعلني مقيم الصاله ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
الجميع يغضبونه افرحي النهم يعصون هللا وانتي تطيعينه احمدي هللا ألنه هداكي
استكانت علي زراعه وغطت في النوم
انصت لها يحي وبدأ يشعر بالقلق ألنه تذكر الحادثه التي رأها بالقرب من السوق
نظرت له وقصت عليه جميع ماحدث في السوق
فقال لها: حببتي اوعي في يوم تتنازلي عن مبادئك واخالقك حتي لو القيتي الكون
*قالت ببسمه:) عهدنا الجنه( ابتسم لها وقال ربنا يرزقني انا وانتي دخولها
احتضنته بحب وقالت رب التحرمني من زوجي وال تحرمه مني وارزقنا الذريه
ارجعت الفستان مكانه واخرجت مالبس هيثم وانتظرته الي ان اتي
ثم اخذ بيد زوجته وذهب وتوضأ وصال القيام سويا الذين اعتادا علي قيامه كل ليله
الفصل الثامن عشر
قامت هبه من نومها تشعر بعثيان والرغبه في التقئ
سمع صوتها تأن من وجع بطنها وذهب خلفها الي الحمام
يحي؛ هبه حببتي مالك
هبه ببسمه باهته: مافيش حاجه يا حبيبي شكلي خدت برد ف معدتي
ساخن يدفئ معدتها
احضر يحي الشراب فشربته هيا ع مضض ونامت غطاها يحي جيدا وظل جالسا
بجانبها يقرأ القران الي ان سمع صوت اذان الفجر
بطنها وتضم ساقيها الي صدرها من شده فتركها وذهب للصاله
استيقظ هيثم عند صاله الفجر وقرر النزول سريعا الي المسجد بعد ان ايقظ سمر
لتصلي
الدوالب الخاص بها هي وهيثم لتخرج له مالبس العمل
وما ان فتحت الدوالب حتي ابتسمت وزادت ابتسمتها عندما امسكت بالفستان المعلق
الكثير من الشوكاله والحلوه التي تحبها
ابتسمت واتسعت ابتسامتها عندما تذكرت ذالك اليوم فبعد ذهاب يحي وهبه الي
عملهم فتحت سمر الصندوق وصرخت من الفرحه عندما رأت الفستان الذي
لقد شعر هيثم بأنها تريده فأحضره لها من غير طلبها اياه
وان ازداد مرضها فسيصطحبها الي الطبيبه لتعالجها
نظرت سمر لهيثم بحب وقالت: شكلك قمر زي كل يوم
كويها وتجهيزها بالطبع يجب ان اشبه القمر
ابتسمت بخجل فقال: لم اري يحي اليوم في صاله الفجر لعل مامنعه خير
قال هيثم : من الجائز والكن ال اظن هذا فهو ال يتغيب ابدا عن الصاله حسنا سأراه
بعد قليل واطمئن عليه هم بالخروج والكنه وجد هاتفه يرن
فوجده يحي فأبتسم وقال: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
اجاب يحي ببعض من الحزن الذي حاول اخفاءه: الحمدهلل تمام انا بخير
هيثم: الحمدهلل الذي اليحمد علي مكروه سواه
قال يحي: معلش ياهيثم هتقل عليك النهاردا في الشغل لوحدك عشان انا مش رايح
لم يشأ يحي ان يفصح عن مرض زوجته حتي التقلق سمر عليها فأجاب
خير ان شاء هللا كل حاجه من عند ربنا خير
ابتسم هيثم فقد علم انه اليريد االفصاح عما به فتركه وشأنه
فوجدته امامها
ابتسمت هبه وقالت: مالك يايحي رايح جاي كده ليه خيلتني
بادلها االبتسامه وقال: هبه انتي كويسه
قالت: الحمدهلل كويسه ثم نظرت في الساعه المعلقه ع الحائط فوجدتها التاسعه
صرخت في يحي: انت ماصحتنيش ليه للفجر
اجاب: كنتي تعبانه وخفت اصحكيكي ماكنتيش هتقدري تقومي قالت : باهلل عليك يا
وقامت هي لتصلي
انوار الشقه مغلقه وتنير الغرفه اضواء الشموع علي طاوله تحمل العديد من الحلوي
وتضع سمر بعض المساحيق التي تليق علي وجهها وتعطيه منظرا رائعا ولقد
(كان)كب
ابتسم هيثم بحب عند رؤيتها واقترب منها وهو يضع قبله علي جبيبنها وقال: اشتقت
اليكي
وضعت يديها علي رقبته وقالت بنفس لهجته: وانا ايضا اشتقت اليك
ابتسمت وقالت: في مناسبه طبعا
فقال: ماهي
قالت: اني احبك
ظل مزاج هبه طوال اليوم سئ للغايه وتثور التفه االسباب فقرر يحي اخذها
للطبيبه
مبروك يا مدام
لم تفهم هبه ماقصدت الطبيبه قوله او انها لم تصدق ماسمعت
فطلبت من الدكتوره اعادته علي مسامعها فقالت: مبروك حضرتك حامل
سيرفعها من ع االرض ويدور بها من شده فرحه
استمعت يحي لتعاليم الطبيبه جيدا بعد ان اخبرتها انها في شهرها االول وكتبت لها
نظام ستمشي عليه
خرجت هبه من الغرفه فقابلها يحي الذي كان يظهر عليه القلق ولم يستطع اخفاءوه
خير ياهبه قالتلك ايه
زاد يحي قلقال والكنه انصت لكالمها وسكت
بينما وهم يعبرون الطريق قالت هبه: يحي انا عايزه بطيخه من الراجل ده
ضحك وقال: بطيخه ياهبه
نفسي فيها اوووي
سمع كالمها واحضر لها البيطخه التي طلبتها وهما باذهاب للبيت والكنها قالت:
وماقدرش اقولها الء
رن جرس الباب فقام عثمان من مكانه ليفتح الباب واذ به يري هيثم وسمر سعد
وصلت هبه ويحي الي باب العماره الخاصه بوالدي كال منهما فوجد سياره هيثم في
قررت هبه ان تخبر امها بخبر حملها وتفرحها معها والكنها تراجعت عن هذا
وقررت ان اول من يعرف ويشاركها فرحها هوا يحي فسكت عن اخبار والدتها
وجعلتها زياره عاديه
وجلست هي وسمر تتحدثان وتضحكان وتمرحان
وجلس ايضا يحي مع الرجال وجلس ايضا يحي مع الرجال لقد كانت جلسه مسليه
كثيراواستمتع الجميع
سمر وهي تحاول استتراج هبه فهي تراها سعيده للغايه مع تغيب يحي من عمله اذا
البد ان هناك شئ
قالت سمر في نفسها : انا بقي هعمل فيها المفتش كرومبوا واوقع البت في الكالم
سمر لهبه: قوليلي بقي ياستي ايه سبب السعاده دي كلها
ضحكت هبه وقالت: يعني يامفتريه مستكتره عليا افرح دا انا حتي زي صحبتك
اصطنعت سمر الجديه وقالت: هاهاها صحبتي دا زمان دلوقتي انا عمتك هاهاها
قالت سمر مغيره السؤال حتي التظن هبه انها فعال تستكتر عليها سعادتها وان كانت
من محض الهزار فهي في االول اختها وصديقتها وزوجه اخيها فقالت: خير ياهبه
يحي غاب النهاردا ليه من الشغل
دي كل الحكايه بس انا دلوقتي الحمدهلل كويسه
امنت هبه وبعدها سمعت صوت يحي وهو يطرق الباب وينادي عليها
فقامت وفتحت له باب غرفه سمر التي كانوا يجلسون فيها فقال: ياال ياهبه الوقت
اتأخر يادوب نلحق نروح لوالدك نسلم عليه ونروح
استأذن يحي من والديه بالذهاب فأذنا له
هبطت هبه ويحي الي منزل والد هبه وجلسوا معهم القليل من الوقت الي ان اطمئنا
عليهم وودعاهم
فدعاهم هيثم الي ايصالهم فأستجاب له يحي وبينما هم في الطريق ظلوا يتجاذبون
اطراف الحديث الي ان وصال الي بيت يحي ودعهم يحي وصعد هو وهبه الي
شقتهم
كانت هبه تقف امام خزانه المالبس الخاصه بها وتمسك بيدها فستان عزيز عليها
جدا
ثم التفت الي يحي وقالت: مش هينفع البس الفستان ده تاني دلوقتي خالص
اليها وامسك الفستان من يديها واعاده الي الخزانه ثم لفها اليه وقال: هبه قولي بقي
الدكتوره قالتلك ايه
احمرت وجنتي هبه وقالت: كمان تمن شهور هتبقي اب
لم يصدق يحي ماقالتله وظل محدقا بها فضحكت هي من منظر عيناه المفتوحتان
لم تشعر بنفسها الي وهي مرفوعه ألعلي تطير في الهواء صرخت هبه بفرح:
هييييييييح هبقي ام
انزلها يحي وضمها ثم خر علي االرض ساجدا باكيا
الحمدهلل يارب علي نعمك التي التعد وال تحصي الحمدهلل والشكر هلل يارب عيني
يكرر الحمدهلل كثيرا حتي اطمئن قلبه وسكنت روحه فقام وقال لها: انتي ماقلتليش
ليه من ساعه ماخرجنا
قالت: يعني اقولك في الشارع واضيع علي نفسي الدوخه اللي بتدوجهالي دي
ثم ضمت يدها ووضعتها علي صدرها فضحك بشده من طريقتها وحملها مره
اخري ودار بها
يحي بفرح: اللهم امين
عايزه كلم سمر بقي عشان اعرفها الخبر ده
ضحك يحي وقال: طب اديني القرده دي
سمر طبعا ولو ولد هتسميه ........اممممممم مش عارفه المهم لو بنت هتسميها
سمر
ضحك يحي وقال: ان شاء هللا
سمر: انا هاجي بكره ان شاء هللا ابارك لهبه بنفسي
يحي: ان شاء هللا ياحببتي ياال عايزه حاجه دلوقتي
يحي: وعليكم السالم
اغلقت الهاتف واخذتت تتحسس معدتها يا هللا الن ارزق بمولود انا ايضا
شعرت في نفسها بعض الغيره من هبه بأنها ستصبح اما وهي فال
الصالحه
قالت: اللهم امين
دخل هيثم الي غرفته واخرج ورقه من درجه الخاص ووضعها في جيبه فهو يريد
ان ال تنشغل سمر بمثل هذه االمور حتي ال تعترض علي حكم وقضاء هللا
مكتبة كالي
قامت مسرعه الي الحمام تستفرغ ماكان في معدتها قام يحي من علي سريره بعد ان
كان قلقا عليها في الغايه فسندها الي السرير وذهب الي المطبخ ليحضر لها شراب
حاول ايقاظها لتصلي فرضها والكنها لم تستطع النهوض كانت ممكسه بشده علي
نزل هو وأدت سمر فريضتها ثم جلست وقرأت وردها اليومي وبعد ذالك قامت الي
علي الشماعه واخذت تدور به لقد اهده اياها هيثم في الصندوق الذي احضره مع
احضره هيثم لقد كان هو نفسه الفستان الذي اعجبها عندما رأته في احد البترينات
عندي مغص ومقدرتش اقوم
لم يشأ يحي ان يذهب للعمل هذا اليوم وقرر ان يجلس مع هبه حتي يطمئن ع حالها
ابتسم لها وقال مداعبا: اعلم فيكفي انكي من تحضرين لي مالبسي وتقومي علي
سمر بتفكير: مايمكن راحت عليه نومه
هيثم: كيف حالك يا يحي طمئني عليك
هيثم بتساؤل؛ لعل المانع خير
ظل يحي يدور في الغرفه ذهابا وايابا الي ان افاقت هبه وجلست علي السرير
يحي افرض مت يعني وانا نايمه عن اداء فرضتي هقابل ربنا اقولوا ايه اقولوا كان
بادلته الضحكه وقالت: بطيخه يا يحي
شعر يحي بأن هبه تعصبت لذالك فحاول تهدأتها حتي ال يزداد مرضها فأعتذر منها
انهي هيثم عمله وذهب الي البيت ليجد سمر ترتدي الفستان الذي احضره لها وجميع
فردت شعرها شعرها ليسقت علي كتفيها فلقد كان الفستان ال يملك اي اكمام لقد
ضمها ثم قال: اهناك مناسبه لهذا االحتفال؟
وفي المستشفي بعد ان فحصتها طبيبه النساء قالت لهبه التي تمتد علي السرير:
ودت هبه لو ان يحي الذي ينتظرها بالخارج موجود االن يسمع هذا الخبر كان
هبه : خير ان شاء هللا يا يحي هبقي اقولك في البيت عشان ماتتهورش في الشارع
سمر: الحمدهلل ربنا يعفيكي ياحببتي
يحي ماتيجي نعدي ع ماما نسلم عليها اصلها وحشتني اوووي
قال باسما: طلباتك كترت يا هبه حاااضر امري هلل هعمل ايه بقي مراتي وبحبها
كثيرا لرؤيتهما سلما عليه وجلسا يتشارون ويتحدثون في امور كثيره
االسفل فعلم انهما في االعلي فسعد النه سيري جميع العائله
صعد يحي وهبه الي منزل والد يحي اوال ووتقابلت مع سمر التي لم تراها من مده
طبعا انتو عارفين انا فضوليه قد ايه هههههه
ظلت هبه تضحك وقالت: عمتي اااه ماشي ياعمتي عايزه ايه
قالت هبه:: كنت تعبانه شويه الصبح فقلق عليا وقعد جمبي بس كده
مبارك يا يحي اللهم اجعلها ذريه صالحه :هيثم
خرجت هبه وهي تنزل نقابها وتعدل هيئتها
بينما وهم خارجون من منزل الحاج ايمن اذ بهيثم وسمر يهبطون من عند والد يحي
يحي : ها ياهبه الدكتوره قالتلك ايه
اندهش يحي من تغيريها لمجري الحديث لماذا التريد اخباره بما قالته الطبيه فقام
وقالت وهي تلوح يديها امام وجهه : يحي انا حامل
علي تربيته افضل تربيه يارب عيني اني اطلعهم زي صالح الدين ومحمدالفاتح ظل
كان يحي يجلس خلف مكتبه يدرس احد القضايا فطرق بابه الساعي فأذن له يحي
ضحك هيثم وقال: لقد علمت فهي تجلس بجابني وتسمع حوارنا
كانت سمر قد اخذت الهاتف من هيثم وقالت: مبروك يا يحي بص لو بنت هتسميها
سمر: ال شكرا ياحبيبي مع السالمه
شعر بها هيثم وبما يدور في رأسها فأبتسم وقال: ربنا يرزقنا ياحببتي الذريه
وقرر في اليوم التالي ان يذهب الي والده ليطلعه علي ماسيفعل فهو سيساعده كثيرا
الفصل التاسع عشر
هيثم وهو في منزل والده ويجلسان في المكتب سويا : والدي اريد ان اسافر الي بيت
هللا الحرام لقضاء عمره انا وسمر
مراد ببسمه: كويس يابني فكره حلوه بردوا انا اعرف ناس هتخلصلك الورق ع
طول
قسيمه زواجي من المؤكد انك سنحتاجها ثم اخرج ايضا من شنطه خاصه به كان
يحملها في يده بضعة اوراق ووضعها علي المكتب فنظر بها مراد فوجدها شهادات
الميالد وصور لهما واوراق اخري للتجهيز الي السفر اخذ مراد االوراق ووضعها
ثم فكر قليال وقال: ماتقول ليحي يروح معاك واهو تبقوا كلكوا مع بعض هيثم وقد
اعجبته الفكره: حاضر سأفعل وبأذن هللا نذهب سويا
قال مراد: خالص ماشي قولوا النهاردا ولو وافق خليه بجيب ورقوا هوا كمان وانا
مستنيه
الشخص مسبقا والكنه اليتذكر متي
اذن يحي للشاب بالجلوس واخبره ماذا يشرب فأمتنع بأدب وشكر يحي
لوحدك الزم كمان الشيخ هيثم يكون موجود انا محتجوا اوووي
رجاء وندم اكدوا له ذالك وشعر يحي بأن هذا الفتي قام بمصيبه كبيره ويستعمل هذه
.
ابتسم له يحيي وقال وهو يفتح دفتره ويمسك بقلمه ليستعد للكتابه: ايه بقي نوع
قضيتك
الشاب: قضية توبه
وبعد ذالك نظر لعينيه جيدا وقال: انا حاسس اني شوفتك قبل كده بس مش عارف
فين
اومأ الشاب برأسه واخبر يحيي بأنهم بالفعل قد تقابلوا من قبل: انت ممكن ماتكنش
معاك انت او هيثم كنت زي ماتقول كده براقبكوا عشان فعال كان نفسي اتقرب
منكوا اووي بس كنت خايف
يحيي خايف من ايه
الشاب : خايف ترفضوني او مش عارف خايف من ايه
اطلعوا
حينها اتصل يحيي بهيثم ليستعجله في المجئ فأخبره هيثم بأنه اتي في الطريق من
منزل والده ولن يتأخر
بعد مده ليست بالطويله دخل هيثم والقي السالم وسلم علي يحي والشاب ثم قال يحي
وهو ينظر للشاب: الست انت خالد
هيثم: نعم
فقال خالد وهو يدخل في الموضوع مباشرة: بص ياهيثم انت ويحي انا جايلكوا
النهاردا عشان تعبت وزهقت واتخنقت من دنيتي عملت كل حاجه ممكن تخطر علي
سبتلهم البيت ومشيت صحتي اتدهورت كنت فاكر اني هبقي مبسوط وسعيد كده بس
مالقتش اي انبساط خالص مانكرش اني وقت ماكنت مع البت الفالنيه ببقي مبسوط
اعمل البالوي دي كلها كمان اموت كافر كنت بستحرم اولع في نفسي
ثم تنهد تنهيده لتخرج جميع مافي صدره من الم وحسره وندامه وقال: من ساعه
مموتت عمر وانا بحاول اتغير مش قادر اسامح نفسي واغفرلها انني خبطوا يوم
قولي ان لحد هنا كان قدروا ونصيبوا وان ربنا هوا اللي موتوا يعني مش انا اللي
موتوا لو كان لي عمر باقي كان هيفضل عايش ماكنش هيموت صح باهيثم رد عليا
ويضع كفيه علي وجهه ويبكي بشده وحرقه ويقول: ماكنش عاجبني الفرح اللي انتو
عاملينوا وال الناس اللي كانت بتغني كنت مستغرب انتو ازاي عايشين كده او اصال
البنات لحد ماعقلنا راح خالص مافقتش اال ودم عمر علي ايدي مافقتش غير وانت
بتقول اتعظوا ياشباب عمر العريس طار في لحظه الموت قريب فوقوا بقي حسيت
سعتها اني فعال الزم اتوب والزم ارجع جايلك دلوقتي عشان تساعدني انا جايلك
قولي ياهيثم ان ربنا هيقبلني قولي يايحي باهلل عليك ان ربنا هييسمحني
تجمعت الدموع في عين كالهما وجلسا بجوار خالد يحاولون تهدأته ويخبرانه بأن
هللا غفور رحيم يقبل عباده اذا تابوا
اخذوا ينصحونه كثيرا فقال هيثم
لقد كنت من الشباب العاصي الذي ال تهمه اال نفسه ومزاجه فقط وقعت في الحرام
السجاره( لقد كانت تذيب عقلي فعلت كثير من المنكرات والفواحش صادقت الفتيات
وبعد ذالك انهتي بيا المطاف الي ضرب والدي علي رأسه ولم اهتم ولم اكترث لهذا
في السجن الي ان اخرجني والدي الذي كنت في سبب مكوثه في المشفي عرفت هللا
هناك حق معرفه وهللا يا ياخالد شتان بين داخل السجن وخارجه تمنيت ان البس في
السجن سنين اخري والكن شاء هللا لي الخروج عرفت هناك الصحبه الصالحه التي
هذا ومعرفه من هذا فشتان ايضا بين الصحبه الصالحه والصحبه الفاسده تيقن انك
لو كنت مع هللا كان هللا مع
ثم تنهد وقال: عندما خرجت من سجني لم يتركوني ولم اشأ ان اتركهم كنت علي
تواصل معهم حتي هذه اللحظه كلما ضعفت وفكرت في البعد عن هللا وجدتهم
ديننا ونتلوا القران ونذكر هللا بعد خروج الجميع من السجن بدأنا نتجمع ونفعل كل
هذا
قال خالد: طب وحسيت ازاي ان ربنا قابلك وغفرلك
نتهد هيثم وقال: ان هللا سبحانه وتعال يفرح بتوبة عباده والكن انت قف علي باب
التذلل ستشعر بتغير في جميع حياتك ستكره ذنوبك ستستحقر جميع ماكنت تفعله
سابقا وتستنكره ويفتح هللا عليك باب الصحبه الصالحه
الي النار
التفت خالد الي يحي وقال يحيي انا عايز اسألك بردوا انت ازاي بقيت كده يعني
انت خالص قربت تكون وكيل نيابه مع اني اعرف ان مش اي حد
�😅😅� بيدخلها
التفت خالد ليحي وقال: يحيي انا عايز اسألك بردوا انت ازاي بقيت كده يعني انت
خالص قربت تكون وكيل نيابه مع اني اعرف ان مش اي حد بيدخلها
انت هتوصل لحملك
نفسك اكتفي بأنك تكون محامي وخالص طبعا انا ماكنتش بقتنع بالكالم ده كنت
دايما بحط قدامي ان ربنا مش ممكن يرد ابدا حد دعاه وحد اتزللو واترجاه كنت
االوائل علي الجمهوريه وكان ممكن ادخل طب بكل سهوله الكني فضلت حقوق
عشان احقق حلمي مدرستي اللي اتخرجت منها اتكفلت بمصاريف جمعتي فدخلت
الجامعه من اول سنه ربنا بعتلي دكتور مراد شغلني ف مكتبوا اكتسبت خبره كبيره
اختبارات منها هوصل لحلمي في ناس كتيره يابني محتاجه يرجعلها حقوقهها
ثم عدل ياقه قميصه الوهميه وقال وانا وبال فخر وبعون هللا هجبلهم حقوقهم
ابتسم له خالد وهيثم وقال خالد: انا عايز اكون زيكو كده
كتفك بس
ضحك خالد وقال بأصرار: انا هستعن باهلل وحقق حلمي
قال هيثم: قل ان شاء هللا
�� قال ثالثتهم في نفس واحد ان شاء هللا
دخل يحي علي هبه بعد رجوعه من عمله فتح الباب حتي ال يتعبها فوجدها في
لدرجه انها لم تشعر بدخوله فقال: حبيبه قلبي انا جيت
وجدها تنتفض فزعا وقالت:، انت جيت امتا
يحي: لسه جاي دلوقتي حاال كنتي سرحانه ف ايه ياجميل
ابتسمت له وقالت : في واحد
شهق بأصطناع ووضع يده علي صدره وقال: بتخوننيي ياهبه
ضحكت وقالت: اه ياعيون هبه
يحي: اذا كان كده ماشي
هيثم لسمر: احم احم ماهي اخبار زوجتي الحبيبه
احتضنته سمر: الحمدهلل ياحبيبي عملت ايه النهاردا في شغلك
هيثم وهو يتنهد : جعان
سمر: هههههه حاضر ياحبيبي هحط االكل
همت بالقيام والكنه امسكها من يديها وقال: سمر هل حفظتي وردك اليوم
ظلت تفكر ثم قالت وهي تحك رأسها: امممممممم
ابتسم هيثم وقد علم بأنها تتداعبه: ان شاء هللا
كلنا عمره
قامت هبه من مكانها وراحت تقفذ من الفرحه
فأمسكها يحي بسرعه وقال: هبه انتي نسيتي اللي ف بطنك وال ايه
يحي: ان شاء هللا ياهبه نروح بس السفر مش هيأثر علي الحمل
نسأل الدكتوره
يحي: خالص ان شاء هللا بكره نروح ونسأل الدكتوره ان شاء هللا
هبه بفرحه كبيره ان شاء هللا
عليه بعد وانه سوف يقابله غدا ويسأله ويرد علي والده
استمعت سمر لحديث هيثم مع والده فقالت : خير ياهيثم ورق ايه وايه دخل يحي
اخويا
مفاجأة لها
وعندما طال صمته سألته مره اخري فأجاب: بأن والده قد قال له بأنه وكله ليأتي
ولم تشأ ازاعجه فهي تعلم عندما يسكت هيثم او يعرض علي الكالم اذا فهو ال يريد
�� �� شئ
في مكتب الدكتوره
ينفع يامدام هبه تسفري مافيش مشاكل خالص دلوقتي بس شهر او اتنين كمان مش
هتقدري
احتضنت هبه الدكتوره بقوه وشكرتها ثم رسمت علي وجهها عالمات الحزن
وخرجت ليحي
فقبل يديها وقال: مافيش مشكله ياحببتي نعوضها بعد ماتقومي بالسالمه
فقالت وهي مازالت مصطنعه الحزن: بس انا عايزه اروح السنادي
اول ماتطلع لدنيا نوديها بيت ربنا
ابتسمت له وقالت: يحي بوس ايدي تاني
ضحك وقال: بس كده هاتي ايدك ابوسها : رفع يديها وقبلها وقال: مانفسكيش ف
حاجه تاني
وعظيم سلطانه
ظل يكررها عده مرات وهي ممكسه بذارعه بقوه وتبتسم هي ايضا
ابدا
هبه: اللهم امين يا يحي اللهم امين
اتصل مراد مره اخري بهيثم ليعلم منه رد يحي: فأخبره بأن يحيي لم يأت اليوم
للعمل وانه سيتصل به ليعلم سبب غيابه ورده ايضا
اخرج يحي الهاتف من جيبه ليرد علي المتصل فوجده هيثم فأبتسم وضغط علي زر
هيثم: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ما اخبارك يا يحي
يحي: الحمدهلل بخير ياهيثم معلش يا حبيبي ماعرفتش اتصل عليك النهاردا اعرفك
اني مش هاجي الشغل
يحي؛ خير ان شاء هللا
كنت مع هبه عند الدكتوره بنسأل نينفع سفر لهبه وال الء
انتظر هيثم االجابه
فقال يحي: والحمدهلل ينفع نسافر اللهم لك الحمد
هيثم بفرح: اللهم لك الحمد
مكتبة كالي
اومأ هيثم برأسه واخرج من جيبه الورقه التي وضعها البارحه وقال: والدي هذه
في درج مكتبه وقال لهيثم: ان شاء هللا بكره هعمل الالزم عشان السفريه دي
بالكوا كلمت بنات شربت سجاير ويارتها سجاير عاديه الء دي مخدرات عصيت
بالدخول فأخبره بأن هناك رجال يريد ان يراه فأذن يحي للرجل بالدخول
دخل شاب تظهر عليه بعض القوه وجهه به غلظه وحده شعر يحي بأنه رأي هذا
قال الشاب: يحي انا جايلك في موضوع مهم اوووي والصراحه انا مش عايزك انت
اعتقد يحي بأنه يريده في احد القضيا عند دخوله والكن كالمه وبنره صوته التي بها
النبره في صوته الستعطاف يحي فيحي وهيثم ال يقبلون اال بالقضيا التي ترضي هللا
استغرب يحي وترك القلم وظل يحدق في الشاب كثيرا ثم قال: مش فاهم
شوفتني غير مره او اتنين بس انا بصراحه كنت بشوفك ع طول انا قبل ماجي اتكلم
ثم سكت قليال وقال: هوا هيثم مش هيجيي انا ف قلبي كالم كتير اوووي نفسي
اومأ خالد برأسه وسعد للتذكر هيثم اياه وقال: لسه فاكرني ياهيثم
كنت اشعر بأن هذا هوا التلذذ الحقيقي وان هذه هي السعاده الحقيقيه لقد كذبت كثيرا
ابويا وامي بتهيألي اصال انا ماكنتش بسمعلهم كلمه ومن كتر ماكانوا بيخنقوني
الكن بعد مابتمشي بحس بخنقه وديقه ببقي نفسي اولع ف نفسي بس بقول يعني
خطوبتوا انا لحد دلوقتي مش مصدق اني موتوا ثم امسك في مالبس هيثم وقال:
وقولي صح ثم بدأ في البكاء والتشنج بصوت عالي ووهو يجلس علي االرض
مبسوطين بالكالم ده ازاي قعدت انا واتنين زميلي بعيد عنكوا ندخن ونعاكس في
انت مخصوص وعارف انك هتحس بيا النك قبلي كنت كده اكيد هتحس بيا صح
هيثم وهو يقص علي خالد ماحدث معه بعد خروجه من السجن فتنحنح قليال وقال: ً.
حاطوا قدام عيني وبسعي ليه وكان دايما امي تعلقلي علي مكتبي ورق تشجيع فيه
وتحايلت علي والدي لقد وصل بيا الحال الي السرقه وكل هذا بسبب االله القاتله )
بل حاولت الهروب والكن هللا تعال اراد لي ان اسجن العاقب علي مافعت فلبست
عانتني علي معرفه هللا علموني كل شئ يعرفونه كنت انتقل من بينهم أأخذ علم من
يشدوني بأزري اجتمع بهم دائما في وقت مخصص نحدده نعرف اكثر ونتعلم امور
فهم خالد بأن هيثم يقصد بأن يغير صحبته ويجعلها تشد به الي الجنه وال تحوي به
يحي شارحا لخالد كيف اصبح هكذا: بص ياخالد من وانا صغير وده حلمي كنت
ثم نظرت لعينيه وقالت: طبعا ياحبيبي حفظتوا بعد الغدا هسمعهولك ان شاء هللا
ابني وكيل نيابه قد الدنيا وطبعا كنت عارف لو مش معاك واسطه يبقي بالش تتعب
برفع ايدي دايما واقول يارب لحد الثانويه العامه اجتهدت لدرجه اني كنت من
اووووي منها بقيت كل سنه بجيب امتياز وبعدها عرفت ان مفروض عليا شويه
ربت يحيي علي كتفه وقال: يابني زينا ايه بس احنا قد دراعك ادعلنا انت نحصل
المطبخ فقرر ان يفعل صوتا حتي ال يفزعها فمن الواضح انها منهكه في العمل
ضحكا سويا وساعدها يحي في عمل الغداء ثم قال لها عندي مفاجأه ليكي
ابتسمت ثم اقتربت منه واشارت اليه بالنزول اليها فأنصت لها ونزل فقالت بصوت
بعد ان انتهيا من الغداء
هبه: ها قولي بقي ايه المفاجأه
يحي: بصي ياستي هيثم عرض عليا النهاردا واحنا راجعين من الشغل اننا نطلع
هبه: من فرحتي يايحيي مش مصدقه اني هروح بيت ربنا وافق يايحي باهلل لتوافق
اخذت تفكر ثم قالت: ماعتقدش يايحي انا لسه ف االول يعني بس احنا ممكن بردوا
اتصل مراد بهيثم ليعلم منه رده االخير حتي يجهز االوراق فأجابه بأن يحي لم يرد
ظل هيثم صامتا اليدري ماذا يقول فهو ال يريد اخبارها عن هذه السفريه فهو يريدها
من يحي بورق مهم شعرت سمر بأن هيثم ال يريد التكلم او انه يخفي شيئا فسكتت
فهيثم يصاحب زوجته وال يخفي عليها �� الكذب ولو كان شئ مهم ألخبرها
عندما رأها علم من تعابير وجهها بأن السفر ممنوع عليها
فقال: حصل خير ياهبه السنه الجايه ياحببتي وبالمره ناخد ابننا او بنتنا معانا واهو
يحي: حاضر يا دكتور هاجي لحضرتك حاال
هامس: الدكتوره وافقت اني اسافر هسافر يايحيي لبيت ربنا بقي
ظلت ابتسامت يحيي تتسع وهو يقول: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهه
ثم قالت: نفسي اوووي اشوف الرسول يايحي انت ماتعرفش انا بحبوا قد ايه
يحي: اللهم احشرنا معه في الفردوس واسقنا من يديه شربت هنيأت ال نظمأ بعدها
الرد وقال: السالم عليكم
هيثم: لعل المانع خير
جلست سمر لتتلو علي هيثم االيات التي تحفظها كل يوم فهذه هي عادتهم كل يوم
الفصل العشرون
بعد رجوع هيثم من عمله تبدأ سمر بتسميع ماحفظت وفي يوم الجمعه اجازه هيثم
يراجعان سويا ماحفظاه خالل االسبوع بعد ان انتهت سمر من تسميعها ذهب هيثم
الداء فريضه الجمعه بعد ان اخبر سمر بأنهما سيذهبان اليوم الي زياره األهل
من الصاله
وقف كالهما خارج المسجد يتحدثان وقد اخبر هيثم يحي بأنهم سيتقابلون ليذهبوا الي
اهاليهم ليطمئنوا عليهم فهذه هي عادتهم كل جمعه
اتفق األثنان علي الذهاب بعد المغرب ثم رحل كال منهما الي بيته
علي زر الرد وقال: السالم عليكم
مراد بصوت متغير قليال: وعليكم السالم ازيك يايحي
يحي قلقا من صوته: الحمدهلل خير يا دكتور صوت حضرتك مالوا
مراد: مافيش يابني بس عايزك
تعد شرابا ليحي ففعلت
يحي بقلق: خير يا دكتور حضرتك قلقتني
مراد: خير يا يحي انا كويس الحمد هلل
بس عندي ليك خبر مش حلو
مراد: تأكد يا يحي مادام من عند ربنا يبقي خير
مراد: بص يا يحي انت عارف ان وكيل النيابه ده ليه شروط كتير
يحي: اه عارف الزم التقدير العالي في جميع مراحل الكليه وغير المستوي
مراد: تمام كل اللي قولتو ممتاز معادا حاجه وحده
يحي: ايه هيا
مراد: كشف العائله انت طبعا عارف ماينفعش يكون ف علتك حد دخل السجن وال
حد سوابق وال اي حد تبع اي احزاب والكالم ده
سوابق وال ده كلو
مراد: قصدك ماكنش عندك بس دلوقتي عندك
يحي: مش فاهم
مراد موضحا: بص يا يحي كده من االخر انت سقط في كل حاجه ومش هينفع
تكون وكيل نيابه ابدا وال حتقق حلمك بسبب هيثم
صدم يحي : ايه يعني ايه سقط وايه دخل هيثم
قالها بأنفعال وهو يقف من علي كرسيه
عملولك كشف بس ساعتها هيثم ماكنش اجوز اختك وال حتي اختك ومراتك اتنقبوا
ودلوقتي عملوا اختبار تاني والمرادي بقي الكشف طلع فيه ان هيثم جوز اختك
سوابق قبل كده وليه ملف هناك وانت عارف بيدققوا حتي الدرجه الرابعه
شعر يحي بضيق في صدره واخذ يأخذ نفسه بصعوبه ومراد يهدئ فيه ويناوله
العصير
كما ان الشيطان ظل يوسوس له بأن يطلق اخته من هيثم والكنه كان يستغفر
وينفض من رأسه هذه الفكره فهو من المستحيل ان يبني سعادته علي تعاسه اخته
تواجهنا
انتبه اخيرا الي صوت هاتفه فوجدها هبه وقد اتصلت به كثيرا فلقد تأخر فرد عليها
واخبرها بأنه عند دكتور مراد وانه سوف يأتي
اخذ يحي من دكتوره عهدا علي اال يخبر احدا بخبر سقوطه هذا حتي يستخير هللا
ويخطط ماذا سيفعل
�😅� فأعطاه مراد العهد علي عدم اخبار احد
اجتمع الجميع عند بيت الحاج عثمان يتسامرون ويضحكون تتفصل الرجال عن
بفتره قامت األم لتفعل بعض االشياء
فأتفتت سمر لهبه قائله وهي تبعد يد هبه التي تضعها علي بطنها : وسعي كده يابت
هبه:، ههههه ابن اخوكي تاعبني يا اختي
سمر: هاهاها تعابك ايه بس دا لسه حتي مابنش هتفتري عليه من دلوقتي
سمر: سفر ايه
هبه بفرحه كبيره وال تعلم بأن هيثم يخفي االمر عنها فقالت: يابت ما انا رحت
اوووي اني هبقي مع جوزي واختي عند بيت ربنا ثم امسكت يديها بحب وقالت:
فاكره يا سمر لما انتقبنا قولنا ايه قولنا احنا مش هنسيب بعض ابدا والزم نزور
النبي مع بعض
سمر بدون فهم:، هوا انتي عندك خوات وانا معرفش
احنا االربعه انا وانتي ويحي وجوزك وعمو مراد حماكي هوا اللي هيجهزلنا الورق
عشان هيخلصوا علي طول ونطلع قبل ما البيبي يكبر شويه وماعرفش اطلع معاكو
وساعتها هضطر استني السنه الجايه او اللي بعدها عقبال ماقدر اطلع فهمتي بقي
ابتسمت سمر بخبث وقد علمت االن ما كان يخفيه عنها هيثم عند مكالمته لوالده
االمور
عند الرجال امال هيثم علي يحي قائال: لم اقل لسمر علي الذهاب للعمره فأنا اريدها
مفاجأه لها قل لزوجتك اال تقول لزوجتي شيئا
يحي: حاضر
شعر هيثم بضيقه فقال: ماذا بك لماذا يظهر عليك الحزن والهم
يحي : مافيش حاجه بس تعبان شويه لما استريح هبقي كويس ان شاء هللا
هيثم : ان شاء هللا
سمر: حاضر حاضر هخلص اهو
ماتخلصي يا سمر وانزلي علي طول
نزلت قبل ان تسمع ردها
سلمت هبه علي والدتها واطمئنت علي والدها وذهبت بعد نزول سمر التي سلمت
ايضا علي والدي هبه
بيته
اتصل هيثم علي مراد ليعلم هل تم حجز الطائره ام ال فقد استغل فرصه انشغال
يفهم منها هيثم شيئا والكنه حزن قليال ثم قال: قدر هللا وما شاء فعل لعله خير
اغلق معه الخط واتصل هيثم بيحي ليخبره هذا األمر
يحي: لعلوا خير يا هيثم ان شاء هللا نطلع بعد الشهرين اذا ظروف هبه سمحت
بالسفر
هيثم: ان شاء هللا
هبه وهي تبكي: ليه يا يحي ايه السبب ان السفر يتأجل وكمان بعد شهرين اختبارك
النهائي هنسافر ازاي بقي شوفوا حل يا يحي بعد شهرين مش هينفع اسافر عشان
الحمل ثم زاد بكائها
يا هبه مش احنا ممكن نطلع ف معادنا ويحصل حاجه لقدر هللا او الطياره تقع بينا
او يحصل اي حاجه ساعتها بقي هنقول يارتنا كنا اتأخرنا في السفر صح وال الء
اومأت برأسها وهي تمسح دموعها بأكمام عبائتها وقالت: صح
االطفال
ضربته بخفه علي كتفه وقالت: وانا زي االطفال بس
ضحك اكثر وقد اخرجته هبه من همومه: فقال: اكيد ال يعني بحبك ف كل حالتك
جلس كال من سمر وهيثم بجانب بعضهما علي األريكه امام التلفاز يشاهدون
الكرتون التي تحبه سمر كثيرا) االسد الملك( سيمبا
هكذا حتي تعب كالهما وناما مكانهما
: بعد مرور شهرين
:مراد وهو يدخل علي يحي وهيثم المكتب
اتفضلووووووووووا
تذاكر السفر اهي
فرح هيثم كثيرا والكن يحي كان يعلم بأنه ال يستطيع الذهاب لهناك فكان فرحه
لذهاب هيثم وسمر
مراد مبتسم يبقي خير ان شاء هللا ربنا يوفقك يا بني
يحي: اللهم امين
هوا السفر امتا
مراد : بعد امتحانك
مراد: ان شاء هللا
فيه تروحوا لبيت هللا
يحي وهو يومأ برأسه فعال وهللا
ماذا تفعلون: جاء صوت هيثم من الخلف
اقترب هيثم وقال: هذه التذاكر بعد اسبوع وماذا عن اختبار يحي
هيثم: الحمدهلل
ثم تذكر مراد امر هبه فقال موجها كالمه ليحي: طب هبه هينفعلها سفر
يحي: مش عارف وهللا هروح للدكتوره تاني
فرحت كثيرا وظلت تحمد هللا والكنها تذكرت كالم الدكتوره انها لن تسطيع السفر
فقررت الذهاب لها ثانيه للتأكد
للداخل
ظلت تتراجع ثم قالت ليحي: مش عايزه اكشف هنا النهاردا
استغرب يحي قولها وقال: امال عايزه تروحي فين
هبه: مش عارفه تعال في دكتوره تانيه عارفها تعال نروح هناك
يحي قد انصاع لها وذهب معها
الثالث فهل تسطيع السفر ام ماذا
جاءها الرد الذي اسعدها كثيرا فلقد قالت لها بأنه ال يوجد مشكله ف السفر بشرط اال
تطول المده فطائرات االن اصبحت اكثر راحه وال مانع من السفر بشرط ان تنتبه
علي حالها
شكرتها هبه كثيرا وخرجت
سيتطلب عمل كشف اخر علي عائلته الن القسم الذي كان به هيثم
لقد تم حرق جميع الملفات التي توجد هناك بسبب سيجاره تركها شرطي بجانب
طفائه الحريق فحرقت جميع الملفات واالن ال يوجد لهيثم ملف هناك
سجد مره اخري وظل يحمد هللا كثيرا فهو سيحقق حلمه وايضا سيذهب لبيت هللا
�� �� اللهم لك الحمد
ايضا لكي يذهب وتعد هي ماخططت له
ذهب يحي وذهب معه هيثم ومراد
القاعه جلس يحي وهيثم ومراد الذين كانوا في انتظار لجنه التحكيم
كانت القاعه كبيره جدا ومليئه بالكراسي والناس ايضا خاف يحي من منظرها
جلس كل منهم علي كرسيه واشار احدهم ليحي فأعطاه ورق كان في يديه فظل
الرجل ينظر فيه وتفحصه بإعجاب بالغ
عليها يذكر هللا ويستعين به الي ان اتاه اول سؤال
ظل يحي يرد عليهم بطالقه لسان مما اعجب الجميع وبعد انتهاء األسئله اجتمع
عالمات األعجاب فرتاح جاءت اللجنه وقال كبيرهم : مبررررررروك يا يحي
خر يحي ساجدا علي األرض يبكي من الفرح ويحمد هللا قم قام سريعا وذهب جاريا
يحي حلمه اخيرا
اااااااااااااااااااااااه
جلس كال من هيثم ويحي بجوار بعضهما في المسجد يستمعان للخطبه وبعد األنتهاء
في الطريق رن هاتف يحي فأخرجه من جيبه فوجده دكتور مراد فأبتسم وضغط
هدأ يحي واخذ يستغفر وعلم ان ال ملجأ من هللا اال اليه
ظل يحي قلقا علي دكتور مراد طوال الطريق وظل يستغفر حتي يهون هللا عليه
رن يحي جرس الباب ففتح له مراد بوجه حزين وادخله مكتبه وطلب من زوجته ان
يحي: خير يا دكتور ان شاء هللا اللهم اجعله خير
يحي وقد زاد قلقه وتوتره وقال: ونعم باهلل في ايه بقي
االجتماعي والواسطه طبعا وكشف الهيئه وحجات كده كمان
يحي: ماشي كل ده تمام وانا اول ماقدمت عملولي كشف وكلو سليم وماعنديش حد
مراد وقافا ايضا وممسكا بيده : اهدي يا يحي وانا هشرحلك بص يابني اول ماقدمت
يعني يا بني مافيش حل دلوقتي غير انك تلجئ لربنا يخرجك من االزمه دي
ظل مراد يذكره بأن هذا قضاء هللا وقدره ويجب االستعانه باهلل ليتم حل اي مشكله
بعد ان رجع الرجال من صاله العشاء وصلت النساء في البيت اتصل يحي بهبه
وبينما هو يتحدث معها سمع صوت اذان العصر فأخبرها بأنه سيصلي ويأتي
النساء كالعاده جلست ام يحي وهبه وسمر في غرفه سمر القديمه يتسامرون وبعدها
اما اشوف ابن اخويا اخباروا ايه
هبه: الحمدهلل انو لسه صغير ومش باين واال ماكنش ينفع السفر
للدكتوره وقالتلي اني ينفع اسافر معاكو لبيت ربنا ثم تنهدت وقالت: بجد فرحانه
هبه وقد نفذ صبرها : ياحجه الدكتوره وافقت اننا نطلع عمره واحنا هنروح سوي
وايضا الطلبات الغريبه التي كان يطلبها من صور لها وشهاده ميالد وكل هذه
لتنزل له ليذهبا الي البيت
اقترب مراد من يحي وقال: ايه االخبار دلوقتي
هبه: ياال ياسمر اربطي نقابك بسرعه يحي تحت وبيقول انزلوا
سلمت سمر علي والده يحي واستأذنت ف الرحيل وقالت لسمر: هسلم علي ماما لحد
نزال سويا الي اسفل ليجدا كال من هيثم ويحي في انتظارهم وذهبوا سويا كال الي
سمر وكلم والده وعلم منه ان حجز الطائره سيتأخر شهرين كاملين بسبب اشياء لم
يالحظ الجميع تغير يحي ومن الواضح بأن هناك امر خطير يشغل باله
يحي محاوال تهدأتها: اهدي يا هبه اكيد خير ان شاء هللا ثم امسك يديها وقال: بصي
ضحك يحي من طريقتها التي تشبه االطفال كثيرا وقال: احبك بقي كده وانتي زي
اخذوا يضحكون كثيرا وهيثم يأخذ من سمر الفشار ويداعبها وهي تأخذه منه ظال
بدأ يحي في األستعداد ألختبار النهائي وايضا لتحقيق حلمه بدأت هبه في مساعدته
يحي: بعمل استخاره كل يوم وحاسس اني مش هقف لحد هنا كل ما اقول مش
هذاكر خالص او اقدم لألمتحان ارجع القي نفسي بذاكر تاني وعايز اقدم
يحي': يعني بعد اسبوع
اقولك علي سر: انا اللي مختار المعاد ده الني لقيتوا انسب وقت انتو فعال محتاجين
فقالوا: مابنعملش حاجه
مراد: انتو هاتسفروا تاني يوم يحي هيخلص فيه علي طول
فرحت هبه كثيرا عندما رأت التذاكر الخاصه بالسفر وخاصه انها بعد اسبوع واحد
ذهبت هي ويحي الي عياده الدكتوره والكن هناك شئ داخل هبه ال يريد الذهاب
دخلت هبه عند الدكتوره وشرحت لها حالتها وانها تريد السفر وانها في شهرها
لم يصدق يحي نفسه وحمدهللا كثيرا عندما جاءه اتصال من مراد يقول له : بأنه
خر يحي ساجدا في العياده قبل خروج هبه وما ان خرجت واخبرته بالخبر حتي
جاءت سمر في غمضت عين لهبه والكن الباب كان مغلق ظلت سمر تطرق الباب
لقد كان يحي في قلق يظهر علي وجهه بدأ مراد يطمئنه وشغل هيثم القران علي
الراديو ليطمن قلب يحي بسماعه هدئ يحي وظل يستغفر هللا كثيرا حتي وصلوا الي
وكأنها اول مره يدخلها اتت لجنه التحكيم المؤلفه من اربعه رجال كبار السن والهيئه
مما طمئن يحي قليال ثم اشار اليه اخر ليقف علي منصه فانصاع له وذهب ووقف
رؤساء التحكيم وتشارورا في االمر نظر يحي الي مراد فوجده مبتسم له علي وجهه
يحتضن مراد الذي فتح له ذراعيه وظل يبكي فرحا في حضنه فألحمد هلل لقد حقق
بشده والكن ال احد يرد قلقت سمر كثيرا فأتصلت علي يحي وهي تبكي فأجاب
عليها وما ان سمع بكائها حتي اختلع قلبه عليها فقالت بأن هبه كانت تصرخ واألن
الباب مغلق وال تستطيع الدخول طلب يحي من هيثم األسراع بأعلي قصوه ففعل
جاء يحي في عجله من امره وصعد ايضا مراد وهيثم والكنهما ظال في الخارج فتح
عندما سمع الخبر
ظلت سمر تطغط علي جرس الباب والكن ال مجيب
علي االرض واثر الدم علي مالبسها اختلع قلبه فحملها بسرعه وغطت سمر وجهها
يحي باب الشقه وظل ينادي علي هبه وهي ال تجيب فنظر ف المطبخ فوجدها ممده
لم يصدق يحي نفسه وظل يبكي ويحمد هللا
الدكتوره كبيره السن نوعا ما : احمد ربنا يبني ان مراتك بخير ثم سكتت قليال مما
سوي االنتظار ولقد كان هذا ايضا حال الجميع وبعد ساعه دخلت سمر ويحي
وبعد عده ساعات من االنتظار افاقت هبه فستأذن يحي في الدخول فقالت له
عارفه غالوتك عندي وال ايه انا كان ممكن اموت فيها لو جرالك حاجه انا من
ألطمئنان علي هبه اطمئنت سمر عليها وخرجت طمئنت هيثم ومراد فحمدوا هللا
استغرب يحي سؤالها وقال: مافيش مشاكل ياهبه كنت هحمد ربنا واشكروا اكيد لو
ويخليكي جاء صوتها الضعيف وهي تقول: يحي لو كان الولد مات كنت هتعمل ايه:
بحرقه مما اشعل قلب يحي حزنا علي بكائها وقال: هسأل الدكتوره يا هبه قالها
قالت: يحي انا نفسي في حاجه
هبه: عايزه اروح بيت ربنا يايحي وباهلل ماتقولي الء معاد طيرتنا بعد يومين باهلل يا
فرفضت بشده فذهب الي غرفتها يجر الحزن معه دخل عليها فوجدها تصلي في
وجودهم ال يفرق مع المريضه في شئ وامرتهم بالذهاب ويبقي معها زوجها فقط
اجتمعت الدموع في عين يحي وامسك يديها وقال: اوعدك يا هبه هوديكي دا وعد
يحي: انتي عارفه ان السفر تعب يا هبه وانا مش عايز اتعبك
بدأت في البكاء وهي تقول: حرام عليك يا يحي انا نفسي اروح بيت ربنا بطلبها من
اتصلت سمر علي يحي فرد عليها وطمئنها علي صحه هبه وانهم ايضا سيذهبون
الدكتوره لتطمئن علي هبه فوجدتها في حال حسن فكتبت لها علي اذن خروج في
استيقظت في منتصف الليل فنظرت الي الكرسي والكنها لم تجده فبحثت عنه بعينيها
في معاد الرحله ولن يؤجلوها وستخرج هبه من المشفي غدا في الصباح بأذن هللا
ظل يحي بجوار هبه طوال الليل يعمل علي راحتها ويقرأ لها القران بصوته الذي
بمناسبه انك الحمدهلل نجحت
فوجدته ساجدا علي األرض يبكي ويدعوا هللا انتظرت حتي انتهي من صالته فقالت:
ابتسمت بحب فقال متذكرا كالم الدكتوره: الدكتوره بتقول انك وقعتي
ابتسمت له وقالت: بص يا سيدي انا كنت عايزه اعمل حفله صغيره كده علي قدنا
علي طول كنت بدعي ربنا بيك وبدعيلك ديما وانت رايح علي شغلك وبدعي ربنا
رفع احدي حاجبيه وقال: بس انتي عرفتي منين اني نجحت
هبه وهي تشير الي قلبها: كنت حاسه انك هتنجح وان ربنا مش هيضيع تعبك وكمان
نظرا الي انهما بفردهما في الغرفه وقالت: امال انت فاكر احنا اجوزنا ازاي انا
وما ان رأت هبه وسمر الكعبه حتي تركت كل واحده يد زوجها وامسكت كل منها
ابتسم بخبث وقال. كنت
قالت: اه كنت بحبك زمان
وبعد يومين استعد الجميع الي الذهاب اوصلتهم جميع العائله الي المطار ليودعوهم
بعد وصله كبيره من الوداع والتوصيه بالدعاء
ركب اربعتهم الطائره في كرسيين متجاورين واقعلت الطائره وما هي اال ساعات
ظلوا ساعات حتي وصلوا الي الفندق الذي سيقيمون فيه بعد ان ادوا مناسك العمره
قولتلك انا نفسي نروح بيت ربنا سوي وكل واحده فينا يكون جمبها جوزها والحمد
بيد األخري وجريا امام الكعبه مثل األطفال وقد نسيت هبه جميع مرضها وحتي
جلس كل رجل منهم بجوار زوجته وظلوا يدعون هللا كثيرا
سمر وهي تبتسم ويظهر علي عينيها اثر األبتسامه وقالت: فاكره يا هبه طبعا يومها
حبيبك شربتا هنينة يا ارحم الرحمين
هبه: الحمد هلل تأكدي يا سمر انك طول ما بتدعي ربنا من كل قلبك وعارفه ومتأكده
ياربي احمدك حمدا كثيرا طيبا علي هذه الزوجه الصالحه ياربي اجمعني بها في
زوجه صالحه لي واني احبها فيارربي اجمعنا سويا في الفردوس واسقنا من يد
بنالقي انها كانت االفضل لينا احنا بس نصبر وعلينا بالدعاء اذا تعاظم حلمك
وال يسمع يحي من صوت هبه اال دعاء له
فقال: اني احببتها لدعائها لي فيارب بارك لي فيها واحفظها لي
القلب كتير بيتمني حاجات وبيتمني يحققها وحجات كتير بتقف عقبه قدامو ساعتها
وتالقي احالمك اتحققت وربنا رضي عنك واعطاك االحسن كمان واحيانا ربنا
إيمان محمد
وشوقك لشخص ما ارفع يدك الي السماء وادعو له هللا فما الحب اال دعاء
قلم/
