أحببتها لدعائها

    الكاتب: kali القسم: »
    تصنيف

    أحببتها لدعائها



    من قسم: روايات عربية

    عن هذا الكتاب:

    رواية ( أحببتها لدعائها ) من تأليف الكاتبة إيمان محمد يخطئ الإنسان و يصيب ويتمنى ولا يستطيع الوصول ولكن مع الدعاء يأتي الفرج وتنحل العقد ، ويطيب الله خواطر البشر ، ويصلح حال الأمم ، ومع التيقن بأن الله قادر مقتدر وبأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ييسر الله الأمر إلى الخير ويرضي النفس ويسعدها .. هذا وان الدعاء سلاح المؤمن دائما ومن كان مع الله كان الله معه فمن سار على نهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واتبع خطواته وأصلح ما بينه وبين خالقه عاش حياة سعيدة وفاز في الدارين .. وللصحبة عامل كبير في حياة الفرد فإن كانت صالحه فقد أفلح , وإن كانت طالحة فقد خاب وخسر وبرضا الوالدين ودعائهما ما يعين الإنسان في حياته فبرضاهم يرضى الله وإذا رضي الله عن الإنسان عاش حياة هنيئة وباختيار الزوجة الصالحة يعم الفرح ويزيد السرور وتعينه على الحياة فبدعائها له مال قلبه لها وها هي تحمل في أحشائها طفله وهو يناجي ربه أن يحفظها ويعينها فقد أحبها لدعائها



    بسم الله الرحمن الرحيم

    تحميل

    يخطئ اإلنسان, ويصيب, ويتمنى وال يستطيع الوصول , ولكن مع الدعاء يأتي
    الفرج, وتنحل العقد ,ويطيب هللا خواطر البشر ,ويصلح حال األمم , ومع التيقن بأن

    هللا قادر مقتدر وبأنه ال يعجزه شيء في األرض وال في السماء ييسر هللا األمر إلى

    الخير ويرضي النفس ويسعدها

    نهج الحبيب محمد صلي هللا عليه وسلم واتبع خطواته وأصلح ما بينه وبين خالقه

    هذا وان الدعاء سالح المؤمن دائما , ومن كان مع هللا كان هللا معه فمن سار على
    وللصحبة عامل كبير في حياة الفرد فإن كانت صالحه فقد أفلح , وإن كانت طالحة
    عاش حياة سعيدة وفاز في الدارين
    فقد خاب وخسر
    وباختيار الزوجة الصالحة يعم الفرح ويزيد السرور وتعينه علي الحياة
    وبرضا الوالدين ودعائهما ما يعين اإلنسان في حياته فبرضاهم يرضى هللا وإذا
    رضي هللا عن اإلنسان عاش حياة هنيئة
    إيمان محمد
    فبدعائها له مال قلبه لها
    وها هي تحمل في حشاياها طفله وهو يناجي ربه أن يحفظها ويعينها
    فقد أحبها لدعائها بقلم
    مكتبة كالي
    انه حصل في الثانوية العامة علي مجموع 102 %إال انه كان يحلم بدخول هذا
    الفصل األول
    شاب فقير ف ريعان شبابه ف العقد الثاني من عمره يدرس في كليه الحقوق ورغم
    وهضم لحقوق الفقراء وبالرغم من فقره إال أن إصراره وعزيمته أقوى من أي
    القسم بالذات لينهض ببلده ويصبح وكيال للنيابة لما رأي في بلده من ظلم وإذالل
    شيء لالستسالم
    يحي في آخر سن ٍة في الجامعة ,له أخت أصغر منه بسن ٍة واحده )سمر( أحبت سمر


    فهذا هو يحيى ال يعرف طريقا وال يعرف ما معني كلمه مستحيل فهي ً ليس لها وجود في قاموسه
    فكل ما يوجد في قاموسه هو ) اإلصرار...العزيمة.......الوصول للهدف(
    الحقوق من شده حبها ألخيها فهي كانت تعتمد عليه في النجاح كل سنه, والدتهما
    أمي انا نازل الشغل محتاجه أي طلب مني يا ست الكل أجيبهولك وأنا جاي
    فخوره بهما كثيراً, والده مصاب بالقلب يمرض كثيرا لذلك اضطر يحيى ليعمل
    عمال إضافيا مع الذهاب إلى الجامعة حتى يوفر مصاريف جامعة أخته وعالج والده
    ومصاريف البيت يحيى وهو في البيت
    األم : وهللا يا ابني بدعيلك من كل قلبي ربنا يسهل طريقك ويرزقك ببنت الحالل
    االم: تسلم يا ابني ربنا يستر طريقك يارب ويحفظك من كل شر مش محتاج إنت أي
    حاجه يحي: احم .... آه االم : أأمر يا ابني اقترب منها وقبل يديها
    يوم وهو ذاهب إلي عمله ويدعوا له هللا أن يحفظه وأن يرزقها به في اقرب وقت


    عايزك ماتبطليش دعا ليا خالص يا أمي اصل محتاج دعاكي اوووي يحيى: يسهل طريقي آه أما بنت الحالل دي لسه بدري وكمان لما نفرح بسمر
    يحي وهو يقبل يد أمه : يارب يا ست الكل
    االول األم: يارب يا ابني اشوفكم انتو االتنين ف كوشه وحده يارب
    () ف الحالل((
    نزل يحي إلي عمله سريعا مثل كل يوم ولم يلحظ من كان يراقبه من خلف الباب كل
    أي احد ال يحل لها فهي ال تحب إغضاب ربها وتخلص لحبيبها الذي ال يعلم أنها
    فهذه هبه التي أحبت بصدق وأخلصت في حبها لمن تحب وتدعوا له هللا ف الليل
    والنهار
    فهي فتاه في غاية الجمال والرقة يحب الجميع مصاحبتها والتقرب إليها فهي فتاة في
    غاية الجدية ال تسمح ألي شاب ان يتحدث إليها أو يقترب منها فهي تكره أن يلمسها تحبه
    هبه وهي تنظر إلى األرض:وال يهمك يا أستاذ يحيى بس ابقي خلي بالك بعد كده


    بعد أن ذهب يحيى إلي عمله خرجت هبه من بيتها لشراء األشياء التي طلبتها منها والدتها قبل الذهاب إلي جامعتها مع سمر
    وفي نفس اللحظة يتذكر يحي بعد نزوله انه نسي هاتفه النقال الخاص به , فركض
    سريعا الي البيت حتى يحضر الهاتف قبل أن يأتي األتوبيس الذي سيقله إلى عمله
    يحيى: أ...أ أأنا اسف جدا يا انسه هبه مشفتكيش
    يصعد يحي السلم مسرعا بينما هبه تنزل أيضا مسرعه وإذا بها وهي تنزل من على الدرج تصطدم بيحيى
    يحيى: معلش يا امي نسيت الموبيل ومتأخر اووي وخلي البت سمر تخلص بسرعة
    يحيى :حاضر ومعلش اسف انا بس متاخر ع شغلي
    هبه وهي متفهمه وتنهي الكالم معه: وال يهمك
    ركضاً ثم نزلت علي الدرج وذهب يحي الي بيته
    دق قلبها بشده من رؤيته والحديث معه وان كانت بضع كلمات بسيطه
    بينما دق هو جرس الباب بقوه وبسرعة حتى ال يتأخر على عمله ويضطر لركوب سيارة أجرة والميزانية ال تسمح
    لسه فيه موصالاات كتييييير


    األم بفزع ودهشة: ايه اللي ذبهاو وبتخبط كده ليه أنا شفت هبه وهيا نازله تحت
    جاءه صوت سمر من خلفه أنا خلصت ونازله اهو
    يحيى وهو يمسك بهاتفه وينزل بسرعة: طيب
    لحق يحيى األتوبيس في آخر لحظه ركب سريعا وألقي التحية على زمالئه في
    العمل وجلس ف المقعد يفكر كيف يتعامل مع زميلته التي تزعجه كثيرا **********
    قبلتها هبه وهيا تصافحها وتبتسم : وال يهمك ياسموره يال بقا عشان مانتأخرش اكتر
    سمر وقد التقت بهبة : معلش وهللا آسفه اتأخرت عليكي ابتسمت سمر لطيبه قلبها: ياال ياهبووووش
    الوصول ألهدافه بأي طريقه فقد كان يعمل تحت إشراف دكتور ف الجامعة له
    هبه مصطنعه الجديه: ايه هبوووش دي مابحبش الدلع ده
    سمر:ليه بس ياهبوووووش دا حتي اليق عليكي
    ضحكت سمر من طريقتها:طب تحبي ادلعك ايه
    هبه بدلع ال ماحبوووووش
    هبه وهيا تحك برأسها من فوق حجابها : مش عارفه سبيني افكر وهبقي اقولك
    ضحكت سمر من طريقتها وقلدتها:طب فكري بقا لحد مانوصل وذهب االثنين ضاحكين من منظرهما ********
    عمر: زميل يحيى ف العمل وهو معهم ف نفس الغرفة:هو الصباح مخصص ليحيى


    وصل يحيى إلى عمله وقد بدأ في العمل بجديه يعهدها عليه الجميع فهو يريد مكتبه الخاص )مراد خيري( نظرا لتفوقه ف الجامعة فأعجبه حسن خلقه وإصراره
    سعد يحي كثير بهذا العمل فهو سوف يكسب من ورائه المال وأيضا الخبرة مما
    على النجاح فقرر أن يكون يحي عامال تحت يديه فهو يذكره بنفسه أيام صباه سيساعده للوصول إلى حلمه بسهوله فوافق على طلب مراد
    يحي بضيق ولم ينظر إليها:صباح الخير يا انسه رنا
    وبينما يعمل إذ يأتي من خلفه صوت أنثوي رقيق إنها اآلنسة رنا التي تزعجه كثيرا يا أستاذ يحيى صباح الخيييييير بس وال إيه يا آنسه......رنا
    هبه مبتسمه طب يا ست البلطجيه خالص هننزل اهو
    نظرت له رنا نظره جانبيه:معلش يا أستاذ عمر ما أخدتش بالي من حضرتك
    نظر لها نظرة سخريه وتقليل من الشأن
    صمت الجميع وبدأو ف العمل
    صرخ بهم يحيى: وراياااا شغل كتير مش عارف اركز منكو اسكتو بقا ************
    هبه مش عارفه ايه القرف ده األتوبيس زحمه كده ليه وبصي بقا الواد اللي بيقعد
    سمر:اووووف الجو حر اوووي مش قادره استحمل يتلزق ف البناات اهو جاي علينا اهو
    سمر وهيا ترفع رأسها بتعالي : احم احم انا محدش يقدر عليا
    سمر طب خليه بس كده يجي ورانا وانتي هتالقي اللي ف رجلي بقا ف ايدي
    تضايق د/احمد كثيرا من وقاحة هيثم وعدم احترامه له وايضا احراجه لهبه التي
    نزال من األتوبيس ودخال إلى المحاضره فهما في نفس السنه الدراسية بدأ دكتور
    احمد ف شرح مادته والجميع منتبه إال شخص واحد يظل يفكر في كيف سيعترف
    _هيثم قولي أنا كنت بقول إيه
    لها بحبه وبينما هيثم مستغرق في أفكاره وعينيه مرتكزتان عليها أوقفه د/احمد هيثم ف ارتباك:مش عارف.......مكنتش مركز
    هيثم بعدم وعي: في هبه كنت بفكر فيها وازاي هقولها اني معجب بيها
    د/أحمد بغضب واضح ف عينيه ولما أنت مش مركز معايا كنت مركز في ايه وبتفكر في إيه تحول نظر الجميع من هيثم الي هبه التي لم تنظر له منذ أن أوقفه د/احمد
    يحيى شكرا يا دكتور خير ان شاء هللا
    يشهد الجميع بإحترامها وامتيازها فطرده الدكتور من المحاضرة بعد أن اعلمه
    الدكتور بانه سيرسب ف مادته ولن يحضر له محاضره بعد االن
    القاعه
    نظر هيثم الي هبه التي احمر وجهها خجال وغضبا وكره فطاطأ راسه وخرج من
    دخل الدكتور مراد المكتب ثم حيا ثالثتهم ثم قال في هدوء يحيى تعالى عايزك في
    قال د/احمد بلهجه بها كثير من الغضب المحاضرة خلصت ......آنسه هبه حصليني على المكتب ********* المكتب شويه
    مراد: انت عارف انا بثق فيك قد ايه مش كده
    قلق يحيى من نبره صوت أستاذه فتوقع أن يكون قد خسر القضية األخيرة فدخل ورائه وكل تفكيره كيف سيواسيه بعد دخولهما المكتب مراد: اتفضل اقعد
    دا عايز واحد زيه يتكلم معاه ويفهمه الصح من الغلط وهو بيحبك جدا يا يحيى
    اومأ يحيى رأسه بعدم فهم
    فأكمل مراد انا بعتبرك ابني الكبير وطالب منك خدمه عايزك تقعد مع اخوك
    الصغير وتتكلم معاه يحيى بقلق خير يا دكتور ماله
    مراد بتنهيده يخرج بها كل مشاكل ابنه التي ال تتوقف ابدا : ابني خالص يا يحيى انا
    زهقت منه وفقدت فيه األمل ضاعت تربيتي فيه مش عارف اعمل معاه إيه يحي بعدم فهم خير يا دكتور في إيه
    ويكمل :غير كده كمان مش بيذاكر وال ف دماغه تعليم غير شوية الشباب الفاسدين
    مراد : النهارده دكتور احمد كلمني وقالي ........ثم سرد له ماحدث ف المحاضرة اللي ماشي معاهم مش عارف ابعده عنهم وهو يا ابني دلوقتي مش عايز اب ينصحه
    انا مش عايز يقول حد يقول ف حقك كلمه وحشه


    وبيسمع كالمك عايزك تقعد معاه وتكلمه يحي حاضر يا دكتور اول ما أروح هكلمه على طول وهقابله النهارده إن شاء هللا
    ************
    مراد بامتنان تسلم يا ابني أنا عارف ان صالحه على إيدك إن شاء هللا ذهبت هبه خلف الدكتور خائفه مما سيلقيه عليها من لوم ممسكه في يد سمر بشده
    د/أحمد بغضب:عايز بقا تفسير للي حصل ذبها واحد ذبه يتجرأ يقول كده أكيد إن ِت
    من كثره الخوف والحرج فهي أصبحت حديث الجامعة دخال المكتب الخاص بدكتور أحمد اللي ادتيلو ريق حلو من األول هبه وقد اجهشت بالبكاء: وهللا ابدا يا دكتور أنا حتى معرفش شكله وال ليا عالقه
    هيثم:ههههههه ماشي يايحيى هعدهالك المرادي


    بيه د/أحمد بعد هدوء:يا بنتي أنا بخاف عليكي جدا انتي متعرفيش معزتك ف قلبي قد ايه هبه وانا مالي انا هو انا يعني اللي كنت قولتله يقول كده انا اصال معرفش عنه أي
    حاجه انا ذنبي ايه واحد ذبه يقول عليا كده ويخلي سيرتي على كل لسان
    د/أحمد بغيظ متخفيش اللي هيجيب سيرتك هقطعلو لسانه
    خرجت هبة من المكتب وقابلت سمر التي كانت تنتظرها ف الخارج بقلق
    هدأها د/أحمد قليال ثم اذن لها باالنصراف ثم امسك هاتفه
    ضغط يحيى على األرقام وانتظر اإلجابة
    سمر: أخيرا طلعتي أنا كنت قلقانه عليكي اوووي ايه اللي حصل جوه هبه تحكي لها حوارها مع د/أحمد **********
    هيثم وقد عرفه:هههههههههههه اهال اهال يا استاذ يحيى عاش من شافك ياجدع
    هيثم الووووووووووو يحيى ضاحكا:وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته وسمع صوتك
    يحيى:هههههههه تشكر ياهيثووم
    يحيى :وهللا انت كمان واحشني وبتصل اطمن عليك اهوو انت اخبارك ايه هيثم تمام اوووي اول ماسمعت صوتك يحيى بجديه:عامل إيه في الكليه
    يغلق يحيى الخط ليستعد للنزول
    هيثم:وهو يخفض صوته حتى ال يسمعه والده فهو ال يعرف أنه علي دراية بكل
    شيء وهللا يا يحيى أخبار متسرش بقولك إيه تعالى نتقابل بره واحكيلك
    هتف يحيى بمرح : اشطا هقابلك كمان ساعة كده اكون جهزت وهنزل على طول
    يحيى فرحا بان الطلب جاء من هيثم وليس منه هو حتي يسهل عليه الكالم هيثم خالص اشطا مستنيك على كافتيريا الكورنيش
    يحي ضاحكا: خالص خالص صعبت عليا هتأكلني ايه بقا ع الكورنيش
    يحيى :كورنيش ايه ياعم انت بتكلم حبيبتك هيثم ياريت ياعم حببتي تعبرني بس بصه دا انا حافظ قفاها اكتر من وشها
    ضحك هيثم:اشطا يامعلم مستنيك ع الكورنيش
    هيثم وقد رقق صوته ونعمه قليال: دره مشوي وترمس ياروحي ضحك يحيى بصوت عالي: روحي الااااا دا انت حالتك صعبه اوووي انا جايلك حاال يحيى : هههههههههههه ماشي سالم
    والده يحيى : ياسمر الحقيني يابنتي ابوكي اغما عليه وكان بينهت مش عارفه ماله


    هيثم : سالااام ************ والدة هبه: ايه يابنتي مش هتاكلي
    هبه : ال ياماما مليش نفس عايزه انام تعبانه
    والده هبه بقلق:مالك يا بنتي فيكي إيه
    هبه:مفيش يا ماما تعبانه شوية ياحبيبتي واول ما أصحي هبقى زي الفل
    والدتها: ماشي يا بنتي زي ما تحبي تصبحي على خير هبه: وانتي من أهل الجنة يا ماما ***********
    سمر:ال ياحبيبي عايزه سالمتك
    هم يحي بالخروج حتي نادت عليه اخته سمر :يحيى انت رايح فين يحي: نازل تحت عايزه حاجه اجبهالك معايا يحي تسلمي ياسموره يال سالم
    بعد نزول يحيى من البيت ينادي والد يحيي بصوت خافت ال يسمعه اال من كان
    سمر: ف رعايه هللا ياحبيبي ربنا يحفظك من كل شر خلي بالك من نفسك يحي:اميييييييين واغلق الباب خلفه وهم بالنزول ************* بجواره : سمر ... سمر بينما ينادي تدخل ام يحيى الي الغرفه
    ضحك هيثم: تعال بس ياعم لما نقعد االول وهجبلك اللي انت عايزه


    والدة يحيى : يالهوي مالك يا ابو يحيى فيك ايه والد يحيى )عثمان( بصوت خافت : كباية ميه عاي......
    سمر تركض مسرعه وهي تلف الطرحه علي رأسها : يحيى لسه نازل هنادي علي
    عمو أيمن ابو هبه ييجي عشان ننقله للمستشفى
    يذهب أيمن ووالده يحيى وسمر الى المشفى مع اإلسعاف التي أتت لتقل عثمان
    *************** يحي يصل الي الكورنيش ويجول بنظره باحثاً عن هيثم ويجده يشير له من بعيد فيذهب اليه
    يحيى :قال يعني انت اللي مقطعنا اتصاالت ياعم اجري كده هنرش ميه
    اهال ياهيثوووم واحشني ياجدع هيثم اهال يا يحيى باشا ياللي مش معبرنا خالص وبتتصل كل فين وفين
    يال بسرعه عرفت عليا كام واحد
    هيثم معلش يابيبي وهللا مشغول عنك شويه يحي بفزع ودهشه مصطنعه:ايه بتقول ايه مشغول عني في ايه بقا ومع مين اعترف
    يحي وهو يصطنع الجديه :ااااااااه بحسب فين الترمس ياض
    ضحك هيثم بصوت عالي من طريقته التي يقلد بها البنات ببراعه وقال:ال ياروحي اهدي بس انتي اللي ف القلب ومتشاله جوا العين
    على اللي انت عملته واكيد طبعا مش هتروح تكلم البنت وتعتذرلها سيب ليا انا
    ذهبا ليجلسا سويا امام احدي الكافتريات التي اعتادا الجلوس عليها امام النيل
    يحيى بجديه:قولي بقا ياعم عامل ايه ف الجامعه
    يحيى بدهشه مصطنعه فهو يعلم ماحدث: ايه ازاي الكالم ده
    هيثم بحزن هسقط في مادة الدكتور احمد
    :تفهم يحيى الوضع ثم قال له
    سرد عليه هيثم ماحدث ف المحاضره وكيف كانت طريقته وقحه ف التعبير بحبه للفتاه
    الحب وال قد الجواز انت لسه طالب ياهيثم لسه قدامك وقت طويل اوووي على
    بص ياهيثم انا هقولك على حاجه ودي نصيحه من اخ كبير انت دلوقتي مش قد الحب والجواز ده لسه قدامك سنتين دراسه والزم تشتغل وتعتمد على نفسك قبل ما
    حاجه الزم تسيبك من البنت دي دلوقتي وتركز في مذاكرتك وتعتذر لدكتور احمد
    تروح تتقدم الزم وانت داخل على أهلها تكون جاهز من كل حاجه واالهم بقا دلوقتي انك تذاكر وترضي والدك عشان لما تعوز حاجه يرضيك هو بعد كده واهم الموضوع ده
    ثم تذكر اخيرا .... نعم انها صديقه هبه التي التفارقها يا لسوء الحظ او حسنه اليعلم


    هيثم مطأطأ رأسه:وانت يعني هتعتذرلها ازاي ذبها ماتعرفهاش.......
    مكتبة كالي
    يحيى: ماتقلقش ياهيثم انا مش هكلمها بردو ومش عايز اعرفها انا عندي بنات ياعم
    الفصل الثاني
    وبخاف عليهم انا هفهم دكتور مراد اللي حصل براحه ومتقلقش هوا هيتصرف هيا
    بس اسمها ايه هم هيثم بان يهتف باسمها ولكن اسكته صوت هاتف يحي
    يحي بفزع:اهدي ياسمر وفهميني في ايه انا مش فاهم حاجه وبابا ماله
    نظر يحي الي هاتفه ليجدها سمر اخته سمر وهيا تبكي بشده:يحيى الحقني بابا بيموت
    يحيى : اهدي ياسمر انا جاي حاال خلي بالك من ماما
    سمر: بقولك بابا بيمووت يايحيى بابا بيمووت احنا في المستشفي تعالى حاال وتعطيه عنوان المشفي يحيى : هيثم بابا فالمستشفي معلش لو هتعبك معايا توصلني
    يفكر اين سمعه سمر عثمان ..... سمر عثمان
    هيثم : طبعا يايحيى احنا اخوات يخبره يحيى علي العنوان وينطلقا بالسياره وبينما هيثم يقود السياره اذ مر بخاطره اسم سمر فهو سمع هذا االسم من قبل ظل
    بابا يسبنا ويروح دنيا تانيه انا مش متخيله انا ممكن اعيش من غيروا ازاي هوا كل


    هيثم هل هذا من سوء حظه ام من حسنه من الطبيعي ان سمر سوف تحكي ليحيى الموقف ولكن بطريقه الفتيات الالتي
    ظل يحي وهيثم صامتين ثم قطع هذا الصمت صوت هيثم الذي قال
    يتكرمن بزياده بعض االلفاظ من عندهن يحيى: هو ايه اللي حصل
    هيثم:اجمد كده يا يحيى ذبها شاء هللا بأذن هللا هيطلع منها بالسالمه بس انت امسك
    يحي:بابا...........بابا ياهيثم .....سمر بتقولي في العمليات وبيمووت
    ينظر يحيى الي السماء بعينان تحمالن الدمع بداخلهما :ويقول في خاطره
    نفسك كده قدام مامتك واختك دلوقتي كل املهم فيك بعد ربنا سبحانه وتعالي اومأ يحيى : ونعم باهلل
    وصال اخيرا الي المستشفي نزل يحي سريعا من السيارة ودخل الي المشفي عبر
    يارب خرجو بالسالمه يارب اشفيلي والدي يارب وخرجو ليا معافا سليم يارب ******* الممر والذي كانت تجلس به سمر ووالدتها ووالد هبه
    قال يحي للسيد ايمن:يا عم ايمن متقلقش بنتك ف الحفظ والصون هيثم حبها بجد


    ارتمت سمر ف حضن اخيها وهي تجهش من شده البكاء :انا خايفه يايحيى خايفه حاجه حلوه ف الدنيا دي يايحيى انا خايفه اوووي
    قبل يحي راسها وابعدها قليال ولم يستطع منع عبراته التي نزلت من عينيه بدون
    ارادته
    همت برفع راسها واالجابه على اخيها: حتي التقت عينيها بعيني هيثم الذي كان
    متقلقيش ياسمر بابا هيبقي ذبها شاء هللا ومتخفيش ياحببتي انا معاكي اهو
    سمر: انت ايه اللي جابك هنا انت ماعندكش دم وليك عين تورينا وشك تاني
    على بعد مسافات قليله منهم فصرخت به بشده
    حكت سمر الخيها ماحدث ف الجامعه وكيف ان شباب الجامعه جميعا يتحدثون
    هتف يحي ف اخته سمر بضيق : سمر ايه اللي بتقوليه ده عيب كده
    سمع والد هبه هذا الكالم حتي كاد ان يغشي عليه فهو يخاف ع ابنته كثيرا فليس له
    عنها بسوء كانت تبكي علي صديقه عمرها بشده فهم ال يملكون اال سمعتهم
    ويهدم ما بناه سنين طوال فهم اهم ماعندهم سمعة بناتهم
    اال هي وقد اضاع عمره في تربيتها والحفاظ عليها فكيف ياتي هيثم بهذه السهوله الحاج ايمن بدهشه:دا حصل النهارده يا بنتي
    قبل يدها وراسها بعد ان فشل في ان يطمئن قلبها فكيف هذا وهو في نفسه خوف


    همت سمر بالكالم فجذبها يحي من يدها بقوه وضغط عليها مما المها حتي تكف عن الكالم
    وفعال ناوي يتقدملها بس هو مستني يخلص دراسته عشان لما يجي يكون جاهز من
    كل حاجه وهو مكنش قصده ابدا انه يحرجها اويأذيها هو بيحبها فعال وهيحافظ
    ثم اكمل هيثم حديث يحيى :يا عمي اسمح لي اجي البيت اتكلم مع حضرتك واعتذر
    عليها بس اصبر عليه شويه لالنسه وكمان هجيب والدي وهللا دا كله حفاظ على ماء وجه بنتك وكمان عشان
    على الحاج عثمان وهبقي اديك معاد تجيلي فيه انت ووالدك
    اثبت حسن نيتي ايمن وقد هدأ وجلس ع مقعده :ماشي يا ابني نتكلم بعد ما نخرج من هنا ونتطمن
    وحبيب قلبها ورفيق دربها
    هيثم مبتسم بخجل': حاضر ياعمي تحت امرك استأذن يحيى ليذهب الي والدته التي كانت تصلي وتدعوا هللا ان يحفظ زوجها
    االم بصوت متعب كثيرا :ان شاء هللا يا ابني
    فأذن له ايمن وهيثم:اتفضل ذهب يحيى لوالدته ليطمئنها وليقف بجوارها امي متقلقيش بابا هيبقي ذبها شاء هللا
    ذهب يحي الي سمر ليطمئن عليها فوجدها قد هدأت قليال وفتحت مصحفها وبدأت
    يحيى:وهو يقبل يد والدته: ادعيله يا امي ربنا يكمل شفاه على خير االم يارب يا ابني يارب رهيب من فقدان والده
    يحي :الحمدهلل يا دكتور بقا احسن وهنخدوا ع البيت قريب ان شاء هللا ثم قال بحرج
    تتلوا بعض آيات الذكر الحكيم
    اقترب منها وامسك بيدها فصدقت واغلقت مصحفها ونظرت الي اخيها نظرة
    خوف
    طمئنها يحي انه سيكون بخير وان هللا سوف يشفيه في القريب العاجل بأذنه
    ابتسمت له سمر بخيبه امل ثم اكملت قراءتها
    الي غرفه عاديه بعد ساعه اخري ويمكن رؤيته بعد ان يفيق من البنج
    بعد ساعه من القلق خرج الدكتور مطمئنا اياهم ان المريض اصبح بخير وسينتقل
    اتصل يحيى باالستاذ مراد حتي يخبره ماحدث مع هيثم ووالد هبه وانه يجب على
    ارتاح الجميع واطمأنوا علي صحة الحاج عثمان فهو رجل طيب ال يؤذي احداً وال يظلم احداً
    تفهم مراد الوضع وكيف ان هذه فتاه وهو ال يرضي ان يحدث هذا ألحد بناته
    مراد ان يذهب لوالد هبه اوال لإلعتذارعما فعله هيثم وثانيا لطلب يدها وثالثا كرامة لها ولحفظ ماء وجهها مراد: خالص يا يحيى انا هتصرف وهحل الموضوع متقلقش
    : احم ....بعد اذنك يا دكتور كنت عايز اخد اجازه اراعي فيها والدي اسبوع واحد
    يحيى ماشي يادكتور زي ماتحب حضرتك تذكر مراد انه الي االن لم يسأل ع والد يحي كيف هي صحته االن مراد:صحيح يا ابني والدك عامل ايه
    ضحك ايمن:: ال ال انا عايزك تمشي قريب اوووي
    بس وهرجع تاني ان شاء هللا
    مراد بتفهم: طبعا يا ابني تقدر تاخد اجازه ولو احتجت اي حاجه انا موجود
    ماتترددش انك تطلب مني يحيى بامتنان: ربنا يكرمك يارب يادكتور
    مراد : اول ما والدك يجي البيت اديني خبر عشان اجي ازوروا واروح لوالد هبه
    كمان يحيى: حاضر يادكتور عنيا مراد: تسلم عنيك مش عايز حاجه يحيى: شكرا يا دكتور في رعايه هللا مراد : في رعايه هللا ************
    عليكي يابنتي
    هبه تصرخ بشده : الالاااااااا يابابا اليمكن هتجوزوا ابداااااااا الجاج ايمن بحزن: اهدي يا بنتي محدش هيجبرك ع حاجه دول جاين اصال حفاظا هبه: بردوا مش هتجوزوا
    هبه وهي تقبل راس والدها ويديه : ال يا احلي بابا ف الدنيا ربنا يخليك ليا يارب
    االب ذبهاو اني هجوزهولك انا مش هجوزك حد انتي مش عايزاه هبه برتياح وطمئنيه:: بجد يابابا ايمن : طبعا يابنتي انا عمري جبرتك على حاجه انت وماما ايمن وهو يبتسم: ويخليكي ليا ياهوبه مش عارف لما تتجوزي هعيش من غيرك
    بينما يحيى يصلي اذ جاء في خاطره هذا الحلم المفزع وألول مره يدعو لهبه في


    ازاي هبه وهي تشد ياقه التيشرت الوهميه ماتقلقش ياحج انا قاعده علي قلبكو مش همشي خالص انا الزقه في البيت ده
    هبه وهي تغمز بعينيها وتنظر لوالدتها التي لم تتكلم من بدايه الحوار : ايووه بقاااا
    عشان تقعدو ف الشقه هنا لوحدكوا الااااا لن اسمح بهذا ابدا
    اللماضه اللي ذبها
    ضحك الجميع وضربت والدة هبه بيدها ع كتفها: انتي يابت انتي مش هتبطلي امسكت هبه بيد والدتها وهي تقول : ال مش ذبها
    تأمل في ان تري في عينيه اي اعتراض على هذه الزيجه وان كانت حتي وهميه
    ضحكو من طريقتها دخلت هبه غرفتها مسرعه وهي تفكر في يحيى وما هو رأيه من هذا الزواج كانت ***********
    بكلمات هللا التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وان
    استيقظ يحي من نومه فزعا واستغفر هللا وتفل علي يساره ثالثا ثم قال ))اعوذ يحضرون(( ثم دعا هللا ان يكون خيرا وقام وتوضأ وصلي ركعتي قيام ثم قرأ بضع
    ان يكون من نصيبها وان يرزقها به ف القريب العاجل
    ايات من القران الي ان اذن الفجر استعد يحي للنزول الي المسجد الداء الفريضه ******* استيقظت هبه ع صوت االذان وهيا ف غايه السعاده من هذا الحلم الجميل دعت هللا
    ابتسم لها ابتسامه صفراء وفتح الباب ليسمح لها بالدخول


    ذهبت وتوضأت وادت فريضتها وهي تدعو ليحيى بصالح الحال وان يرضي هللا عنه وعنها
    صالته ان يحفظها هللا ويرزقها الصالح ويبعد عنها كل شر وان يقرب منها الخير
    انتهي من صالته وخرج من المسجد مع وفد المصلين الذين انشغل كل واحد منهم
    ومنهم من يقرأ اذكار الصباح
    مع االخر اما لألطمئنان على الحال او يذكر بعضهم بعض باحاديث رسول هللا اما يحيى فذهب مسرعا الي البيت ليستكمل نومه وهو يردد اذكار الصباح
    بينما وهيا ذبها رأت شبحه فتأكدت بأنه هو لقد كان مسرعا ف خطاه مما اقترب
    ******** انتهت هبه من صالتها وبدات تقرأ االذكار وهيا تفتح نافذه غرفتها التي تنظر الي الشارع
    ابتسم هو ايضا لرؤيتها ثم خفض راسه وغض بصره وانصرف سريعا يصعد
    منها اسرع واكثر ابتسمت عندما رات يحي وهو يعبر الطريق بينما وهو يعبر الطريق ذبه ينظر الي هبه التي تقف ف النافذه وشفتيها تتحركان مع ابتسامه البنايه ********
    سمر : حاااضر
    بعد رجوع يحيى من صالة الظهر اذ بجرس الباب يرن همت سمر لتفتح الباب ولكن يحيى اوقفها فقد كان يتوقع انه دكتور مراد جاء لزياره والده يحي: ادخلي جوا دي زياره ليا فتح يحي الباب ليجد امامه مالم يكن يتوقعه ابدا
    الفتاه ما هذه المالبس ما هذا الحجاب ماهذا الحذاء كيف تمشي به هكذا اال تخاف


    فتح يحي الباب ليجد امامه رنا بمالبسها الضيقه وحجابها الذي يكشف اكثر مما .يستر
    رنا:ازيك يا استاذ يحي
    يحي بوجه خالي من التعبير: الحمدهلل اتفضلي هناديلك والدتي واشار اليها لتجلس ع
    االريكه ف الصاله
    رنا: ماشي اتفضل
    ابتسمت رنا بسخريه فهيا التريد والدته بل تريده هو لقد طال غيابه وارادت رؤيته
    استغربت والدته كيف تأتي فتاه الي منزل شاب لمجرد الزماله فقط وكيف لها ان
    ذهب يحي الي والدته التي سالته عن القادم فأجاب بانها زميلته ف العمل تعلم بأن والديه سيكونون ف البيت
    ابتسم المه وذهب الي حجرة اخته
    افاقت االم من شرودها ع صوت يحي الذي قال: امي اطلعيلها شوفيها عايزه ايه االم: ماشي يابني حاضر نادي سمر تيجي تعمل العصير طرق على الباب طرقات بسيطه فسمع صوت االجابه
    سمر بدهشه: زميلتك
    يحيى: سموره بقولك ايه سمر وهي تجلس على مكتبها تراجع دروسها ولم تنظر اليه:: قول يحيى: تعالي اعملي العصير للست اللي بره سمر باستنكار: ست مين يحي : زميلتي ف الشغل
    ذهبت االم الي رنا وما ان دخلت الي الصاله ورات رنا دهشت من منظرها ماهذه
    يحي؛ اه زميلتي روحي اعملي العصير بقا وطلعيه ومشيها بالذوق ضحكت سمر: حاضر دا انا همشيها بالشبشب بس متزعلش نفسك انت يحي: ماشي ياقرده بسرعه بقا السقوط من عليه
    يادكتور في حاجه
    ما ان رأت رنا والدت يحيى مقبله عليها حتي وقفت وحيتها
    قالت رنا بضيق: ازيك ياطنط
    رنا الحمد هلل ياطنط
    الوالده: بخير يابنتي الحمدهلل انتي عامله ايه
    قطع هذا السكوت صوت رنا الذي قالت: استاذ مراد قالنا ان والد االستاذ يحيى
    ثم سكت رنا ولم تجد الوالده ماتقوله تعبان فانا جيت اطمن
    رنا : الحمدهلل ربنا يطمنكم عليه
    ابتسمت لها االم: فيكي الخير يابنتي تسلمي يارب هو كويس الحمد هلل االم: يارب يابنتي ويشفي كل مريض
    بعد فتره ليست بالقصيره بعد ان تأكدت رنا بانها لن تري يحيى استأذنت بالرحيل
    في هذه اللحظه: دخلت سمر الي الصاله وقدمت العصير ثم سلمت على رنا اندهشت سمر من مالبسها ولكنها لم تعلق فأذنت لها الوالده ******
    د/احمد: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ازيك ياهبه
    رن جرس الهاتف الخاص بهبه امسكته بتكاسل وهي تنهض من علي سريرها وتتثائب وتضع يدها االخري ع فمها هبه السالم عليكم هبه بدهشه وبصوت نائم: الحمدهلل بخير ازي حضرتك يادكتور
    عمر ليحيى: ذبهاو اللي جوا عشان قال للسكرتيره متدخلش حد


    د/احمد: الحمدهلل يابنتي مابتجيش الجامعه ليييه هبه: وهللا يادكتور مش قادره د/احمد بفزع: انتي تعبانه هبه مطمأنه : ال يادكتور ابدا بس هنزل من االسبوع الجاي ان شاء هللا خير
    احمد بارتياح بعد ان اطمئن علي صحتها: اليابنتي مافيش انا بطمن عليكي وعلى
    صحتك واشوفك هتنزلي امتا انتي كده هيفوتك دروس كتير
    احمد :مكسوفه من ايه بس مش دكتور مراد جه لوالدك ورد كرمتك
    هبه : الصراحه يادكتور ذبهاو الجامعه
    احمد ان شاء هللا انزلي بس انتي الجامعه ومتخفيش محدش هيقدر يكلمك
    هبه: ال دكتور مراد جاي النهارده بالليل ان شاء هللا هبه ان شاء هللا يادكتور حاضر
    هبه في رعايه هللا
    احمد: ماشي ياهبه مش عايزه حاجه هبه : شكرا يادكتور ربنا يكرمك احمد: في رعايه هللا **********
    طرق يحيى باب الغرفه والقي التحيه علي زمالئه
    ذهب يحي الي العمل بعد اسبوع من الجلوس ف البيت اليخرج منه اال ألداء الفريضه ابتسم له كل من عمر ورنا وسلم عليه عمر بحراره وهو يربت علي كتفيه: وحشني ياجدع
    قالت رنا بسرعه : في مكتبه معاه واحد جوه شاب كده صغير ثم ضحكت ضحكه
    يحيى باسما : وانت كمان وهللا واحشتني اوووي عمر بحزن: حمدهلل ع سالمه والدك يحيى بابتسامه هللا يسلمك ربنا يكرمك يارب هوا فين دكتور مراد مما جعل كال من يحيى وعمر ينظران لها باشمأزاز وتهكم
    مراد : انا مش عارف الواد ده طالع ذبها هيجبلي شلل ع اخر الزمن


    رنا تخفض رأسها خجال من نظراتهم اليها وتخرج من المكتب سريعا يحيى : كويس اوووي يارب يكون هيثم اللي جوا
    ثم ترك عمر ف المكتب وهم الي مكتب دكتور مراد
    طرق يحيى على باب مكتب الدكتور مراد فأذن له مراد بالدخول
    يحيى: السالم عليكم مراد وهيثم: وعليكم السالم
    يحيى:ههههههههه وهللا انت كمان واحشني ازيك ياهيثوم
    هيثم وهو يقبل يحيى ويعانقه بشده واحشني يادرش هيثم: حلو بشوفتك يحيى: تسلم
    يحيى: الحمدهلل يادكتور وهللا حضرتك واحشني جدا
    سلم مراد ع يحيى بحراره مراد: ازيك يايحيى عامل ايه
    مراد هللا يهنيكو يارب
    مراد : ربنا يحفظك يارب وهللا اشتقنالك والدك عامل ايه يحيى : الحمدهلل بخير وهنا
    يحيى :تشرفنا وتنورنا يادكتور العماره كلها هتنور
    انا هجيلكم النهار ذبه شاء هللا بعد المغرب اطمن ع والدك واروح لوالد هبه قالها وهو ينظر الي هيثم بغضب مراد : تسلم يابني منوره باهلها
    هيثم : خالص يابابا مش عايزها
    هيثم وهوا يطأطا راسه: انا مش هاجي معاك يابابا انهارده ومش هروح ف حته مراد بغضب: ال هتروح انت مش تعمل العمله وبعدين تقول مش رايح انت بتستهبل
    اهدي يادكتور هيثم هيسمع الكالم وهيجي معاك
    مراد:مش بمزاجك كده كده هيا مش هتوافق ع واحد قليل االدب ماشي مع شويه حشاشين زيك ........هيثم: يابابا رفض والده النقاش هتيجي معايا يعني هتيجي سكت هيثم حاول يحيى تهدأت استاذه
    ذهبت هبه اخيرا الي الجامعه بصحبة سمر لقرب االمتحانات وقد فاتهما الكثير في
    يحيى: بعد الشر يادكتور ماتقلقش هوا هيهدي ويسمع الكالم
    هيثم: انا مش هسمع حاجه انا ماشي بعد اذنكو
    هم يحيى بان يمسك يده ولكنه لم يستطع افلت هيثم يده بقوه وخرج من المكتب
    مسرعا عند خروج هيثم من مكتب والده ذبه يري شخص يقف مستند ع حائط اعجب هيثم
    بادلته رنا االبتسامه فقال لها
    برنا التي كانت تقف امامه بمالبسها التي تصف مالمح جسدها بعنايه ابستم لها هيثم وهم ناحيتها ايه اللي موقف الجميل لوحدو هنا رنا :بشم شويه هوا
    انزل يدها من علي فمه ومازال ممسك بها وهو معلق نظره عليها
    نظر لها نظرة اعجاب ثم مد يده ليصافحها فابتسمت في خجل ومدت له يدها فرفعها علي فمه وقبلها وهو ينظر اليها مما جعلها تخفض عينيها خجال فابتسمت في خجل
    وضع قبله اخيره ع يدها الذي ظل ممسك بها واستأذنها ف االنصراف بعد خروجه
    ثم اخرج من جيبه ورقه مطبوع عليها اسمه ورقم هاتفه هيثم: ممكن تتفضلي الكارت ده وتشرفيني بسماع صوتك وقت ماتحبي نظرت له رنا ثم مدت يدها واخذت الكارت وحيته
    ورائه الكثير
    ظلت تقرأ في اسمه مرارا وتكرارا حتي حفظته عن ظهر قلب ثم ابتسمت بخبث فهو ابن صاحب هذا المكتب اذا سوف توقع به هو وتترك يحيى الذي اليعيرها اي اهتمام وهيثم سيكون فريسه سهله ومربحه ايضا فسوف تجني من *******
    الحمام ليتوضأ ويصلي فروضه


    هذه المده التي جلسا فيها بالمنزل جلست هبه بجانب سمر وهي تفكر في احالمها التي تراودها ثم تبتسم كلما تذكرت
    غيري انتي بس اللي هتبقي ام عيالي انتي بس اللي هيشرفني اني ابقي جوزك انتي
    كلمته )) لقد كانت تحلم بيحيى وهو يمسك بيدها ويقول لها: هبه انتي مش لحد
    كلما تذكرت هبه هذه الكلمات تدمع عيناها من الفرح ثم تبتسم بحب وشوق لهذا
    بس اللي قلبي حبها واتمني دايما انو يبقي معاها انتي هيا اللي اقدر استأمنها ع بيتي ووالدي بحبك ياهبه بحبببببببببببببببببك((
    هبه : اسكتي يابت بقا وركزي هللا
    اليوم الذي تسمع منه هذا الكالم خرجت من شرودها ع صوت سمر التي تقول لها: هوا الجميل سرحان ف ايه هبه :هه .............. وال حاجه تبستم سمر: وال حاجه بردوا
    ذهب يحي الي عمله ف صباح اليوم التالي لقد كان يوم شاق جدا فلقد كلفه الدكتور
    سمر ومازالت مبتسمه: انا مركزه ياختي المهم تركزي انتي قرصتها هبه من ذراعها لتسكتها سمر متصنعه الوجع:: اااااااه يا ايدي مكتبة كالي
    الفصل الثالث
    ان الجميع نائم ارتمي ع الكرسي االول بجانب الباب ثم استجمع قواه وذهب الي
    بقضايا كثيره تريد ان تدرس وما كان ليحي اال ان يستمع لدكتوره فإن كان لن يفيده ف الجامعه فسيفيده في جمع المال بعد ذهابه الي البيت ف ساعه متأخره من الليل فتح باب منزله فوجده مظلم فتوقع اذ به مره واحده يسمع صوت من خلفه افزعه
    االم: اعوذ باهلل من الشيطان الرجيم قوم يابني اتوضا وصلي الفجر وان شاء هللا



    ثم تنهد ف ارتياح لقد كانت سمر يحي: انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي ياقرده خضتيني
    ضحك يحي: كنت بقابل
    سمر: انت ايه اللي جايبك دلوقتي اه اعترف
    يحي: كنت بقابل حته قضيه انما ايه مش قادر اوصفلك طلعت عيني قد ايه عشان
    سمر: امممممم وبتقابل مين بقا دلوقتي وف الساعه دي
    يحي وهوا يتنهد بتعب: اخلصي ياسمر مش فايقلك دلوقتي ايه اللي مصحيكي
    تمشي معايا وبردوا مارضيتش تمشي فسبتها وجيييت ضحكت سمر: ااااااه قضيه برضه
    يحي: ال فيكي الخير وهللا وانتي اصال ايه اللي مصحيكي لدلوقتي
    سمر : سمعت صوت بره فقولت اشوف يمكن يكون بابا قام وعايز حاجه ابتسمت بخبث: كنت بذاكر انا وهبه وبعدين سمعت صوت فقولتلها تستنا اشوف مين
    اكمل يحي وضوئه وذهب وصلي فروضه
    بره يحي وهوا يبتسم: طب روحي طيب خلصي مذاكره ونامي ع طول التفت سمر وهي تضع يدها في جيب بنطالها: حااااضر
    استيقظ يحي من نومه فزعا كعادته في اخر هذه االيام
    بعد انتهائه من الصاله وجد غرفت نوم اخته مغلقه وال يشع منها النور فعلم بأنها قد نامت فذهب الي غرفته هوا االخر *********
    الباب لقد اقتحمته ودخلت
    وقال: اعوذ باهلل من الشيطان الرجيم هوا فيه ايه يارب استر يارب اجعله خير ياتري انتي فيكي ايه ياهبه وهو في هذه الحال من الفزع اذ تدخل امه عليه من هول صوته لم تطرق حتي االم: في ايه يابني مالك
    احنا خالص بقينا صحاب وال انتي ايه رايك


    يحي: كابوس يا ماما كابوس ربنا يصرف عنك الشر يحي وهو يلهث ودقات قلبه تتسارع واحده تلو االخري: حاضر يا امي حاضر
    ربتت االم ع كتفه وخرجت من الغرفه وهيا تدعوا له
    قام يحي من ع سريره واتجه الي الحمام ثم بعدها توضأ وذهب الي غرفته الداء
    الفريضه كان يدعوا كثيرا لهبه بصالح الحال وان يحفظها هللا من كل شر
    ممسك بها بشده وتنظر لهما رنا بساعده وسمر تقف قلقه بجانب مراد ثم يأتي هيثم
    بعد انتهائه من الصاله : استرجع حلمه مره اخري )) هبه تصرخ وتستغيث وهيثم ويضربه ع راسه ويخر ع االرض غارقا في دمه وهبه تصرخ ع يحي بشده :
    :ثم افاق من شروده وهوا يقول
    ((الحقني يايحي الحقني انتبه يحي الول مره برنا ومراد وهيثم وسمر الذين يسكنون حلمه كيف تجمعوا جميعا ف حلم واحد ولماذا رنا تبتسم هكذا
    ثم يضع يده فوق راسه ويقول: هللا يسامحك ياهيثم كده تضرب اخوك ع دماغو ينفع
    دا حلم يايحي جري ايه ما اكيد عشان دول اكتر ناس بتشوفهم في يوم ثم وضع يده ع صدره ويقول اللهم اجعله خير كده ************ ف المساء ضغطت ع االزرار التي كانت في الورقه التي اعطاها لها هيثم
    ابتسمت بخجل ولم تعلق ع كالمه فهي رغم وقاحتها اال انها تضعف احيانا
    انتظرت حتي يأتي الصوت من الجهه االخري هيثم: الوووووووو ما ان سمعت رنا الصوت حتي خفق قلبها بشده فردت بصوت خافت الوووووووو هيثم: اخيرا القمر حن واتصل جاءها صوت هيثم: الجميل عامل ايه رنا : تمام الحمدهلل يا استاذ هيثم
    يحي : امري هلل ياستي قوللها وتعالوا انتو االتنين


    هيثم: يانهاااااار اول مره اعرف ان اسمي حلو اوووي كده بس بالش هيثم دي دا رنا: ماشي ياهيثم
    هيثم: ايوه كده يارنوووش انا عايزك تاخدي راحتك معايا ف الكالم بطلي الكسوف
    ده رنا: حاضر ظال يتحدثا طوال الوقت ف جميع االشياء التي تخصهما
    لقد كانا ف قمه الوقاحه واغلقا الخط ع وعد اللقاء المره القادمه ف شقه رنا التي
    كانت تعيش. بمفردها بعد ان اقنعها هيثم انه يخاف عليها من اعين الناس فقتنعت بسرعه *********
    اطاعته سمر ودخلت غرفته اغلق يحي الباب بعد دخولها وما ان التفت ليراها
    رجعت سمر من جامعتها بعد يوم شاق في غايه التعب جاءها صوت يحي وهو يدعوها للدخول الي غرفته وجدها نائمه ع سريره من كثره التعب
    ضحكت سمر طب قول عايز ايه وبسرعه عشان عايزه انام
    نظر لها بحنان بالغ ثم ذهب وجهز لها كوب عصير بارد واعطاه اليها شكرته سمر ثم قالت ايه سر الحنيه المفاجئه دي يحي: اصلك صعبتي عليا يحي وهو يتنهد ابدا ياستي كنت عايز اطمن عليكي عامله ايه ف الجامعه
    ابتسامته
    سمر :كويسه الحمدهلل المواد لحد دلوقتي سهله بس في ماده كده بنت لذينا مش عارفه اذكرها ثم ابتسمت واكملت ال انا وال هبه ابتسم يحي عند ذكور اخته السم هبه والكنه اخفي ابتسامته سريعا حتي التلحظ سمر يحي: خالص ياستي وانا متطوع اشرحلك اللي انتي عايزاه
    فتحت سمر الباب حيت صديقتها وادخلتها الصاله وذهبت لتنادي يحي


    هتفت سمر بفرح ونسيت تعبها : هيييييييه بجد يايحي خالص اشطا هروح اتصل بهبه واقولها تيجي باليل تشرحلنا التمعت عيني يحي: فلقد نجحت خطته: بس انا قولت هشرحلك مش هشرحلكو اصطنعت سمر الحزن: طب وهبه ياعم اعتبرها زي اختك وخليها تيجي قبلته سمر ع خديه وخرجت من الغرفه فرحه
    ولكن يحي انزعج كثيرا من ذكر سمر لهبه بأنها مثل اخته فهو اليريدها كذالك
    امسكت سمر الهاتف وبدات ف االتصال بهبه هبه السالم عليكم
    سمر وهي تضحك: عندي خبر ليكي حلو
    سمر : وعليكم السالم هبه: خير ياسمر انا لسه سيباكي بتتصلي لييه هبه: قولي
    هبه: ومين بقا اللي هيشرحها يختي انتي مثال
    سمر : اخيرا هتفهمي الماده اللي انتي مش فهماها سمر: ال مش انا هبه: اخلصي ياسمر مين سمر: يحي
    سمر: اشطا ماشي سالااام
    فرحت هبه كثيرا بهذا الخبر والكنها لم تظهر لسمر هذا الفرح هبه: ماشي ياسمر انا هنام ولما اصحي هطلعلك هبه: سالاام **********
    فدخل هيثم ليري رنا بمالبس النوم فيندهش رغم انه يذهب اليها كثيرا اال انه الول
    تطورت العالقه كثيرا بين رنا وهيثم كثيرا في الفتره االخيره فلقد كان يذهب الي بيتها كثيرا ذهب الي بيتها ورن جرس المنزل فتحت له رنا من وراء الباب مره يراها هكذا قربته منها واغلقت الباب ************
    ذهبت هبه لمنزل يحي فجرت سمر ع الباب ف نفس الوقت الذي هم به يحي بأن
    ف المساء استأذنت هبه من والدها ان تصعد لسمر حتي يشرح لهم يحي الماده التي اليستطيعان فهمها اذن لها والدها فهو يعرف ابنته حق المعرفه ويعرف يحي ايضا وسمر حق المعرفه فهم جيران واصدقاء من عمر طويل يفتح الباب ليري من خلفه
    يحي لسه مجاش وهللا كويس هوا حضرتوا بيحب وسايبنا هنا مش معقول كده انا


    سمر وهي تجري: استني يايحي دي هبه لسه مكلماني وقالتلي انها هتتطلع دلوقتي ابتسم يحي ثم ترك المجال الخته لتفتح الباب سمعتهم هبه من خلف الباب فابتسمت من صراخ سمر سمر: يحي هبه بره ياال بقا يحي: حاضر جاي اهو
    سمر وهي تبتعد عنه وتذهب الي هبه: ياال يايحي بسرررررعه
    ضحك يحي وهوا يقول: قرده وهتفضل قرده
    جاء صوت اخته مره اخري ياال يايحي االمتحانات هتخلص وانت لسه عندك
    ما ان ذكرت سمر ان االمتحانات ع االقتراب حتي تذكر انه هوا ايضا عليه
    خرج يحي لسمر وهبه وحيا هبه التي كانت خجله بشده
    امتحانات ويجب عليه ان يأتي بالكتب ويعرف منهجه خرج من افكاره ع وعد من نفسه بان يذهب الي الجامعه غدا
    منهم يحي ودخل غرفته واغلق الباب عليه مما جعل هبه ترتاب اكثر وتشك في ان
    ثم جلس و بدا في شرح الدرس حتي اوقفهم صوت جرس الهاتف الخاص بيحي فعندما راي اسم المتصل ابتسم مما زاد فضول هبه لتعرف مع من يتكلم استأذن
    نظرت لها هبه وهي تصطنع الالمباالة
    يكون يتحدث مع فتاه فدق قلبها بشده من كثره الخوف قاطعها كلمات سمر التي زادت من سرعه نبضات قلبها شكل الواد ده بيحب بقالوا كام يوم كده مش مظبوط وبيجيلو مكالمات كتير
    هبه: يارب في هذه اللحظه رن جرس الهاتف الخاص بسمر فرات الشاشه تضيأ
    فأكملت سمر ياال ربنا يرزقوا ببنت الحالل ويهديه انتي صحيح فهمتي الدرس هبه : اه فهمت الشرح حلو سمر: انا بعتمد ع يحي ف كل حاجه انا كل سنه بنجح بسببوا اصال ربنا يخلهولي
    اعطت سمر الهاتف الي والدتها وذهبت مسرعه الي هبه: هااا ياستي هوا دا كلو
    باسم خالتها فقالت لهبه: انا هروح ادي لموبيل لماما دا اكيد خلتو عيزاها هبه: بس بسرعه يا سمر عشان اخوكي لو رجع ضحكت سمر ' ماتخفيش مابيكلش بنات هههههههه هبه وهللا انك بايخه: خلصي بسرعه سمر وهي تجري الي غرفه والدتها حااااااااااضر
    انحنت قليال كالميرات وهي تمسك ببنطالها وتحاول فرده
    هروح اغسل وشي عشان افوقله
    هبه وهي تكتم غيظها بابتسامه: طيب ياختي روحي
    ذهبت سمر الي الحمام بينما خرج يحي من غرفته وهوا يقول انتي يابت ياقرده
    بتزعقي ليه
    بينما هبه قد نسيت جميع هذا القلق عند رؤيته وابتسمت وهي تخفض رأسها السفل
    لم يجد اال هبه ف وجهه فابتسم لها وقلبه يخفق بشده ال يدري لماذا
    هبه وهيا ماتزال مخفضه راسها ولكنها تشعر بان نظرات يحي ستخترقها
    قال يحي: هيا القرده فين هبه: ف الحمام يحي: فهمتي الدرس
    ضرب يحيى اخته على كتفها بغيظ فلقد ضيعت عليه فرصه الحديث بمفردهم
    جاءه الرد من خلفه قبل ان تنطق هبه: ااه فهمت الحمدهلل تعال كمل بقا وجلس معهم وهو يكمل الدرس مكتبة كالي الفصل الرابع
    سمر انت مالك ومالي ماتروح شغلك هوا انا هقوم اعملك ايه يعني
    في صباح اليوم التالي ذهب يحي الي غرفت اخته وايقذها من نومها يحي: قومي ياسمر خلصي هتأخريني يحي: انتي مش هتأخريني ع شغلي انتي هتأخريني ع الجامعه
    ال طبعا وهخاف من ايه ووسع كده اما اتصل بهبه اشوفها صحيت وال لسه
    سمر وهي مستلقيه ع سريرها وتغمض عين وتفتح االخري انت جاي الجامعه يحي وهو يكشف عنها الغطاء: ايووه جاي والعندك مانع وال خايفه من حاجه سمر: ههههههه محسسني انك الشويش عطيه
    ده وهللا لنجهز قبليك وسع كده
    بحي: بسرعه انا مش عايز اتاخر ع دكتور مراد دا محلفني من امبارح ما اتأخرش عليه مش عايز بقا دلع البنات ده يعطلني سمر وهي ترفع سبابتها ف وجه اخيها: محذره اياه:: طب هتشوف انت دلع البنات
    سمر وهي تضرب جبينها بيدها: اووووووبس معلش وهللا يايحي نسيت خالص انا


    ازاحته بيدها بعيدا عنها فانحنا لها قيال وهوا يقول تفضلي يا اميرتي ضحك يحي من منظرها وهو يقول : انتي صدقتي نفسك ياقرده وال ايه خلصي
    سمر بضيق: وهللا انك رخم انا مش هستحمل امشي معاك طول الطريق هللا يكون
    يابت ف عون اللي هتجوزك بجد بدعلها من قلبي
    يحي: خلصي يابت بسرعه انا ايه اللي كان هيوديني الجامعه النهاردا انا اللي جبتو
    لنفسو سمر: تستاهل ثم اخرجت له لسانها انتهت سمر من تجهيز نفسها واستعدت للنزول
    ضحك يحي وهو يقول: دلع والد ماشي ياست هانم انا نازل وراكي اهو
    ذهبت الي اخيه لتعلمه بأنها سوف تسبقه السفل النها ستلتقي بهبه سمر: يحي انا هنزل اخبط ع هبه بسرعه بقا بطل دلع الوالد ده سمر: طيب ماتتأخرش
    هبه من خلفه مبتسمه لها وهي تقول: ازيك ياسموره عامله ايه وحشتيني من امبارح
    يحي: طيب نزلت سمر بضع درجات ثم وصلت الي منزل هبه رنت جرس الباب ففتحت لها باليل للنهاردا سمر: هههههه الحمدهلل كويسه وهللا انتي كمان وحشاني
    نزال مسرعين ع السلم وهما ممسكين يد بعضهما ومبتسمتين
    هبه: طب ياال بقا بسرعه ننزل عشان نلحق المرمطه ع الصبح ضحكت سمر بعد ان نسيت اخوها الذي سيذهب هعهم وهيا تقول لهبه: ههههه ياال بسرعه بقا
    يحي؛ انتي بتستهبلي ياسمر انا دا كلو بدور عليكي وانتي هنا
    وقفا النتظار عربه اذ جاءهما من خلفهما صوت غاضب لقد كان صوت يحي الذي انزعج كثيرا من اخته فلقد قلق عليها عندما لم يرها اسفل البنايه التي يسكنون بها سمر وهبه فزعين من صوت يحي الذي جاء من خلفهما
    الجامعه انا وصاحبي وهاجي ع البيت


    سمر: بسم هللا الرحمن الرحيم خضتني يايحي يحي بغيظ : خضيتك ايه امال لو مكنتيش قاياللي هستناك تحت اسفه هبه بصوت خافت لسمر وهي تقترب منها اكثر: هو يحي جاي معانا سمر بصوت خافت مثلها:، اه
    فرحت هبه كثيرا بأنها ستكون مع يحي طوال اليوم ورقص قلبها فرحا والكنها
    فشلت في كتم االبتسامه التي ظهرت علي شفتيها
    يحي ومالمح الضيق مازالت ع وجهه : طيب ياسمر ياال قدامي
    سمر : معلش وهللا يايحي انا اسفه ماخدتش بقالي بقا معلش
    يدق قلبه بشده عند رؤيتها هل وقع في حبها ام ماذا
    لقد كان يحي فرح كثيرا برؤيته لهبه وانه سيكون بجوارها طوال اليوم اليعلم لماذا *********
    المزعج فإذا بها تري ان مراد قد رن علي هيثم33 مره يااااا هللا كل هذه مكاالمات
    رن جرس الهاتف الخاص بهيثم فالتقطته رنا بيدها وهي نائمه لتسكت صوته فائته لم يسمعوا صوتها الي هذا الحد كانا غارقين ف النوم ايقظت هيثم الراقد
    فتح هيثم عينيه وهو مغمض العين االخري ثم انقلب ع الناحيه االخري من السرير
    بجوارها وهي تشعل السيجاره وتنادي ع هيثم رنا: هيثم هيثم قوم ياهيثم باباك بيرن قوم انت مروحتش من امبارح قوم ياهيثم ويعتدل ليستطيع ان يتحدث مع والده هيثم: الوووو مراد: انت فين
    اال انها تخنقه اذا اشتمها ف الصباح فأنزل الهاتف من ع اذنيه ووضع يده ع
    هيثم: عند واحد صحبي مراد: صاحبك ايه دا اللي بايت عنده من غير ماتقول فين بيت صاحبك ده وصاحبك مين اختنق هيثم من رائحه سجائر رنا التي كانت تشربها فهو رغم حبه لهذه السيجاره
    ضحكاتها حتي ال يسمعها والده وهو يقول اسكتي هتفضحينا
    السماعه او هكذا تهيأ له وهو يقول لرنا: اووووف بقا يارنا مش معقول كده الريحه دي مش عارف اتكلم مع بابا كده هنتقفش ضحكت رنا بصوت عالي مما خرق اذن مراد فوضع هيثم يده ع فمها يكتم صوت
    هبه بضيق: مش عارفه ايه ده وهوا بيبصلي كده ليه استغفر هللا العظيم يارب


    ثم وضع الهاتف ع اذنيه وهو يقول ايوه يابابا انا كنت نايم هقوم دلوقتي اروح مراد؛ ماشي ياهيثم بس يبقي وطي صوت التليفزيون بعد كده وانت بتكلمني
    هيثم وقد تنهد في ارتياح ثم ابتسم فلقد اعتقد والده بأنه صوت التلفاز او هكذا ما
    افهمه مراد لهيثم فأردف قاال: حاضر يابابا هقوم اهو وهلبس هو حضرتك فين مراد: ف المكتب وهرجع متاخر النهاردة عايز لما اروح االقيك ف البيت
    رنا بدلع: ههههه ايه ياحبيبي كنت خايف باباك يسمعنا عارف انا ضحكت ليه
    هيثم: حاضر يابابا حاضر ثم اغلق الخط واتجه محدثا رنا ايه الضحكه دي يارنا الحمدهلل ان بابا افتكرك التلفزيون : هيثم بنفاذ صبر: ليييه ياستي
    مكان السماعه والمكان الذي كان واضعا يده عليه
    رنا بضحكه اعلي: الن انت ياحبيبي ماكنتش حاطط ايدك ع السماعه السماعه تحت اهي وانت كنت حاطط ايدك فوق قالتها وهي تمسك بالهاتف الذي ف يده وتريه صدم هيثم هل سمع ابوه حديثه ام انه اعتقد انه التلفاز
    جاءه صوت رنا: ايه ياهيثم انت هتنام
    ال ال لقد اعتقد انه التلفاز النه لو لم يعتقد ذالك لسأل هيثم عن مكان تواجده فأخرج هذه االفكار من راسه بعد ان اقنع نفسه بان والده اقتنع بانه صوت التلفاز ثم غاص ف اسفل السرير ليستكمل نومه هيثم: اه هكمل نوم عايزه حاجه رنا انت مش قولت لباباك انك نازل الجامعه
    هتفت سمر التي كانت تقف ف المنتصف بين هبه ويحي في اذن هبه: الحقي الواد
    هيثم بصوت ناعس: اه رنا طب مش هتروح هيثم: ال رنا : طيب براحتك ثم اشعلت سيجاره اخري ********** لقد كان يحي ف قمه ضيقه من زحمه االتوبيس وغير ذلك بانه اليوجد مكان فارغ ليجلس فيه كال من سمر وهبه لقد كان ثالثتهم واقفون
    فقالت سمر طب ايه اللي حصل


    اللي كل شويه بيدايقنا جاي اهوا اوووف بقا هوا يجي ويفضل يعدي من جمبنا والقرف ده بالاااوي
    اقترب الشاب من مكان وقوف هبه وهي تبتعد وكلما ابتعدت هي اقترب هوا اكثر
    حتي اصطدم ف جسم صلب
    لقد كان يحي يقف غاضبا بشده من هذا الفتي الوقح كيف يجرأ بان يضايق هبه وهو
    موجود بجوارها يحي بغضب: في ايه يا كابتن الشاب: هوا انا كلمتك
    نظر الشاب لهبه ثم ليحي ثم نظر لسمر يريد ان يجد شبه بين يحي وهبه يخرجه من
    يحي بغضب عارم ونفاذ صبر: انت بدايق اختي وانا واقف وتقولي انا كلمتك هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه
    اطلق يحي الشرار من عينيه وصاح ف غضب فزع منه الفتي وهو يوجه له لكمه
    بس دي مش اختك واشار الي هبه بس دي اختك واشار ع سمر وانا ماكلمتش دي يقصد سمر انا كلمت دي واشار ع هبه قويه ف وجهه ودي بقا خطبتي شفت بقا ازاي انا ليا فيه
    للسقوط فيه من شده الزحام فمنهم من شفق عليه ومنهم من راي بانه اخذ جزاءه
    سقط الشاب ع االرض والدماء ع فمه فنادي يحي ع السائق: نزلنا هنا يسطي التم الناس الذين ف االتوبيس حول الفتي الممدد ع ارجل الرجال وال يجد مكان حتي اليتعرض مره اخري لبنات الناس
    ظال ثالثتهم صامتين حتي وصال الي الجامعه ودعت سمر اخيها وهي تذهب الي
    نزل ثالثتهم من االتوبيس يحي غاضب وسمر مندهشه من وصف يحي لهبه بأنها خطيبته اما هبه لقد كانت في غايه السعاده فلقد شعرت بأن حلمها ع وشك التحقيق وان هللا قد استجاب لها فقالت اللهم لك الحمد
    سمر لهبه بتساؤل : صحيح ياهبه هوا دكتور مراد جالكو
    محاضرتها ع وعد بأن اخر اليوم سوف يلتقيا لكي يذهبوا الي البيت سويا تركته سمر وهبه وهم يحي بالبحث ع دكتور مراد الذي كان ع اتفاق بان يراه رات سمر دكتور مراد من بعيد ذاهب باتجاه يحي فتذكرت انها لم تسال هبه عن ماذا فعل دكتور مراد مع والدها
    بيغمي عليا ونقلوني المستشفي وهناك الدكتور قال اني عندي انهيار عصبي وان


    اومأت هبه براسها اي نعم خفضت هبه راسها ف حزن من تذكرها لذالك اليوم العصيب وتجمعت العبارات في
    بدات هبه ف البكاء وهي تحكي لسمر ماحدث عند مجئ دكتور مراد في بيتهم
    عينيها وهي تقول : تعالي احكيلك واحنا طالعين
    كتير لبابا وقالوا انا اسف جدا عن اللي عملوا ابني مع بنتك وانا عايز بنتك االنسه
    هبه: دكتور مراد جه بس هيثم ماجاش معاه مش عارفه ليه بس الدكتور قعد يعتزر
    بعتبرها بنتي وحابب انها تكون البني بابا اتحرج منو ياسمر فقام قالوا انا هاخد
    هبه البني هيثم واتمني ياحج ايمن انك ماتكسفنيش وخد وقت تفكر هبه دي انا
    تدخلها دلوقتي وتعرفني الرد انا فعال مستعجل عايز أجوز هيثم بابا سمع كالمو
    رايها وان شاء هللا يبقي في قبول راح دكتور مراد حرجوا اكتر وقالوا طب ممكن
    ماينفعش اقول لراجل يمشي كده انتي هتتجوزيه وانا هطلع اقول لراجل اننا موافقين
    بهدوء وقالوا بعد اذنك ادخل اسالها جه بابا وقالي ع اللي حصل بينهم وقالي
    هيثم ده انا بكرهوا قولتها بصوت عالي عشان اسمع دكتور مراد : راح بابا ضربني
    قالتها وهي تبكي بحرقه ثم اكملت حديثها قولتلوا الء يابابا انا مش هجوز اللي اسموا
    هتجوزي غير اللي انتي عايزاه وتكوني مختاراه ليه دلوقتي بيرجع ف كالموا ليه
    ع وشي يا سمر وكان اول مره يضربني فيها ساعتها مصدقتش ان ده بابا اللي قالي اني مش هجبرك حاجه قالي هسيبك تختاري شريك حياتك براحتك قالي مش
    طلعت لدكتور مراد وقولتلوا اني اليمكن اجوز ابنو ده ابدا لو كان اخر واحد ف
    بيجبرني ع حاجه انا مش عايزاها دا كلو عشان د/مراد حرجوا انا مالي انا ماكان يقولوا الء وال يقولي مش هجوزها دلوقتي كان ايه اللي هيحصل يعني المهم اني
    الشارع اللي ورا الجامعه


    العالم بابا جه وزعقلي قداموا واعتزر لدكتور وهوا بيكلموا انا ماحستش بنفسي وانا ماينفعش حد يزعلني خالص فساعتها بابا اعتزر لدكتور مراد عن الجوازه دي
    والدكتور الصراحه طلع محترم وقال لبابا انا ماحبش ان اي بنت من بناتي تجوز
    بالعافيه وحد هيا مش عايزاه وانا ماحبش هبه تجوز هيثم ابني غصب عنها وهي
    حاجه وكان سبب ف تعبي فأعتزرلي وقالي انو مش هيعمل كده تاني وال يغصبني
    من دلوقتي زي هيثم ويمكن اكتر كمان ساعتها بابا ندم انو ضربني وانو غصبني ع ع حاجه وخالص الموضوع خلص قالتها وهي تمسح دموعها بكم عبائتها فضحكت
    ضحكت هبه من وسط دموعها: الء دا كمي ليا انا بس
    سمر عليها التي كانت دموعها ع خدها هيا االخري وقالت لهبه بمرح حتي تخرجها من حزنها ممكن تمسحيلي دموعي اللي انتي نزلتيها بكمك ده عشان انا كمي ديق اصطنعت سمر الحزن وهي تضرب هبه ع كتفها برفق وتقول لها طب ياال اتفضلي
    قالت سمر لهبه وهي تمسك بيدها وتنزلها من ع السلم بسرعه
    قدامي ضيعتي عليا المحاضره مكتبة كالي
    الفصل الخامس اتجه يحي الي دكتوره مراد مسرعا بعد انتهاء اليوم الدراسي لقد كانت الجامعه معظمها تستعد لرحيل وقفت سمر وهبه ع السلم عندما رات يحي يقف مع الدكتور
    مراد ليحي: ازيك يا ابني عامل ايه
    تعالي بسرعه نلحق يحي ليسيبنا ويمشي عشان هوا قالي متروحوش غير لما اروح معاكي هبه: طب اهدي شويه وبطلي جري انا حاسه انك هتطيريني اصبري حبه ماهو واقف اهو مامشيش سمر: طب ياال بسرعه بس ليمشو هبه وهي تهم مع سمر لذهاب ليحي: ماشي احنا رايحين اهو
    يحي وهو يتذكر جيدا؛ ال هوا مش بعيد احنا ممكن نروحوا مشي كمان دا ف
    يحي وهو يصافحه تمام يادكتور هيثم مجاش النهاردا ليه مراد: انت تعرف بيت رنا يحي: ايوه من وقت ماحضرتك طلبت عنونا كلنا من ساعه السرقه وانا محتفظ بالملف اللي عليه العناوين تنهد مراد ف ارتياح: طب هوا بعيد عن هنا
    رنا : انت مش قولت لباباك انك هتيجي بعد الجامعه الجامعه زمنها خرجت

    مراد وهو يمسك بيد يحي ويهم مسرعا: طب تعالي نرحلها بسرعه
    يحي مستغربا : ليه يادكتور في ايه
    سمر لهبه: الحقي يحي رايح فين
    مراد وهو يحاول ان يهم اكثر: تعال هحكيلك ف الطريق هبه: مش عارفه رني عليه
    همت بأخراج هاتفها ولكنها لم تجده فتذكرت لتوها انها قد تركته ف البيت النها
    سمر: ايوه صح فكره بردو نسيت ان تضعه ع الشاحن سمر: اووووووف ماجبتش الموبيل معاكي انتي تلفيونك
    ضغطت سمر ع ازرار الهاتف والكنها سمعت صوت انثي يقول) عفوا لقد نفذ
    هبه : اه سمر : طب هاتيه ارن عليه اعطها هبه الموبيل بحرج (رصيدكم برجاء اعاده شحن البطاقه
    يحي لدكتور مراد: ممكن حضرتك تفهمني في ايه بقا ورايحين لرنا ليه
    ضربت سمر االرض برجليها يووووه مش معاكي رصيد ياال احنا نلحقوا وخالص همي بقا هبه وهي تبتسم : ياال مراد بحزن : هيثم عندها
    رنا وكيف التقيا دارت برأسه هذه االسئله كلها ولكنه لم يجد لها جواب فأكتفا بان
    صعق يحي من رد الدكتور عليه كيف لهيثم ان يكون هناك ومن الذي عرف هيثم ع سأل دكتوره كيف يعرف بان هيثم يوجد ف منزل رنا يحي: حضرتك عرفت منين يادكتور
    بيشرب مخدرات ومش بعيد يكون بيبعها وكمان بيشتم امو انا خالص تعبت منو
    مراد: كلمتو الصبح وقالي انو بايت عند صحبو وبعدها سمعت ضحكت رنا وهوقالها اسكتي يارنا فعرفتها ع طول من صوت ضحكتها ابني باظ يايحي دا بقي يحي وهو اليجد كلمات مواساه : ان شاء هللا ربنا هيهديه ويصلح حالوا
    سارت هبه بجوارها صامته
    مراد وهو مطرق الرأس: يارب يابني يارب هبه لسمر: اخوكي رايح فين وهما بيهموا كده ليه سمر: مش عارفه بس الزم نلحقوا ليكون نسي اننا معاه وهيعملي مشكله لو روحت من غيروا هنمشي وراه وخالص ومكان ماهيروح هنروح *********
    صرخ مراد ف وجه يحي: سبني دا قليل االدب والزم يتربي


    رنا وهي توقظ هيثم: قوم بقا احنا بقينا العصر هيثم بصوت ناعس: ماشي ماشي قايم قام هيثم يفزع ما ان سمع كلمت باباك
    وصرخ في وجه رنا: انتي جايه تصحيني دلوقتي مش عارفه تصحيني من بدري
    رنا بهدوء: انا بصحيك من بدري بس شكل السجاره اللي شربتها دي سطلتك ع
    االخر ومقدرتش تقوم هيثم وهو يحك فروه راسه
    ضحكت رنا بصوت عالي : بس كده انت ممكن تنام تاني
    طب ولعيلي سجاره بسرعه عشان افوق
    ثم قام هيثم من ع سريره ليغير مالبسه ويستعد للذهاب للبيت
    هيثم: انام ايه انا هقوم البس لحد ماتجهزيها قالت رنا بدلع: عنيا ياعنيا
    يحي وهو يؤمأ بالموافقه: ياال
    ******** يحي لمراد العماره اهي مراد : طب ياال عشان نطلع
    هبه بزهق: طب هنعمل ايه دلوقتي مش معقول هنطلع كمان معاهم
    سمر لهبه : اوووف هما رايحين فين دول طالعين عماره
    اومأت هبه براسها موافقه فليس لها مفر
    سمر: بصي احنا هنستنا تحت خمس دقايق بس مانزلوش هنمشي احنا ولما اروح ابقا اكلمو رنا: خلصت لبس هيثم: اه
    هيثم وهو يخرج دخان السجاره من فمه وانفه: مش عارف هشوف الظروف ف
    رنا بدلع وهي تضع السجاره في فمه وتضع يدها االخري ع كتفه طب هتيجي النهاردا باليل البيت لو عرفت اخرج هاجي رنا بحزن مصطنع: بس اوعي تتاخر عليا
    هم بالخروج من الباب اذ به يصطدم بخشبه ع االرض فأزاحها من مكانها واوقفها
    هيثم وهو ينتهي من سيجارته: ماشي مش هتأخر قالها وهو ينفث ف وجها اخر نفس من السيجاره في وجها لتبدأ هي بالسعال هيثم: انا نازل بقا سالم
    فتح باب الشقه ليجد امام عينيه مالم يكن يتوقعه لقد وجد والده فزع بشده من رؤيه
    خلف باب الشقه وهو يقول لرنا: انتي عايزه تعوريني وال ايه حطالي خشبه ع الباب ضحكت رنا وهيا تقول ال ياحبيبي دا حصن بس عشان ماتطلعش من الباب هيثم: اممممم ماشي انا طالع بقا والده ويحي ثم قال بصوت متقطع خائف
    .واحضروها بالقوه فلقد ابت بفتح الباب لهم فكسروه عليها واخذوها بالقوه


    با...با مراد والشر يتطاير من عينيه: ماكنتش متوقع صح هم مراد بضربه والكن يحي اوقفه يحي: اهدي بس يادكتور بالش ضرب هيثم بخوف استني بس يابابا افهم
    مراد: هتفهمني ايه وال ايه هتفهمني الشله اللي بايظه مشيت معاها ليه وال تفهمني
    الفلوس اللي بتسرقها من ورانا بتسرقها ليه وال تفهمني انت بتعمل ايه هنا وال
    بقوه ع وجه هيثم مما جعل هيثم يرتمي ع االرض
    تفهمني السواد اللي تحت عينك دا من ايه هتفهمني ايه وال ايه قالها وهو ينزل يده ****** سمعت هبه وسمر صوت صراخ مراد فأسرعا الي فوق مما جعل ايضا سكان
    وقف هيثم ع رجيله وهم بان يهرب خارج المنزل لقد تخلت عنه رنا ودخلت الغرفه
    العماره يخرجون ع صوته ولقد ابلغ واحد منهم الشرطه بان هناك مشاجره بين اثنين واعطوهم العنوان لم تتأخر الشرطه واتت ف الفور فلقد كانت قريبه من المكان جريا وخوفا من مراد فهو ايضا صاحب عملها وصديق والدها
    تستغيث بيحي: الحقني يايحي الحقني
    تعرض يحي لهيثم ع باب الشقه ولقد استطاع يحي االمساك به ولكن لم يدم امساكه له طويال لقد راي هيثم هبه وسمر من خلف يحي فشد بيده هبه وامسك بها جيدا ثم هدد بأن يرميها من الدور الثالث اذا لم يتركوه يذهب صرخت هبه بشده وهي
    بسكان العماره الذين نزلوا لها من منازلهم ولينجدوا يحي اما هيا كانت تبكي بغزاره
    ترك يحي يد هيثم ليحاول االمساك بهبه اخذ هيثم الخشبه من وراء الباب وهدد بأنه سيضرب بها من يتعرض له ويلقي هبه من ع السلم لم يهتم يحي لتهديده وانقض عليه ولكنه لم يجد نفسه اال وهو ممدد ع االرض غارق في دماءه وهبه تصرخ بشده يحي يحي فوق يايحي صرخت كثيرا وهي تستغيث
    استقبل رجال الشرطه هيثم ف اسفل البنايه واعترف ع رنا شريكته فلقد كانا متهمين
    وحرقه ايضا ع حبيبها لقد تمنت ان تكون مكانه ولكنها تماسكت قليال ثم تركت يحي بين يدي هؤالء الناس الذين جاءو لنجدتها ********** صعدت هبة لشقة رنا فوجت سمر مراد مغشيا ابنه بشده مما ً عليهم لقد ضرب مراد افقده الوعي وفقدت سمر الوعي بسبب خوفها الشديد ببيع المخدرات وتعاطيها والتجاره فيها ذهب رجال الشرطه الي منزل رنا
    مراد وهو يتنهد بشده:عايزك حاال تجيلي المستشفي
    جاءت االسعاف ونقلت اربعتهم ف العربه سمر ومراد المغشي عليهم ويحي الغارق
    في دماءه وهبه التي تبكي بشده ع ثالثتهم وباالخص ع حبيب عمرها فإنه ينزف
    ذهب اربعتهم الي المشفي افاق الدكتور مراد وسمر سريعا ثم تركهما وذهب الي
    بشده وتخاف فقدانه يحي الذي مازال ينزف دما وادخله غرفه العمليات
    بشده ع حبيبها ظلت تصلي وتدعوا هللا كثيرا ان يحفظ لها حب عمرها وان ينجو في
    خرج سمر ومراد من الغرفه التي يرقدون بها وجلسوا مع هبه التي كانت تبكي اقرب وقت
    اما مراد اخرج من جيبه هاتفه المحمول واتصل بزوجته ليخبرها ماحدث مع ابنهما
    اما سمر قد جلست ع الكرسي متعبه تقرأ القران ليشفي هللا اخاها وتدعوه من كل قلبها بأن يخرجه معافا
    اصطدمت االم من ابنها الذي لم تتوقع ابدا ان يكون هكذا والكنها كانت قويه االيمان
    مراد وهو يحكي لها ماحكته له هبه بعد افاقته وكيف جاءت الشرطه الخذ هيثم ورنا الذين اكتشفوا بأنهم تجار مخدرات لم تنطق اال اللهم اجرني في مصبتي واخلف لي خيرا منها
    الي ربها تذكره دائما بتقوي هللا وتعين زوجها ع مصائب الدنيا ومصائب عمله
    ابتسم مراد عندما سمع منها جملتها االخيره وزاد اعجابه بزوجته التي يحبها كل يوم اكثر من الذي قبله ويزداد ايضا احترامه لها لقد كانت في شده االيمان والتقي وتحسه دائما ع الصبر فهذه هي الزوجه الصالحه الذي يشتهيها اي زوج
    محتاجين نقل دم بسرعه ياجماعه
    اغلق معها الخط وهو مرتاح البال بعد ان ذكرته بأن هذا سيكون خير وان هللا اليفعل شرا ابدا هدأ مراد قليال وظل يفكر كيف بإستطاعته ان يخرج ولده من مأزقه خرج الدكتور في هذه الدقيقه وقال وهو يلهث وكأن هناك وحشا يجري ورائه
    جاء والد هبه)ايمن( ووالد يحي)عثمان( ووالدته مسرعين الي المستشفي لألطمئنان


    ذهبت الطبيبه بدورها الخذ عينت دم من كال منهم لتعلم ايها صالح ليحي والكن نتيجه دم الجميع جاءت سالبه سقطت هبه تبكي بشده وسمر بجوارها اما مراد لقد تذكر في ساعتها ان عمر نفس فصيله يحي فأتصل عليه سريعا ليخبره بالمجئ لم ينتظر طويال حتي جاء الرد عمر: الوووو عمر بفزع: خير يادكتور مالك
    مراد: انا كويس احنا محتاجين نقل دم ليحي تعال بسرعه
    عمر حاضر مسافه السكه قول العنوان بس
    عمر وهو يهم بالنزول ؛حاضر حاضر مسافه السكه مع السالمه
    مراد: اقفل وهبعتهالك ف رساله
    *********
    اغلق عمر الخط ودون له عنوان المستشفي في رساله ثم ارسلها اليه
    ابتسمت هبه وسمر اخيرا من وسط دموعهما وظلتا تحمدان هللا
    اتجه الي هبه وسمر ليطمأنهم بانه وجد نفس عينه دم يحي وانه سوف يحضر حاال
    نظرت اليها سمر وعينيها ملئه بالدموع: يارب ياهبه يارب
    ربتت هبه ع يد سمر حتي تواسيها وهي تحتاج الي من يواسيها ثم اردفت قائله : ماتقلقيش ياسمر هيبقي كويس ان شاء هللا ماتقلقيش
    اومات لها وظلت صامته وهي ممسكه بيديها
    هبه من وسط دموعها هيا االخري: انا واثقه ف ربنا انو هينجيه ان شاء هللا خلي عندك ثقه ف هللا ياسمر سمر: ونعم باهلل انا طبعا واثقه ف ربنا
    والدها الحاج ايمن: بفزع ودهشه اكبر: ليه يابنتي انتي كويسه وسمر كويسه مين
    رن هاتف هبه اخرجته من حقيبتها التي كانت بجوارها وضغطت ع زر االجابه لقد كان والدها قلقا بشده فهي لم تتأخر ف يوم من االيام عن المنزل الي هذا الوقت االب بفزع: ايوه ياهبه انتي فين هبه: في المستشفي
    جاء في هذه اللحظه عمر مسرعا لم يضيع مراد لحظه واحده ادخله بسرعه الي
    اللي ف المستشفي هبه وهي تبكي: يحي يابابا يحي اندهش االب والكن الوقت للحديث وال المجادله: قوليلي العنوان انا جاي حاال انا وابوه بسرعه يابنتي ماتقلقيش اعطته العنوان الذي اماله عليها مراد واغلقت الخط
    وخر مراد ع االرض ساجدا هلل وهو يبكي وحمده كثيرا
    الممرضه وهو يقول لها خدي منو دم بسرعه انقذوا حياه يحي وصرخ بها: بسررررررعه اخذت الممرضه من عمر عينه لتتأكد من صحه دمه وانه يوافق دم يحي لتتاكد بأنه يستطيع التبرع صرخت هبه وسمر بفرح وهما يحمدان هللا
    نفس فصلتوا عشان يبقي دمي ف جسموا انتي عارفه ماكنتش هبخل بنفسي كلها ع


    اخدت الممرضه عمر وادخلته غرفه العمليات مع يحي بعد ان اذن لها الطبيب بدات الممرضه بسرعه كبيره تجهيز عمر وتم نقل الدم بحمدهللا وفضله
    على ولدهم جلسوا في ممر االنتظار امام الغرفه التي بداخلها يحي منذ زمن منهم
    من يبكي ومنهم من يصلي ومنهم من يدعوا واالخر يفكر كل واحد منهم ع حال
    وراءه من الجامعه
    ذهب والد يحي لسمر وهبه ليسالهم عما حدث فقصوا عليه ماحدث منذ خرجوا بكي االب ع ابنه وظل يدعوا هللا واالم لم تتوقف عن الصاله
    خرج عمر اخيرا من الغرفه ونظر الي الجميع وهو يكاد يغشي عليه خرجت
    تعب االب كثيرا بسبب بكائه وجائته االزمه القلبيه مره اخر : ولحسن حظه لقد كان ف المستشفي مما اخدته الممرضه للغرفه لتسعفه **********
    وظل صامتا تولت هبه وسمر مهمه احضار العصائر لعمر واحضروا للجميع
    الممرضه سريعا وطلبت منهم ان يذهبوا الحضار العصائر له فلقد تبرع بالكثير اسنده مراد واجلسه بجواره وهو يربت علي كتفه: عاااش يابطل عمر: اول مره اعرف ان عندي دم كتير كده ضحك مراد من وسط حزنه اخيرا
    هبه: ماتخفيش ياحببتي ان شاء هللا يطلع بالسالمه عمر ده شكلوا راجل ربنا يحفظوا
    ذهبت سمر وهبه وهما ممسكين بيد بعضهما البعض يواسي كال واحده منهم االخري شكت سمر في ان تكون هبه تحب اخوها فحاولت ان تعرف دون ان تأخذ هبه بالها سمر: انا خايفه اوووي ياهبه بصراحه مش عارفه من غيروا كنا عملنا ايه سمر: اه باين عليه كده الحمدهلل
    اوووي ماتعرفيش قد ايه كنت فرحانه وانا شايفه الخوف واالصرار انو ياخدني منو
    هبه: انا كنت خايفه موووت سمر بخبث: لييييه هبه: حرام عليكي ياسمر دا انا كان ممكن امووت فيها سمر: لييييه بردوا هبه: واول مره تعترف بحبها امام احد غير ربها مش عارفه ياسمر عارفه انا كنت حاسه هوا رايح يشدني من ايد هيثم اني مبسوطه في عنيه
    حاجه لو ماكنش عمر ده جه كان ممكن امووت فيها كان نفسي اوووي يطلع دمي
    وقلبي وقع مني اول ماهيثم ضربوا وقع ع االرض كنت حاسه اني بموت اول مره اكتشف اني بحبوا اوووي كده انا اااه بحبوا من زمان الكن حسيت ف الوقت ده اني مش بحبوا بس دا انا بعشقوا كنت خايفه اوووي يروح مني كان ممكن يجرالي اخوكي ثم تذكرت بأنها تحكي مع سمر وليس بمفردها فصممت
    اومأ عمر متذكرا لذالك فأكمل كالم الدكتور وهو يبتسم بتعب اه وسعتها قولت انا
    مكتبة كالي
    الفصل السادس
    ثم تذكرت بأنها تحكي مع سمر فصمتت حتي التورط نفسها اكثر من هذا فهي تعلم
    بأن سمر لن تتركها وشأنها
    حبيبه قديمه اوووي
    ضحكت سمر وهي تقول: يااااااه دا كلو شياله في قلبك وماتقليش دا انتي طلعتي
    من ساعه ماجيتو العماره واتصحبت عليكي وكنا بنلعب مع بعض تحت العماره
    ابتسمت هبه بخجل وقد علمت بأنها خربت الدنيا: فأكملت : اااه من زمان اوووي شوفتي بقا من قد ايه
    هبه: انا كنت بحكي للي احسن مني ومنك انتي يعني كنتي هتعمليلي ايه انما ربنا
    اطلقت سمر صفيرا خفيفا: يااااه دا من واحنا عيال طب ماقلتليش ليه دا كلوا كان ع طول بيديني اشارات انو هيستجبلي كان بيفرح قلبي ع طول كان كل
    ماغضبش ربنا عشان يستجبلي كنت ع طول بقوم ادعيلوا وكل صاله كنت بدعي
    ماتجيبي سيره يحي كنت بفرح اوووي وكنت بغير منك اووووي انك بتبقي بتكلميه وشايفاه وانا الء مابعرفش اشوفوا وال اكلموا كنت بغض بصري عني عشان
    تكوني مرات اخويا ويشرفني اكتر لقب اني ابقي صحبتك ربنا يباركلكو ف بعض
    بيه وليه ان ربنا يحفظهولي ويجعلوا هوا الزوج الصالح ليا ويحنن قلبوا شويه من نحيتي ويحس بيا سمر وهي تكاد تبكي: بجد ياهبه انتي واحده كويسه اوووي انا فعال يشرفني انك
    عمر وهو يميل الي دكتور مراد بتعب
    يارب ماتقلقيش ان شاء هللا ربنا هيستجبلك قريب يارب هبه وهي تتنهد براحه بعد ان اخرجت جزء بسيط من الذي في قلبها: ياااااارب ****** وصلوا الي المحل واحضروا العصير ورجعوا الي المشفي بسرعه
    اؤمأ عمر براسه موافقا فأكمل مراد ساعتها القينا دم ع الخزنه وطلبت الشرطه
    هوا صحيح حضرتك عرفت منين ان انا ويحي نفس الفصيله اغلق مراد مصحفه بعد ان انهي االيه وصدق ثم نظر لعمر وهو يقول فاكر يوم حادثه السرقه اللي حصلت ف الشركه من سنه عمل تحاليل لكل اللي ف المكان فاكر
    ضحكتها وحياؤها فأخذ منها الكيس شاكرا اياها فتبتسم له بحياء وتخفض راسها


    وطلبت الشرطه عمل تحاليل لكل اللي ف المكتب فاكر اومأ عمر بالموافقه فأكمل مراد ساعتها عملتو كلكو تحاليل عشان نعرف اللي سرق وطلعت انت ويحي نفس فصيله الدم وكانت عكس اللي ع الخزنه
    ويحي اننا اخوات وشكينا ف كده وقاعدنا نتريق ع بعض حوالي اسبوع وكل واحد
    فينا يقول للتاني يا اخويا يااااااه يا دكتور حضرتك فاكر كل ده
    مراد: طبعا فاكر هوا انا اقدر انسي انها ضيعت عليا قضايا مهمه اوووي
    اومأ مراد اي نعم متذكر وعرضتني للتحقيق ربنا يسمحها بقا ويفك سجنها
    عمر بفضول واضح: مين
    اندهش عمر: ايه دا هيا واحده اللي سرقت مراد بهدؤ وهو يضع عينيه ع االرض : اه
    اندهش عمر كثيرا كيف تجرأ ووالدها رحمه هللا صديق الدكتور من زمن بعيد
    نظر له مراد في عينيه مباشرة وهو يقول : رنا فقال عمر: وهيا ليه عملت كده
    عشان الورق ده هوا اللي هيطلع واحد من السجن ويحبس واحد تاني زور
    مراد بخيبت امل: في مكتب محاماه تاني عرض عليها مبلغ كبير لو جابت الورق ده قال عمر وهو متعجب: هوا في ناس كده؟ اجاب مراد: الطمع بيعمل اكتر من كده
    حبست نفسها بإدها وخدت ابني معاها ياال اهو االتنين هياخدوا
    عمر: طب حضرتك ماحبستهاش ليه مفروض اللي سرق ياخد عقابوا قال مراد: انا وعدت ابوها اني هخلي بالي منها ماقدرتش احبسها هللا يسامحها بقا عمر بدهشه وهو يفتح فمه: ازاي
    عمر: امال بتعزمي عليا ليه لما انتي بتقوليلي الء
    هم باالجابه والكنه وجد يد تمد له شي فنظر الي اليد المدوده ليجدها يد انثي فنظر اليها اذ بها سمر تعطيه العصير الذي اتت به اليه خصيصا مد يده ف الكيس ليأخذ واحدا والكنها منعته سمر: ال سمر وهي تبتسم: اقصد ال الكيس كلو لحضرتك
    الي الكيس الذي كان مملوء ع اخره سمر وهي تنظر الي الجميع الكل خد وخلصوه
    عمر مندهشا: دا كلو ليا سمر وهي تهز رأسها العلي واسفل: ايوه حضرتك تعبت معانا اوووي والزم نعوضك ودي اقل حاجه عمر: طب وزعي ع الناس اللي قاعده دي انا مش معقول هشرب دا كلوا واشار كمان دا بتاع حضرتك
    والنهاردا بقا ماقدرتش استحمل اشوف ابني وهوا بيضيع مني اكتر من كده اتصلت


    نظر الي مراد ليجده ينهي علبته متي اعطته اياها وهي واقفه امامه فعلم مراد بتسألوله فأخبره بان هبه هي التي اعطته علبته استغرب عمر كيف لم يشعر بوجود هبه والكنه اندمج مع سمر التي اعجبته وتذهب لتجلس بجانب هبه التي جلست تدعوا هللا
    التفت عمر لمراد ليستكمل مراد حديثه ويخبره كيف ذهبت رنا وهيثم الي السجن
    بدأ مراد في سرد القصه لعمر وهو يقول
    تصرفاتها مابتعجبنيش فكنت بحاول انصحها بطرق غير مباشره عشان خاطر
    من ساعه السرقه اللي حصلت دي وانا حاطط رنا ف دماغي ومراقبها وشايف كل
    يراقبها ويجبلي اخبارها وبتروح فين وكده عشان كمان اتأكد اكتر انها اللي سرقت
    والدها بس المهم انها مابتقتنعش ومابترضاش بالي ربنا كتبهولها المهم كلفت محمد
    وماكتفتش بكدا كمان خدت الفلوس اللي فيها
    الورق المهم محمد شافها بتروح المكتب بتاع دكتور شريف كذا مره وجه قالي فتأكدت انها السبب ف سرقت الخزنه وخدت الملفات بتاعت القضيه اللي فيها
    منو مخدرات وبتتعاطيها وبتبعها كمان
    ثم خفض راسه وهو يقول محمد شافها بتقف مع واحد كده مش مظبوط تحس انهم من اللي ع طول مابيعرفوش يمشوا اال بالمخدرات المهم محمد عرف انها بتاخد
    تصرفاتوا وفعال محمد كان بيعمل اللي عليه وزياده وكان بيمشي ورا هيثم من غير
    في نفس الوقت اللي هيثم كان مش مظبوط فيه وكان بيخرج من البيت كتير وكان ماشي مع شله مش كويسه المهم كلفت محمد بمراقبتوا هوا كمان وانو يرقبلي كل
    فجبتوا عندي المكتب عشان اعرف اكلموا عشان مقدرش اكلموا ف البيت قدام
    مايحس وألسف شاف واحد من صحاب هيثم واقف مع الراجل اللي شاف معاه رنا وعرف منو انه والشله بتاعتوا بيطعاطوا مخدرات وسعتها جه قالي وكنت ع اخري من هيثم مامتو ممكن يجرلها حاجه
    وهما واقفين مع بعض وهيثم اداها ورقه وباس ايديها بعد ماوقف معاها شويه
    المهم اني جبتوا المكتب بس ماقدرتش اوجوه باللي عرفتوا قولت هسيبوا شويه وامسكوا وهو بيشرب عشان مايقدرش ينكر المهم بعد ماخرج من عندي نهي اخت محمد السكرتيره بتاعتي شافت رنا وهيثم ومشي
    ومن مراقبه محمد عرف ان هيثم كمان بقي بيتاجر فيها
    كلفت محمد بقا بمراقبتهم اكتر فعرف ان هيثم بيروح لرنا الشقه وانهم بيجيبوا مخدرات من الراجل اللي شاف رنا وصاحب هيثم معاه واالكتر من كده ان هيثم نفسوا بقا بيروح بيشتري منو وبمبالغ كبيره وكميات كبيره جدا جدا
    الدكتور: ينفع ياحجه بس مش دلوقتي لما يفوق من البنج االول
    بيه وسالتو عن مكانوا قالي انو عند صاحبوا وبعدها سمعت صوت ضحكت رنا
    فعرفت ع طول انو عندها فأتصلت بمحمد عشان اعرف عنوان رنا واطب عليهم
    والكن القيت موبيلوا مقفول فأتصلت بيحي بيجيلي ع طول. ولحسني حظني كان
    ساعتها ف الجامعه وعارف طريق بيت رنا خدتو ورحنا ع هناك ع طول وطلعنا ع
    المهم هيثم وقع االرض ورنا اترعبت ودخلت االوضه وقفلت ع نفسها جامد
    السلم جري لقيت باب شقه رنا بيتفتح وشفت هيثم مقدرتش امسك نفسي وانا بضربوا يحي حاول يمسكني الكن مقدرش كان غضبي اقوي من عضالتوا
    قام راح يجري ع الباب الكن مسكتوا بإدي بكل قوتي الكن ماقدرتش هيثم زقني
    والجران اتلموا ع صوتنا ومنهم اللي اتصل بالبوليس اول ما هيثم سمع اسم البوليس جامد ع االرض وقعت وفي فاظه وقعت فوق دماغي سببلي اغماء يحي بقا حاول
    ينزل وراه وقبل ماينزل كان مسك خشبه من ورا باب الشقه وكل مايحي يقرب عليه
    يمسكوا ومسكوا فعال الكن هيثم مسك هبه اللي جت هيا وسمر ورا يحي وهدد انو يرميها او يقتلها لو يحي ماسبوش ينزل كان بينزل سلمه وهوا ماسك هبه ويحي كان يرفع عليه الخشبه وهبه تصرخ لحد مانزل ف الدور االرضي وعايز يجري
    القتي انا وسمر مغمي علينا سمر اغمي عليها من الخوف ماقدرتش تستحمل وقعت
    الكنوا ماعرفش يحي مسكوا من ايدوا وشد منو هبه الكن هيثم خبطوا ع دماغوا جامد سببلوا نزيف جامد ورمي هبه من ايدو وحاول يجري راحت الشرطه مسكاه وخدتوا وساعتها اعترف ع رنا وطلعوا خدوها وهبه طلعت عشان تستنجد بينا من طولها وساعتها جت االسعاف وجبونا ع هنا والحمدهلل كلنا كويسين معادا يحي
    ماتقلقوش كده ياجماعه الحمدهلل ربنا نجدوا واقدرنا نوقف النزيف لحد ماجه :
    ربنا يطمنا عليه طاطأ عمر راسه في حزن ودهشه وحيره وتعب ومراره وال يعلم ماذا يقول ليواسي دكتوره فلم يجد اي عباره مواسه فاكتفي بالصمت وشرب العصير حتي اليغشي عليه ********* خرج الدكتور اخيرا من غرفه العمليات ونظر الي الجميع القلقين ثم ابتسم وقال االستاذ ثم اشار الي عمر
    قالتها وهي تشير بيدها لغفره االستقبال


    وخدنا منو دم وانقذنا يحي حمدهلل ع سالمتو اردفت االم قائله: يعني انا ينفع اشوفوا يادكتور
    قام مراد من مكانه وشكر الدكتور كثيرا وحياه فأنصرف الدكتور
    الجميع بارتياح وقلق ايضا ؛ الحمدهلل
    ذهبت سمر لوالدتها لتسألها ع حال والدها الذي جاءته النوبه واخذته الممرضه
    لتسعفه سمر: ماما هوا بابا عامل ايه دلوقتي الوالده: مش عارفه وهللا يابنتي محدش جه يطمنا
    الوالده وهي تومأ براسها: ماشي يابنتي وتعالي ع طول طمنيني
    قبلت سمر يديها وراسها ثم قالت: ماتقلقيش هروح اطمن عليه سمر: حاضر ياماما لم تالحظ سمر العيون التي تراقبها في كل تحركاتها
    هبه وهي تهز راسها اعلي واسفل: حاضر
    ذهبت سمر لهبه الجالسه بجانب والدها يقراون القران ومالت عليها قلقيال ثم قالت لها في اذنيها: هبه تعالي معايا اروح اطمن ع بابا
    جاءه صوت من جانبه: البنت كويسه ومحترمه وكفايه انك عارف اخوها واهلها
    استئذنت هبه من والدها ان يذهبا للطمئنان ع ابو سمر فأذن لها ذهبت سمر وهبه الي غرفه االستقبال التي يرقد بها والد سمر اما عمر لم ينزل عينه من ع سمر لحظه واحده
    مراد: وليه الء انت شاب محترم وكويس واي بنت تتمناك انت بس كلم باباها اول
    ناس محترمين ادخل البيت من بابوا وبالش النظرات دي خجل عمر من نفسه وطأطأ راسه ارضا ثم اردف قاال : تفتكر يا دكتور ممكن يوافقوا عليا مايفوق وشوف راي اخوها ولو حبيت اتوسطلك هدخل ف الموضوع
    ابتسم له عمر ابتسامه اوسع من التي قبلها وقلبه يخفق بشده حتما سيذهب لتقدم اليها
    ابتسم عمر لدكتوره واجاب: شكرا يادكتور بجد مش عارف اشكر حضرتك ازاي ربنا يخليك لينا مراد وهو يبادله االبتسامه: انت زي ابني بالظبط ومافيش شكر بين االب وابنوو بعد شفاء ابيها واخيها مكتبة كالي
    الفصل السابع
    اني بتهيألي الكل خد بالوا
    ذهبت سمر وهبه الطمئنان ع والد سمر وهما يسيران ف الممر تمسك هبه يد سمر وتقول لها: سمر انتي شوفتي عمر كان بيبصلك ازاي سمر بدهشه: كان بيبصلي انا ال وبيبصلي ليه هبه وهي ترفع حاجبيها وكتفيها: مش عارفه بس ماشلش عينو من عليكي لدرجه
    دخلت الغرفه بعد ان طرقت الباب وحيتهم جميعا رأت شخص ممدد ع السرير



    سمر ومازالت مندهشه: ايه بتقولي ايه اكيد بتهيالك يابنتي وهوا هيبصلي ع ايه يعني هبه: مش عارفه سيبك ادخلي كده االستقبال اهو
    دخلتا الغرفه ليجدوا الممرضه في حاله فزع شديده والدكتور يسرع ليذهب اليه
    والممرضات مثل خليه النحل احدهما تحضر مقص واالخري تحضر المشرط
    سمر تقول: ايه ده ايه كل ده بابا مالوا بابا جرالوا ايه
    واالخري تعلق المحاليل
    خطيره بنجهزوا لعمليه فوريه
    اجابتها احدي الممرضات ابوكي تعبان جدا والقلب شبه متوقف عن النبض حالتوا
    هي تصرخ وهبه تهدأ بها اغمي عليها افاقتها احدي الممرضات واعطتها حقنه
    ما ان سمعت سمر هذا الكالم حتي وقعت ع االرض وهي تصرخ بابا الااا وبينما
    ذهبت مسرعه الي الممر الذي يجلس به الجميع والكنها لم تجدهم صدمت من عدم
    مهدئه بينما ادخلت الممرضات االخريات والدها غرفه العمليات بأمر من الطبيب تركت هبه سمر لتستريح وذهبت لتعلم الجميع بالخبر
    الجميع هل دخلت ممر خاطئ والكن كيف هذه هي غرفه العمليات التي كان بها
    رؤيتهم اين ذهبوا لقد كانوا هنا ظلت تلتف حول نفسها التعلم ماذا تفعل اين ذهب يحي والكن اين ذهبوا كاد يغشي عليها والكنها تماسكت ثم ذهبت تبحث عمن
    فقالت هبه: كان في مجموعه من الناس ف الممر بتاع غرفه العمليات حضرتك
    يرشدها الي مكانهم بحثت كثيرا عن اي ممرضه لتسألها وبعد مده ليست قصيره من البحث وجدت ممرضه تسير ف احدي الممرات فنادت عليها هبه: لوسمحتي يا انسه توقفت الممرضه ونظرت اليها ف تساؤل ماتعرفيش راحوا فين الممرضه: ال ماعرفش
    اخرجت الممرضه الهاتف الخاص بها من جيب البلطو التي كانت ترتديه واتصلت
    ثم رات ع وجه هبه خيبت االمل فأبتسمت قائله بس استني انا هتصلت بزملتي اللي مسأوله عن القسم ده تنهدت هبه في راحه كبيره ثم اردفت قائله: ربنا يخليكي يارب بزميلتها الممرضه: هما فين ...خالص ماشي...رقم كام.....تمام شكرا اغلقت الخط ثم نظرت لهبه وهي تقول مبتسمه: في غرفه رقم٣٢
    حيره من امرها لماذا ذهبوا جميعا الي هذه الغرفه وتركوا يحي
    هبه بدهشه يبعملوا ايه هناك الممرضه: مش عارفه روحي شوفي هبه بطمئنان ماشي شكرا ذهبت هبه بسرعه لتخبرهم بما حدث لوالد يحي سالت هبه عن مكان الغرفه التي قالت لها الممرضه عليها اشارت اليها احدي الممرضات التي تسير ف الممر فذهبت هبه الي الغرفه التي اشارت اليها ظلت في
    عمر وهو يحاول اقناعه: انت دلوقتي هتروح تعمل ايه هوا ف غرفه العمليات يعني
    وعالمات الفرح ع وجه الجميع فأقتربت منهم والجميع ينظر اليها بتساؤل عن والد
    يحي
    عالي نظر اليها يحي بحب واعتدل قليال فأسندته والدته ووضعت خلفه وساده لكي
    لم تتمالك نفسها من البكاء ما ان رأت يحي ع السرير معافا فحمدت هللا بصوت
    الدموع ثم قالت: حمدهلل ع السالمه
    يستند اليها فأعتدل واسند عليها ونظر الي هبه التي اقتربت منه وفي عينيها بعض نظر اليها بحب مبالغ فيه: هللا يسلمك قال عمر وهو يبتسم: احم احم نحن هنا
    مراد في هذه اللحظه يقطع عليهم الحديث ويوجه كالمه لهبه: هبه هوا الحج عثمان
    نظر له يحي بغيظ وقال: ااه انا واخد بالي انك هنا عمر يبادله الغيظ :بفكرك بس لتكون ناسي عامل ايه ثم تذكرت االم ان ابنتها لم تدخل معها فقالت هي االخري: وسمر فين صمتت هبه قليال ونظرت الي االرض بحزن
    سمعت االم هذا حتي لطمت ع خديها وانهارات بالبكاء اما يحي حزن بشده وهم
    فقلق الجميع وبان الخوف علي مالحهم فقال والد هبه: خير يابنتي في ايه قولي هبه بحزن؛ عمو عثمان تعب اوووي ودخلوه غرفه العمليات وبيقولوا حالتوا خطيره اوووي اكبر وهو يرفع يديه وينظر العلي: يااارب اشفيه يااارب
    وجهت هبه نظرها الي والدة يحي وقالت: يا خالتي هوا دلوقتي ف العمليات مش
    قال ايمن والد هبه ومراد في نفس واحد : اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير منها اما عمر فقد سأل بلهفه: وفين سمر نظرت له هبه وهي تقول: اغمي عليها وفوقوها والدكتوره ادتها حقنه مهدأءه ونامت وانا جيت عشان ابلغكو قالت االم من بين دموعها وديني عندو يابنتي عايزاه اشوفوا
    والد هبه؛وهبه ووالدة يحي( وتركوا كال من عمر ويحي في الغرفه بمفردهم
    هتعرفي تشوفيه قال مراد لعمر: خليك انت هنا مع يحي واحنا هنروح نطمن من الدكتور قالت االم بلهفه: انا الزم اجي معاكو حاول مراد اقناعها بان وجودها لن يفرق في شئ والكن اصرارها كان اقوي من كالمهم فأضطروا الخذها معهم تحاملت ع هبه وتركوا اربعتهم الغرفه)مراد وايمن
    دق قلب هبه بسرعه كبيره التعلم لماذا قلبها يدق هكذا


    يحي لعمر : قومني ياعمر مش قادر عايز اروح اشوف بابا عمر وهو يمنعه من النهوض:اهدي بس يايحي مش هينفع تقوم انت لسه تعبان يحي بأصرار:ال مش قادر عايز اطمن ع بابا مش هتشوفوا يبقي ايه الزمتها تروح يحي وهو يحاول منع عمر من اجالسه مره اخري: مش هقدر بردو هبقي مطمن
    اكتر وانا جمبوا هحس براحه هناك اكتر من هنا
    عمر بستسالم: طب استني هنادي ع الدكتور مراد يسندك معايا
    يحي وهو يقوم بمفرده ويبعد يد عمر: وتنادي الدكتور ليه انا ممكن امشي لوحدي
    عمر وهو يمسك بيده: تمشي لوحدك ايه ال تعالي انا هسندك
    عمر وع شفتيه شبح ابتسامه لسماع اسمها وقلبه يدق بسرعه: طب ياال بسرعه
    يحي متكأ ع كتف مراد :بسرعه بقا عشان كمان اطمن ع سمر استعجب يحي من سرعته المفاجيأه والكنه لم يعقب
    والده يحي: برجاء من هللا :يارب يابنتي يارب يشفيك ياعثمان ويخرجك بالسالمه
    هبه لوالده يحي: اهدي ياخاله خير بأذن هللا الدكتور هيطلع دلوقتي يطمنا هبه ووالدها ومراد: اللهم امين في هذه اللحظه كان الجميع ملتفون حول سرير سمر التي كانت تنام عليه
    والكنها قامت من مقعدها وذهبت الي سمر لتطمئن عليها
    ايقظتها هبه بحنان وبهدوء: سمر سمر انتي كويسه
    تهز سمر راسها العلي واسفل باإلجاب ثم تقول: بابا خرج
    هبه بخيبه امل: ال لسه بس ماتقلقيش هيبقي بخير ان شاء هللا
    سمر: انا عارفه انو هيبقي بخير عارفه ليه
    سمر بتعب: عشان انا دعيت ربنا يشفيه ويقوموا بالسالمه ودعيت ليحي كمان انتي
    هبه بدهشه وتساؤل: ليييييه؟
    عارفه ان ربنا مابيخذلش عبده اللي بيتذللوا ويرفع ايدو ليه ربنا رحيم اوووي بينا
    متاكده واثقه ف ربنا انو هيشفي بابا انا عندي امل وثقه ف ربنا كبيره اوووي
    مابيخدش حد وحد تاني لسه محتاجلوا ف الدنيا دي وربنا استجبلي وشفالي يحي انا
    هبه وقد تجمعت العبرات في عينيها: ان شاء هللا ياحببتي ربنا هيشفيه ثم تاخذ يدها
    وتربط عليها
    هرول اليه الجميع مسرعين ومن بينهم سمر الراقده ع السرير لقد وقع قلبها من
    مراد والحاج ايمن يقران القران بينما وهم مندمجان ف القراءه اذ يأتي صوت عمر
    وهو يلهث بشده: الحقوني يحي وقع مني ف االرض تعالوا بسرعه
    لنجدت يحي
    خوفها ع اخيها هرولت االم مسرعه تبكي ع ابنها وزوجها ومراد وايمن يسرعون
    بسرعه فاسترخي ثم اغمض عينيه وغط ف النوم
    اما هبه لقد علمت ماسبب دق قلبها السريع لقد احست بفزع من قول عمر ان يحي
    بخطر وكادت ان يغشي عليها والكنها تماسكت وذهبت مسرعه لتري حبيب قلبها
    اسند الممرضون يحي وادخلوه لغرفه االستراحه التي كان فيها منذ قليل واسعفوه
    اجتمعوا حوله في قلق ثم اردف مراد ف انزعاج من عمر: انت ايه اللي خالك
    حد خالص جتلكو جري ثم اكملت الممرضه التي كانت تعلق ليحي المحلول وانا
    تقوموا
    عمر وهو يطأطأ راسه: وهللا قعدت اتحايل عليه مايقمش مارضيش وصمم انو يقوم
    يشوف باباه كان قلقان عليه جدا ومرضيش يقعد واحنا قايمين وجاين ع غرفه
    رجعت القيتوا واقع ع االرض قعدت ادور ع ممرضه او اي حد يلحقوا ماالقتش
    العمليات حس انو دايخ سند ع الحيطه ورحت اجبلوا كرسي يقعد عليه بسرعه
    صرخت االم بشده علي فقدان زوجها وقره عينها ابو اوالدها صرخت من صميم
    كان عندي ورديه دلوقتي شوفت االستاذ مرمي ع االرض ندهت بسرعه الممرضين
    الرجاله وجم شالوه
    العمليات : اطرق الجميع روسهم اي نعم
    جائت ممرضه اخري تطرق الباب ف حزن واسي ثم قالت انتو اهل الحج اللي في
    اعماق قلبها حزنا عليه لقد كانت تحبه بشده
    قالت الممرضه ف حزن شديد مما اقلق الجميع: البقاء هلل مكتبة كالي
    الفصل الثامن
    وتخفف عنهم ولكنها لم تستطع فأي كالم يقال في هذا الموقف واي مواساه تواسيها

    اما سمر لم تكن تتوقع انها فقدت ابيها هكذا لم تكن تتخيل ان هللا لم يستجب لها
    بكي الجميع بحرقه علي فراق هذا الرجل الطيب مراد يبكي والحاج ايمن وعمر
    ملكوت اخر اليشعر بأحد تحاول الممرضه التي جاءت اليهم بهذا الخبر ان تواسيهم
    يبكي الجميع لم يتحكم احد منهم في عبراته بكي الجميع بحرقه ويحي نائم في
    توقع مراد ان المدير يريد بعض المال فأردف قائال: انا مستعد الي تكاليف بس


    اليهم حاولت ايضا الممرضه االخري ان تبذل مافي وسعها لتهدأتهم والكن ال احد منهم يفلح
    اجمع مراد قواه وذهب الي مدير المشفي الجراءات الدفن والخروج من المستشفي
    بعد ان اخبرته الممرضه بأنه البد من هذا ذهب الي مكتب المدير لعمل جميع
    مراد للمدير؛ السالم عليكم لو سمحت عايز اخد الحج عثمان ايه المطلوب
    اإلجرات
    دلوقتي ماتسمحش
    المدير: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته حضرتك عايز تخدوا ليه يافندم حالتو
    المدير وهو مستعجب من اصرار الرجل ع اخذ الحاله هكذا: هوا ايه بس التقصير
    مراد: ماتسمحش ازاي ال معلش احنا عايزينوا المهم نخرجوا من هنا
    عندما اكمل كالمه وجد مراد قد خر ع االرض ساجدا يشكر هللا تعالي
    اللي حصل يافندم عشان حضرتك تستعجل ف اخد الحاج كده دا لسه الكشف جايلي
    �� حاال وحالتوا ماتسمحش بالخروج
    الممرضه بأنه قد مات
    كان مراد مصدوم من كالم المدير كيف حالته لم تتحسن بعد وقد اخبرتهم ��
    نظر له المدير في دهشه: مين اللي المات الحج عثمان عمل العمليه وهيبقي بخير ان
    قال للدكتور بدهشه: هوا مين اللي حالتوا ماتسمحش بانوا يخرج هوا مش مات شاء هللا بس يفوق من البنج بس انا لسه جايلي تقرير الدكتور حاال
    استعجب كثيرا من منظرهم لماذا يبكون هكذا ولما كل هذه الدموع ان يحي نائم فقط


    استعجب مدير المشفي ثم قال في استنكار: هوا في حد قال لحضرتك انو مات مراد وهو يقف من ع االرض ويمسح دموعه: في ممرضه جت قالت كده بس اكيد
    مراد يحاول تهدأت الموقف: خالص ماحصلش حاجه مافيش مشاكل اكيد
    ماكنتش تقصدنا واتلخبطت المدير بغضب: ممكن تبعتهالي ماتقصدش
    بأعصاب هؤالء الناس فهذه روح وبالطبع روح حبيبه ع قلوبهم
    غضب مدير المشفي من هذه الممرضه التي كانت في قمه الغباء كيف تلعب استأءذن مراد ليذهب للجميع ليزف اليهم الخبر السار
    طرق باب الغرفه الدكتور ع الباب المفتوح ثم دخل عليهم مبتسم والقي التحيه
    ********** في الغرفه التي بها يحي من بين صرخات وااللم ودموع لم تخف ع فراق االب
    ولكن اليوجد من اسمه عثمان توفي اليوم بالمشفي
    ولم يمت لماذا كل هذا الصراخ والوجع
    الدكتور باستنكار: خير ياجماعه مالكوا الحاله مش مستهله كل ده
    الحاج ايمن والد هبه) مش مستهله ازاي يا دكتور مخالص اللي راح راح
    استعجب الدكتور ثم قال : هوا ايه اللي راح المريض نايم بس ممتش يعني
    نظروا اليه جمعيا في دهشه وقال عمر؛ مين دا اللي نايم احنا مش زعالنين على
    يحي احنا عارفين انو بخير احنا زعالنين ع والدو اتوفي النهارده
    امسك بالملف الذي كان معلق في اخر سرير يحي وقرأ االسم: يحي عثمان
    استعجب الدكتور من الذي توفي ال يوجد ف المشفي غير حاله وافاه واحده
    وصوته يرتفع قليال: بصي كده ع رقم الغرفه
    نظر اليهم جميعا ثم قال : مين اللي قالكوا انو توفي
    اشارت سمر من وسط دموعها ع الممرضه التي جائت لهم بالخبر: االنسه دي هيا
    اللي بلغتنا الخبر ده ثم اجهشت ف البكاء
    نظر لها الدكتور بعينين حمراوين ثم قال ف استنكار: مين اللي قالك ان الحاج
    عثمان مات النهاردا نظرت الممرضه للدكتور في دهشه ثم اردفت قائله دكتور زوهير هوا اللي قالي
    احمرت عيني الدكتور من هذه الممرضه الحمقاء ما الذي فعلته
    بلغي غرفه رقم ٣٢ ان الحاله توفت وانهم الزم يستلموها بسرعه عشان تتدفن امسك الدكتور يد الممرضه بقوه ودفعها دفعه قويه نحو الباب ثم قال في غضب
    الحاله كويسه والحمدهلل دكتور زوهير لسه ماقبلني ف الطرقه من شويه ومطمني ع
    نظرت الممرضه بدهشه ماهذا انها ليست الغرفه المطلوبه
    نظر لها الدكتور بحنق: اقري كده الرقم
    ياهللا انه خطأ فادح ماذا سيفعلون بها االن بطبع سوف تطرد وتشرد على هذا الخطأ
    الممرضه وهي تشعر بالخجل واالسف:٢٣
    الفادح لقد دخلت الحزن واالسي ع هذه العائله المسكينه ماذا تفعل االن : يارب
    سترك يارب سترك : كان الجميع في حاله من الذهول
    طرق الدكتور راسه بأسف وبجانبه الممرضه تكاد تموت من الحرج: بجد انا اسف
    اردفت االم قائله: انا مش فاهمه حاجه ايه ده يعني ابو يحي عايش وال
    استأذن الدكتور منهم ع وعد بأن يتم التحقيق مع الممرضه


    ياجماعه الخبر جه غلط والممرضه دي هتتعاقب اشد عقاب بسبب عدم تركزها حاله الحج عثمان وانو هيفوق من البنج ع طول اما في حاله تانيه توفت وبعت
    الجميع مندهش وفرح تبدلت دموع الحزن بدموع الفرح ثم اطلقت االم زغروطه
    الممرضه تبلغ االهل ولكنها جات هنا غلط خفيفه فقد راعت ان هناك ميت ف المشفي ولكنها التستطيع ان تخفي فرحتها
    دخل عليهم وهو يضحك: انتو عرفتوا الخبر انا اول ماسمعت ماصدقتش
    ****** سمع مراد صوت الزغروطه من امام الباب فضحك بشده وقد علم انهم عرفوا الخبر
    دكتور الحمدهلل عمو عثمان طلع عايش مامتش الحمدهلل
    هبه واخيرا قد نطقت من وسط دهشتها ايضا فعقلها لم يستوعب الخبر: شوفت يا ابتسم الجميع ف رضا وقالوا في نفس واحد: الحمدهلل
    عثمان من فعلها فهو شبه لم يفق بعد فمعول البنج لم يزل بالكامل
    اردف مراد قائال بسرعه: لو سمحت يا دكتور احنا مش عايزين حد يحقق معاها هيا
    اكيد من لهفتها وانها عايزه تقول الخبر بسرعه اتلخبطت احنا مسامحينها كلنا ومش
    عايزين تحقيق وال حاجه
    بالحسنه ويعفوا عمن اساء اليهم ااااااه يالهم من اناس طيبو القلب
    ابتسمت الممرضه وشكرته بشده ع تسامحه يالهم من اناس طيبون يبادلون السيئه
    ثم استأذنت بالخروج خلف الدكتور الذي كان يشتعل غيظا فهو يؤمن بأن من اخطأ
    ابتسمت بخجل وحياء وشكرتهم كثيرا ع هذا التسامح يجب ان يعاقب *******
    ارتمت زوجته في لهفه عند قديمه وبدأت في تقبيل يد زوجها ومن ثم وجه استغرب
    دخل الجميع في لهفه الي الغرفه التي يرقد بها الحاج) عثمان( والد يحي
    قال ايمن وهو يوجه نظره للمرضه: طب والحج عثمان هيخرج امتا يابنتي
    الجميع يبكون فرحا: اردف مراد قائال ومن بعده ايمن؛ حمدهلل ع سالمتك ياحج
    عثمان وهللا خضتنا عليك الحمدهلل انك بخير
    عمر امام الجميع وهو ينظر الي الحج عثمان: ياال بقا ياحج فوق كده وروق عايزين
    نفرح بقا ثم رفع نظره الي سمر التي ابتسمت ف خجل ثم قالت لوالدها: خضتني عليك يابابا اوووي حمدهلل ع سالمتك
    سمر وهي تبادل والدها النظرات يحي بخير يابابا الحمدهلل وقرب يفوق ماتقلقش
    نظر اليها والدها في حنان ثم قال لها: اخوكي عامل ايه سمر فاق وال لسه عليه يابابا خليك في صحتك انت االب: اللهم لك الحمد
    بدأت جميع النساء في تحضير الغداء وجميع الرجال يجلسون في الصاله التمام


    دخلت الممرضه في هذه اللحظه وهي تقول : االستاذ بحي فاق والدكتور كتبلوا ع خروج دق قلب يحي فرحا الحمدهلل اطمئت ع جبيب قلبها ووالده
    ابتسمت له ثم. قالت : يقدر يخرج اول مايفوق خالص ثم همت بالخروج بعد ان
    رسمت ع وجه الجميع البسمه ثم قالت : حمدهلل ع سالمتهم
    ذهب ايمن وعمر لياتوا بيحي الذي افاق الي غرفه ابيه
    الجميع في ارتياح :الحمدهلل
    الي البيت
    اجتمع الجميع حول عثمان الذي بحمدهلل افاق افاقه تامه ثم استعدوا جميعا للذهاب
    مكتبة كالي
    االب وابنه ثم اردفت قائله الي سمر بأن تذهب هي وهبه لتنادي ام هبه ليجهزوا
    الفصل التاسع بعد ذهابهم الي بيت عثمان جميعا اصرت االم ان يتم غداء جماعي بمناسبه شفاء
    مافعله مع ابنها وانصاع ايضا مراد لطلبها بأن يجلس للغداء معهم
    جميعا الغداء واصرت والده يحي ايضا ع عمر بأن يتناول الغداء معهم فهي التنسي الغداء عمر وهو ينظر الي يحي بخبث: ايوه بقا ياعم ربنا يتمملك ع خير
    يحي؛ بجد مبروك طبعا موافق نعمل الفرح سوا بس مين دي ماقلتليش قبل كده يعني
    يحي وهو يحول نظره اليه : هاا ...تقصد ايه
    عمر وهو يغمز بعينيه: اقصد ياال بقا شد حيلك وفرحنا
    يحي وهو يعيره كل انتباه: تفتكر هترضي بيا
    عمر وهو يبتسم: وهيا هتالقي احسن منك فين وكمان دي شكلها بتحبك جدا
    !يحي وهوا يحدق بعينيه: بتحبني؟ عمر بنفس االبتسامه :اه كان باين اوووي ف المستشفي
    العياط ومبطلتش دعاء ليك وكانت ع طول تقرأ قران وتدعي ربنا يشفيك
    يحي : ايه اللي حصل ف المستشفي عمر وابتسامته تتسع: انت ماتعرفش كانت قلقانه عليك ازاي دي كانت منهاره من
    عمر وهو يمزح ببعض الجديه: اه طبعا شايف كده وبقول بقا نعمل فرح جماعي
    يحي وهو يبتسم: بجد ياعمر يعني انت شايف اني اروح اتقدملها يحي بعدم فهم؛ جماعي ازاي انت هتجوز عمر وهو يغمز بعينيه: اه هتجوز انت موافق بتتجوز من ورايا
    يجرالوا حاجه كان ممكن اموت فيها
    عمر وهو يضرب بكفيه ع غباء يحي: يا عم انا مش باخد رايك اعمل فرحي معاك
    انا اصال مش لسه هستناك انا من االخر كده عايز اتجوز اختك قولت ايه
    ضحك يحي بصوت عالي لفت انتباه مراد وايمن وعثمان الذين كانوا يتحدثون في
    امور السياسه عثمان والد يحي: بتضحك ع ايه كده يايحي مراد: ضحكونا معاكو ايمن والد هبه: ربنا يسعدكوا دايما قولوا بقا بتضحكوا ع ايه
    قال عثمان : قول ياعمر يابني عايز ايه
    غمز يحي لعمر وهوا يقول: بص ياعمر انا عن نفسي موافق بس شوف باباها بقا عمر وهو خجل للغايه وبصوت اليكاد يسمع: وهللا الوريك يايحي ضحك يحي مره اخري وهو يقول : عايز يتقدم لسمر
    طاعتك يارب


    ف المطبخ يتسامر السيدات بينما هبه تقول لسمر: انا الحمدهلل فرحانه جدا انهم جم بالسالمه وهللا روحي كانت بتنسحب مني لما يحي كان ف العمليات كنت خايفه
    سمر وهي تنهي مابيدها وتنظر لها مبتسمه: الحمدهلل ياهبه انهم خرجوا بالسالمه
    االتنين ثم غمزت بعينها: وعقبال ماشوفك ف دراعو كده ف الكوشه
    هتجوز اال لما تكوني معايا ف الكوشه انتي كمان متعلقه ف ايد عريسك
    ابتسمت هبه بخجل ثم ضربتها ع كتفها برفق: بس يابت بقا اسكتي وكمان انا مش
    هبه: ال ال مش هينفع احنا مع بعض ع طول ف الحلوه والمره والزم يبقي فرحنا
    سمر وهي تضحك : عريس ايه بس وبتاع ايه انتي لو استنتيني يبقي مش هتجوزي مع بعض وسوي بس ربنا يسر الحال الخوكي بقا ويخلص وبعدين نشوف الحكايه
    المستشفي دا لوال انو كان تعبان كان قال البوكي عايز اجوزها
    بتاعت الفرح دي.. ....... تفتكري اصال يكون بيفكر فيا سمر وهي تضحك: ايه يابنتي الدراما دي انتي ماشفتيش كان بيبصلك ازاي ف ارتاح قلب هبه وهي تقول: يارب اجمعني بيه ف القريب العاجل غير االجل ع
    عمر: بس كده دي ف عنيا من جوي ياعمي ربنا يقدرني واسعدسها
    جاء صوت والده يحي من خلفهم وهي تقول: ياال ياسمر اطلعي قوللهم الغدا جهز
    وحولي االكل انتي وهبه سمر وهي تنظر لوالدتها: حاضر ياست الكل خارجه اهو
    عمر بحرج وارتباك : ايوه ياعمي صحيح انا كنت عايز اطلب ايد االنسه سمر
    ******** عثمان: صحيح ياعمر اللي يحي بيقولوا
    انت تاخد اديها بس هنعمل ايه احنا بالباقي ما انت ياتخدها ع بعضها ياتسبها ع
    ضحك يحي وهو يضرب ع رجليه : انت مش عايز غير ايديها بس يعني طب لما بعضها
    اردف عثمان قائال: انا يبني عن نفسي موافق بس عندي شروط
    ضحك الجميع ماعدا عمر الذي كان يموت من الغيظ وهو ينظر ليحيي: مابتضحكش ع فكره عمر: اشرط براحتك ياعمي وكلها موجابه
    عايزك يابني تصون بنتي وتحميها وتراعي ربنا فيها وتحفظها وتتقي ربنا فيها -٢
    عثمان وهو يشير بأصبعه مافيش فرح قبل ماتخلص جمعتها هيا لسه ليها سنه تخلصها وبعدين تجوزوا -١ وتعنها ع الطاعه
    عمر ينظر ليحي ويضيق عينيه ماشي يايحي وهللا لوريك حدفعك تمن كسفتك ليا
    همهم يحي ف اذنيه: هههه انت مش كنت بتقول هتجوز قبليا لحقت غيرت رايك
    نظر له عمر: حكم ابوك بقا ياعم ماقدرش اقولوا الء ليقولي ماعنديش بنات للجوز
    هستني وامري هلل
    يقدم اللي فيه الخير
    قطعهم حديث عثمان وهو يقول: هاخد راي سمر وهبقي بردوا ارد عليك تاني وربنا
    اصطدمت بوالدتها التي اردفت قائله لها: قولتلهم ياسمر هااا نطلع االكل
    عمر : ماشي ياعمي مستني ردك ********* جرت سمر الي المطبخ مسرعه ووجها يشع خجال وحمرا
    االم وهي تضرب كف بكف ليه يابنتي خلصي قوللهم انا مش فاضيه بغرف االكل
    سمر وهي تنظر الي االرض: ال ياماما ماقلتش حاجه اطلعي انتي وقوللهم انا مش هطلع خرجت سمر من المطبخ دون ان ترد ع والدتها والجميع مستغرب من فعلها
    يحي: نعم عايز حاجه
    حولت نظرها الي هبه معلش ياهبه يابنتي اطلعي انتي اسأليهم نحط االكل دلوقتي وال نستي هبه وهي تومأ برأسها: حاضر ياطنط دي ثم نادي علي يحي عمر: يحي عمر بصوت عالي يسمع الجميع
    هبه لسمر: انتي مالك جيتي من بره وشك عامل كده ليه
    ال مش انا اللي عايز انت اللي كنت عايز تقول للحج ايمن حاجه بس مش عارف
    تبدأ منين
    عمر وهو يضحك : يعني انت ماكنتش لسه بتقولي عايز تتقدم لهبه ومش عارف
    نظر له يحي بتوعد وهو يقول : ال ماكنتش عايز اقول حاجه مين قال كده
    فاكمل عمر ناظر للحج ايمن: هاااا بقا ياعمي ايه رايك انا بخطب هبه ليحي
    تبدأها منين يحي وهو يشعر بالخجل ولم يرد ضحك الجميع من طريقه عمر
    نظر يحي الوالده : اه يابابا انا عايز هبه وبطلبها من باباها
    ثم قال عثمان: هاااا يا يحي عايز هبه فعال يابني وال عمر بيردهالك تحول نظر الجميع اليمن والد هبه ينتظرون الرد
    وقف يحي مكانه وضرب ف االرض بطريقه عسكريه وهو يقول علم وينفذ يا فندم
    فاجاب ايمن بعد وقت ليس بالقصير: انا عن نفسي موافق يابني بس استني اخد راي بنتي االول وشروطي هيا نفس الشروط اللي والدك قالها لعمر ***********
    تعجبت االم منهم وخرجت وهي تتمتم: ما اخرج انا بقا اشوف ايه بره يمكن ارجع


    دخلت هبه غرفه سمر بسرعه فوجدتها بها محمره الوجه ومبتسه سمر: مش كنت بقولك انتي لو استنتيني مش هتجوزي هبه وهي تضحك : اه
    سمر مبتسمه: شكلي كده هجوز قبلك
    ضحكت هبه : واشمعنا بقا هتجوزي قبلي مش يمكن اجوز انا قبلك او معاكي حد
    عارف
    هبه: وانتي ايه رايك ياعروسه
    سمر' انا سمعت عمر وهوا بيتقدملي دلوقتي من بابا ويحي وهما موافقين
    هبه: ههههه وانا كمان مابحبش اكسر كلمه ابويا لما طلعت القيت يحيي بيكلموا
    سمر بخجل: وانا من امتا بكسر كلمه لبابا او يحيي اخيرا اخوكي نطق اخيرا ربنا استجبلي وحلمي اتحقق
    ابتسمتا االثنتان بخجل وسرحت كل واحده منهم في عالمها الخاص تفكر في
    سمر مندهشه: ايه ده بجد يعني خالص يحي قال لباباكي الحمدهلل هبه بخجل: الحمدهلل عريسها المستقبلي ***********
    نظرتا اليها كال الفتاتين بخجل ووجه محمر وظال صاتمتين
    جاء صوت االم الغاضب ليقطع عليهم افكارهم: انتو هنا انتو االتنين وانا مش عارفه احط االكل وال الء محدش فيكي سألهم ليه
    اما الحج ايمن والحج عثمان قد علما رد ابنتيهما فلم يشأا ان يحرجهما فباركا لعمر


    فأكملت االم حديثها الغاضب بتعجب: انتو مال وشكوا محمر كده ليه هوا كل واحده فيكو تطلع ترجع بوش احمر ضحكتا االثنتان بخفوت وظال صامتين محمره زيهم ************
    اتفق الرجال ع اخد راي كالتا الفتاتين وسوف تتم الخطبه جماعيه بنآ ع طلب عمر
    ويحي
    ولده كيف له بأن يأذي هذه العائله الطيبه وان يتسبب ف جراحهم
    بارك لهما مراد كثير وفرح لهما مع بعض الحزن ايضا الذي كان في قلبه بسبب
    اومأ مراد راسه: طبعا انت وعمر من اغلي الناس ع قلبي وزي والدي بالظبط بل
    افاق ع صوت يحيي وهو يقول ان شاء هللا دكتور مراد هيكون شاهد ع العقد انتو بالفعل والدي
    نظر اليها زوجها الحج عثمان: انتي وقعتينا من الجوع يا حجه فين ماحطتوش
    خرجت االم في هذه اللحظه وقالت للجميع: االكل جهز وبرد هتكلوا امتا بقا االكل لحد دلوقتي ليه
    مكوسفين ومابيكلموش قولت اطلع انا بقا واشوف ايه اللي عندكو حمر وش البنات
    االم وهي متحيره: انا خرجت سمر تقولكو االكل جهز رجعت ووشها زي الطماطم ومكسوفه موووت ودخلت اوضتها قولت لهبه تطلع تقولكو رجعت زيها واالتنين كده
    يحي: هههه انت فعال هتتلم دي سمر هتعلمك االدب


    ضحك الجميع وعلم عمر ويحي بأن سمر وهبه استمعا الي الحديث فضحكا ويحي ع الزواج عثمان: مبروك ياعمر عمر بتنهيده ارتياح: هللا يبارك فيك ياعمي
    ايمن وهو يضع يده ع رجل يحي: مبروك ليك انت كمان يابني عايزك تحطها ف
    عينك يحي: دي ف عيني وجوا قلبي من جوا ياعمي
    يحي وهو يطأطأ راسه بخجل ؛ احم... حاضر ياعمي ومعلش اسف
    ضربه ايمن ع رجليه وهو يقول: اتلم ياال انا قاعد
    نظر لها عثمان وهو يقول : عمر ويحي طلبو ايد سمر وهبه واحنا وافقنا وهيجوزو
    االم بعدم فهم: انتو بتباركو ع ايه ماتفهمونا معاكو بعد مايخلصوا كليه ان شاء هللا
    الخبر فأطلقت االخري زغروطه وبدأت االمهات تبكين من الفرح انها سيزوجان
    اطلقت االم زغروطه عاليه دق لها قلب كال العروستان وخرجت ام هبه وعلمت ابنتيهما اخيرا سمر وهبه في قمت الفرح والخجل
    هبه؛ نفسي اروح حاال اتوضا واصلي ركعتين شكر هلل انو فعال استجبلي دعوتي
    هبه لسمر: بجد انا فرحانه اوووي انتي عارفه انا نفسي ف ايه دلوقتي سمر وهي تبتسم: نفسك ف ايه وحقق امنيتي يارب بقا السنه دي تخلص بسرعه عشان نجوز بقا
    قامت من ع السرير بفزع وهي مفتحه عينيها ع اخرها وتقول: ايييييه وهللا حليت


    سمر وهي تضحك وتجر بيدها: طب ياال بسرعه نروح نتوضي ونصلي ركعتين شكر لربنا يحي لعمر: انا فرحان جدا اخيرا هجوزها عمر : الحمدهلل وانا اخيرا هجوز واتلم بقا عمر تعال ياال نصلي
    يحي: اشطا ماشي ياال
    صال كال منهم مع صديقه ركعتين شكر هلل ع انعامه عليه بالزوجه التي يهواها قلب
    كل واحد منهم
    غرفه لتناول الطعام
    وتم غرف الطعام وجلس الرجال يأكلون ف الصاله واجتمعت النساء بمرح ف *********
    يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
    امسك الهاتف من جيبيه ثم ضغط ع االزرار السالم عليكم اخبارك ايه يايحي يحي: الحمدهلل يادكتور بخير
    مراد: هههه اه عارف طب انا كمان رايح الجامعه النهاردا
    مراد: جاهز لالمتحان النهاردا اول يوم يحي: اه طبعا يادكتور انتي عارفني ع طول جاهز الحمدهلل هعدي عليك
    عيب انك تقولي الء
    يحي: ال يدكتور مافيش داعي انا رايح انا وسمر وهبه مراد: طب وايه اللي فيها بدل ماتتبهدلوا ف الموصالت تعالو معايا خلص بسرعه يحي مستسلم: حاضر يادكتور
    اغلق يحي الخط واتجه الي غرفه اخته ليتأكد انها تمت من انتهاء مالبسها
    مراد: خلصوا بسرعه بقا هعدي عليكو دلوقتي يحي: حاضر يادكتور مراد؛ ف رعايه هللا ييني يحي: ف رعايه هللا اطرق ع الباب بضع طرقات فلم يجد الرد ففتح الباب ليجد اخته مازالت نائمه استشاط غضبا
    يحي: ماشي هقولها بس انتي خلصتي عشان دكتور مراد هيعدي علينا دلوقتي


    صرخ بها: سمررررررررررر كويس ماتقولش اني سقط
    ضحك يحي من بين انفعاالته: يعيني انتي كنتي بتحلمي انك سقطي اسقطي كده
    ومافيش جواز
    انتفضت من ع السرير وهي تقول الء كلوا اال كده انا هنجح مين قال اني هسقط
    امال انا كنت بعمل ايه طول الليل
    هيعدي علينا دلوقتي خلصي بسرعه
    تذكر يحي بأنهما سيتأخران ع د/مراد فصاح بأخته خلصي بسرعه دكتور مراد
    رن هاتف سمر واضأت الشاشه باسم هبه: فدق قلبه فرحا التقت الهاتف بسرعه
    جرت الي الحمام بسرعه حتي التتأخر وسكت حتي تتكلم هيا االول هبه: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
    ظل يحي صامتا مما اثار قلق هبه فأجاب عليها كي يطمئن قلبها يحي: ايوه يهبه انا
    ...........يحي هبه: سمر انتي يابنتي ... .....يحي هبه: سمر انتي لسه نايمه وال ايه سمرررر مش سمر انا يحي
    هبه وهي تبتسم ف سرها ويدق قلبها فرحا والكنها التريد االطاله معه كي التغضب
    هبه بخجل: فين سمر يحي: دخلت الحمام دي لسه صاحيه يرضيكي كده تأخرنا
    ثم قالت: الميرضينيش بعد اذنك قولها تخلص بسرعه عشان نلحق نوصل قبل معاد
    هللا فإن كان يريد الزواج منها اليكون هذا مبرر للحديث معه ف الهاتف االمتحان هبه ماشي واه خلصت السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
    التفت الي الفتاتان الجالستين ف الخلف: وانتو ايه اخباركو مستعدين لالمتحان
    لم يستطع يحي قول اي شئ اخر : وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
    اغلقت الخط وظلت مبتسمه فتره طويله وكلما تذكرت صوته اتسعت ابتسامتها اكثر
    ودق قلبها اسرع فظلت تدعوا هللا ان يحفظ لها يحي وان يرعاه ويحرسه
    يحي؛ تمام كلمي هبه بقا وقوللها ياال
    تأتي سمر من خلف يحي وهي تقول: انا خلصت سمر وهي تضحك وتغمز بعينيها: طب ماتكلمها انت وتقولها ياال
    سمر وهي مازالت تضحك؛ طب ما انت لسه رادد عليها
    يحي بغيظ: ايه ياسمر جري ايه اكلمها ازاي يعني حد قالك انها مراتي وال حاجه يحي بكسوف: رادد عليها عشان كانت بتتصل عليكي وانتي ف الحمام فأكنت بقولها
    ضربها يحي ع كتفها بغيظ وهو يقول: اخلصييي ياسمر عندنا امتحان
    انك لسه صاحيه وبشوفها خلصت وال الء عشان مانتأخرش سمر : طيب ياحبيبي اهدي بس انت متعصب ليه دا كلوا عشان قولتلك كلمها انت انا اصال كنت بهزر معاك وكنت بختبرك مش اكتر
    التفت مراد ليحي وهو يقود السياره: مذاكر يايحي كويس
    سمر وهي تهم مسرعه بأالتصال بهبه: حاضر حاضر اتصل مراد بيحي ليعلمه انه تحت البيت نزل الجميع مسرعين وركبوا السياره سلم عليهم مراد جميعا واتجه الي الجامعه
    مرارا وتكرارا


    يحي وهو ينظر له ويبتسم: الحمدهلل يادكتور البركه ف حضرتك اجابت سمر: اه الحمدهلل يادكتور يحي شرحلنا المادي دي قبل كده والحمدهلل بقت
    وصلوا الي الجامعه وذهب كل منهم الي اللجنه الخاصه به وبدأ االمتحان
    سهله نظر مراد ليحي مبتسم وهو يقول الحمدهلل
    ربنا يسرلك الحال يايحي وتعرف تحل وانتي كمان ياسمر
    نظرت هبه الي الورقه امامها وابتسمت' ياربي دا كل اللي يحي قالوا جه الحمدهلل :ثم بدأت تردد دعاء تيسير االمور
    اخرجنا من حلق الضيق الي اوسع الطريق بك ادفع ماال اطيق وال حول وال قوة اال
    اللهم يامسهل الشديد وياملين الحديد ويامنجز الوعيد وانت كل يوم ف امر جديد باهلل العلي العظيم ثم بدات ف قرات كل سؤال وحله ع حدي
    بسم هللا توكلت ع هللا وبدأت ف حل اسألتها
    نظرت سمر الي االمتحان: الحمدهلل االمتحان سهل ربنا يكرمك يايحي يا اوخويا يارب وتحل كويس زي ماان شاء هللا انا والبت هبه هنحل كويس ياال بقا اما ابدأ
    سهال يارب سهلها يارب ثم بدأ ف حل االسئله التي يعرفها
    يحي: ينهااااار ايه االمتحان ده دا كلو امتحان هيا عشان اخر سنه هينتقموا مننا وال ايه يارب سهلها : اللهم السهل اال ماجعلته سهال وانت ياربي تجعل الحزن ان شئت انتهت سمر من حل اسئلتها عند منتصف الوقت سلمت الورقه بعد ان راجعت عليها
    سمر: يمكن تعالي ننزل يمكن يكون تحت وكمان نشوف الولد اللي تعبان ده عملوا


    اما اخرج بقا واشوف هبه ويحي خلصوا وال لسه خرجت من اللجنه واذ بها تصطدم بأحد الشباب الذين كانوا يسيرون ف المرر ع
    سمر: وال يهمك بس انتو يتجرو كده ليه
    عجلت من امرهم نظر اليها بأسف: انا اسف جدا يا انسه اعذروني ماشفتكيش
    ثم هم مسرعا ليري صديقه
    الشاب : في واحد صحبنا وقع من طولوا من التعب ورايحين نشوفوا بعد اذنك سمر بحزن: ربنا يشفيه ويعافيه ثم ذهبت لتبحث عن ضالتها
    هللا وفقه وحل جميع االسئله بينما هو متجه الي اسفل المبني ليسلم ع اصدقائه
    خرج يحي من اللجنه هوا االخر يحمدهللا ع هذا االمتحان فهو رغم صعوبته اال ان وينظر كال من اخته وحبيبه قلبه اذ به يري شاب يكاد يسقط ع االرض ذهب له
    يكن بحاله جيده ابدأ لقد تقيأ جميع مافي معدته واصفر وجهه وخارت قواه
    يحي بسرعه وامسكه قبل الوقوع ع االرض واجلسه ع المقعد القريب منهم ثم حاول ان يسعفه بعد ان طلب كتور الجامعه فلم يجد بعدها اتصل باالسعاف الن الفتي لم خرجت هبه من اللجنه فرحه بشده وتحمدهللا وجدت سمر بعد خروجها مباشره
    هبه : خير ان شاء هللا تالقيه لسه ف اللجنه وال حاجه
    ذهبت اليها مبتسمه واطمئنت كل منهم ع االخري ماذا فعلت ف االمتحان سمر لهبه: انا مش القيه يحي مش عارفه خرج وال لسه ومش عارفه لجنتو هبه: طب رني عليه سمر: برن بس مش بيرد عليا معاه ايه هبه باستغراب: ولد مين
    تعلقت سمر بيد يحي فأغتاظت هبه كثيرا وبدات الغيره تقفذ ع وجهها فرح يحي
    سمر: مش عارفه بس ف والد كتير كانوا بيجرو عشان يلحقوا صاحبهم اللي تعبان
    تحت تعالي يمكن يكون يحي معاهم
    جاءت االسعاف سريعا واخذت الشاب وذهب معه اصدقاءه الي المشفي وشكر
    انتفض قلب هبه وظلت تدعوا هللا ان اليكون قد اصابه اذي او اي مكروه
    نظر يحي خلفه فإذا به يري سمر وهبه فرح الرؤيه هبه وتمني ان يتقدم معاد كتب
    جميع اصدقاء الفتي يحي الذي ساعد صديقهم
    فجاء من خلف سمر ووضع يده ع فمها واالخري ع عينيها مخيفا ايها فصرخت من
    كتابهم حتي يستطيع التحدث معها ع راحته ذهب اليهم فوجدهم يلتفتون حولهم
    افلت يده وهو يضحك بينما سمر استشاطت غضبا وبدأ بالضرب ع صدر اخيها
    اسفل يده بقوه صرخه مكتومه انتفض لها قلب هبه ونظرت سريعا لتري يحي وكادت ان تبكي
    اعتذر يحي من سمر واطمئن ع مافعلته كل واحده منهن ف االمتحان
    امسك يديها وهو اليستطيع كتم ضحكاته فهو يهوي اخافتها ضحكت هبه هي االخري من منظر سمر الطفولي مع اخوها االكبر
    دق قلب هبه بشده من نطقه السمها وفرحت بشده ثم قالت' الحمدهلل كان سهل جدا
    اجابت سمر: الحمدهلل يايحي كان حلو اوووي وكل حاجه انت قولتها جت ثم حول نظره الي هبه التي كانت تنظر ف االرض : وانتي ياهبه عملتي ايه شكر
    هبه : انا لسه صاحيه من شويه ومافتحتش الكتاب لسه هقعد اذاكر يبقي علميلي ع


    يحي بنظرت حب: شكرا ع ايه انا كنت بشرح الختي ومراتي ........نظرت له هبه بسعاده ثم اكمل ف المستقبل ان شاء هللا
    عندما راها هكذا واتجهوا جميعا الي البيت
    بعد دخولهم طمئنوا والدلهم ع اول يوم ف االمتحان وكيف انه كان ممتاز وسهل
    دخلوا جميعا غرفهم ليرتاحوا قبل دخول يحي الي غرفته جلس مع ابيه ليشاوره ف
    امر مهم بالنسبه ليحي مكتبة كالي
    الفصل العاشر
    بابا هوا ينفع نكتب الكتاب بدري شويه انا مابعرفش اقعد مع هبه خالص وال اكلمها
    وحاسس انها بتكسف تيجي هنا من ساعه مااقولت لبابها عايز اتقدم الحج عثمان بحكمه: بص يايحي انت مدي باباها كلمه وهوا قال شروط وانت
    ثم صمت قليال بعد ان راي وجه يحي العابس ... انت ممكن تستأذن بابها انكو
    وافقت مافيش راجل بيرجع ف شروطوا وال كالموا وانا عارف انك بتحبها بس ده مش يخليك تستعجل كده ع كتب الكتاب تعملوا خطوبه بعد االمتحان ويكون فاضلها سنه تكون انت جهزت نفسك فيها
    فرح يحي بشده وذهب الي غرفته ليرتاح قليال ثم يستعد للنزول لوالد هبه
    وكونت نفسك وتقدر بعد السنه تجوز وماتكونش كده رجعت بالشروط اللي متفقين عليها يحي يفرح يعني انزل لوالد هبه دلوقتي استأذنوا نعمل الخطوبه بعد االمتحانات ع طول اومأ عثمان برأسه : اي نعم
    يحي: كنت عايز والدك هوا موجود


    اتصلت هبه بسمر بعد ان استيقظت من النوم فرحه لمرادتها للحلم الذي تحبه وتراه كلما نامت تفكر ف حبيب قلبها ردت سمر السالم ع هبه هبه: انتي بتعملي ايه سمر: بحاول اذاكر بس مش فاهمه حاجه
    الحجات اللي وقفت معاكي وانا لو عرفاها هقولهالك
    سمر مبتسمه: تسلمي يا احلي هوبه ف الدنيا
    بدات هبه ف النهوض وصلت فروضها ودعت هللا ان يعينها ع المذاكره وان يسهل
    لها الصعب وبالطبع لم تنسي يحي ف دعائها طرق باب الغرفه الخاصه بهبه ودخلت امها عليها بكوب من الشاي وبعض
    رددت االم: هنروح انا وباباكي نطمن ع عمك سمعنا انو عيان هنروح نشوفوا
    السندوتشات ابتسمت لها هبه واستعربت بأنها تضع ححاب رأسها فسألتها عن السبب
    قبلت هبه يد والدتها وهي تشكرها ؛ حاضر ياماما وسلميلي ع عمو كتير اوووي
    وهنيجي ع طول ماتخفيش مش هنتأخر ولو اتأخرنا والدنيا ضلمت ممكن تتطلعي لسمر او تخليها تنزلك زي ماتحبي
    هبه مبتسمه لوالدتها: ف رعايه هللا
    وان شاء هللا او ماخلص امتحان هروح ازوروا ان شاء هللا االم: حاضر يابنتي ان شاء هللا ياال احنا نازلين ف رعايه هللا
    طرق ع الباب طرقات خفيفه ثم رجع الي الخلف
    استيقظ يحي من نومه وصلي فروضه وبدا يهم بالمذاكره والكنه تذكر انه يجب ان ينزل لوالد هبه عدل من هيئته ومشط شعره واستأذن من والده ونزل فلم يجد الرد فطرق مره اخري
    اطمئنت لسماع صوته والكنها لم تفتح الباب فردت من خلفه ايوه يايحي
    هبه من خلف الباب تستعجب من الذي يحضر االن لم يسمعها يحي فلم يرد فأقترب من الباب وهم بطرق الثالثه والكنه سمع صوتها فدق لها قلبه هبه' ميييين يحي؛ انا يحي
    ويحي ايضا ف الخارج يستذكر دروسه
    هبه بصوت لم يكن مسموع تمام ليحي : ال مش موجود ف مشوار
    فأعاد يحي سؤاله: عم ايمن موجود
    يسمع يحي همهمه من خلف الباب فلم يميز ان كان صوت هبه او صوت احد
    هبه بصوت اعلي : ال مش موجود
    فأقترب من الباب ثم سمع مره واحده صوت صرخه شديده من وراء الباب كاد قلبه
    ان يختلع من صدره وهم بكسر الباب بعد ان نادي ع هبه فلم تجب والكنه ف
    يحي: في ايه ياهبه انتي كويسه ايه اللي حصل كاد ف هذه اللحظه ان يمسك بيدها
    اللحظه التي هم بكسر الباب فيها وجد هبه تخرج منه وع وجهها الفزع والخوف فأفترب منها سائال عما جري
    كاد يحي بأن يمسك بها ويرميها من ع السلم لقد فزع قلبه وخاف عليها بشده من
    والكنه تراجع فهي ليست ملك له االن رجع الي الخلف والقلق ع وجه في ايه هبه: شوفت فااار �� صرختها وهي تخاف من فار
    رق قلب يحي قليال فقال لها: خالص ماتعيطيش انا اسف بس انتي قلقتيني عليكي
    صرخ بها: كنتي هتوقعي قلبي وقلقت عليكي وحضرتك خايفه من فار بدأ ف البكاء من صراخ يحي ف وجهها وهي تقول من بين دموعها: انا بخاف منو اعمل ايه يعني
    لم تجبه والكن بدأت ف مسح دموعها بكم عبائتها مثل االطفال فأبتسم يحي وصعد
    دق قلبها بشده ولم تجب فأغلق هوا باب الشقه وقال لها: ماما وسمر فوق اطلعي اقعدي معاهم شكل اهلك مش موجودين �😅😅😅� وصعدت هيا ورائه هدأتها سمر بعد ان حكت لها هبه ماحدث وبدا ف استذكار دروسهما
    انتهت سمر وهبه من االكل فهذا افضل شئ يفعالنه لكسر الملل وذهبت سمر الي
    بعد ساعه ملت الفتاتان من المذاكره فقررا فعل شئ اخر ثم يعودان الي المذاكره
    فيما بعد
    بذالك فذهب ليتصل بعمر ويزف له البشري
    اما يحي فقد استأذن والده بأن تكون خطبته هوا وعمر ف يوم واحد فأذن له اباه
    يحي: مالك ياعمر في ايه
    ضغط ع االزرار يحي: السالم عليكم عمر بحزن: وعليكم السالم الحظ يحي تغير صوت صديقه
    يحي بحزن: الف سالمه عليه شفاه هللا وعفاه هوا مالو عندو ايه
    عمر: مافيش حاجه انا كويس الحمدهلل يحي: مال صوتك انت تعبان عمر: ال مش انا دا اخويا
    بعد االمتحان والشباب طلبوا االسعاف وجابوه ع المستشفي ثم بدأ ف البكاء
    عمر بتنهيدت الم: كان عندو امتحان النهاردا ف الجامعه وجاتلو االزمه بتاعت قلبو كالطفال كان ممكن يموت ف االزمه دي لوال ان الدكتور قال لو ماكنش حد اسعفوا قبل
    يحي: الحمدهلل احمد ربنا واثبت كده لما انت بتعيط ياراجل سبت للبنات ايه مفروض
    مايجي كان زمانوا مات الحمدهلل ان ربنا وقفلوا شباب صالحين اندهش يحي من كالم عمر فقد علم ان الفتي الذي اسعفه ف الجامعه هوا اخو عمر تكون اقوي من كده والحمدهلل انو كويس عمر الحمدهلل
    واستعد للنزول بعد ان استأذن من والده ان يذهب لزياره اخو عمر الصغير
    يحي: فين المستشفي وانا هاجيلك حاال عمر: ال مافيش داعي احنا روحنا اصال يحي: طب تمام مسافه السكه ان شاء هللا هبقي عندك هم عمر باالعتراض فهو ال يريد ان يتعب يحي والكن يحي اسكته واغلق الخط الحمام لتغسل يديها
    مايعرفش يعيش ف الدنيا دي من غير ناس كويسين زيكو كده مع ان الصالح
    قابلت يحي وهي ف طريقها الي الحمام
    سمر: ايوه بقا رايح ع فين ومتشيك كده
    يحي : رايح عند عمر
    يحي: اخو عمر تعبان ورايح اشوف
    دق قلب سمر فاسرعت بلهفه لييييييييه
    سمر وهي تقترب وتمسك يد اخاها: طب مش اجي معاك دي زياره المريض واجبه
    بردو �� ��� ضحك يحي وابعدها عنه وذهب سريعا كي ال يتأخر
    يحي: حمدهلل ع سالمتك يادرش والف سالمه عليك
    عندما رأي مصطفي . يحي عرفه ف الحال قام وسلم عليه وشكره كثيرا مصطفي: هللا يسلمك يايحي بجد انا بشكرك جدا
    تسأل عمر عما اذا كانوا يعرفون بعضهم من قبل فمصطفي ال يجلس هنا كثيرا بل
    يحي وهو ينهره: ايه يابني بتشكرني ع ايه دا انت اخويا الصغير مصطفي بخجل: تشكر يا ابو الجدعنه هوا دائم السفر. وال يرجع اال للدراسه عمر؛: انتو تعرفوا بعض
    ماتستغربش كده ياعمر انت انقذت حياتي مره واتبرعتلي بدمك وبفضلك بعد فضل
    مصطفي: انا لسه عارفوا النهاردا وكانت معرفه خير هوا اللي اسعفني وطلب االسعاف استغرب عمر كثير فنظر له يحي بأبتسامه واردف قائال ربنا بقيت كويس ودمك بيجري ف جسمي وانا لما ساعدت اخوك ماكنتش اعرفوا
    فصيله الدم فأجي واتبرعلك بدمي وبعدها انت تنقذ اخويا فعال يابني الواحد
    انا القيت واحد محتاج مساعده فسعدتوا وانت عارف كما تدين تدان ابتسم عمر ليحي: انت اصال يايحي جدع من غير حاجه وسبحان هللا كلوا بتيسير ربنا من االول خالص حصلت سرقه ف المكتب عشان يتعرف ان انا وانت نفس والكويس بقي قوليل ف الزمن ده
    هيا انتي حتي اسمك دا لوحدو كفايه يارب ارزقنا انا وانتي الشرب منو انا حاسس
    نظر لهم مصطفي وهوا يقول: بقولك ايه انت وهوا انتو جاين تحبوا ف بعض
    وتفتكروا مواقفكو هنا ياال ياشاطر انت وهوا العبوا بعيد
    عمر ليحي: بقولك ايه يا ابو نسب تعالي نقعد ف البلكونه نتكلم ع روائه
    ضحك يحي وعمر ع مصطفي وخرجا من غرفته ضحك يحي وهوا يقول بمنسبه النسب ده عايزك ف موضوع
    سجنه وان يصلح حاله
    ظلت تدعوا هللا كثيرا وتناجيه ال تترك سجده اال ودعت هللا ان يخرج لها ابنها من دخل عليها مراد وهي تصلي رأها ساجده باكيه فلم يشاء ان يزجها. اغلق الباب
    انها تتخيل
    عليها وخرج يتحدث ف الهاتف شعرت به زوجته فأنهت صالتها واتجهت له فرأته يتحدث في هاتفه كان مراد يتحدث وهي تلمع عيناها فرحا وتزيد من ابتسامتها هل حقا ماتسمع ام
    نظر لها مراد بنظره ذات معني ففهمت انها لم تكن تتخيل خرت ساجده ع االرض
    بعد ان انتهي من مكالمته الهاتفيه نظر الي زوجته الواقفه خلفه مبتسمه وتحمدهللا فقالت له: بجد اللي انا سمعتوا ده تحمدهللا عز وجل ع هذا الخبر سجد زوجها بجوارها وفاضت عينهما بكئا وفرحا وتضرعا الي هللا
    بالقي منها حب عمري ماشفتو ف حد قبل كده انا ربنا اداني اغلي هديه ف حياتي
    قام كالمهما سويا واحتضنها زوجها بشده وقبل جبينها ثم دار بها في جميع انحاء الغرفه فكانت تصرخ فرحه انزلها مراد وهو يقول الحمدهلل ان ربنا انعم عليا بزوجه زيك ع طول تنبهني وتعرفني الصح من الغلط ع طول بالقيها سند ليا ع طول
    بقا مذاكره عشان. نعدي االمتحانات ع خير


    اني اسعد زوج ف الدنيا انا مابعرفش امشي ف حته غير بدعوتك ليا وهيثم هيخرج من السجن بدعواتك بردوا بجد انتي فعال نعم الزوجه الصالحه ربنا يديمك عليا
    ابتسمت في خجل وخفضت عينها الي االرض وهي تقول ويديمك عليا نعمه يا مراد
    نعمه انت كمان نعم الزوج الصالح ع طول تنبهني اني مانشغلش عن فروضي بسبب
    صومت كفايه عليا اوووي وانت ف عز شغلك ومشغول تتصل تطمن عليا وتذكرني
    البيت وع طول تعني ع صيام االتنين والخميس لوال انك بتصوم معايا ماكنتش
    ابتسم مراد ولمعت عيناه بالدموع فضم زوجته كوثر الي صدره مره اخري وظل
    بالصاله الضحي بجد انت اللي نعمه ربنا انعم بيها عليا ربنا يحفظك ليا ويديم محبتنا البد يحمدهللا عز وجل هبه لوالدها: بابا يحي كان جه وكان عاوزك ف موضوع
    اتصلت سمر بهبه: ايه يابنتي بتعملي ايه
    الحاج ايمن: ماشي يابنتي هوا بره دلوقتي هبه: ال هوا جه وانتو مش هنا وكان عايز حضرتك ومش القاك ايمن ماشي ياحببتي يجي ف اي وقت يشرف هبه: طب قولي السالم عليكم االول
    سمر: ايوه تمام كان نازلوا فعال انا سمعت طراطيش كالم كده وهوا بيكلم بابا انو
    سمر؛ معلش ياستي ماخدتش بالي السالم عليكم هبه: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته انا يستي كنت دلوقتي بقول لبابا ان يحي عايزك ف موضوع زي. ما انتي قولتيلي ان هوا كان نازل اصال عشان يكلم بابا
    سمر: طيب ماشي اسيبك انتي مكسوفه بقا واروح انام عايزه اصحي بعد الفجر ابدأ
    عايز يقدم الخطوبه زي ماقلتلك هبه بخجل: ربنا يقدم اللي. فيه الخير ضحكت سمر وهي تقول: ايه يت هوبه انتي اتكسفتييي صمت هبه ولم ترد والكن ظل وجهها محمر بشده
    المراءه بالدموع من عيني الرجل استغربت كثيرا من فعله وكادت ان تصرخ والكنه
    تنهدت هبه ثم قالت: وهللا احسن حاجه عملوها السنادي ان خلوا االمتحانات يوم
    ويوم
    ومابلحقش نريح وال نذاكر كده احسن الحمدهلل
    ابتسمت سمر : اه وهللا مش زي السنين اللي فاتت كان كل يوم وكنا بنتهري
    هبه ان شاء هللا
    هبه: الحمدهلل سمر: هروح انام انا بقا وان شاء هللا لما اصحي الفجر هصحيكي
    هلل عمر فرحا من هذا الخبر:،، الحمدهلل احمدك يارب بجد باباك موافق نقدم
    .سمر: ف رعايه هللا هبه: ف رعايه هللا الخطوبه
    عمر وهو يجلس ع الكرسي مكانه بعد ان وفق يقفذ مثل االطفال: ان شاء هللا
    يحي: بابا موافق لسه بقا ماخدتش راي عمي ابو هبه هيوافق وهنعمل الخطوبه سوي بقاااا
    خرج يحي من منزل عمر بعد ان وعده بالقاء قريب واتصال عندما يأخذ الرد من
    ابتسم يحي وهو يقول: ان شاء هللا مكتبة كالي

    الفصل الحادي عشر
    وصل يحي البيت متأخرا بعض الشئ طمئن والده ع مصطفي اخو عمر واعلم والده
    والد هبه فسلم عليه عمر وحياه ووعده ع ان ينتظر مكالمته ع احر من الجمر
    دق جرس الباب فذهبت االم لتفتح الباب فإذ بها تجد شخص غريب من خلفه ال
    بأنه اخبر مصطفي انه تم تقديم الخطبه كما يريدون واستأذن وذهب الي غرفته وصلي القيام كما هوا معتاد وبعدها ذهب الي سريره ونام �� تعرفه هيا
    االم من خلف الباب: مين حضرتك وعايز مين
    رجل بانت عليه عالمات الوقار والصالح تكسوا لحيته وجهه االبيض الذي يشع منه النور كان قلبها يدق بشده تشعر انها تعرفه استغربت وسألته عن هويته دخل الشاب البيت من قبل ان تأذن له ومسك يديها وقبلها بقوه حتي غرقت يدي
    لمتابعه االخبار بعد ان جاء من صاله الفجر هوا االخر قبل يحي وسمر ف غرفتها


    اوقفها بكلمه امي الم تعرفيني دق قلبها بشده ثم اردفت قائله وهي تمسك وجهه بين يديها تترقب مالمحه: انت
    حضنته امه كثيرا وظلت تبكي بشده ع فقدانها له شهورا كثيرا لقد غيره السجن
    بجد نظر لها بحنان وهوا يقول ايوه يا امي انا بجد
    رجوع ابنها سالم غانم
    كثيرا وغير مالمحه ايضا ظال يبكيان كثيرا وهي تضمه الي صدرها وتشكر هللا ع
    يحي للحج ايمن: السالم عليكم ازيك ياعمي
    نزل يحي لصاله الفجر وبينما هوا ف طريقه للعوده من المسجد رأي والد هبه فعزم ع ان يفاتحه ف الموضوع
    ايمن بأنصاط: اتفضل يابني قول
    ابتسم له ايمن وهو يقول: وعليكم السالم ازيك يايحي عامل ايه وزي والدك يحي : الحمدهلل كلهم كويسين ثم قال بخجل: كنت عايز افاتح حضرتك ف موضوع
    يحي: ايوه ياعمي اتفقنا ع كده وانا ممكن بردوا اخلص تكوين نفسي واحنا
    يحي: كنت بستأذن حضرتك نخلي الخطوبه بعد االمتحانات دي ايمن بتفكير: هوا احنا يابني مش كنا متفقين لما يخلصوا دراستهم خالص وتكون كونت نفسك مخطوبين
    الحمدهلل ودي اخر سنه ليا هخلص امتحانات وهخلص كمان المجستير وف اقل من
    ايمن : بس انا مابحبش بنتي تتخطب وقت طويل انا مش عايز الخطوبه تطول ايمن: ماهي مش هتطول انا كده كده بشتغل من زمان ومعايا قرشين كويسين سنه هكون خلصت كل االبحاث وبقيت وكيل نيابه كمان ان شاء هللا
    عندما دخل البيت وجد الجميع مستيقز ووالدته قد اعدت الفطور ووالده فتح التلفاز
    ايمن وهو ينظر ليحي بحده: كل ده كالم جميل وان شاء هللا هيحصل وبأذن هللا تحققوا بس بردوا االتفاق اتفاق حاول يحي اقناعه والكنه رفض فرجع لبيته حزينا تذاكر دروسها لم يحاول اظهار حزنه للعائلته فدخل غرفته وصلي ركعتين قضاء حاجه ودعي هللا
    هبه بحزن : اللي تشوفوا يابابا لو ده اللي حضرتك عايزوا خالص ماشي
    عز وجل ان يلين قلب ابو هبه عليه وان يحفظ له قلبه فقد شعر بأن هذا عقاب من
    هللا النه انشغل عنه واشغل قلبه بحب هبه عوضا عن ان يملئ قلبه بحب هللا ظل
    واستيقظ ع رن جرس هاتفه اخرجه من جيبه بتكاسل وهو يقوم ويعدل من نفسه
    يدعوا ويستغفر كثيرا حتي نام ع سجادته رد يحي ع الرقم الغريب: السالم عليكم
    استغرب كثيرا من هذا الرجل الذي يعرف اسمه وايضا من طريقه لهجته فأجاب
    هيثم: وعليكم السالمه ورحمه هللا وبركاته ماهي اخبارك اخي يحي يحي باستنكار: مين معايا حضرتك تعرفني
    طريق الضالل فكنت انت اول ناصح لي وايضا كنت سبب في ادخالي السجن بسبب
    رد هيثم: وكيف ال اعرفك وقد كنت في يوم من االيام فعلت بك المكروه ومشيت ف ضربك ع رأسك اتذكرني االء اندهش يحي كثيرا من المفاجأه يا هللا انه هيثم
    اليك كثيرا والكن سأتغط ع نفسي وانتظر حتي تنتهي من امتحاناتك حتي ال اشغلك
    صرخ يحي في فرح : مش معقول هيثم انت خرجت امتا ابتسم هيثم واجاب لم اجرج اال من يومين فقط وودت لو التقي بك الراك فقد اشتقت واكون انا ايضا رجعت من سفري لقد سافرت السلم ع اهلي
    هبه: نعم يابابا حضرتك عايزني ف حاجه
    فرح يحي كثيرا من مكالمت هيثم هذه وانسته حزنه وواغلق الخط ع وعد االقاء بعد االمتحانات وان يفهم من هيثم كيف تم خروجه وصالح حاله نادي والد هبه عليها: فأجابت لندائه ايمن: ايوه تعالي اقعدي ياهبه عايزك ف موضوع هبه: خير يابابا
    كان الشيخ يتحدث عن فضل النقاب ويحث الفتيات ع الوقايه من الفتن وان يساعدن


    ايمن: يحي كلمني النهاردا وعايز يقدم الخطوبه انتي ايه رايك هبه بخجل: راي من راي حضرتك يابابا فأجابها بسرعه: وانا رفضت صعقها رد والدها وبدأت الدهشه ع مالمحها تنهد االب براحه ثم قال عارفه رفضت ليه فنظرت له: لييه
    فأكمل: يحي ولد طموح اووي من وانتو صغيرين واحنا كلنا عارفين ان يحي هيبقي
    حاجه كبيره اوووي وهيعمل انجازات كتير. وانا مش عايز اي حاجه ف الدنيا
    تعطلوا عن كده حتي لو كانت بتني انتي ماتعرفيش انا بحبوا قد ايه ونفسي اشوفوا
    احسن واحد ف الدنيا وانا عارف لو اتخطبتوا دلوقتي هينشغل كتير عن حلمو واللي
    وعايزاه ادعيلوا واستنوا شويه لما يحي فعال يعتمد ع نفسوا ويبقي حاجه كويسه
    هيعملوا ف سنه دلوقتي هيعملوا بعد كده ف تلت واربع سنين لو بتحبيه فعال يابنتي ويحقق حلموا
    انشغل يحي وهبه وسمر في االمتحانات وبداو يجتهدون في استذكار دروسهم
    لم تعترض هبه ع كلمه واحده من كالم ابيها بل شعرت بساعده من ان والدها يخاف ��� �� ع يحي ويرعي مصالحه كولده بالتمام انتهت االمتحانات ع خير
    يحي : عايزه اشوفك
    اتصل يحي بهيثم في اليوم الذي اتنهي منه امتحاناته يحي: السالم عليكم هيثم: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته يحي: ازيك ياهيثم واحشني وهللا هيثم: بخير وهلل الحمد هيثم: حسنا نتقابل بعد ساعه
    يحي: ماشي ان شاء هللا
    يحي: تمام ماشي في مكنا بقا هيثم : ال اخي لم اعد احب الجلوس في المقاهي تعال نتقابل في المسجد الخاص بالمدينيه يحي ياستغراب: ماشي مافيش مشاكل هيثم: حسنا بعد ساعه اقابلك ان شاء الرحمن
    (الحجاب الشرعي للمراءه ) النقاب
    اغلق الخط وهو مستغرب تماما من هيثم الذي يتكلم هكذا وبدأ عليه الهدوء ياال اهو كلها ساعه اقابلوا وافهم منو كل حاجه ثم ذهب يحي ليستعد للنزول كانت هبه تسمع التلفاز فبدأت تقلب في قنواته الي ان توقفت عند شيخ يتحدث عن
    فكيف التخاف من هللا الذي خلقك انت ووالدك اال تخاف من هللا الذي يكون عقابه


    ارتاحت هبه كثيرا لكالمه وهي تستمع اليه اتصلت بسمر لكي تستمع هيا االخري اليه
    الشباب ع غض النظر فالفتيات اساس الفتنه وهن من يكون منهن االستجابه الي
    الفتيان او ال الفتاه هي التي بستطاعتها صد الشاب او اعطائه مايريد فامنتقبه تقي
    نفسها من الفتن وتحمي نفسها من اعين الرجال ويحترمها الناس ويقدرونها
    بعد ان انتهت الحلقه اتصلت بسمر فوجدتها تبكي فدق قلبها خوفا من ان يكون
    ظلت تستمع كثيرا الي ان اقتنعت بالنقاب وارادت لبسه
    استأذنت سمر من والدتها ان تجلس مع هبه قليال فأذنت لها
    اصابها مكروه فأستأذنت سمر من هبه بأن تاني لها فوافقت هبه غ الفور بل ونهرتها ع االستأذان
    بعد قليل دخل رجل لم يعرفه هيثم والكنه صلي ركعتين اوال ثم اتجه ناحيه يحي
    دخل يحي المسجد والتفت حوله ليري هيثم لم يجد ف المسجد احد فجلس يم نتظر هيثم بعد ان صلي ركعتي دخول المسجد
    ثم قال ف ترقب : انت هيثم
    هيثم: السالم عليكن ورحمه هللا وبركاته ماهي اخبارك اخي يحي اندهش يحي من هذا الرجل الذي يعرفه والكن كان صوته مألوفأ يحي: الحمدهلل بخير
    سال يحي هيثم عن كيف تبدل حاله هكذا
    ابتسم هيثم ابتسامه عذبه: نعم اخي لقد عرفتني قام يحي من مكانه وعاق هيثم كثيرا وقد نسي ماكان بينهما سابقا تعانقا كثيرا واطمن كل واحد منهم ع االخر فرد هيثم: اسمع قصتي
    وبشده وينهرني عندما اطلب ذالك ويقول لي لماذ تفعلون اخطأ لماذا تأذون الشباب
    بعد ان دخلت السجن عوقبت بدخول غرفه منفرده كنت اختنق من الرائحه الكريهه كنت استرجي حارس السجن بأن يفتح لي باب الزنزانه قليال لتهويه فكان يرفض لماذا تفعلون الفواحش اال تخافون من هللا الذي خلقكم اال تخاف وانت تعصيه انت
    الفصحي وهي لغه القران ولغه حبيبي محمد صل هللا عليه وسلم لقد كان كل يوم


    تخاف من اباك ان يراك تفعل الخطأ وتناظر ان يخرج من البيت لتفعل مايحلوا لك اشد قسوه من عقاب اباك اال تخافون هللا االتخافون
    في كل مره كان يقول لي فيها هذا الكالم كان قلبي يعصر االما كنت دائما اشعر بألم
    في قلبي عندما يقول لي رائحه السجن هذه لن تكون اقل نتنا من رائحتي عند موتي
    كان الحارس يمن علي بالماء لكي اتوضأ لم اكن اتوضأ وضوئا صحيحا ولم اعلم
    كنت اخاف كثيرا فعزمت ع التوبه الي هللا والرجوع اليه ايضا كيف تصلي الصاله فأنا منذ السابعه من عمري وابي يعلمني الصاله وكان
    احس الحارث مني الصدق في الرجوع الي هللا فأستأذن لي المأمور بأن اذهب
    يظل وراي حتي اصلي والكني كنت اتهرب منه كثيرا واحيانا ادعي انني اصلي فابطبع نسيت صالتي للسجن الجماعي فهو يعلم به رجل تقي صالح سيعلمني الكثير عن ديني فأذن له
    معهم في راحه كبيره اشار الحارث الي شاب هناك يجلس في اخر الغرفه ممسك
    المأمور واخذني الحارث الي السجن الجماعي واول مافتح لي باب الزنزانه االخري رايت اناس لم ارها من قبل وجوهم من نور حتي رائحه الزنزانه من يدخلها يشم رائحه المسك دخلت وسلمت عليهم فشعرت بمصحف في يده
    بدأ في تعليمي الوضوء والصاله وتعاليم ديني كلها كنت اجلس مع كل واحد منهم
    فذهبت اليه وكان اسمه محمد علي اسم نبينا محمد صل هللا عليه وسلم فقلت له انني اريد ان اتعلم كل شي عن ديني فرحب بي كثيرا كانت ابتسامته تذيب قلبي اسمع منه شيئا جديدا واتعلم شيئا جديدا حتي صلح هللا حالي وتبت الي هللا وبدأت
    فكنت اخذ منهم العبره والعظه وعزمت علي ان ال يكون حديثي اال بالغله العربيه
    اصلي جميع فروضي ف اوقاتها مع السنن والنوافل واكثر من صاله القيام وادعوا هللا ان يخرجني من هنا قريبا وكنت اصوم يوم وافطر يوم صيام سيدنا داود عليه السالم وكنت اصبر ع المصائب كصبر سيدنا ايوب تعلمت جميع قصص االنبياء يمر علي اشعر بأنه دهر كامل لقد فقدت احبتي كنت ادعوا هللا ان تسامحني انت
    ضغط يحي ع لالزرار وانتظر الرد من الجهه االخري حتي جائه الصوت االخر
    وكل من ظلمته كنت ال انساك في دعائي دائما فقد اذيتك كثيرا وظلمت ابي معي
    فأدعوا هللا ان يغفر لي لقد من هللا علي كثيرا واعطاني من نعمه الكثير فقررت
    اعفاء لحيتي وان اسير ع منهج رسولي وعندما اخرج من سجني سأدعوا الناس الي
    عباده هللا واذكرهم بالجنه التي يكون فيها ماال عين رأت وال اذن سمعت قررت ان
    اذكرهم بوعيد هللا وان هناك نار يجب ان يحزروا منها ويتقوا هللا في جميع امورهم
    هبه: خير ياحببتي كنتي بتعيطي ليه
    دمعت عيون يحي من كالم هيثم ودعي هللا ان يسدد خطاه وان يثبت قلبه وسامح هيثم ع جميع مافعله بيه سابقا نزلت سمر لهبه وجلسا في غرفه هبه
    مكتبة كالي
    سمر وهي تمسح اثر دموعها: مش عارفه يا هبه خايفه اوووي حاسه ان ربنا مش
    الفصل الثاني عشر نزلت سمر لهبه وجلسا في غرفه هبه هبه: مالك بقا ياحببتي كنتي بتعيطي ليه راضي عني انتي عارفه انا بسمع الشيخ قلبي كان بينقبض اوووي حاسه اني هبقي
    بتبقي ماشيه معايا وشايفه مش عارفه ليه حاسه اني مش مرتاحه بردوا
    من اصحاب النار مع ان لبسي مش ضيق وال بحط برفيوم وانا خارجه وال بمشي ابص ع الولد الفالني واعاكس فيه بالعكس دا انا عنيا ف االرض ع طول وانتي ثم قالت بكل قوه : انا قررت امشي ف الطريق الصح هزود طاعاتي هبدأ اقيم الليل
    بعض ع الطاعه ونشجع بعض كمان وانا كمان اثر فيا كالم الشيخ اوووي وقررت
    هصلي السنن والنوافل واهم حاجه هعملها اني هلبس النقاب ان شاء هللا وهلتزم بكل اموور ديني ان شاء هللا هبقي سمر تانيه خالص ربتت هبه ع يديها وهي تقول: بأذن هللا ياحببتي هنبقي مع بعض ع طول ونعين البس النقاب انا كمان ابتسمت سمر بمرح لهبه فهي نعمه الصديقه والصحبه انها فعال الصاحبه الصالحه
    وكل شئ وقالت له ان كل شئ في هذه الدنيا يحدث السباب وان هللا مقدر له الخير


    ظال يتحداثان كيف سيقنعا اهليهما كثيرا وتناقشا في امور عديده السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
    يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته اخبار حضرتك ايه يادكتو
    مراد: الحمدهلل يابني ف احسن حال
    حاول مراد اصطناع الجديه: انت مش هترجع تاني المكتب يايحي قبل مانتجتك
    قال يحي بحرج: دكتور هوا انا هرجع الشغل امتا تتطلع
    نتجتي انا ع طول مابجبش غير امتياز
    يحي بحزن: ليه يادكتور النتيجه لسه عليها يومين وحضرتك اكيد عارف يعني
    انت كده يعتبر اتخرجت وانت عارف مابشغلش معايا غير المحامين الكفائه والثقه
    مراد بنفس الجديه المصطنعه: بص يايحي شغلك محفوظ بس استني اليومين دول وانت عارف كده كويس
    بقالي ٣ سنين من تانيه جامعه صح وال ايه
    يحي بحزن : يعني حضرتك يادكتور مش شايفني كفايه وال ثقه مراد وهو ينفي قوله: الء طبعا انا ماقلتش كده ودليل انك كفائه انا مشغلك معايا
    يخبره انه سيبدأ عمله
    دب االمل قليال في قلب يحي وهو يقول: صح يادكتور ولم يشأ يحي ان يطيل ف الكالم وفوعده مراد ان يتصل به يوم النتيجه وبأذن هللا
    االم : انا قولت انت لسه جاي من بره اكيد هتكون مصدع فعملتلك شاي
    اغلق يحي الخط وهو قلق ومهموم فأراد ان يتحدث قليال مع اي شخص فوجد امه تطرق عليه الباب يحي: اتفضلي يا ماما تعالي دخلت االم عليه بكوب الشاي فبتسمت له فبادلها االبتسامه
    جلست االم بجواره وهي مبتسمه واردفت قائله : قول ياحبيبي انا سمعاك
    قبل يحي يد والدته واتسعت ابتسامته يااهللا يا لها من امراءه في غايه الحنيه تفرطه علينا بال مقابل فكرر التحدث معها ماما تعالي احكيلك ع حاجه
    فسوف يضطر الي البحث عن عمل جديد وهذا سيتكلف وقت كبير جدا النه في هذه
    افاض يحي جميع مافي صدره لوالدته من اول رفض والد هبه لتقديم الخطبه وكيف انه يجد صعوبه في حياته وايضا في عمله مع دكتور يحي فهو ان لم يرجعه للعمل االيام مازال طالبا
    ماما صحيح حاسه ان بابا مش هيوافق


    تفهمت االم وضعه ونصحته بالتقرب اكثر من هللا فهو في يده مفاتح الرزق والزواج ارتاح كثيرا لكالم امه وما ان خرجت من الغرفه حتي قام هوا وصلي ركعتين
    دخلت سمر غرفتها وهي تجمع في راسها كيف ستقنع والدتها ووالدها
    قضاء حاجه هلل
    يخطب ف الناس والكن امام مسجد الحي رفض متعالال بانه شيخ جديد والناس لن
    بدأ هيثم في طريق الدعوه الي هللا اراد ان يأخذ فرصه للصعود ع المنبر وان
    الحي المجاور لالطفال ويحفظهم القران الكريم
    تحضر الحد ال تعرفه حزن هيثم والكنه لم يفقد الثقه في هللا بدأ يدرس في مسجد
    حتي جاء يوم واقترب منه عامل المسجد بحزن يزف اليه خبر ال يعلم هيثم هل
    اجتمع حوله اطفال كثيرين واحبوه كثيرا واحبو لغته الغريبه عليهم فبدأ يعلمها لهم ويحثهم ويشجعهم ع الحفظ يحزن ام يفرح
    قالت سمر جملتها مره واحده : ماما انا عايزه انتقب وارجوكي ماترفضيش قالتها
    تشجهت سمر وذهبت لوالدتها تخبرها بما ستفعل ماما عايزه اقولك ع حاجه انا عايزه اعملها انتبهت لها االم وتركت مافي يدها وهي تقول خير ياسمر في ايه قولي
    رجع الحزن لوجه سمر فضحكت االم وهي تقول
    وهي تترجها فأبتسمت االم بحنو وهي تقول : وانا هرفض ليه بس سمر بدهشه : بجد يعني انتي موافقه ووالدتها: اممم بس ماقلتش ان انا موافقه طب صليتي استخاره
    سكتت لتقلقها كثيرا
    سمر بسرعه وهي تتعلق بيد امها مثل االطفال: ااه يا ماما صليت ومستريحه اوووي ونفسي البسو وكمان هبه هتلبسوا يعني هنشجع بعض اكتر ابستمت لها االم ثم وبعدها قالت: بس ع شرط سمر بدون تفكير : موافقه ع كل شروطك
    هتلبسي النقاب يبقي تلتزمي بكل اللي فيه لو القيتك يوم مقصره ساعتها ماتلميش اال
    االم: ههه بصي هتلبسيه الزم تلتزمي بيه ماتبقيش زي بنات اليومين دول تحسي البسينو موضه ويضيقوا العبايات االخر والطرح قصيره الء انا مش عايزاكي كده. نفسك اتسعت ابتسامت سمر اكثر وارتمت في حضن والدتها ثم قبلت جبينها ويديها بحب وهمت ان تخرج من الغرفه والكن تذكرت شئ
    مراد: ايه يايحي مش عايز تعرف انا متصل ليه
    ابتسمت االم وهي تقول: ماتقلقيش خليها ع ربنا ثم عليا هقنعوا ان شاء هللا
    رجعت سمر مره اخري الي والدتها واحتضنتها بقوه اكبر
    جاء عامل المسجد وجلس ع ركبيتيه بجانب هيثم وطأطأ راسه بحزن وهو يقول
    �� ثم خرجت. واتصلت بهبه لتخبرها السالم عليكم ازي حضرتك ياشيخ هيثم
    حزين هكذا ياعم محمود
    هيثم وهو يبتسم له' وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته الحمدهلل اني بخير لماذا انت محمود : الشيخ ابراهيم مات النهاردا
    حزن هيثم عليه وهو يقول لعم محمود: الحول وال قوة اال باهلل العلي العظيم اللهم
    اندهش هيثم: سبحان هللا لقد كان هيثم يصلي ورائه العشاء البارحه سبحان هللا ادخله فسيح جناته امن ورائه عم محمود هيثم: صاله الجنازه متي ستكون بأذن هللا عم محمود : بعد الظهر ان شاء هللا
    فرح هيثم كثيرا : سبحان هللا لقد بدأ يحقق حلمه
    هيثم : ان شاء هللا ثم ابتسم عم محمود بحزن: قبل مايموت الشيخ كان بيشكر فيك كتير اوووي ياشيخ هيثم واخر حاجه قالها انك تتولي المسجد من بعده وتبقي انت ايمامه وخطيبه
    هبه تبادلها الضحك والفرح: وانا كمان ماما اول ماقولتلها وافقت ع طول وقالتلي
    والكنه تذكر موت الرجل فترك فرحه جانبا ثم انهي الطالب الذين يحفظون ع يده واذن للظهر ومن ثم بعدها صاله الجنازه سمر بفرح لهبه :: ماما وافقت ياهبه وقالت كمان هتقنع بابا بجد انا فرحانه موووت انتي حره
    حمدا هللا واغلقا الهاتف واستعدا للنزول
    ضحكا االثنان وهما يتذكران نصائح والدتهما التي اغدقتها عليهم ف لبس النقاب ثم اتفقتا ع ان ينزال ف المساء ليشتروا النقبات الجديده ويبدأو حياه جديده لقد علم هللا صدق قولهما وقلبيهما فصدقهما القول والوعد ولم يجدا عقبات في لبس النقاب
    بينما وهما يسيران تقول هبه : تخيلي كده منظرنا بالنقاب بجد حاسه اني هبقي حلوه


    اتصل مراد بيحي ليخبره بنتيجته التي ظهرت ف الكونترول ولم تعلق ف الجامعه بعد مراد: السالم عليكم يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته مراد : اخبارك ايه يايحي يحي: الحمدهلل يادكتور في فضل ونعمه من هللا
    يحي باستنكار : حضرتك تتصل ف اي وقت يا دكتور براحتك
    ضحك مراد وهو يقول عندي ليك خبرين حلوين
    ابتسم يحي وقد علم ان هللا سيجبر خاطره ويبدل حزنه فرح
    يحي: اتفضل يادكتور قول مراد بتنهيده: االول ياسيدي النتيجه طلعت وزي العاده جبت امتياز
    ظل مراد يتحدث والكن اليوجد مستمع له
    صاح يحي ف فرح : الحمدهلل الحمدهلل ثم رمي الهاتف من يده وسجد شكرا هلل تذكر يحي الدكتور ع الهاتف فأمسك الهاتف واعتذر منه
    بص يايحي انت عارف حبي ليك قد ايه وطبعا انت اول واحد مترشح ف الجامعه
    ضحك مراد وهو يقول الخبر التاني ده بقا مفاجأه مني ليك توقع يحي ان يقول له بأنه سوف يرجع الي عمله ف مكتب مراد والكن مراد صدمه بمفاجأه اكبر
    وكيل نيابه زي ماانت عايزه وربنا ينفع بيك االمه يبني
    انك تبقي دكتور فيها وده شئ يسعدني اوووي وفي هديه صغيره كده كنت حابب اقدمهالك هديه نجاحك وهي مكتب صغيركده ليك تقدر تبدأ منو مشوراك وتبقي
    المسجد هخليه يعدي عليك ويديك المفتاح وتروح تشوف مكتبك
    لم يصدق يحي مايسمعه وطلب ان يكرر مراد ماقاله ثانيه فضحك مراد وهو يقول : زي ماسمعت كده يايحي ودي هديه مشترك فيها هيثم كمان وربنا يقدركو يابنني وينفع بيكو االمه االسالميه وان شاء هللا لما هيثم يرجع من
    ضحكت هي االخري وقالت : ربنا يكرمك يامراد يارب ويرضي عنك ويجعل كل
    يحي مازال غير مصدق كل هذا ياهللا بالفعل من تقرب من هللا تقرب منه كل شئ جميل نظر مراد لزوجته التي تجلس بجانبه بحب : هههههه انتي لو سمعتي صوت يحي وهو مش مصدق اصال اللي بقولهولي كنتي فطستي من الضحك اللي بتعملوا ده ف مزان حساناتك
    سمر بنفس الفرحه: وانا كمان حاسه اننا هنبقي جمال اوووي
    امن مراد وهو يمسك يد زوجته بحنان: وف مزان حسانتك انتي كمان انتي اللي بتشجعيني ع ده كلو ربنا يباركلي فيكي وضعت عينيها ف االرض. بحياء فطبع قلبه ع جبينها فحمرت خجال استعدت كل من هبه وسمر ونزال ليشتروا النقابات الجديده لقد كانا في قمه سعادتهما اوووي
    ان افقدهم واحدهم غاضب علي كاد يقتلني دعوة هللا كثيرا ان يرضوا عني وان
    نفسي اشوف شكل يحي اول مايشفني بالنقاب ده هيتصدم
    هبه باستنكار: انتي ماقولتليوش
    سمر: الء لسه بس ماما اقنعت بابا الحمدهلل ووافق اكيد يحي مش هيقول حاجه هوا
    مابيردش كلمه بابا ابدا حتي لو ماكنش موافق وبيعمل لرأي بابا الف حساب
    انا فعال نفسي اشوف شكلوا اول مايشفنا كده عايزه اعرف هيفرح وال الء
    هبه بفرح وقلبها يدق فهذا هوا فارس احالمها سمر: هيفرح ان شاء هللا هبه: ان شاء هللا
    اتصل هيثم ع يحي : السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
    ثم دخالتا محل للمحجبات وسألتا ع النقبات ووجداها بسرعه وسهوله الحمدهلل يحي وهو مازال فرحا : وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ازيك يا هيثم
    انا في المسجد االن يمكنك ان تأتي الي لنذهب معا الي المكتب
    هثيم: بخير وفضل من هللا اريد مقابلتك يايحي يحي: ماشي ان شاء هللا انت فين وانا اجيلك هيثم وهو يعلم بأن يحي مستعجل ع الذهاب لمكتبه ورؤيته
    تحيت المسجد وسلم ع هيثم وخرجا وركبا سياره هيثم
    يحي: خالص ان شاء هللا مسافه السكه وهبقي عندك �� هيثم: بأذن هللا ذهب يحي مسرعا الي المسجد لمقابلت هيثم ما ان دخل المسجد حتي صلي ركعتين يحي: هوا المكتب بعيد عن هنا
    ابتسم يحي وظل قلبه يدق فرحا ثم تذكر شيئا فنظر الي هيثم وقال: هيثم انا ممكن
    هيثم ضاحكا؛، هههههه ال ليس بعيد لقد اختاره والدي بالقرب من منزلك حتي يسهل عليك مباشره عملك بسهوله وال تضطر الي ركوب المواصالت اسألك ع حاجه شاغال بالي الصراحه هيثم بابتسامه : بالطبع تفضل
    يخرجني من هذا السجن الذي في ايامي االخيره لم يكن سجنا بل كان جنته بصحبه
    يحي: هوا انت خرجت من السجن ازاي لما شفتك اول ماخرجت نسيت اسألك بس لو مش حابب نفتح الموضوع ده انا ماعنديش مانع مش الزم تقول اتسعت ابتسامه هيثم وهو يقول: سأحكي لك بعد تقربي من هللا واخالصي في حبي هلل كنت ادعوه كثيرا ان يرحمني وان
    المفاجئه


    الشيخ محمد وجميع الرجال الذين كانوا معوا والكن شوقي البي وامي وخوفي من يخرجني من هنا لرؤيتهم ولبدأ حياه جديده مع هللا
    استجاب هللا وجاء يوم وقد اعفت ليحتي فلم ارد حلقها وتركتها هكذا فجاء الشرطي
    المتخصص في قضايا المخدرات وامسكني لعرضي ع الصاحب الذي كان يبتاعني
    اياها فلم يتعرف علي وانكرني ولم يستمع لي بأنه انا هيثم صديقه قبل دخولي لسجن
    والكنه ابي التعرف علي بشده النه باطبع لم يعهد علي مثل هذه الهيئه ولم يصدق
    هذا الشاب فتقبل اعترافي وراي مني خير معامله فقال بأنه سيستغل ان صاحبي لم
    بأنه انا كان ضميري يؤنبني بذهبت للشرطي واخبرته بأنه انا صاحبه وانني اعلم يتعرف علي ويخرجني من هنا وبالطبع اتصل ع المحامي الخاص بي الذي وكله
    ثم تنهد وقال الحمدهلل ع كل حال
    لي ابي وهو صديقه ليتمم اجراءت الخروج من هذا السجن وكأن هللا سبحانه وتعالي ادخلني السجن لكي ارجع واتوب اليه واندم ع مافعلت ولتتغير حياتي بالكامل
    افاق من شروده وقرر ان يسأل عن حال رنا وماجري لها والكنه خشي ان يرهق
    تأثر يحي كثيرا فابطبع مثل ماقالت له امه: من كان مع هللا كان هللا معه كن واثقا في :هللا يابني واعلم انه لن يضيعك ابدا ماحيت هيثم او يزعجه فسكت والكن هيثم احس منه الفضول وانه يريد ان يعرف المزيد فأحب ان يشفي فضوله فأكمل
    خرجا من المحل وقد قررا عدم الرجوع الي البيت اال وهما منتقبتان فأتصلتا ع
    بعد ماخرجت بيومين جاني خبر من المحامي بأن رنا قد توفيت بسبب جرعه كبيره قد اخذتها فماتت بسبهها رحمها هللا عز وجل وغفر لها ترقرت العبارات في عيني يحي : ياهلل ماهذا انها سوء الخاتمه اللهم احفظنا جميعا واحسن خاتمتنا
    اندهش هيثم انها العماره التي بجانب عمارته مباشرتا يا هللا كيف لم يأخذ باله من
    والديهما واخرباهما بما سيفعالن فأذنا لهما فألبسته لهما الفتاه التي في المحل وخرجا كل منهما تشعر وكأن الدنيا جميعها في يدها كان قلبهما يدقا فرحا وصال الي المكتب يحي باستنكار: انت وقفت هنا ليه هيثم مبتسم: وصلنا بحمدهلل هذه اليافطه الكبيره المعلقه من قبل وعليها اسمه
    ركز يحي ف الصوت الول مره وقد عرفهما فنظر الي هيثم الذي لم ينطق بكلمه


    فجاءته االجابه من هيثم: اليافطه معلقه حاال حتي ال تأخذ انت بالك منها فتحرق لم يشعر يحي بنفسه اال وهو يضم يحي امام العماره
    يبنما وهما يسيران ف الشارع وبالقرب من البيت
    ضمه هيثم ايضا وظل يربت علي ظهره سمر: حاسه ان النقاب هيقع
    سمر: بس حاسه بجد ان في حاجه فوق راسي
    هبه: ههههه دا مجرد احاسس بس احنا لسه ماتعودناش هبه: هههههه مافيش حاجه فوق راسك ماتقلقيش
    ثم فجاءه رجعت الي الوراء بسرعه عندما رأت شاب ملتحي بداخلها بينما استغرب
    لم تهدأ سمر ثم نظرت امامها فرأت عربه فذهب ونظرت في الزجاج الخاص بها هيثم من هذه الفتاه التي تقترب منه وكانها تعرفه
    ضحكت هبه من طريقت سمر وقالت: حصل خير ياال بقا نمشي ولما تروحي
    ضحكت هبه وقالت: انتي اتخضيتي من منظرك وال ايه وهللا عسل سمر بانزعاج؛ في واحد ف العربيه يقول عليا ايه دلوقتي اكيد هيقول هبله او عبيطه او حتي حارميه
    نظر له هيثم وقال : لقد اردت ركنها فقط حتي اليزدحم الشارع
    ظبطي اللي انتي عايزاه براحتك همت معها بالذهاب والكنها سمعتاصوت تعرفهنه جيدا وهبه تحفظه عن ظهر قلب يحي ينادي ع هيثم: هيثم هيثم انت مادخلتش ليه رجعت تاني ليه العربيه
    استنكرت سمر فعله ونسيت ما ع وجهها يمنع اخوها من رؤيتها
    التفت كل من سمر وهبه وشعرا بالصدمه ماذااااااااااااااااا هيثم ويحي ياهلل ذهبت سمر الي اخيها سمر: يحي انت هنا بتعمل ايه رجع يحي للخلف بسرعه فاتفتاه تهم بأن تلمسه وتعرف اسمه ايضا
    علمت هبه بان يحي لم يعرفهم فاقتربت من سمر وذكرتها بأنهما منتقبتين عن اعين
    فصاحت به ف ضيق انت بتبعد كده ليه يابني انا مش جربانه وهللا يحي مصدوم من هذه الفتاه التي تكلمه بتلك الجراءه وهي منتقبه ايضا فأين احترام النقاب الناس جميعا وان اخاها ال يعرفها
    فقالت سمر: ف البيت يقولي ياقرده وبره يا انسه سبحان هللا مغير االحوال هههههه
    فضكت سمر من هذا الموقف ثم اقتربت من يحي وقررت بان تلعب عليه قليال وامسكت يده بالغصب فشدها منها وقال: في ايه يا انسه مين حضرتك وازاي تعملي كده ع االقل احترمي النقاب اللي لبساه ضحكت هبه وسمر فقدق قلب يحي لضحكت هبه التي يعرفها جيدا
    اتسعت ابتسامه هيثم : اكيد والدها لم يوافق بسبب انك مازلت طالب ولم تكن موئهال
    واحده فوجده واضع عينيه الي االرض يبتسم فلقد علم بأنها اخت يحي وصديقتها
    هبه التي احبها ف يوم من االيام واذاها ايضا وكان سببا في عنائها فقرر ان يستمع
    لهم ف صمت
    مثل مايريد بأن ال يري احد غيره هبه يريد ان ايضا ان ال يري سمر احد غير عمر
    اندهش يحي وسأل اخته عن هيئتها الجديده هذه وقد انشرح قلبه عندما رأهم فهو
    وايضا فضل وكرم هللا عليه بأن رزقه ماكان يتمناه دخال جميعا للتفرج ع المكتب
    فأبتسم لهما واخبرهما بأن هذا مكتبه الجديد هديه من دكتور مراد له بسبب تفوقه بعد ان عرف يحي اخته وهبه ان هيثم قد تغير كثيرا بعد خروجه من السجن
    اعجبه النقاب عليهم فرحت هبه بشده وظلت تدعوا لها فهذا هوا فارس احالمها وقد
    وأصبح شخصا اخر يدعو لدين هللا مكتبة كالي
    الفصل الثالث عشر ذهبت سمر وهبه الي البيت قبل يحي وقد كانا في قمه فرحهم من رد يحي وانه
    كانت سمر فرحه ايضا بشده ودعت ليحي واخبرت والديها بما قدمه له مراد فسعدا
    كانت مستغربه جدا من تغير هيثم والكنها سمعت الشيخ في المسجد المجاور يقول ويهدي من يشاء الي صراط مستقيم فعلمت االجابه ودعت هللا ان يصبح يحي مثله وفي قوه ايمانه بل ويسبقه
    عليه ولو فاتحه يحي في موضوع تقديم الخطبه فسوف يوافق
    ودعا له بالتوفيق لم تكن سمر اقل استغراب من هبه في تغير هيثم والكنها لم تكترث لهذا فهي مازالت تذكر له ماحدث وكيف كان سبب ف تعاستهم والد هبه انشرح قلبه عندما سمع ماحدث لهبه وعلم بأنه االن اصبح شخص يعتمد
    جميع احالمك واسعدنا بك
    كانا هيثم ويحي يسيران بالعربه قليال ويتحدثان بعد ان خرجا من المكتب يحي : بجد ياهيثم الزم تشكر دكتور مراد كتير بأنيابه عني لحد ماشوفوا واشكروا بنفسي ابتسم له هيثم : بأذن هللا سأبلغه شكرك والكن انت توكل ع هللا وابدأ العمل وحقق
    اغلق يحي الخط معه واتصل بهيثم واخبره بما حدث مع والد هبه وانه وافق بدون


    شرد يحي قليال يفكر في هبه والكن هيثم افاقه هوا يقول : ويرزقك هللا ايضا بالزوجه الصالحه التي تحفظك ابتسم يحي : انا هخطب هبه السنه الجايه ان شاء هللا كان نفسي نتخطب دلوقتي بس باباها مش موافق بجد بحبها اوووي ومش عارف ابصلها حتي نفسي ف الحالل اوووي
    بعد للزواج والكن االن هللا سبحانه من عليك بالمكتب واالمتياز فسوف تحقق حلمك
    االن بكل سهوله وتصبح وكيل نيابه في اقل وقت ولديك كل الوسائل التي تؤهلك
    يحي : يارب دا عمر هيزعل اوووي لما يعرف انو مش موافق كده ممكن يجوز
    لهذا فظن في هللا خير واذهب ثانيه لوالدها واخبره وسوف يوافق بأذن هللا ويسبني انا عارفوا ممكن يعملها وممكن مش يستناني
    شعر هيثم بألم في قلبه والكنه تالشاه وابتسم وقال: توكل ع هللا وتاكد بأنه لن
    تالشت ابتاسمه هيثم وقال: ومادخل عمر في موضوع زواجك يحي: اه صحيح نسيت اقولك هيخطب سمر هوا كمان يضيعك
    يحبها يوما لقد كان يحب هبه واالن يدق قلبه لسمر ماهذا الهراء نفض كل هذا من
    بعد ان ذهب هيثم الي البيت سلم ع والديه وقبل ايديهما واخبر والده بتشكرات يحي فشعر مراد بسعاده وفرح ذهب هيثم الي غرفته واستلقي ع السرير وظل يفكر هل يحبها بصدق ال انه لم
    هبه فأذن له والده ودعت له امه فذهب الي غرفته اوال وصلي ركعتين ودعي هللا
    راسه وقلبه وتوضأ وصلي ركعتين يدعوا هللا بأن يرزقه الزوجه الصالحه الذي يحبها وتحبه بصدق ذهب يحي لمنزله وقبل والديه وظال يدعيان له والخته فاستاذن بأن يذهب الوالد بأن يوافق والد هبه فحتي لو رفض فسوف يحاول مجددا ولن ييأس ابدا فهي حب
    دق غرفتها فتحت له فابتسم لها وقال: مبروك ياقرده خطوبتك االسبوع الجاي
    حياته ويستعجل الحالل ايضا بعد ان قضي من صالته نزل لوالد هبه وجلسا يتحدثان كثيرا طرق يحي باب غرفته والده وهو مبتسم وفرح بشده وقال : بابا والد هبه وافق ايه رايكو نعمل الخطوبه االسبوع الجاي وافق والده فزاد فرحه وذهب الي غرفه اخته ليخبرها
    ثم اخبره يحي بأن سمر وهبه حصال ع نفس التقدير ف الجامعه وهو جيد جدا وكان
    دق قلبها فرحا واحتضنت اخها ودار بها في جميع الغرفه وظال يضحكان سويا خرج من غرفتها واتصل بعمر واخبره بكل ماحدث فرح عمر كثيرا وطار قلبه اخيرا سيتزوج وسيصبح عريس وفرح لنقاب سمر كثيرا وحمدهللا ع هذه الزوجه ذالك سبب في موافقت والد هبه سعد عمر لذالك وبدأ يتهيأ لخطبته مقدمات
    فكر يحي قليال والكنه لم يجد شئ ليسئله لها فقال: الء


    فرد عليه هيثم بانه من كان مع هللا كان هللا معه وان هللا يعلم بأنه يريد الحالل فستجاب له
    اتصل ايضا بدكتوره مراد وشكره كثيرا واخبره بموعد خطبته فهنئه ودعا له ووعده
    �� بالمجئ �� ذهب يحي لرؤيه هبه في منزلها قبل يوم الخطوبه
    هبه: بخجل: حاضر يابابا طالعه اهو هلف النقاب بس واطلع
    : هبه ياال اجهزي يحي بره الحاج ايمن: والنقاب ليه يابنتي دا جاي يشوفك
    ايمن : هوا اصال مافيش مره تانيه دا الخطوبه اخر االسبوع
    هبه: معلش يابابا مش المرادي
    ايمن بتنهيده؛ زي ماتحبي بس خايف يحي يتدايق
    هبه: اديك قلت اهو يابابا اخر االسبوع ممكن يجي يشفني بعد يومين معلش يابابا سبني براحتي
    فضحت وقالت: تحت امرك يافندم انا وراك ع طول
    هبه : ان شاء هللا مش هيداق ايمن طب ياال ورايا واشار بيده لكي تتبعه بطريقه امره
    اشار لها والدها ع الكرسي التي تجلس بها فجلست عليه وجلس هو في اخر الصاله
    خرجت ع استحياء منها فهذه اول مره ستجلس فيها مع يحي ويتحدثان بحيث يراهم ويسمعهم يحي: ازيك يا انسه هبه هبه: الحمدهلل يحي: عندك اسئله
    لقد نسيت جميع االسئله والكنها تذكرت احداها
    هبه: احم ... اه يحي: اتفضلي هبه تحاول تجميع اي اسئله من التي حضرتها والكنها لم تتجمع في رأسها اي اسئله عايزه اعرف انت عايش ليه
    ربنا سبحانه بيقول) وماخلقت الجن واالنس اال ليعبدون( انا عايش بقا عشان كده
    استغرب سؤلها وفكر قليال ثم استجمع كالمه وقال : عايش لنفس السبب اللي ربنا خلقني عاشنوا عشان. اعبد ربنا والعباده مابتكونش طبعا بالقران والصيام والزكاه وكل ما امر هللا
    الناس بالمعروف وانهاهم عن المنكر عايش عشان ارضي ابويا وامي اللي برضاهم
    به العمل بردو عباده والمذاكره عباده اي عمل بيتعمل لتقرب من هللا او لدخول الجنه بيكون عباده ثم تنهد ورجع بظهره للخلف وقال: انا عايش حياتي عشان ارضي ربنا عشان اؤمر هدخل الجنه عايش عشان اختي اراعيها واحميها وع طول انبها الخطأها وبقيت
    هبه: ال تمام مافيش حاجه تاني فلقد كانت سمعت مايريح قلبها
    عمري اللي هعيشوا هعيشوا عشان مراتي هاخد بأديها للجنه هتكون هيا سكني بكل معني الكلمه ابتسمت هبه ودق قلبها بسرعه من شده الفرح ياهللا هذا هوا فارس احالمها يارب تمم الجوازه دي ع خير يحي: في اسئله تاني هبه: عندك اسئله وفي داخله هسألك ع ايه ياهبه وانا عارف عنك كل حاجه سمر هللا يكرمها من غير
    وخرجا االثنان من القاعه فعلت اصوات البنات باالنشاد للعروستين
    .ماتقصد بتقعد تكلم عنك
    اخرجته من شروده وقالت : خالص تمام وانا بردو ماعنديش اسئله
    علم يحي بأن عليه الذهاب فقام ليستئذن للرحيل والكنها استوقفته بسؤالها
    يحي انت ماشفتش وشي مش عايز تشوفوا ابتسم وقال ال مش عايز اشوفوا خالص
    فشعر بها واكمل كالمه: مش عايز اشوفك خالص غير لما تكوني ف بيتي ومراتي
    دق قلبها في فزع لقد ظنت بأنه غير رأيه فيها
    اخرجت سمر هبه من شرودها وقالت لها: ايه ياقمر سرحانه ف ايه
    ابتسمت ورجعت البهجه لقلبها فستأذن هوا ليذهب سريعا الن هناك موعد مع عمر ليري سمر هبه: هه وال حاجه
    هبه: كنت بفتكر يوم الرؤيه لما اخوكي قالي مش عايز اشوفك غير لما تكوني ف
    سمر غمزت لها وقالت: وال حاجه بردو امال بنادي عليكي بقالي كتير مابترديش ليه بيتي ابتسمت سمر وقالت: يابختك بيحي دا فعال اللي يتقال عليه راجل انا بحسدك انك هتخديه
    هبه: هههههههه رجلك ماشي ياحببتي ربنا يباركلك في راجلك
    هبه وقد وكزتها في ذراعها: ماهو عايش معاكي يختي بقالو قد ايه كفايه عليكي كده سمر: ههههه كفايه عليا كده فعال اروح بقا انا بيت رجلي سمر وقد اقتربت من هبه قليال وقالت: عارفه قال ايه يوم الرؤيه لما خرجتلو من غير النقاب
    حاسه انو هيسبني النهاردا مش عارفه ليه حاسه ان في حاجه هتحصل ربنا يستر
    انصت لها هبه وقالت: ها ها قال ايه ها ها سمر: اول ماشفني مارضيش يبص تاني وقال ليحي انا مش عايز اشوفها غير بعد كتب الكتاب بس انا خايفه بعدها يقولي انا ادبست ومش عارفه قلبي وجعني كده ليه قالتها بحزن
    العروسين واقترب منهم عمر ويحي مبتسمين وفي ابهي منظر
    امسكت هبه يدها وقالت : ماتقلقيش عمر بيحيك ومش هيسيبك ان شاء هللا سمر: خالص ياهبه انا هنزل النقاب مش هرفعوا وهعملوا اللي كان طلبوا مش هاخليه يشفني غير بعد كتب الكتاب قالتها وانزلت نقابها اطلقت الزغاريط لقد وصل العروسين تقدمت ام عمر وام يحي بابشبكه لكال
    واشار المه ايضا لتلبس هبه شبكتها علت الزغاريط بعد االنتهاء وسلم يحي ع اخته
    دق قلب كاليهما واخفضتا اعينهم اقترب عمر من سمر واراد ان يلبسها الخاتم فقط والكن يحي منعه بشده فتذكر عمر ان هذا ال يجوز له فرجع عم رأيه امسك يحي الشبكه واعطاها لوالدة عمر واشار المه بأن تلبسها هيا هذه الشبكه في قاعه الرجال هيثم
    بالحسني فالرسول اوصي بهم خير وقال ) رفقا بالقوارير( ولم يوصك ع زوجتك
    بارك هللا لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
    يحي: ربنا يباركلك ياهيثم ويرزقك بالزوجه الصالحه
    هيثم: شعر بألم في قلبه ال يعلم لماذا شعر به االن لقد بدأ في اخر االيام يفكر في
    سمر والكنه ينفض ذالك عن رأسه سريعا ويستغفر هللا والكنه رد ع يحي: اللهم اميييين
    ❣�� الذي كان حديث الفرح بحاله الذي تبدل من شر الي خير
    سلم مراد ع يحي وعمر بشده وبارك لهم وكان في قمه سعادته وفخورا ايضا بأبنه اللهم لك الحمد مكتبة كالي
    الفصل الرابع عشر
    وذهب معهم هيثم ليوصل والد يحي ووالدته الي البيت بعد ان اوصل والديه قبل
    بدأ الجميع في الذهاب للبيوتهم وانقضت حفله الخطوبه ع خير واصطحب كال العريسين عروسه للبيت االنتهاء من الحفله صعدت السلم كال من هبه وسمر ودخلت كال منهم شقتها وصعد يحي ايضا الي
    ظاهره ع وجهه
    شقته بعد توصيله هبه الي منزلها ونزل عمر الي هيثم الذي كان بنتظاره في االسفل ليوصله الي البيت بعد ان عرض عليه ايصاله فتح عمر باب العربه وجلس بجوار هيثم واغلق الباب وهو ينظر له في سعاده عمر: السالم عليكم هيثم: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
    صمت عمر قليال ثم اردف قائال : هيثم ممكن تقولي كده ضوابط الخطوبه
    عمر: هيييييح اخيرا بقا اتخطبنا انا مش مصدق عقبال الفرح يارب هيثم يبادله االبتسامه وال يعلم لما قلبه يدق هكذا : بأذن هللا تتزوج عما قريب انتظر لقد فات الكثير عمر: وهللا عندك حق ربنا ييسر الخير هيثم وهو ينظر امامه للطريق: اللهم امين
    يبارك لك هللا وتخير ذات الدين والحسب والنسب والجمال والمال لحديث الرسول
    هيثم وهو يحك لحيته : اممممم مش متذكر كل شئ االن ولكن سأقول لك ما اعلمه اوال : اليجوز التحدث في الهاتف اال مع وجود محرم في البيت وال يجوز التحدث بكالم والفاظ تغضب هللا حتي يجعل هللا لك بركه في الزواج وييسر لك االمور وبالطبع عدم المالمسات والهمسات بأختصار ابتعد عن كل مايغضب هللا حتي
    عمر يجب عليك معامله زوجتك بالموده والرحمه وان تحفظ اختك من عيون


    صل هللا عليه وسلم تنحك المرءاه الربع ) لجمالها ومالها وحسبها ودينها( فتخير ذات الدين اختر من بأستطاعتك ان تترك بيتك وانت مطمئن بأن هناك زوجه تصون البيت وتربي االوالد وتحفظ اسمك وتصونك وتحبك ايضا ويجب عليك ايضا ان تكون لها كل شئ اب واخ وابن وزوج وحبيب وصديق وعاشق يجب ان تعامل زوجتك
    فقط بل اختك وامك وابنتك وبنات المسلمين اجمع يجب الحفاظ عليهم حتي يحفظ هللا
    لك اهل بيتك
    اعجبه كالم هيثم وحثه ع ان يكمل هذا الكالم حتي وان كان خارج عن سؤاله فأكمل
    شعر هيثم بأنه خرج كثيرا عن موضوع ضوابط الخطوبه فسكت ونظر لعمر الذي
    رضوان هللا عليهم اجمعين
    هيثم حديثه عن النساء ووصيت الرسول بهن وكيف كان يعامل بناته وزوجاته
    يحي: امممم طب ماتوريني كده
    طرق يحي باب غرفه اخته برفق فأذنت له بالدخول فدخل عليها وجلس بجوارها بتعملي ايه ياعروسه سمر: بتفرج ع صور الفرح ياعريس هههههه
    عايز اشوفوا غير بعد ماتبقي ف بيتي
    ابتسمت بمكر : عايز تشوف ايه بالظبط انا وال حد تاني ابتسم وقال: ال انتي ياقرده الحد التاني لسه مايحلليش عشان اشوفوا واصال مش
    ازاحت يدها من ع خدها وقالت: ال يا اخويا مش عايزه اشوف حاجه اطلع بره بقا
    سمر وهي تضع يدها ع خدها: يسالااام ع الرومانسيه اي يابني الرومانسيه دي كلها يحي: رومانسيه اممممم هوا انتي لسه شوفتي حاجه عايزه انام هم هوا بالخروج النه كان متعب هوا االخر ويريد ان ينام
    ابتسمت له فأخرج ورده كان يخبأها واعطاها لها ففرحت كثيرا واحتضنته فرفعها
    والكنها استوقفته عند الباب يحي انت كنت جاي ليه تذكر يحي ما كان يريده فأظهر رأسه من الباب وقال ماكنتش عايز حاجه كنت عايز اقولك بس انك كنتي قمر النهاردا من ع لالرض ودار بها ثم قبل جبينها وذهب لغرفته لينام
    ارتمي يحي ع سريره وجاءت هبه في مخيلته وكيف كانت تشبه البدر فأسكت عن
    بعد ان اغلق يحي عليها الباب : ابتسمت وحمدت هللا كثيرا ع هذا االخ التي تحبه وتهواه وتتمني من هللا ان يكون عمر مثل يحي في كل شئ دق قلبها بشده وشعرت بخوف التعلم سببه فأسكتته بركعتين ونامت ودعت هللا ان يكون خير رأسه هذا واستغفر هللا وغط ف النوم سريعا النه كان متعب جدا
    حياه هيثم وانطلق بالسياره بينما عمر ذهب الي بيته
    انتهت هبه من صالة ركعتي شكر هلل ع هذا اليوم ودعته بأن يحفظ يحي ويرزقه الكسب الحالل ويحقق له كل مايتمناه ثم ذهبت لفراشها ونامت هيا االخري نزل عمر من عربة هيثم بعد ان صافحه بحراره وشكره ع هذا الكالم وهذه الوصيا الجميله التي وصاها به هيثم وقرر ان يعامل بها سمر عندما تكون زوجته ظل عمر يردد كالم هيثم في عقله
    ظلوا يبكون كثيرا لقد كانوا منذ قليل في حفل خطبته الذي لم يعجبهم لقد اراد ان


    الشباب وان تراعي امك وتحفافظ عليها ولهن عليك حق ظل يردد في باله كالمات هيثم ولم يشعر بتلك السياره التي تقترب منه وتهوي به الي الجهه االخري من
    نزل السائق من السياره بسرعه هوا واصدقاءه الذين كانوا معه صاح واحد منهم
    الطريق وهو غارق في دمه دخلوه العربيه بسرعه يارب مايكنش مات يارب مايكنش مات كان الشباب الثالثه
    المستشفي ولم يتعرفوا ع عمر بسبب كثرت الدم التي تغطي وجهه عندما استقبلته
    في قمه الخوف من ان يكون قد مات وظلوا يدعون هللا الي ان وصلوا الي الممرضه في المستشفي اخرجت كل شئ في جيبه واعطتتها لثالثتهم والكنها عندما
    تقابلها في اليوم اكثر من خمس مرات فلم تعد تتأثر بأي حاله وفاه
    وضعته ع السرير وجاءت لتري نبضه وجدته متوقف فخرجت اليهم لتخبرهم بأنه قد مات ولم يكن وجهها اي عالمات للحزن فقد اعتدات علي مثل تلك الحاالت وهي
    نظر واحد منهم لالشياء التي في يده فصدم عندما رأي بطاقه عمر ياهلل لقد قتلوا
    صدم الشباب الثالث من الخبر واحسوا بأنهم قد قضي عليهم فتفق ثالثتهم بأن يقولوا للشرطه بأنهم وجده مري ع االرض وهم نقله الي هنا وال يعرفوا له هويه صديقهم لقد قتلوا العريس لقد كانوا يحضرون فرحه منذ قليل واالن هو جثه هامده
    رؤيه اسم وصوره عمر وشعروا بالذمب
    ياااااااااااااااااااهللا الطف بنا ارتمي الشاب ع االرض وظل يبكي توقعت الممرضه انه قد تأثر ع وفاه الشخص الذي نقلوه فتركتهم وخرجت صاح به الشبان االخران وكيف يبكي مثل النساء فأعطاهم البطاقه فصدموا عند
    يرضي هللا ليله خطبته تذكروا كيف ترك هوا ويحي وشاب ثالث ملتحي الفرح
    بأكمله وذهبوا للصاله تذكروا عمر وهو يرقص بينهم في فرح ويحمدهللا ع نعمه
    ظلوا يبكون ع حالهم كثيرا وماذا سيفعلون لقد قتلوا ذالك العريس ليله خطبته حرموه
    �� من عروسته
    عقدوا النيه ع ان يرجعوا الي ربهم ويتوبوا اليه ويندموا ع مافعلوا
    حرومه من الفرحه مع اهله ولم يعلموا بأن هذه هي ارادت هللا فلكل شئ اسباب
    ابني مامتش الء داكان لسه معايا من شويه انتو اكيد بتضحكوا عليا
    اتصل احدهم بوالده واعلمه الخبر لم يصدقهم وظل يكذب فيهم وظل يصرخ الااااااا
    استيقظ جميع من في البيت ع صوته وذهلوا من الخبر لم تتستطع والدته تحمل
    والدموع ال تتوقف لقد كان يشبه القمر منذ قليل وهو االن ممد ع السرير ال حراك
    الخبر فوقعت مغشي عليها افاقها مصطفي اخو عمر سريعا وذهبوا البنهم في
    المستشفي
    عندما رأي الوالد ولده حتي انكب عليه وظل يبكي ويتحسس بيديه ع وجه ولده
    ظل يقبل وجهه وامه تجلس عند قدميه تبكي وتدعوا له
    الطريق وجاءو به الي هنا لم يعلم انهم اصدقاءه والكن مصطفي علم ذالك فقد رأهم
    جاء صوت تلك الممرضه من خلفهم تقول بشئ من الروتينيه: اكرام الميت دفنه
    ياريت يجماعه تودوه المغسله وتروحوا تدفنوه
    انصت لها الجميع وذهبوا الي المغسله قص الشباب ع الوالد بأنهم وجدوه ممد ع
    في الخطوبه منذ اقل من ساعتين والكنه شكرهم ع مافعلوه وذهب ليخبر يحي وهيثم
    ايه الي بتقولوا ده الحول وال قوه اال باهلل انا جاي حاال
    وبقيت اصدقاءه ليأتوا للصاله عليه بعد الفجر
    رن هاتف يحي: فأمسك به في تكاسل ووجده مصطفي ففزع من نومه وجلس ع
    :السرير ثم رد في قلق وتوجس
    السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته ....... . .....الء عادي خير... ......... ايييييييه
    لم يصدق يحي ما قله له مصطفي وظل يبكي بحرقه ع صديقه وخطيب اخته ولم
    الحول وال قوه اال باهلل يارب ظلت تضرب ظهر اخاها وكتفه بقوه وهي تقول الء
    يكن يصدق ايقظ والده واخبره حزن عثمان كثيرا وكاد يبكي لقد كان يزف منذ قليل
    واسأل هللا ان يزف االن الي الجنه استيقظت سمر ع صوتهم فذهبت ليحي مسرعه
    معها منذ قليل كيف يكون هذا لقد اعطاه هللا لها في لحظات واخذه في لحظات ايضا
    لتعلم ماذا حدث اخبرها بأن عمر قد مات بسبب حادث سياره لم تصدقه لقد كان انت بتكدب عليا عمر عايش عمر مامتش عمر لسه ماشي من عندي ووعدني اننا
    حاول تهدأتها وهو يبكي والكنها لم تهدأ فاضطر الي ان يتركها المه حتي يذهب
    هنكون سوا ونبني البيت في طاعه هللا وعدني اننا هنعمل كل حاجه ترضي ربنا
    وربنا هيبارك لنا في بعض وهنجيب والد يكونوا ذريه صالحه ونذخل مع بعض
    الجنه انت بتكدب عليا ايه اللي بتقولوا ده انت كداب انت كداب امسكها يحي من
    يديها برفق واحتتضنها لقد كانت خطبتهم منذ قليل وبدل من ان تصلي معه ستصلي عليه بعد قليل ياااهللا لطفك بعبادك ليودع عمر
    هوا ولم يستطع يحي الدخول ورؤيه عمر فأنتظر مع الجميع ف الخارج يدعون له


    هم بالنزول فوجد هيثم تحت البيت هوا ودكتور مراد فركب هوا وابوه السياره وانطلق هيثم مسرعا ياااهللا لقد كان معي منذ قليل لم اتركه اال نصف ساعه ويأتي
    ظل يبكي والجميع صامتون وكال منهم في حاله اضطراب وال يصدقون لقد كانوا
    الي خبره لقد وعدني بأن ينشأ حياه اخري في حب ورضا هللا ياهلل ارحم قلوبنا يصلون معه منذ قليل واالن سيصلون عليه ياهلل كيف هذا بكو كثيرا وتقطعت قلوبهم
    رن جرس البيت فردت والدت يحي ع الفور فأعلمها يحي بأنه سيأتي ليصطحبهم


    حزنا عليه والكن ماذا يفعلون فهو قضاء هللا وقدره ذهبوا اللي المغسله سريعا واصر هيثم بأن يدخل ويشارك في تغسيله وتكفينه فدخل
    فقدت سمر الوعي وحاولت والدتها ان تفيقها فلم تستطع وحدها بسبب كبر سنها
    فنادت ع هبه لم تسمعها ولم تستيقظ فاتصلت ع التلفون االرضي الخاص بهم تعجب
    الحاج ايمن من المتصل في هذا الوقت فوجدها ام يحي تستنجد به وتخبره بوفات
    حزن كثيرا وبدأت الدموع تترقرق في عينيه ايقظ زوجته وابنته سريعا وذهب الي
    عمر المغسله
    وتدعوا هللا وهي ممسكه بيد هبه التي تبكي بجوارها
    صعدت هبه وامها الي سمر وامها وحاولوا افاقتها ففاقت وظلت تجهش بالبكاء
    هللا اوصلهم يحي الي البيت سريعا وذهب ليمشي ف الجنازه


    للصاله ع عمر فلبست الفتاتان النقابات سريعا وتجهزت االمهات ونزلوا عندما علموا بأن يحي في
    لم يلتفت اليها وقال؛ ال يا امي هتصلوا عليه بس النبي نهي عن مشي النساء في
    االسفل قطعت صوت السكوت امه وقالت: هوا احنا هنمشي ف الجنازه يابني الجنازه
    نظر في المراءه ع الكرسي الخلفي ليري اخته المنهاره في حضن هبه ووالدتها
    استجابت له امه الجالسه بجواره في عربه هيثم الذي استعارها ليأتي بهم تحاول تهدأت كالهما
    ثم انتهي من حديثه وذهب الجميع كال الي بيته والكن ظل يحي داخل المقابر قليال


    ووصال للمسجد واعلمهم بكيفت الصاله انقضت الصاله وظلت سمر تبكي وتدعوا اعان هيثم الرجال ع تنزيل عمر الي القبر وفك الكفن ووضعه ع جمبه االيمن ثم
    بدأو بالنزال التراب عليه وقد تماسكوا قليال فهم رجال اعانهم مصطفي الذي كان
    :يتقطع قلبه ع اخيه وبعد االنتهاء وفق هيثم وقال ف الناس بعد ان انتهي الرسول من دفن الصحابي قال استغفروا ألخيكم فإنه االن يسأل
    دينه والكن ليعجل وادعوا هللا له بالثبات عندالسؤال وادعوا له بالرحمه والمغفره
    يامعشر الشباب اتعظوا لقد كانت حفل خطبته منذ قليل واالن هو يزف الي رب العالمين واحسبه عندهللا من الصالحين فمن كان له دين عليه فليأتي الي فإني قاض
    فهدأ يحي قليال واغلق معه وقام ليصلي ويدعوا هللا
    يدعوا هللا ان يثبت عمر وان يدخله الفردوس االعلي برحمته
    اوصل هيثم الجميع الي بيته وذهب الي بيته هوا االخر
    لم يستطع احد النوم لقد طار النوم من عيونهم جميعا وانشغلوا بذالك العريس الذي
    فارق الحياه وذهب الي ربه لم يستطع يحي النوم واتصل بهيثم ليتكلم معه قليال هيثم بصوت حزين: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
    فعلم هيثم مايريد اخباره به: فحثه ع الصبر وع ان يكون اكثر من هذا قوه وان
    يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ثم تنهد تنهيده طويله ليخرج ما في قلبه من حزن وهم الحب بتبين بالدعاء ان كان يحبه حقا فليدعوا ويستغفر له
    رأي عميد الكليه هيثم الجديد وتكريما لوالده اعطاه فرصه بأن يمتحن هيثم في منهج


    هكذا كان حال سمر ايضا ظلت تصلي وتدعوا هللا بأن يرحمه وان تلتحق به والكنها تذكرت بأنها مجرد خطبه
    مكتبة كالي
    وليس اكثر فدعت هللا ان يرزقهما ببعضهما في الجنه فألقد احبته بصدق الفصل الخامس عشر
    عمله وبدأ يحي يجهز لتحضير رساله الدكتوراه ولم ينسي عمر في صاله قط
    ظل هذا هوا حال الجميع الي ان بدأت السنه الدراسيه ع الفتيات وبدأ كل يرجع الي وانشغلت كال من سمر وهبه في الدراسه وايضا لم ينسيا عمر من الدعاء
    تالته ويكون مع اصدقاءه في السنه الجديده فوافق هيثم وفرح بشده فسيكون في السنه
    لقد قدم هيثم مره اخري في الجامعه بعد الحاح من والده فأشهد هللا انه يريد ارضاءه في والديه فسمع كالمهما وقدم في الجامعه مره اخري وكان من كرم هللا عليه عندما
    لقد فوجاء هيثم بأن نصف الدفعه لم تنجح في السنه الماضيه وكان عددهم قليل جدا
    الدراسيه مع اصدقائه القدامي
    فتشجع وبالفعل ظل يذاكر وامتحن في منهج تالته ولحق بالسنه الدراسيه الرابعه
    واالخيره فحمد هللا كثيرا ظل هيثم ويحي دائما ع تواصل يساعد كال منهم االخر
    بالنسبه لهم جميعا بسبب وفاه عمر والكنها انقضت ع خير وجاء وقت امتحانات
    وبدأت سمر وهبه يستذكران دروسهم لقد انقضت السنه سريعا لقد كانت سنه كئيبه (ثالثتهم) هيثم وسمر وهبه
    بجانب مذاكرته هوا ايضا واستتعداده للدكتوراه وايضا عمله ف المكتب
    كان يحي يساعد سمر في المذاكره وهي تشرح لهبه مايقف عليها من مواد ويستعمله هيثم ايضا في المذاكره اذا لم يجد والده فكان يحي يساعده بصدر رحب وفي ايام االمتحنات
    اليه فوجدته ينظر الي جميع الطالب وكأنه يبحث عن شئ محدد الي ان وقعت عيناه


    في سنه رابعه واكتشف بأنه سيكون مع سمر في نفس اللجنه فظل يستغفر هللا كثيرا لقد كان قلبه يدق لها في اخر االيام ولم يكن يحضر الي الجامعه بسبب ان اال يلتقي
    �� فأخذ عهدا ع نفسه اال يفكر بها مطلقا وجاء اول يوم في االمتحانات
    بها وال تقع عيناه بالصدفه عليها او غيرها اول يوم في االمتحانات
    قالت هبه لسمر: ماتنسيش الدعاء بتاع االمتحانات وتيسير االمور
    دخل هيثم الي اللجنه وبعد قليل دخلت فتاتان منتقبتان وجلستا بجوار بعضهما في المعقد الذي يلي هيثم
    ونظر خلفه فوجد جميع االماكن ممتلئه ظل يبحث عن مقعد واحد لم يجد
    ابتسمت لها سمر من خلف نقابها وقالت: حاضر ياهبه مش هنسي ان شاء هللا دق قلب هيثم بشده وعزم ع ان يقوم من مقعده ويذهب الي الخلف قام من مكانه
    يحي وهو يبادله االبتسامه: الحمدهلل بفضل ونعمه من هللا واخبار حضرتك ايه


    استغربت سمر هيثم الواقف امامها فنظرت الي االرض والكن وقوفه اطال فنظرت عليها خفض عينيه بسرعه وجلس مكانه وظل يستغفر بينما نظرت هي االخري الي
    االرض واستغفرت
    دخل المراقب وتم توزيع الورق ع جميع الطالب استعانوا باهلل وبدأو ف الحل
    والكن عقل هيثم مازال مشغول ولسانه ينطق باالستغفار وقلبه يدق بسرعه
    قابل والده ف فناء الجامعه وطمئنه ع االمتحان وراجع معه فلم يجد بفضل هللا
    انهي االمتحان سريعا وسلم الورقه وخرج اخطاء
    سهال ميسرا عقبال بقيت االمتحنات بقي
    انتهت سمر وهبه من االمتحان وخرجتا وهما فرحتين الحمدهلل لقد كان االمتحان
    ليصطحبهم معه الي البيت
    قالتها هبه لسمر فبتسمت لها وقالت اللهم امين اتصل يحي بسمر ليطمئن عليها فطمئنته وكان قريبا منهم فقال لها بأنه سيأتي
    مراد وهو يسلم ع يحي بحراره: ازيك يايحي
    خرج هيثم والدكتور مراد من بوابه الجامعه واستعدوا للذهاب رأي مراد يحي وهو يعبر الطريق فبتسم ونادي عليه فأتي له يحي
    نظر هيثم لوالده وقال: والدي انا اريد ان اتزوج
    مراد: الحمدهلل يبني اخبار الشغل معاك ايه والمجستير خلصتوا وال لسه
    يحي وهو يومأ برأسه: الحمدهلل خلصتوا وسلمتو كمان وربنا يسهل النتيجه لسه
    مطلعتش مراد: بأذن هللا امتياز يحي: بأذن هللا
    هيثم؛ الحمدهلل حتي يبلغ الحمد منتهاه
    ثم حول نظره الي هيثم المبتسم له وقال: اخبارك ايه يا هيثم يحي: عملت ايه ف االمتحان
    يحي: كنت قريب من هنا واتصلت بسمر اطمن عليها لقتها خلصت فقولت اعدي
    هيثم: لقد كان جيد الحمدهلل وسهل ايضا يحي: الحمدهلل نظر له مراد وقال: انت كنت جاي. ليه بقي هنا عليها نروح سوي
    شكره يحي كثيرا ورفض بذوق والكن مراد اصر عليه وتعلل بهبه فأجابه مراد بأن
    مراد: تمام ياال بقي روح هاتها وتعالي اما اروحكوا انتو كده كده ف طريقي العربه كبيره وستأخذهم جميعا فستسلم لألمر وذهب يبحث عن سمر وهبه
    ابتسم مراد اكثر وقال : يعني لما يجي هتوفقي احمر وجه هيثم وركز اكثر ف
    نظر له مراد بدهشه وحدق بعينيه فأخفض هيثم رأسه وقال: ما رأيك
    ابتسم مراد وقال: ومين دي بقا اللي عايز تجوزها
    لم يندهش مراد هذه المره فهو يشعر بأبنه انه قد احبها
    قال هيثم في حياء وعينه مازالت ع االرض: سمر يابابا
    ابتسم هيثم وقبل يد والده وقال: حسنا يا ولدي اللي تأمر بيه
    اجاب: انا موافق يبني بس بعد االمتحانات نشوف الكالم ده
    فنظر ليحي وقال: يحي انت هتجوز امتا
    اتي يحي وسمر وهبه وركبوا جميعا فأراد مراد ان يعرف هل تفكر سمر ف الزواج ام ال احمر وجه سمر ولم تنظر الحد
    نظرت له بترقب وقالت
    فأجابه يحي : بعد ماهبه تخلص االمتحانات ان شاء هللا هيا وسمر هتفق مع والد هبه ابتسم مراد وحول نظره الي سمر وقال: وانتي ياسمر وانا ايه مراد: مش ناويه تجوزي بقا
    الغرفه والكنها استوقفته وقالت : انت كنت جاي ليه


    نظرت له بدهشه وقالت: ال يا دكتور مش ناويه وكمان لسه مجاش الرجل المناسب الطريق الذي امامه فقد كان هو السائق
    بينما وفر يحي ع اخته عناء الرد وقال: ان شاء هللا يا دكتور ربنا يرزقها الزوج
    الصالح امن مراد ع هذا بينما دمعت عيني سمر عند تذكرها عمر لقد فارقها منذ سنه والكنه لم يفارق بالها
    يرزقها بالزوج الذي ينسيها عمر وتحبه ويحبها
    ثانيه وكانت تخاف من ان تغضب هللا فتنفضه من رأسها وتستغفر وتدعوا هللا ان وصال الي البيت صعدت هبه وسمر بينما وقف يحي قليال مع مراد وهيثم يتحدثن
    سمر: قرده امممم ماشي ياعم يحي اهو كلها اسبوع وافرح فيك بقي بعدها
    اتفقت هبه وسمر ع المذاكره وان وقف شئ علي احدهم فلتسأل االخري صعدت سمر الي بيتها وصلت فرضها واستعدت لتذاكر طرق عليها يحي الباب مبتسم وقال: بتعملي ايه ياقرده ضحك يحي ونظر لها بمكر وقال: ما اظنش
    اغلقت معها الخط وذهبت لتصلي انتهت من صالتها وظلت تدعوا هللا ان يرزقها


    رفعت حاجبها مستغربه اياه فقال: احم احم طيب اسيبك تذاكري بقي وهم ليخرج من قال لها: وال حاجه كنت عايز اقولك لو احتجتي حاجه ف المذاكره انا قاعد بره
    اخلص امتحانات بقي وافضالك
    سمر: اممممم معتقدش انك كنت جاي عشان كده بس مش مشكله مش وقتوا دلوقتي اخرج لها لسانه وقال؛ انتي هتفضيلي بس انا مش هفضالك ورايا عروسه خاطبها
    بدأت تذاكر دروسها
    بقالي سنه زمنها خللت سمر تبتسم بوهن: ماشي ياعم ربنا يسعدك ويسعدها اطلع بره بقا عايزه اذاكر اغلق الباب وهو يقول : حاااااااااااااااضر
    هبه: لسه مخلصتش مذاكره فضلي حجات بسيطه واخلص وانتي عملتي ايه
    كانت هبه تذاكر ايضا حين رن جرس هاتفها انها سمر ردت هبه: السالم عليكم سمر: وعليكم السالم بتعملي ايه سمر: ال انا بقا خلصت وهروح اصلي قيام وانام عشان اقوم فايقه لالمتحان
    هيثم: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته


    هبه وهي تنظر للساعه انها الواحده ليال: ماشي انا كمان هخلص واصلي وانام سمر: ماشي ياحببتي ربنا يعنا هبه: اللهم امين يحببتي
    الزوج الذي يصونها ويحميها ويعينها ع الطاعه ثم ذهبت ونامت فرأت في منامها
    شئ عجيب
    بعض ايات القران حتي نامت مكانها وهي ممسكه بالمصحف ورأت في منامها
    اتنهت هبه من المذاكره والكنها لم تشعر برغبه ف النوم فظلت تقرأ في مصحفها
    وبدأ االمتحان والكن هذه المره جلس هيثم في اخر مقعد حتي الينظر الي سمر وال
    الحلم الذي يسعدها وتراه دائما تقابلت الفتاتان في الصباح وذهبتا سويا الي الجامعه يختلط بها
    والد هبه: خالص يايحي مادام انت جاهز وكل حاجه خلصت الالسبوع الجاي ان
    �😅� وظلت بقيت االمتحانات ع هذا الوضع انتهت االمتحانات ع خير وذهب يحي لوالد هبه ليتفقا ع ميعاد الفرح
    اتصل يحي بهيثم عندما صعد الي شقته بعد ان اخبر ابويه بموعد الفرح وفرح
    شاء هللا يبقي كتب كتاب ودخله ابتسم يحي وقال: ان شاء هللا يعمي تكلما قليال وبعدها استأذن يحي ف الذهاب فأذن له الحاج ايمن
    استغربت سمر من طريقته وشعرت بأن ورائه شئ


    الجميع واطلقت االم زغرووطه يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته اخبارك ايه ياهيثم
    يحي: الحمدهلل وبخير وفرحان
    هيثم وقلبه يدق؛ بخير والحمدهلل كيف هو حالك انت هيثم: ادام هللا فرحك اخي يحي: هتجوز االسبوع الجاي
    ابتسم يحي واراد ان يطمئن قلب هيثم وقال: انا قولت لبابا وهوا موافق جدا بس
    هيثم: مبارك لك يا يحي ثم سكت قليال وقال : هل فاتحت والدك واختك في موضوع زواجي بها
    ابتسم يحي وهو خائف ايضا والكن ثقته ف هللا تهدأ ذالك الخوف وقال : اللهم
    الصراحه لسه مافتحناش سمر ف الموضوع بس ان شاء هللا تكون من نصيبك استجب وعده يحي بأن يتكلم مع سمر اليوم ويأخذ رأيها ويعلم هيثم
    وجدها ممده ع السرير وومسكه بهاتفها تتفحصه
    فطمئن قلب هيثم قليال واغلق الخط ع وعد من يحي باالتصال عند رد سمر مكتبة كالي الفصل السادس عشر طرق يحي باب غرفه اخته برفق فأذنت له بالدخول يحي؛ القمر بيعمل ايه سمر: بتفرج علي الصور !خير
    يحي بحنان : ماشي ياحببتي


    يحي: كل خير ياسمورتي سمر: هات من االخر يا يحي وقول جاي ليه
    يحي: ماشي ياستي هجيب من االخر في عريس
    انفجرت ضاحكه وقلبها يتوجع
    سمر ومازالت تضحك: ومين ده اللي امو دعايا عليه ....احم قصدي دعيالو
    يحي باستنكار: بتضحكي ع ايه
    تبدلت الضحكه الي استنكار: هيثم وهيثم عايز يجوزني ليه
    يحي وهو ينظر لعينيها بقوه: هيثم
    يحي متوجسا: انتي ممكن ماتوفقيش
    يحي مستغربا: مش عارف لما توفقي يبقي اسأليه سمر: لما بقي سمر: دا اكيد
    نظر لعينيها مباشره وقال: بس ايه
    يحي؛ ليه سمر: بص هيثم كويس وكل حاجه وملتزم واي واحده تتمناه ....بس
    علم يحي بأنها مازلت تفكر في عمر فقال لها: بصي ياسمر ربنا مابيخدش حد لسه
    سمر تشيح بعينيها للجهه االخري: مابسش في حد ف االرض محتاجلوا يعني من االول عمر ماكنش نصيبك وكمان دي مجرد
    مش هتزعلي عليه طول عمرك وانا متأكد ان هيثم هيعوضك عن عمر ان شاء هللا
    خطبه اللي كانت بنكوا يعني اصال ماينفعش تفكري فيه كده الزم تشوفي حياتك بقي نظرت له بعيون توشك ع البكاء : حاضر يايحي هصلي استخاره وبلغك
    استعانه بربنا وان شاء هللا ربنا يكون كاتبلك هيثم ونجوز مع بعض بقي ونبقي احلي
    هيثم لوالداته: امي هل تعتقدين بأن سمر ستوافق ع هذه الزيجه
    كوثر : ان شاء هللا ياحبيبي يعني هيا هتالقي احسن من ابني فين
    قبل يديها وقال: يارب يا امي ادعي هللا لي بأن يرزقني بها
    سمر لهبه: انا صليت ومستريحه اوووي وكمان حلمت بيه حلم حلو اوووي
    هبه مبتسمه لتزكرها حلمها هي االخري: وياتري بقي حلمتي بإيه سمر: حلمت ان انا وهو كنا عند الكعبه وهوا كان بيصلي بيا
    هبه: خايفه ازاي يعني
    ابتسمت لها هبه: هللا دا حلم حلو اوووي ان شاء هللا يتحقق انتي تساهلي كل خير سمر بقلق : انا خايفه ماعرفش اتعامل معاه سمر:مش عارفه اللي زي هيثم ده عايز واحده مابتغلطش وكمان طريقه كالمه مش
    هبه: خالص ياحببتي اعرفي ان ربنا مش هيضيعك ابدا احنا اصال بنعمل االستخاره
    هتعود عليها ضحكت هبه وقالت: ياستي كده بس ماتقلقيش هوا هيعودك ابتسمت سمر وقالت ربنا يسهل بقا هبه وهي تمسك بيدها: هوا انتي مش صليتي استخاره واستريحتي سمر: اه الحمدهلل عروستين
    ضحك يحي وقال: ماشي ياصالح هتيجي امتا بقا عشان تقعدوا مع بعض


    سمر : نجوز مع بعض ايه ياحجه انتي فرحك االسبوع الجاي انا حتي لسه �😅� مابلغتهمش رايي
    هبه : بصي انتي قولي ليحي رأيك وشوفي كده هيقولك ايه
    سمر: هقولوا ماشي بس مستحيل اجوز معاكو هبه: يابنتي مافيش مستحيل ع ربنا
    يارب عجل بيه يارب انا وهي نجوز في يوم واحد
    ثم رفعت يديها الي السماء وقالت: يارب يارب لو في خير من جواز هيثم وسمر شعرت سمر يأن قلبها يؤمن ع كالم هبه دخلت سمر غرفه اخيها
    بابا سمر وافقت الحمدهلل
    يحي: بص انا صليت استخاره ومستريحه ووموافقه كمان ثم خرجت من الغرفه مسرعه واتجهت لغرفتها تبسم يحي ثم ذهب لوالده قبل ان يذهب لها
    وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته اخبارك ايه ياهيثم_
    فرح االب ودعا لبنته باسعاده واتفق معه يحي ان يكلم هيثم ويخبره بموافقتها ومن ثم يأتي هيثم ليراها اخرج هيثم هاتفه من جيبه عندما سمع رنينه وقال السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته الحمدهلل يايحي _
    هههههه الحمدهلل ربنا استجاب وال انتي ايه رأيك _


    ثم سكت فأردف يحي قاأل انت عارف ان الجواز ده قسمه ونصيب صح تماسك هيثم وقال: قدر هللا وما شاء فعل ادعوا هللا ان يرزقها الزوج الصالح
    لم يصدق هيثم ماسمعه وظل لسانه ينطق ب الحمدهلل الحمدهلل ثم سجد ع االرض
    يحمدهللا انه استجاب له وبعد ذالك تذكر يحي فأمسك الهاتف وقال : عندي طلب يا
    يحي اؤمر ياعريس _ االمر هلل وحده والكن اريد ان يكون عرسنا سويا_
    خير البر عاجله وانا اريد العجله شارو اباك واختك واتي لي بالرد الذي يفرح _/
    اندهش يحي من استعجال هيثم وقال: بس مش بدري كده انت كده بتستعجل قلبي ان شاء هللا يحي مازال مستغربا: حاضر ان شاء هللا
    دخل ع اخته الغرفه وقال: ايه ياعروسه في حد يقول انو موافق كده معدش في
    اغلق هيثم الخط وسجد ع االرض يدعوا هللا ان توافق سمر فهو ال يريد ان يغضب هللا وقلبه يهوي سمر كسوف خالص ههههه الء ماعدش كسوف خالص اخر واحده شفتها مكسوفه قالت لباباها اللي _
    ضحك يحي بشده من اسلوبها وقال: وايه اللي دخل هبه ف الموضوع
    تشوفوا يابابا البنات زفوها هههه ضحك يحي من طريقتها وقال : طيب يا قرده هيثم عايز يعمل فرحوا معايا رفعت حاجبها وفتحت فمها: ينهااااار بركاته ياحجه هبه هيا دعت ربنا نجوز سوا ف يوم واحد *
    يابنتي انا عارفه اصال انو هيستجاب _
    امممم مش عارفه هصلي استخاره االول _
    يحي: خالص ماشي في اليوم التالي
    ضحك يحي وقال: نفسي اشوفك يوم مكسوفه قبل ما اموت
    يحي قول لهيثم اني موافقه
    يابنتي مافيش حتي بعد الشر اي حاجه كده _
    هتموت قبل ماتشوف اليوم ده ماتقلقش _
    ههههههه طب امشي ياال من هنا اما اكلم الراجل دا هيطير من الفرحه _
    بعد الشر بس بردوا مش هتشوفوا _
    انتي عايزه تسأليه ع حاجه _
    ماشي طالعه اهو وشوفوا كده هيجي امتا نكلم او يشفني حتي _ انا الء مش هسألوا ع حاجه _
    خرجت من غرفته فأخرج هاتفه واتصل بهيثم
    طيب ماشي هشوفوا لو هوا عايز يسألك هحدد معاه معاد _ ماشي _ ركض هيثم الي والدته واحتتضنها بقوه وقال: لقد وافقت يا امي الحمدهلل الحمدهلل
    اومأ برأسه اي نعم وقال: اول يوم دق فيه قلبي لها عملت ع تجهيزيها من جميع
    كوثر: الحمدهلل يابني ربنا يسعدك يارب يارب _ انت خالص خلصت الشقه_ االشياء وتم تجهيزها بفضل هللا ابتسمت له امه ودعت له فذهب واخبر والده الذي سعد ايضا ودعي له
    اصدقاء يحي شبك اصابعه بأصابعها وهمس في اذنيها بكالم لم يسمعه غيرها


    بجد ياسمر يعني انا وانتي هنجوز ف يوم واحد ههه اه شوفتي دعاكي استجاب _
    ليه ايه اللي عرفك ياختي _
    كنت بدعي ربنا من قلبي وعارفه ومتأكده وواثقه من ربنا انو هيستجبلي _
    والحمدهلل استجاب شعرت سمر بفرح وقالت الحمد هلل _
    عمل زي يحي مش هيشفني غير كتب الكتاب فإنه يخاف ع نفسه من الفتنه _
    صحيح ياسمر هوا هيجي يشوفك امتا _ ههههههه مش هيجي _ لييييه _
    اممم ان شاء هللا _
    ههههههههه بتكلمي عربي كويس اهو هتعرفوا تتعملوا مع بعض ان شاء هللا _
    لقد كان فرح اسالمي جميل جدا حاولوا جميعا البعد عما يغضب هللا وانتهي اليوم
    وتمت جميع التجهيزات واختارت كال الفتاتان فستانها الخاص الذي اعجبها وتجهز �😅������� ��� الشباب ايضا وجاء يوم الفرح
    كان هيثم يقود السياره وسمر بجانبه ف الكرسي االمامي ف قمه الخجل يزين
    بفرح الجميع والدعاء والمباركه لكال العروسين ذهب كال الي بيته بصحبه عروسه التي يحبها وجهها نقابها الذي اليظهر منها شئ والكن هيثم كان يري خجلها واحمرار وجهها
    طرحتها ولم تستطع فكه اقترب هيثم برفق وحاول مساعدتها وما ان اقترب منها


    بقلبه قبل عينه في السياره االخري يجلس يحي وهبه في المقعد الخلفي سويا ويقود السياره احد فبتسمت بخجل ووجنتاها محمرتين بشده
    وصال كال منهم الي بيته واستعد كال منهم ليري وجه زوجته الذي رفض ان يراه
    حتي تسكن بيته
    ظلت ام هيثم تحمد هللا وتدعوه بأن يسعد هيثم في حياته مع زوجته ويرزقه الذريه
    الصالحه لقد كان مراد في غايه التعب ذالك اليوم ارتمي ع سريره بجانبها ونظر لها
    كوثر: الحمدهلل حتي يبلغ الحمد منتهاه كان نفسي يجي يقعد معانا هنا ف البيت اهو
    بحب وقال: اخيرا جوزناه كبير وجاهز وهوا ليه شقه فوق لوحدو
    بيت دلوقتي ممكن يكون عايز سمر تحس بحريه شويه ومش عايز يربطها بأنها
    مراد وهو يمسك يدها بحب: خالص يا كوثر هيثم مابقاش صغير بقي راجل وفاتح تعيش ف بيت عيله ادعلهم بس ربنا يسعدهم
    كانت دموع الفرحه تتجمع في عينيها من شده فرحها بأوالدها لقد زوجت االثنين
    كوثر تتنهد براحه وتميل برأسها للخلف: ربنا يسعد ويفرحك يا هيثم حمدت هللا كثيرا قبل عثمان يديها وقال لها بحب : ايه رأيك يا ام يحي نقوم نصلي
    بدعي ربنا يرزقني بيك وع طول كنت بدعيلك ماكنتش بنساك ف صاله خالص


    ركتين شكر هلل انو رزقنا الفرحه دي كلها اومأت برأسها وقامت معه ظل هيثم يتأملها وهي تخلع نقابها برفق وفي قمه الخجل والحياء لقد علق دبوس في
    حتي شعرت بأن يديه تلمس وجهها زاد حمره وخجل شعر هيثم بها فأبعد يده من
    وجهها وامسك يديها وقال: مبارك
    سحب احدي يديه برفق ووضعها ع رأسها وذكر بعض االدعيه ثم نظر لها بحب
    لم ترفع نظرها اليه وقالت: هللا يبارك فيك وقال: لم اتوقع ان تكوني هكذا
    قال بنفس النظره: لقد وجتك اجمل بكثير مما تخيلت
    نظرت له اخيرا بترقب وقالت:: يعني ايه
    دخلت هي الغرفه اغلقتها حتي تبدل مالبسها فطرق هو الباب وقال : سمر بعد اذنك
    نظرت الي االرض فجذبها من ذراعها وقال هيا لنصلي فأنا انتظر اليوم الذي اؤم زوجتي فيه بفارغ الصبر
    كال منهما ع مصاله وهيثم يتقدمها ببضع خطوات قليله وكبر وكبرت هي ورائه
    ال تبدلي مالبسك فألتصلي معي بفستان زفافك فأستمعت له وخرجت بالفستان ووقفا تقدم يحي نحو هبه وامسك يديها وقال: انا فرحان اوووي ومبسوط اوووي ربنا
    نظرت له بحب وقالت: انا كل يوم كنت بحلم بيك من قبل حتي ماتتقدملي وكنت
    مايحرمنيش منك ويباركلي فيكي ويرزقني منك بالذريه الصالحه ابتسمت في خجل ونظرها ع االرض فرفعه بيده وقال لها بصوت هامس وهو يقرب وجهه منها بحبك يازوجتي العزيزه والحمدهلل ربنا استجبلي
    هههههه عايزاك تصلي بيا وتبقي امامي وسندي وحمايتي ورفيقي للجنه عايزاك _
    نظر لها بحب ودهشه واعجاب مشاعر كثيره مختلطه
    فأكملت بشجاعه اكبر حتي تخرج بعض من حبها له وتخبره بها فقالت كنت ع طول
    بشوفك وانت رايح لشغلك ووانت نازل من الصاله واقعد ادعيلك لحد ماعرفت انو
    حرام ابص عليك فبطلت اشوفك بس قلبي مابطلش
    اقترب من جبينها وقبله ثم قال مداعبا لها : يعني كنتي بتراقبيني وعايزه توقعيني
    ابتسمت وقال: حاجه زي كده بس وقعتك بردوا ضحك بشده وقال طب مش ناويه توريني وشك وال ايه وال هفضل مستني كتير كده
    يحي ويتذكره جيدا فأقترب منها وقال : بتخافي
    تذكرت بأنها لم ترفع نقابها حتي االن فخلعته تماما ليظهر جميع ووجها الذي يعشقه رفعت احدي حاجبيها وقالت: من ايه رفعها من ع االرض وبدا يدور بها وهي ممسكه به بشده وتضحك وهو يقول :بصوت عالي
    دق قلب يحي فأنزلها ع االرض وقال : ربنا مايحرمنيش منك ابدا
    بحببببببببببببببببببببببببببببييك صرخت بشده وقالت: يحي يا مجنون نزلني مش هنزلك قبل ماتقوليها _ فهمت مايرمي اليه فقالت بصوت منخفض: بحبك وال يحرمني منك ابدا يا يحي _ نفسك ف ايه _ نفسي ف حجات كتير اوووي _
    ابتسمع لها وقال: حسنا يا زوجتي العزيزه سأعلمك لغت اهل الجنه حتي نكون انا


    انحني بطريقه مسرحيه وقال: انتي تأمري وانا انفذ _ تأخد بإيدي للجنه ثم مدت يدها وقالت: تعاهدني ع الجنه
    صافحها وقال: اعاهدك ع الجنه ثم اخرج ورقه من جيبه وقلم وكتب عليها
    (عهدنا الجنه ) ثم امسك يدها وتوضأ وصلي بها بدأ هيثم يرتل بصوت جميل اياات القران مما جعل قلب سمر يخشع ويرق له
    نظر لها هيثم بحب واقترب منها وبدأ ف مسح بضع الدموع التي كانت ع خديها
    شعرت معه براحه وامان لم تجدهم من قبل فدأت دموعها بالتجمع ف عينيها حتي انهيا الصاله وقال: سمر اريد ان اذهب معكي الي بيت هللا لنؤدي عمره سويا
    تدخلنا الجنه بغير سابق حساب وال عذاب
    رفعت سمر عينها وبدأت ف البكاء وقالت: بجد يا هيثم انت انسان حلو اوووي وانا بحبك اوووي ربنا مايحرمنيش منك قبل يديها بحب وقال: اللهم مبارك لي في زوجتي وارزقنا الذريه الصالحه التي
    نظر لها بحب وقال: ألنها لغه اهل الجنه وانا احببتها كثيرا ولغه نبينا محمد وانا
    مسحت دموعها وقالت: اللهم امين اللهم استجب هل سنجلس هنا كثيرا اريد ان اغير مالبسي _ ابتسمت ف خجل وقالت: عايزه اسألك ع حاجه : انت ليه بتكلم كده اريد ان احشر معه واخدك معي ابتسمت له بحب وقالت: طب علمهالي قال: لماذا
    ضحك يحي من وراء الهاتف وحمدهللا ع هبه فهي ال تتركه يفعل اي شئ في البيت


    قالت: الني اريد ان احشر معك ف الجنه وانتي فيها بأذن هللا
    ثم تذكر شيئا فقال: كم جزا تحفظين من القران
    اطرقت ف خجل: انا كنت قربت اختم وكنت بحفظ انا وهبه ع معلمه ف المسجد
    بس بقالنا كتير مرحناش
    زادت ابتسامته وضغط ع يديها برفق وقال: احم احم .....سأتولي انا تعليمك كتابك
    .هللا وسأحفظه لكي ابتسمت بشده وقالت: بجد ياهيثم هتحفظني كتاب ربنا وتبقي شيخي
    مكتبة كالي
    ضحك وقال: نعم ياسمر سأحفظك كتاب هللا تعالي احتضنته بقوه وحمدت هللا ع هذا الزوج الرائع الفصل السابع عشر
    هيثم : وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
    بعد مضي اسبوع من الزفاف اتصل يحي ع هيثم ليطمئن عليه وعلي حال اخته يحي: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته يحي: اخبارك ايه يا عريس هيثم: هههه بخير والحمدهلل ياعريس
    ابتسم له هيثم وقال: حسنا سأناديها لك
    ضحك يحي وقال: واخبار عروستنا ايه اصطنع هيثم الجديه: وانت مادخلك بزوجتي ضحك يحي وقال: احنا اسفين ياباشا بس كنت في يوم من االيام بعتبرها زي اختي يعني
    هيثم واعطته السكينه وقالت: اتفضل روح قطع بقيت البطاطس لحد ماجيلك
    نادي هيثم علي سمر فأتت له من المطبخ في الحال وهي ممسكه بسكينه في يديها ضحك هيثم عندما رأها وقال: يحي يريدك ع الهاتف ابتسمت له واخدت الهاتف من
    ضحك يحي وقال: وهللا شكلك انتي. اللي بتحتاسي ثم امسك يد هبه وقبلها وقال:
    ثم انتبه الي صوت اخته وهي تقول: السالم عليكم ازيك يا يحي واحشني
    نظر لها هيثم نظره عرفتها جيدا ثم تبدلت كلماتها الي: ع فكره يا يحي انت
    ماوحشتنيش خالص وال صحبتي اللي عندك دي واحشتني وال بابا وال ماما وال حد
    خالص منكو وحشني ضحك يحي وقال: انتي هتفضلي كده زي ما انتي عبيطه وقرده
    لتحادث هبه
    ضحكت بعد ان دخل هيثم المطبخ وظلت تتحدث مع يحي قليال ثم اعطاها الهاتف هبه: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته
    ضحكت هبه وقالت بلهجه يدخلها الغرور: يزعلني مين يابنتي هوا اصال يقدر ع
    سمر: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته وحشتيني اووووي يا هوبه قوليلي يحي عامل معاكي ايه اوعي يكون بزعلك زعلي دا يحمد ربنا اني وفقت عليه
    احمرت وجنتي هبه بشده فالحظ يحي وامسك منها الهاتف وقال لسمر: انتي يا بت
    ضحكت سمر بشده وقالت: ع اساس يعني انو كان بيحبك من زمان وبيدعي ربنا ليل ونهار يرزقوا بيكي وكان بيبص عليكي ف الطالعه والنازله هههههههه صحيح بنات اخر زمن ياقرده كنتي بتقولي لمراتي ايه كسفتيها كده
    ماحسيتوا وانا حتي ف بيت اهلي سعات بحس انو ببايا وسعات بحس انو اخويا


    ضحكت سمر وقالت: وال حاجه يا حبيبي كنت بوصيها عليك ياال بقي مش عايز حاجه زمان هيثم محتاس ف المطبخ جاءها صوت هيثم من خلفها وهو يقول: اتنهيت من تقطيع البطاطس ووضعتها بالفرن
    الحمدهلل ع هبه ماالقتش احلي من اكلها
    سمر: صحيح القرد ف عين امو عزال
    انتهي اسبوع اخر ورجع هيثم الي عمله في مكتب المحاماه الذي قاسم يحي فيه
    وايضا في الدروس في المسجد والخطب كل جمعه
    رسالته ألخذ الدكتوراه ومنها سيصل لحلمه
    وبدأ يحي ايضا في العمل مع استذكار دروسه والتجهيز للمناقشه في موضوع
    بعضها لتذهب كل واحده منهم لألخري بعد ان يأذن لها زوجها
    بينما هبه وسمر ال تفارقان بعضهما طوال اليوم واستغال قرب مسافات البيوت من
    سمر: يارب وانا كمان برزقني من هيثم الذريه التي تقيم شعائر هللا
    هبه لسمر: انا بحمد ربنا كل يوم ع يحي بجد بحبوا اوووي وبدعيلوا علي طول ربنا يرزقني منو بالذريه الصالحه
    بس من حبي لهيثم مابقتش بشوف غيروا ومش عايزه غيروا بحسوا مكملني اي
    امنت االثنتان ثم قالت سمر: انتي عارفه يا هبه مافيش انسان كامل الكمال هلل وحدو طبعا حاجه ناقصا فيا بحسها فيه بحس انو بيفهمني من غير ما اتكلم رغم اننا مش
    تنهدت هبه واكملت ع كالم سمر: وهللا يا سمر لو قعدت اقولك االسباب اللي خلتني
    مجوزين بقالنا كتير بس انا حاسه اني عارفاه من زمان ومن زمان اوووي كمان بحس انو هوا كل حاجه ان هوا كل حياتي احب اخوكي وهللا ماهقدر كفايه بس اني بحس معاه براحه وامان غريب عمري
    ضحكت سمر وقالت بصوت عالي لكي تسمع هبه التي كانت تبدل مالبسها: سماح
    واوقات تانيه حبييي واوقات صاحبي واوقات زوجي بحس معاه اني احسن واحده
    في الدنيا ربنا مايحرمني منو ابدا ويفضل طول عمروا اماني وسندي
    اتصل يحي بهيثم ليدعوه للغداء عنده هوا وسمر وقد استدعي ايضا ابواه ووالدي
    وحمايتي �� �� ��
    اجتمع الرجال حول مائده الطعام الكبيره التي تحتوي علي اصناف كثيره من الطعام
    هبه ولم ينسي طبعا دكتور مراد وزوجته الذي يعتبره مثل اباه واكثر
    وبقيت النساء في غرفه اخري يجلسن ع الطاوله ويتضاحكن بصوت منخفض حتي
    التي اعدتها هبه بمساعده سمر ظل الرجال يتجاذبون اطراف الحديث وهم في غايه السعاده
    كان الغداء جميل جدا وفرح االهل كثيرا بهذه اللمه الكبيره وشكروا يحي ع هذا
    اليخرج صوتهم للرجال في الخارج الغداء الجميل واالفضل من الغداء هي اجتماع االهل جميعا تحت سقف واحد
    وبقي في الشقه يحي وهبه وهيثم وسمر
    وطاوله واحده رحل كال من الحاج ايمن والحاج عثمان بصبحه زوجته ولحق بهم مراد وزوجته
    ضحك يحي وهيثم فقالت سمر موجه كالمها ليحي: اوعي تعمل كده تاني انت فاهم
    رفعت سمر نقابها وارتمت علي اقرب كرسي في الصاله وقالت: الحمدهلل خلصنا المواعين وال الء ضحك يحي وقال: حاضر ياسمر انا اسف مش هعمل كده تاني سماح المرادي
    اني عمري ماهبص لغيرك النك هنا واشار علي قلبه فأبتسمت فضمها اليه


    مين دي يايحي مش عيب كده سمعتها هبه من الداخل وقد كانت انتهت مما تفعله فخرجت لهم نظرت لسمر وهي
    تقول : سماح مين اللي بتكلمو عنها
    نظرت سمر ليحي واشارت عليه: اسأليه هوا اللي قالي سماح شوفي بقي ياستي
    انتي سماح مين
    ابتسمت من خلف نقابها وقالت بصوت منخفض : انت هتقولي ع سمر ما انا
    نظر لها يحي بغيظ وقال لهبه: مافيش حاجه يا حببتي دي سمر بتوقع بنا بس عارفاه
    هيثم لسمر: كان اليوم جميل جدا لقد سعدت كثيرا بوجود جميع العائله
    ضحكت سمر وقالت: جيت اوقع بنهم وقعت انا هههههه ابتسمت سمر وقالت: وهي تنظر ليديها التي تكسرت وقالت: وانا مش سعيده خالص
    .... ابتسمت بخجل وقالت بنفس لهجته: وانا ايضا
    بصوابعي اللي اتكسرت دي من المواعين دي ضحك هيثم وقال وهو يقترب منها اكثر ويمسك يديها ويقبلها: لقد اشتقت اليكي كثيرا
    ابتسمت بتعب وقالت: بالهنا والشفا يا حبيبي بس ع رأي سمر ماتكررهاش تاني
    يحي لهبه وهو يرتمي ع السرير بجوارها: ويمسك بيدها: حببتي بجد تسلم ايدك كان يوم حلو اوووي واكل حلو زيك كده ضحك بشده وقال: انتي كنتي سمعاها
    بصيت لغيري انا ممكن اعمل فيك ايه
    ضحكت بإيعاء وقالت: اه كنت سمعاها وهي كانت بتحاول توقع بنا بس هيا اصال ماتقدرش نظر بخبث وقال: ليه قالت: عشان هيا ماتعرفش انا بحبك قد ايه وبثق فيك قد ايه وماتعرفش كمان لو انت
    فتحت الكارت الذي كان عليها وقرأت مافيه ثم ايتسمت بشده وهي تحمد هللا تعالي


    ضحك وقال: ربنا يخليكي ليا يا قلبي ومايحرمني منك ابدا عايزك دايما كده تتأكدي فقالت: يحي عايزه انام حبه بقي قبل الفجر
    قال وهو مازال يضمها اليه نامي حبتين ياحببتي مش حبه واحده
    جاء اليوم الذي سيناقش فيه يحي رساله الدكتوراه الخاصه به كان يقف امام عمالقه
    ودكاتره كثيرون ومتخصصون في المحماه شعر يحي بخوف من ان يخطئ في شئ
    فربت هيثم علي كتفه وقال: استعن باهلل يايحي واستغفر كثيرا بنيه ان يفرج هللا عنك
    وان يثبتك وال تنسي دعاء تيسير االمور ارتاح يحي قليال علي كالم هيثم وفعل ما طلبه منه وشكر هيثم كثيرا علي مجيأه معه وانه فعال نعم االخ
    فرح يحي كثيرا وخر ساجدا علي االرض باكيا يشكر هللا تعالي لقد اصبح االن
    وقف يحي امام الجميع وهم يسألونه وهو يجيب عليهم بكل طالقه لسان مما اعجب به الجميع واعطوه االمتياز دون مناقشه دكتورا كبيرا في الجامعه ولم تعد اال خطوه واحده حتي يصبح وكيل نيابه ويحقق
    رن جرس الباب فنظرت هبه من العين السحريه لتجد طفل صغير يحمل في يده باقه
    حلمه الذي يسعي اليه منذ سنين احتضنه هيثم بقوه وبارك له ودعي له بالخير والبركه وطول النجاح اقبل عليه مراد ايضا الذي كان جالسا بجوار هيثم يستمع اليه وقبله وبارك له علي االمتياز ودعي له بالتوفيق
    وظلت محتضنه الورد وتستنشقه وتدور به في جميع انحاء الصاله وهي تقول
    ورد كبيره جدا فتحت له فقال: دي شقه استاذ يحي اومأت برأسها فأعطاها الباقه وقال: الورد ده لمراتو شكرته وهي تأخذه فرحل واغلق هيا الباب وال تعلم ممن هذه الباقه
    ذهبت هبه وسمر والدموع في اعينهما ماذا فعال لكي يتم تهزيأهما بهذه الطريقه
    الحمدهلل يا يحي اخيرا قربت تحقق حلمك ربنا يعينك ياحبيبي وتحققوا كلوا في
    اسرع وقت جاءها صوت يحي وهو يؤمن ويقف واضعا يده في خصره ويقول:
    ماتركت الورد من يديها وجرت عليه واحتضنته بقوه فرفعها هوا من علي االرض
    علي فكره انا اللي جبت امتياز مش الورد اندهشت من رؤيته والكنها سريعا وظل يدور بها وهي تضحك
    وحصوله علي االمتياز ادمعت عيناها وظلت تحمدهللا بفرح وهي محتضنه هيثم ثم
    فرحت سمر كثيرا بهذا الخبر واحتضنت هيثم بقوه عندما اخبرها بنجاح يحي قالت بفرح الزم نعملوا حفله بالمناسبه دي انا هتفق مع هبه ومش هخليها تقولوا
    اتفقت سمر مع هبه علي اقامه حفله صغيره تضم اربعتهم في بيت هيثم فوافقت هبه
    وانت بكره هاتوا معاك من الشغل ع هنا ايه رأيك امن علي فكرتها فأحتضنته ثانيتا وقالت: ربنا مايحرمني منك ابدا وفرحت ايضا واستعدت هي وسمر للنزول الي السوق الحضار جميع الطلبات
    ذهبت كال من سمر وهبه الي السوق وتقفا امام البائع فصرخ بهما: انتو عايزين ايه
    االزمه بعد ان اتصلت هبه بيحي واخبرته انها ستذهب الي السوق بصحبه سمر لتحضر معها اشياء من هناك فوافق �� ذهبتا سويا الي السوق لتجدا مالم تكن تتوقعاه في يوم من االيام
    سعتها كان عندي ازمه ماليه وسألت عليهم وعرفت اصلهم بس السف اللي سألتهم


    انا ماببعش لعفاريت ماليتوا البلد ناس رجعيه متخلفه امشو هنا اجتمع حوله الناس وهو يصرخ في الفتاتان فصاح به احد الشباب لينهه عن اذيتهما فسكت البائع بعد ان افرغ جميع مافي صدره من كره للمنتقبات ومن الذي اعطاه الحق ليصرخ هكذا
    ظلت كال منهم تستغفر هللا حتي يهدأ قلبها بينما جاءت امراءه متبرجه من خلفهم
    وقالت وهللا الراجل عندوا حق بقيتوا بتمشوا في الشارع مانعرفش اذا كنتوا بنات
    وال رجاله حرميه وال اشراف مليتوا البلد ثم نظرت لهما بشمأزاز وتركتهما قالت
    بينما نطقت سمر: يارب انت حسبي وهذا يكفي
    هبه بحزن شديد واسي: حسبي هللا ونعم الوكيل
    االخر بكت الفتاتان واسرعتا للذهاب والحاق بها والكن انتقام هللا وغضبه كان اشد
    ثم ينظرا امامها ليجدا المراءه ع الطريق ممده بعد ان هوت بها سياره الي الجانب
    ظن بأنهما ساحرتان والكن ذو عقل منهم علم بأن هذا قضاء وانتقام هللا لعباده حتي
    لقد فارقت الحياه التم حولها الناس ومنهم من سمع صراخها في المنتقبتان فمنهم من التنتهك محارمه وانه تعالي يغار علي محارمه وقفت كال من سمر وهبه بعيدا عن
    حصلي قبل كده بسبب المنقبين دول لدرجه اني بقيت بخاف منهم
    الحادث تستغفران هللا لها وتدعوان لها بالرحمه حتي جاء صوت قوي من خلفهما وهو يقول : انا اسف جدا انتو ماتعرفوش ايه اللي التفت له كال من سمر وهبه لينظرا الي مصدر الصوت واذ به البائع الذي صرخ "
    السوق وفي يوم جالي انتين منقبين عايزين يشركوني في الشركه فرحت جدا الني
    بهما منذ قليل فنظرتا في االرض وهمتا بالرحيل دون ان تعيراه اي انتباه فأوقفهما بكالمه وهو يقول: انا كنت فاتح شركت مالبس كبيره اووووي واسمي كان كبير في ماكنوش اهل للثقه المهم شاركتهم وبقت االرباح بالنص والخساره زيها لحد ماجه
    فنظرت من ثقب في الباب) العين السحريه( لتجد صندوقين امام الباب صرخت
    في يوم وخسرت كل فلوسي وجالي ورق بكده او من كتر طبتي وثقتي في الناس
    اوهموني هما بكده مضوني علي بيع بيتي ومحالتي بيعوني كل حاجه خسروني
    لحد ما اكتشفت اصال انهم مأجرون من شركه تانيه منافسه ليا وعايزين يخسروني
    حتي هدومي بقيت ع الحديده
    وخسرت كل حاجه حتي مراتي ووالدي بقيت بشحت الوال كرم ربنا عليا بعتلي
    انا امنت للمنتقبات الني عارف انهم مش ممكن يأذوا حد بس اطعنت ف ضهري
    ظل يعتزر كثيرا منهما الي ان سامحتاه وتركتاه وذهبتا ليشتريا طلباتهما ويذهبا
    ناس انقذتني اعزروني انا اسف جدا للبيت
    والكنهما مسحي دموعهما سريعا وتعاهدا علي ان يسعدا يحي. ذالك اليوم ويسعدوا
    ظلت كال من سمر وهبه تبكي بحرقه بسبب ماسمعتا من كالم الناس في السوق وكيف انهما متخلفتان ورجعيتان
    االهم االن ان ينجزوا جميع العمل الذي ورائهم القتراب الوقت الذي يجئ فيه هيثم
    هم ايضا ويتركوهم من كالم الناس ويحي ولم تهدأ تمام الي ان اتصل هيثم ليطمئن عليهم
    اؤمأ يحي وفكر ان يشتري هوا االخر هديه لهبه
    بينما هيثم ويحي في طريقيهما للعوده اذ بهيثم يقول : سنذهب الي جوار السوق اريد ان اشتري هديه لسمر
    وذهب كال منهم ليشتري لزوجته هديه خاصه يهديها ايها
    وهما في طريقهما اذ يجدا حادثه ع الطريق شعر كال منهم بالقلق ع زوجته فأتصل هيثم بسمر ليطمئن عليها وطمئن يحي ايضا ع هبه انها بخير
    دخلت سمر الغرفه فدخل هيثم ورأها واغلق الباب واعاد عليها مره اخري جملته


    سمر وهي تضع بعض المساحيق الخفيفه ع وجها وهبه تلبس نقابها بعد ان وضعت شئ ال يكاد يظهر رن جرس الباب فذهبت سمر وفتحت الباب ووقفت خلفه والكن لم يدخل احد
    بشده ونادت ع هبه التي خرجت مسرعه ورأت الصناديق فضحكت فهذه المره
    الثانيه التي يفعلها يحي معها همت كل واحده منهم ألخذ الصندوق الذي يحتوي
    اعاله علي اسمها وقد نسيت كال منهم حزنها
    بحب ثم احتضنته سمر ايضا شعرت هبه ببعض الغيره والكنها نفضت عن رأسها
    والكن لم تكن هبه لتقفل الباب حتي تفاجأت بجسم يدفعه لقد كان يحي احتضنته
    همت كال منهم بفتح الصندوق والكن يحي منعهما وقال لسمر: لما نمشي افتحه
    هذا دخل يحي واغلق الباب فسألته سمر عن هيثم فأجاب بأنه يركن السياره وسيأتي وانتي ياهبه افتحيه في البيت استمعت كل واحده منهم لكالمه
    فانحرف يحي قليال فأنقضت سمر علي هيثم محتضنه اياه فمس في اذنيها فتغيرت
    رن جرس الباب ففتح يحي بينما انزلت هبه نقابها وعدلت جلستها اما سمر جرت ووقفت خلف يحي فتح يحي الباب واوسع الطريق ليدخل هيثم فدخل واغلق الباب مالمح وجهها لدهشه التعلم ما هو سبب قوله هذا
    ابتسمت في خجل ووضعت عينيها في االرض فرفع نقابها وقال: نفسي اعرف ايه
    والكنها دخلت الي الغرفه لتهجز الطاوله وتضع عليها االطباق والطرطه التي اعدتها هي وهبه همت هبه بالدخول خلفها والكن يحي جذبها اليه ودخل هيثم وراء سمر جذب يحي هبه اليه وقال: وحشتيني اللي جابك هنا ياال نروح احمرت وجنتاها وقالت: عماللك مفاجأه
    مكان انتي فقط المختلفه عنهم فال تحزني بالعكس فالتفرحي النك ترضين هللا بينما


    ضحك وقال: هههههه حفله مش كده اندهشت كيف علم فضحك هو من صدمتها وقال: انتي نسيتي ان جوزك محامي قد الدنيا وال ايه اكيد وجودك عند سمر يعني وراه حاجه وانا بخبرتي وزكائي وقعت هيثم في الكالم واحنا جايين ابتسمت لذكأه وبديهته (التي قالها منذ قليل) اني اغار
    التفت نحوه لتلتسق بيه وقالت: وبتغير من ايه بقي ان شاء هللا
    مرر يده علي وجهها وشفتيها وقال: من هذا
    همت بقول شئ فقاطعها بقوله: حتي لو كان اخاكي انا اصال اغار من هذه
    ال احب ان يراكي غيري هكذا
    ابتسمت بشده واحتضنته بقوه وساعدها في تحضير االطباق بعد ان نزعت جميع
    المساحيق النها توضع علي وجهك وتلتسق به فما بالك بغيرتي من اخاكي
    كان حفال رئعا وضحكوا كثيرا وذهب يحي وهبه الي بيتهم وظل هيثم وسمر في
    ماكان علي وجهها وان لم يكن صاخبا والكن هيثم يغار البيت
    بكت سمر بشده فسألها هيثم عن سبب البكاء فقالت: النهاردا في السوق
    �� يتجاذبن اطراف الحديث الي ان بكت سمر بشده فسألها هيثم عن السبب فقالت
    فعل الرجل معهما وكيف ايضا اعتذر لهما وماذا فعلت المراءه وان هللا قد انتقم منها
    ................... ثم قصت عليه جميع ماحصل معها هي وهبه في السوق وماذا ..
    هيثم وهو يومأ برأسه: نعم انتي متخلفه ورجعيه دهشت من كالمه والكنه اجمل
    سمعها هيثم الي ان انهت كالمها وصمتت قليال ثم قالت. : هيثم هوا انا فعال متخلفه ورجعيه
    ومتخلفه النك تتخلفين عن الباطل وتبتعدين عنه متخلفه النكي تتخلفين عما نهي هللا
    انتي رجعيه ألنكي ترجعين الي كتاب هللا واحكام نبيه رجعيه النكي ترجعين وتبتعدين عن الشيطان واتباعه رجعيه النكي ترجعين الي سنه رسولك كلما يضيق بك الحال
    وقال: حبيبتي مادام هذا مستريح واشار الي قلبها فال تبالي ان وجدتي نفسك في
    وترجعين الي ما امرك به اعلمتي االن كم انتي متخلفه ورجعيه كانت عيناها تدمع من كالمه يا هللا كم تشعر براحه من كالمه امسك يدها وقبلها
    امن يحي وقال: رب اجعلني مقيم الصاله ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
    الجميع يغضبونه افرحي النهم يعصون هللا وانتي تطيعينه احمدي هللا ألنه هداكي
    لالسالم وافتخري ألن قدوتك الصحابيات افتخري ألنكي لدين محمد تنتمي
    استكانت علي زراعه وغطت في النوم
    شعرت براحه غريبه وبدأت البسمه تعلوا وجهها فكم يريحها كالم زوجها ثم
    انصت لها يحي وبدأ يشعر بالقلق ألنه تذكر الحادثه التي رأها بالقرب من السوق
    هبه: يحي عايزه احكيلك علي حاجه حصلتلنا النهاردا في السوق واحنا ماشين
    نظرت له وقصت عليه جميع ماحدث في السوق
    بدأت عيني هبه في تجمع الدموع فقلق يحي عليها فأمسك يديها وقال : مالك يا هبه مالك يا حببتي ايه اللي حصل معاكي احكيلي
    فقال لها: حببتي اوعي في يوم تتنازلي عن مبادئك واخالقك حتي لو القيتي الكون
    شعر يحي بغضب والكنه تمالك نفسه قليال ومسح دموع زوجته التي اليستطيع رؤيتها كلو ضدك خليكي انتي مختلفه نظرت له وقالت: بس حاسه اني غريبه ابتسم وقال: طوبي للغرباء
    *قالت ببسمه:) عهدنا الجنه( ابتسم لها وقال ربنا يرزقني انا وانتي دخولها
    لم تفهم ماقاله فقال شارحا: طوبي يعني الجنه ايه رأيك تبقي غريبه وتفوزي بالجنه انتي نسيتي عهدنا من اول يوم دخلنا فيه بتنا كان ايه حببتي ماتزعليش انك غريبه االسالم جاء غريبا وسيظل غريبا فطوبي للغرباء ابتسمت وقالت: طوبي للغرباء
    احتضنته بحب وقالت رب التحرمني من زوجي وال تحرمه مني وارزقنا الذريه
    انا عايزه اعيش طول عمري غريبه ضحك يحي وقال ايوه كده اوعي اشوفك بتعيطي تاني ثم اشار الي ورقه معلقه ع الحائط وقال: اقرأي دي نظرت للورقه وابتسمت وقالت بصوت عالي: التنس ركعتي القيام والناس نيام يدخلك هللا اوسع الجنان الصالحه
    ارجعت الفستان مكانه واخرجت مالبس هيثم وانتظرته الي ان اتي
    ثم اخذ بيد زوجته وذهب وتوضأ وصال القيام سويا الذين اعتادا علي قيامه كل ليله
    وال يتركانه ابدا لقد تعاهدا علي ذالك مكتبة كالي
    الفصل الثامن عشر
    قامت مسرعه الي الحمام تستفرغ ماكان في معدتها قام يحي من علي سريره بعد ان
    قامت هبه من نومها تشعر بعثيان والرغبه في التقئ سمع صوتها تأن من وجع بطنها وذهب خلفها الي الحمام
    كان قلقا عليها في الغايه فسندها الي السرير وذهب الي المطبخ ليحضر لها شراب
    يحي؛ هبه حببتي مالك هبه ببسمه باهته: مافيش حاجه يا حبيبي شكلي خدت برد ف معدتي ساخن يدفئ معدتها
    حاول ايقاظها لتصلي فرضها والكنها لم تستطع النهوض كانت ممكسه بشده علي
    احضر يحي الشراب فشربته هيا ع مضض ونامت غطاها يحي جيدا وظل جالسا بجانبها يقرأ القران الي ان سمع صوت اذان الفجر
    نزل هو وأدت سمر فريضتها ثم جلست وقرأت وردها اليومي وبعد ذالك قامت الي
    بطنها وتضم ساقيها الي صدرها من شده فتركها وذهب للصاله استيقظ هيثم عند صاله الفجر وقرر النزول سريعا الي المسجد بعد ان ايقظ سمر لتصلي
    علي الشماعه واخذت تدور به لقد اهده اياها هيثم في الصندوق الذي احضره مع
    الدوالب الخاص بها هي وهيثم لتخرج له مالبس العمل وما ان فتحت الدوالب حتي ابتسمت وزادت ابتسمتها عندما امسكت بالفستان المعلق الكثير من الشوكاله والحلوه التي تحبها
    احضره هيثم لقد كان هو نفسه الفستان الذي اعجبها عندما رأته في احد البترينات
    ابتسمت واتسعت ابتسامتها عندما تذكرت ذالك اليوم فبعد ذهاب يحي وهبه الي عملهم فتحت سمر الصندوق وصرخت من الفرحه عندما رأت الفستان الذي لقد شعر هيثم بأنها تريده فأحضره لها من غير طلبها اياه
    عندي مغص ومقدرتش اقوم
    لم يشأ يحي ان يذهب للعمل هذا اليوم وقرر ان يجلس مع هبه حتي يطمئن ع حالها
    وان ازداد مرضها فسيصطحبها الي الطبيبه لتعالجها
    ابتسم لها وقال مداعبا: اعلم فيكفي انكي من تحضرين لي مالبسي وتقومي علي
    نظرت سمر لهيثم بحب وقالت: شكلك قمر زي كل يوم كويها وتجهيزها بالطبع يجب ان اشبه القمر
    سمر بتفكير: مايمكن راحت عليه نومه
    ابتسمت بخجل فقال: لم اري يحي اليوم في صاله الفجر لعل مامنعه خير قال هيثم : من الجائز والكن ال اظن هذا فهو ال يتغيب ابدا عن الصاله حسنا سأراه
    هيثم: كيف حالك يا يحي طمئني عليك
    بعد قليل واطمئن عليه هم بالخروج والكنه وجد هاتفه يرن فوجده يحي فأبتسم وقال: السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته يحي: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته
    هيثم بتساؤل؛ لعل المانع خير
    اجاب يحي ببعض من الحزن الذي حاول اخفاءه: الحمدهلل تمام انا بخير هيثم: الحمدهلل الذي اليحمد علي مكروه سواه قال يحي: معلش ياهيثم هتقل عليك النهاردا في الشغل لوحدك عشان انا مش رايح
    ظل يحي يدور في الغرفه ذهابا وايابا الي ان افاقت هبه وجلست علي السرير
    لم يشأ يحي ان يفصح عن مرض زوجته حتي التقلق سمر عليها فأجاب خير ان شاء هللا كل حاجه من عند ربنا خير ابتسم هيثم فقد علم انه اليريد االفصاح عما به فتركه وشأنه فوجدته امامها ابتسمت هبه وقالت: مالك يايحي رايح جاي كده ليه خيلتني
    يحي افرض مت يعني وانا نايمه عن اداء فرضتي هقابل ربنا اقولوا ايه اقولوا كان
    بادلها االبتسامه وقال: هبه انتي كويسه قالت: الحمدهلل كويسه ثم نظرت في الساعه المعلقه ع الحائط فوجدتها التاسعه صرخت في يحي: انت ماصحتنيش ليه للفجر اجاب: كنتي تعبانه وخفت اصحكيكي ماكنتيش هتقدري تقومي قالت : باهلل عليك يا
    بادلته الضحكه وقالت: بطيخه يا يحي
    شعر يحي بأن هبه تعصبت لذالك فحاول تهدأتها حتي ال يزداد مرضها فأعتذر منها
    وقامت هي لتصلي
    انهي هيثم عمله وذهب الي البيت ليجد سمر ترتدي الفستان الذي احضره لها وجميع
    انوار الشقه مغلقه وتنير الغرفه اضواء الشموع علي طاوله تحمل العديد من الحلوي
    فردت شعرها شعرها ليسقت علي كتفيها فلقد كان الفستان ال يملك اي اكمام لقد
    وتضع سمر بعض المساحيق التي تليق علي وجهها وتعطيه منظرا رائعا ولقد (كان)كب
    ضمها ثم قال: اهناك مناسبه لهذا االحتفال؟
    ابتسم هيثم بحب عند رؤيتها واقترب منها وهو يضع قبله علي جبيبنها وقال: اشتقت اليكي وضعت يديها علي رقبته وقالت بنفس لهجته: وانا ايضا اشتقت اليك
    وفي المستشفي بعد ان فحصتها طبيبه النساء قالت لهبه التي تمتد علي السرير:
    ابتسمت وقالت: في مناسبه طبعا فقال: ماهي قالت: اني احبك ظل مزاج هبه طوال اليوم سئ للغايه وتثور التفه االسباب فقرر يحي اخذها للطبيبه مبروك يا مدام
    ودت هبه لو ان يحي الذي ينتظرها بالخارج موجود االن يسمع هذا الخبر كان
    لم تفهم هبه ماقصدت الطبيبه قوله او انها لم تصدق ماسمعت فطلبت من الدكتوره اعادته علي مسامعها فقالت: مبروك حضرتك حامل سيرفعها من ع االرض ويدور بها من شده فرحه
    هبه : خير ان شاء هللا يا يحي هبقي اقولك في البيت عشان ماتتهورش في الشارع
    استمعت يحي لتعاليم الطبيبه جيدا بعد ان اخبرتها انها في شهرها االول وكتبت لها نظام ستمشي عليه خرجت هبه من الغرفه فقابلها يحي الذي كان يظهر عليه القلق ولم يستطع اخفاءوه خير ياهبه قالتلك ايه زاد يحي قلقال والكنه انصت لكالمها وسكت
    سمر: الحمدهلل ربنا يعفيكي ياحببتي


    بينما وهم يعبرون الطريق قالت هبه: يحي انا عايزه بطيخه من الراجل ده ضحك وقال: بطيخه ياهبه نفسي فيها اوووي سمع كالمها واحضر لها البيطخه التي طلبتها وهما باذهاب للبيت والكنها قالت:
    يحي ماتيجي نعدي ع ماما نسلم عليها اصلها وحشتني اوووي
    قال باسما: طلباتك كترت يا هبه حاااضر امري هلل هعمل ايه بقي مراتي وبحبها
    وماقدرش اقولها الء
    كثيرا لرؤيتهما سلما عليه وجلسا يتشارون ويتحدثون في امور كثيره
    رن جرس الباب فقام عثمان من مكانه ليفتح الباب واذ به يري هيثم وسمر سعد
    االسفل فعلم انهما في االعلي فسعد النه سيري جميع العائله
    وصلت هبه ويحي الي باب العماره الخاصه بوالدي كال منهما فوجد سياره هيثم في قررت هبه ان تخبر امها بخبر حملها وتفرحها معها والكنها تراجعت عن هذا
    صعد يحي وهبه الي منزل والد يحي اوال ووتقابلت مع سمر التي لم تراها من مده
    وقررت ان اول من يعرف ويشاركها فرحها هوا يحي فسكت عن اخبار والدتها وجعلتها زياره عاديه وجلست هي وسمر تتحدثان وتضحكان وتمرحان وجلس ايضا يحي مع الرجال وجلس ايضا يحي مع الرجال لقد كانت جلسه مسليه
    طبعا انتو عارفين انا فضوليه قد ايه هههههه
    كثيراواستمتع الجميع سمر وهي تحاول استتراج هبه فهي تراها سعيده للغايه مع تغيب يحي من عمله اذا البد ان هناك شئ قالت سمر في نفسها : انا بقي هعمل فيها المفتش كرومبوا واوقع البت في الكالم
    ظلت هبه تضحك وقالت: عمتي اااه ماشي ياعمتي عايزه ايه
    سمر لهبه: قوليلي بقي ياستي ايه سبب السعاده دي كلها ضحكت هبه وقالت: يعني يامفتريه مستكتره عليا افرح دا انا حتي زي صحبتك اصطنعت سمر الجديه وقالت: هاهاها صحبتي دا زمان دلوقتي انا عمتك هاهاها
    قالت هبه:: كنت تعبانه شويه الصبح فقلق عليا وقعد جمبي بس كده
    قالت سمر مغيره السؤال حتي التظن هبه انها فعال تستكتر عليها سعادتها وان كانت من محض الهزار فهي في االول اختها وصديقتها وزوجه اخيها فقالت: خير ياهبه يحي غاب النهاردا ليه من الشغل دي كل الحكايه بس انا دلوقتي الحمدهلل كويسه
    مبارك يا يحي اللهم اجعلها ذريه صالحه :هيثم


    امنت هبه وبعدها سمعت صوت يحي وهو يطرق الباب وينادي عليها فقامت وفتحت له باب غرفه سمر التي كانوا يجلسون فيها فقال: ياال ياهبه الوقت
    خرجت هبه وهي تنزل نقابها وتعدل هيئتها
    اتأخر يادوب نلحق نروح لوالدك نسلم عليه ونروح استأذن يحي من والديه بالذهاب فأذنا له
    بينما وهم خارجون من منزل الحاج ايمن اذ بهيثم وسمر يهبطون من عند والد يحي
    هبطت هبه ويحي الي منزل والد هبه وجلسوا معهم القليل من الوقت الي ان اطمئنا عليهم وودعاهم
    يحي : ها ياهبه الدكتوره قالتلك ايه
    فدعاهم هيثم الي ايصالهم فأستجاب له يحي وبينما هم في الطريق ظلوا يتجاذبون اطراف الحديث الي ان وصال الي بيت يحي ودعهم يحي وصعد هو وهبه الي شقتهم
    اندهش يحي من تغيريها لمجري الحديث لماذا التريد اخباره بما قالته الطبيه فقام
    كانت هبه تقف امام خزانه المالبس الخاصه بها وتمسك بيدها فستان عزيز عليها جدا ثم التفت الي يحي وقالت: مش هينفع البس الفستان ده تاني دلوقتي خالص
    وقالت وهي تلوح يديها امام وجهه : يحي انا حامل
    اليها وامسك الفستان من يديها واعاده الي الخزانه ثم لفها اليه وقال: هبه قولي بقي الدكتوره قالتلك ايه احمرت وجنتي هبه وقالت: كمان تمن شهور هتبقي اب لم يصدق يحي ماقالتله وظل محدقا بها فضحكت هي من منظر عيناه المفتوحتان
    علي تربيته افضل تربيه يارب عيني اني اطلعهم زي صالح الدين ومحمدالفاتح ظل
    لم تشعر بنفسها الي وهي مرفوعه ألعلي تطير في الهواء صرخت هبه بفرح: هييييييييح هبقي ام انزلها يحي وضمها ثم خر علي االرض ساجدا باكيا الحمدهلل يارب علي نعمك التي التعد وال تحصي الحمدهلل والشكر هلل يارب عيني يكرر الحمدهلل كثيرا حتي اطمئن قلبه وسكنت روحه فقام وقال لها: انتي ماقلتليش
    كان يحي يجلس خلف مكتبه يدرس احد القضايا فطرق بابه الساعي فأذن له يحي


    ليه من ساعه ماخرجنا قالت: يعني اقولك في الشارع واضيع علي نفسي الدوخه اللي بتدوجهالي دي ثم ضمت يدها ووضعتها علي صدرها فضحك بشده من طريقتها وحملها مره اخري ودار بها يحي بفرح: اللهم امين عايزه كلم سمر بقي عشان اعرفها الخبر ده
    ضحك هيثم وقال: لقد علمت فهي تجلس بجابني وتسمع حوارنا
    ضحك يحي وقال: طب اديني القرده دي
    كانت سمر قد اخذت الهاتف من هيثم وقالت: مبروك يا يحي بص لو بنت هتسميها
    سمر طبعا ولو ولد هتسميه ........اممممممم مش عارفه المهم لو بنت هتسميها سمر ضحك يحي وقال: ان شاء هللا
    سمر: ال شكرا ياحبيبي مع السالمه
    سمر: انا هاجي بكره ان شاء هللا ابارك لهبه بنفسي يحي: ان شاء هللا ياحببتي ياال عايزه حاجه دلوقتي يحي: وعليكم السالم
    شعر بها هيثم وبما يدور في رأسها فأبتسم وقال: ربنا يرزقنا ياحببتي الذريه
    اغلقت الهاتف واخذتت تتحسس معدتها يا هللا الن ارزق بمولود انا ايضا شعرت في نفسها بعض الغيره من هبه بأنها ستصبح اما وهي فال الصالحه قالت: اللهم امين
    وقرر في اليوم التالي ان يذهب الي والده ليطلعه علي ماسيفعل فهو سيساعده كثيرا
    دخل هيثم الي غرفته واخرج ورقه من درجه الخاص ووضعها في جيبه فهو يريد ان ال تنشغل سمر بمثل هذه االمور حتي ال تعترض علي حكم وقضاء هللا مكتبة كالي
    الفصل التاسع عشر
    اومأ هيثم برأسه واخرج من جيبه الورقه التي وضعها البارحه وقال: والدي هذه
    هيثم وهو في منزل والده ويجلسان في المكتب سويا : والدي اريد ان اسافر الي بيت هللا الحرام لقضاء عمره انا وسمر مراد ببسمه: كويس يابني فكره حلوه بردوا انا اعرف ناس هتخلصلك الورق ع طول
    في درج مكتبه وقال لهيثم: ان شاء هللا بكره هعمل الالزم عشان السفريه دي
    قسيمه زواجي من المؤكد انك سنحتاجها ثم اخرج ايضا من شنطه خاصه به كان يحملها في يده بضعة اوراق ووضعها علي المكتب فنظر بها مراد فوجدها شهادات الميالد وصور لهما واوراق اخري للتجهيز الي السفر اخذ مراد االوراق ووضعها
    بالكوا كلمت بنات شربت سجاير ويارتها سجاير عاديه الء دي مخدرات عصيت



    ثم فكر قليال وقال: ماتقول ليحي يروح معاك واهو تبقوا كلكوا مع بعض هيثم وقد اعجبته الفكره: حاضر سأفعل وبأذن هللا نذهب سويا قال مراد: خالص ماشي قولوا النهاردا ولو وافق خليه بجيب ورقوا هوا كمان وانا مستنيه
    بالدخول فأخبره بأن هناك رجال يريد ان يراه فأذن يحي للرجل بالدخول
    دخل شاب تظهر عليه بعض القوه وجهه به غلظه وحده شعر يحي بأنه رأي هذا
    الشخص مسبقا والكنه اليتذكر متي
    قال الشاب: يحي انا جايلك في موضوع مهم اوووي والصراحه انا مش عايزك انت
    اذن يحي للشاب بالجلوس واخبره ماذا يشرب فأمتنع بأدب وشكر يحي
    اعتقد يحي بأنه يريده في احد القضيا عند دخوله والكن كالمه وبنره صوته التي بها
    لوحدك الزم كمان الشيخ هيثم يكون موجود انا محتجوا اوووي
    النبره في صوته الستعطاف يحي فيحي وهيثم ال يقبلون اال بالقضيا التي ترضي هللا
    رجاء وندم اكدوا له ذالك وشعر يحي بأن هذا الفتي قام بمصيبه كبيره ويستعمل هذه .
    استغرب يحي وترك القلم وظل يحدق في الشاب كثيرا ثم قال: مش فاهم
    ابتسم له يحيي وقال وهو يفتح دفتره ويمسك بقلمه ليستعد للكتابه: ايه بقي نوع قضيتك الشاب: قضية توبه
    شوفتني غير مره او اتنين بس انا بصراحه كنت بشوفك ع طول انا قبل ماجي اتكلم
    وبعد ذالك نظر لعينيه جيدا وقال: انا حاسس اني شوفتك قبل كده بس مش عارف فين اومأ الشاب برأسه واخبر يحيي بأنهم بالفعل قد تقابلوا من قبل: انت ممكن ماتكنش
    ثم سكت قليال وقال: هوا هيثم مش هيجيي انا ف قلبي كالم كتير اوووي نفسي
    معاك انت او هيثم كنت زي ماتقول كده براقبكوا عشان فعال كان نفسي اتقرب منكوا اووي بس كنت خايف يحيي خايف من ايه الشاب : خايف ترفضوني او مش عارف خايف من ايه اطلعوا
    اومأ خالد برأسه وسعد للتذكر هيثم اياه وقال: لسه فاكرني ياهيثم
    حينها اتصل يحيي بهيثم ليستعجله في المجئ فأخبره هيثم بأنه اتي في الطريق من منزل والده ولن يتأخر بعد مده ليست بالطويله دخل هيثم والقي السالم وسلم علي يحي والشاب ثم قال يحي وهو ينظر للشاب: الست انت خالد هيثم: نعم
    كنت اشعر بأن هذا هوا التلذذ الحقيقي وان هذه هي السعاده الحقيقيه لقد كذبت كثيرا


    فقال خالد وهو يدخل في الموضوع مباشرة: بص ياهيثم انت ويحي انا جايلكوا النهاردا عشان تعبت وزهقت واتخنقت من دنيتي عملت كل حاجه ممكن تخطر علي
    ابويا وامي بتهيألي اصال انا ماكنتش بسمعلهم كلمه ومن كتر ماكانوا بيخنقوني
    سبتلهم البيت ومشيت صحتي اتدهورت كنت فاكر اني هبقي مبسوط وسعيد كده بس
    الكن بعد مابتمشي بحس بخنقه وديقه ببقي نفسي اولع ف نفسي بس بقول يعني
    مالقتش اي انبساط خالص مانكرش اني وقت ماكنت مع البت الفالنيه ببقي مبسوط اعمل البالوي دي كلها كمان اموت كافر كنت بستحرم اولع في نفسي
    خطوبتوا انا لحد دلوقتي مش مصدق اني موتوا ثم امسك في مالبس هيثم وقال:
    ثم تنهد تنهيده لتخرج جميع مافي صدره من الم وحسره وندامه وقال: من ساعه مموتت عمر وانا بحاول اتغير مش قادر اسامح نفسي واغفرلها انني خبطوا يوم
    وقولي صح ثم بدأ في البكاء والتشنج بصوت عالي ووهو يجلس علي االرض
    قولي ان لحد هنا كان قدروا ونصيبوا وان ربنا هوا اللي موتوا يعني مش انا اللي موتوا لو كان لي عمر باقي كان هيفضل عايش ماكنش هيموت صح باهيثم رد عليا
    مبسوطين بالكالم ده ازاي قعدت انا واتنين زميلي بعيد عنكوا ندخن ونعاكس في
    ويضع كفيه علي وجهه ويبكي بشده وحرقه ويقول: ماكنش عاجبني الفرح اللي انتو عاملينوا وال الناس اللي كانت بتغني كنت مستغرب انتو ازاي عايشين كده او اصال
    انت مخصوص وعارف انك هتحس بيا النك قبلي كنت كده اكيد هتحس بيا صح
    البنات لحد ماعقلنا راح خالص مافقتش اال ودم عمر علي ايدي مافقتش غير وانت بتقول اتعظوا ياشباب عمر العريس طار في لحظه الموت قريب فوقوا بقي حسيت سعتها اني فعال الزم اتوب والزم ارجع جايلك دلوقتي عشان تساعدني انا جايلك
    هيثم وهو يقص علي خالد ماحدث معه بعد خروجه من السجن فتنحنح قليال وقال: ً.
    قولي ياهيثم ان ربنا هيقبلني قولي يايحي باهلل عليك ان ربنا هييسمحني تجمعت الدموع في عين كالهما وجلسا بجوار خالد يحاولون تهدأته ويخبرانه بأن هللا غفور رحيم يقبل عباده اذا تابوا اخذوا ينصحونه كثيرا فقال هيثم لقد كنت من الشباب العاصي الذي ال تهمه اال نفسه ومزاجه فقط وقعت في الحرام
    حاطوا قدام عيني وبسعي ليه وكان دايما امي تعلقلي علي مكتبي ورق تشجيع فيه
    وتحايلت علي والدي لقد وصل بيا الحال الي السرقه وكل هذا بسبب االله القاتله )
    السجاره( لقد كانت تذيب عقلي فعلت كثير من المنكرات والفواحش صادقت الفتيات
    بل حاولت الهروب والكن هللا تعال اراد لي ان اسجن العاقب علي مافعت فلبست
    وبعد ذالك انهتي بيا المطاف الي ضرب والدي علي رأسه ولم اهتم ولم اكترث لهذا في السجن الي ان اخرجني والدي الذي كنت في سبب مكوثه في المشفي عرفت هللا
    عانتني علي معرفه هللا علموني كل شئ يعرفونه كنت انتقل من بينهم أأخذ علم من
    هناك حق معرفه وهللا يا ياخالد شتان بين داخل السجن وخارجه تمنيت ان البس في السجن سنين اخري والكن شاء هللا لي الخروج عرفت هناك الصحبه الصالحه التي هذا ومعرفه من هذا فشتان ايضا بين الصحبه الصالحه والصحبه الفاسده تيقن انك
    يشدوني بأزري اجتمع بهم دائما في وقت مخصص نحدده نعرف اكثر ونتعلم امور
    لو كنت مع هللا كان هللا مع ثم تنهد وقال: عندما خرجت من سجني لم يتركوني ولم اشأ ان اتركهم كنت علي تواصل معهم حتي هذه اللحظه كلما ضعفت وفكرت في البعد عن هللا وجدتهم ديننا ونتلوا القران ونذكر هللا بعد خروج الجميع من السجن بدأنا نتجمع ونفعل كل هذا
    فهم خالد بأن هيثم يقصد بأن يغير صحبته ويجعلها تشد به الي الجنه وال تحوي به
    قال خالد: طب وحسيت ازاي ان ربنا قابلك وغفرلك نتهد هيثم وقال: ان هللا سبحانه وتعال يفرح بتوبة عباده والكن انت قف علي باب التذلل ستشعر بتغير في جميع حياتك ستكره ذنوبك ستستحقر جميع ماكنت تفعله سابقا وتستنكره ويفتح هللا عليك باب الصحبه الصالحه الي النار
    يحي شارحا لخالد كيف اصبح هكذا: بص ياخالد من وانا صغير وده حلمي كنت
    التفت خالد الي يحي وقال يحيي انا عايز اسألك بردوا انت ازاي بقيت كده يعني انت خالص قربت تكون وكيل نيابه مع اني اعرف ان مش اي حد �😅😅� بيدخلها التفت خالد ليحي وقال: يحيي انا عايز اسألك بردوا انت ازاي بقيت كده يعني انت خالص قربت تكون وكيل نيابه مع اني اعرف ان مش اي حد بيدخلها انت هتوصل لحملك
    ثم نظرت لعينيه وقالت: طبعا ياحبيبي حفظتوا بعد الغدا هسمعهولك ان شاء هللا
    ابني وكيل نيابه قد الدنيا وطبعا كنت عارف لو مش معاك واسطه يبقي بالش تتعب
    نفسك اكتفي بأنك تكون محامي وخالص طبعا انا ماكنتش بقتنع بالكالم ده كنت
    برفع ايدي دايما واقول يارب لحد الثانويه العامه اجتهدت لدرجه اني كنت من
    دايما بحط قدامي ان ربنا مش ممكن يرد ابدا حد دعاه وحد اتزللو واترجاه كنت االوائل علي الجمهوريه وكان ممكن ادخل طب بكل سهوله الكني فضلت حقوق
    اووووي منها بقيت كل سنه بجيب امتياز وبعدها عرفت ان مفروض عليا شويه
    عشان احقق حلمي مدرستي اللي اتخرجت منها اتكفلت بمصاريف جمعتي فدخلت الجامعه من اول سنه ربنا بعتلي دكتور مراد شغلني ف مكتبوا اكتسبت خبره كبيره
    ربت يحيي علي كتفه وقال: يابني زينا ايه بس احنا قد دراعك ادعلنا انت نحصل
    اختبارات منها هوصل لحلمي في ناس كتيره يابني محتاجه يرجعلها حقوقهها ثم عدل ياقه قميصه الوهميه وقال وانا وبال فخر وبعون هللا هجبلهم حقوقهم ابتسم له خالد وهيثم وقال خالد: انا عايز اكون زيكو كده كتفك بس
    المطبخ فقرر ان يفعل صوتا حتي ال يفزعها فمن الواضح انها منهكه في العمل
    ضحك خالد وقال بأصرار: انا هستعن باهلل وحقق حلمي قال هيثم: قل ان شاء هللا �� قال ثالثتهم في نفس واحد ان شاء هللا دخل يحي علي هبه بعد رجوعه من عمله فتح الباب حتي ال يتعبها فوجدها في لدرجه انها لم تشعر بدخوله فقال: حبيبه قلبي انا جيت
    ضحكا سويا وساعدها يحي في عمل الغداء ثم قال لها عندي مفاجأه ليكي
    وجدها تنتفض فزعا وقالت:، انت جيت امتا يحي: لسه جاي دلوقتي حاال كنتي سرحانه ف ايه ياجميل ابتسمت له وقالت : في واحد شهق بأصطناع ووضع يده علي صدره وقال: بتخوننيي ياهبه ضحكت وقالت: اه ياعيون هبه يحي: اذا كان كده ماشي هيثم لسمر: احم احم ماهي اخبار زوجتي الحبيبه
    ابتسمت ثم اقتربت منه واشارت اليه بالنزول اليها فأنصت لها ونزل فقالت بصوت


    احتضنته سمر: الحمدهلل ياحبيبي عملت ايه النهاردا في شغلك هيثم وهو يتنهد : جعان سمر: هههههه حاضر ياحبيبي هحط االكل همت بالقيام والكنه امسكها من يديها وقال: سمر هل حفظتي وردك اليوم ظلت تفكر ثم قالت وهي تحك رأسها: امممممممم ابتسم هيثم وقد علم بأنها تتداعبه: ان شاء هللا
    بعد ان انتهيا من الغداء
    هبه: ها قولي بقي ايه المفاجأه
    يحي: بصي ياستي هيثم عرض عليا النهاردا واحنا راجعين من الشغل اننا نطلع
    كلنا عمره قامت هبه من مكانها وراحت تقفذ من الفرحه
    هبه: من فرحتي يايحيي مش مصدقه اني هروح بيت ربنا وافق يايحي باهلل لتوافق
    فأمسكها يحي بسرعه وقال: هبه انتي نسيتي اللي ف بطنك وال ايه
    اخذت تفكر ثم قالت: ماعتقدش يايحي انا لسه ف االول يعني بس احنا ممكن بردوا
    يحي: ان شاء هللا ياهبه نروح بس السفر مش هيأثر علي الحمل نسأل الدكتوره
    اتصل مراد بهيثم ليعلم منه رده االخير حتي يجهز االوراق فأجابه بأن يحي لم يرد
    يحي: خالص ان شاء هللا بكره نروح ونسأل الدكتوره ان شاء هللا هبه بفرحه كبيره ان شاء هللا
    ظل هيثم صامتا اليدري ماذا يقول فهو ال يريد اخبارها عن هذه السفريه فهو يريدها
    عليه بعد وانه سوف يقابله غدا ويسأله ويرد علي والده استمعت سمر لحديث هيثم مع والده فقالت : خير ياهيثم ورق ايه وايه دخل يحي اخويا
    من يحي بورق مهم شعرت سمر بأن هيثم ال يريد التكلم او انه يخفي شيئا فسكتت
    مفاجأة لها وعندما طال صمته سألته مره اخري فأجاب: بأن والده قد قال له بأنه وكله ليأتي
    فهيثم يصاحب زوجته وال يخفي عليها �� الكذب ولو كان شئ مهم ألخبرها
    ولم تشأ ازاعجه فهي تعلم عندما يسكت هيثم او يعرض علي الكالم اذا فهو ال يريد �� �� شئ في مكتب الدكتوره
    عندما رأها علم من تعابير وجهها بأن السفر ممنوع عليها
    ينفع يامدام هبه تسفري مافيش مشاكل خالص دلوقتي بس شهر او اتنين كمان مش هتقدري احتضنت هبه الدكتوره بقوه وشكرتها ثم رسمت علي وجهها عالمات الحزن وخرجت ليحي
    فقال: حصل خير ياهبه السنه الجايه ياحببتي وبالمره ناخد ابننا او بنتنا معانا واهو
    فقبل يديها وقال: مافيش مشكله ياحببتي نعوضها بعد ماتقومي بالسالمه فقالت وهي مازالت مصطنعه الحزن: بس انا عايزه اروح السنادي اول ماتطلع لدنيا نوديها بيت ربنا ابتسمت له وقالت: يحي بوس ايدي تاني
    يحي: حاضر يا دكتور هاجي لحضرتك حاال


    ضحك وقال: بس كده هاتي ايدك ابوسها : رفع يديها وقبلها وقال: مانفسكيش ف حاجه تاني
    هامس: الدكتوره وافقت اني اسافر هسافر يايحيي لبيت ربنا بقي
    ظلت ابتسامت يحيي تتسع وهو يقول: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهه
    وعظيم سلطانه
    ثم قالت: نفسي اوووي اشوف الرسول يايحي انت ماتعرفش انا بحبوا قد ايه
    ظل يكررها عده مرات وهي ممكسه بذارعه بقوه وتبتسم هي ايضا
    يحي: اللهم احشرنا معه في الفردوس واسقنا من يديه شربت هنيأت ال نظمأ بعدها
    ابدا هبه: اللهم امين يا يحي اللهم امين اتصل مراد مره اخري بهيثم ليعلم منه رد يحي: فأخبره بأن يحيي لم يأت اليوم
    الرد وقال: السالم عليكم
    للعمل وانه سيتصل به ليعلم سبب غيابه ورده ايضا اخرج يحي الهاتف من جيبه ليرد علي المتصل فوجده هيثم فأبتسم وضغط علي زر
    هيثم: لعل المانع خير
    هيثم: وعليكم السالم ورحمه هللا وبركاته ما اخبارك يا يحي يحي: الحمدهلل بخير ياهيثم معلش يا حبيبي ماعرفتش اتصل عليك النهاردا اعرفك اني مش هاجي الشغل يحي؛ خير ان شاء هللا
    جلست سمر لتتلو علي هيثم االيات التي تحفظها كل يوم فهذه هي عادتهم كل يوم
    كنت مع هبه عند الدكتوره بنسأل نينفع سفر لهبه وال الء انتظر هيثم االجابه فقال يحي: والحمدهلل ينفع نسافر اللهم لك الحمد هيثم بفرح: اللهم لك الحمد مكتبة كالي
    الفصل العشرون
    جلس كال من هيثم ويحي بجوار بعضهما في المسجد يستمعان للخطبه وبعد األنتهاء
    بعد رجوع هيثم من عمله تبدأ سمر بتسميع ماحفظت وفي يوم الجمعه اجازه هيثم يراجعان سويا ماحفظاه خالل االسبوع بعد ان انتهت سمر من تسميعها ذهب هيثم الداء فريضه الجمعه بعد ان اخبر سمر بأنهما سيذهبان اليوم الي زياره األهل من الصاله
    في الطريق رن هاتف يحي فأخرجه من جيبه فوجده دكتور مراد فأبتسم وضغط
    وقف كالهما خارج المسجد يتحدثان وقد اخبر هيثم يحي بأنهم سيتقابلون ليذهبوا الي اهاليهم ليطمئنوا عليهم فهذه هي عادتهم كل جمعه اتفق األثنان علي الذهاب بعد المغرب ثم رحل كال منهما الي بيته علي زر الرد وقال: السالم عليكم مراد بصوت متغير قليال: وعليكم السالم ازيك يايحي
    هدأ يحي واخذ يستغفر وعلم ان ال ملجأ من هللا اال اليه



    يحي قلقا من صوته: الحمدهلل خير يا دكتور صوت حضرتك مالوا مراد: مافيش يابني بس عايزك
    ظل يحي قلقا علي دكتور مراد طوال الطريق وظل يستغفر حتي يهون هللا عليه
    رن يحي جرس الباب ففتح له مراد بوجه حزين وادخله مكتبه وطلب من زوجته ان
    تعد شرابا ليحي ففعلت يحي بقلق: خير يا دكتور حضرتك قلقتني
    يحي: خير يا دكتور ان شاء هللا اللهم اجعله خير
    مراد: خير يا يحي انا كويس الحمد هلل بس عندي ليك خبر مش حلو
    يحي وقد زاد قلقه وتوتره وقال: ونعم باهلل في ايه بقي
    مراد: تأكد يا يحي مادام من عند ربنا يبقي خير مراد: بص يا يحي انت عارف ان وكيل النيابه ده ليه شروط كتير
    االجتماعي والواسطه طبعا وكشف الهيئه وحجات كده كمان
    يحي: اه عارف الزم التقدير العالي في جميع مراحل الكليه وغير المستوي مراد: تمام كل اللي قولتو ممتاز معادا حاجه وحده يحي: ايه هيا
    يحي: ماشي كل ده تمام وانا اول ماقدمت عملولي كشف وكلو سليم وماعنديش حد
    مراد: كشف العائله انت طبعا عارف ماينفعش يكون ف علتك حد دخل السجن وال حد سوابق وال اي حد تبع اي احزاب والكالم ده سوابق وال ده كلو مراد: قصدك ماكنش عندك بس دلوقتي عندك يحي: مش فاهم
    مراد وقافا ايضا وممسكا بيده : اهدي يا يحي وانا هشرحلك بص يابني اول ماقدمت
    مراد موضحا: بص يا يحي كده من االخر انت سقط في كل حاجه ومش هينفع تكون وكيل نيابه ابدا وال حتقق حلمك بسبب هيثم صدم يحي : ايه يعني ايه سقط وايه دخل هيثم قالها بأنفعال وهو يقف من علي كرسيه
    يعني يا بني مافيش حل دلوقتي غير انك تلجئ لربنا يخرجك من االزمه دي
    عملولك كشف بس ساعتها هيثم ماكنش اجوز اختك وال حتي اختك ومراتك اتنقبوا ودلوقتي عملوا اختبار تاني والمرادي بقي الكشف طلع فيه ان هيثم جوز اختك سوابق قبل كده وليه ملف هناك وانت عارف بيدققوا حتي الدرجه الرابعه
    ظل مراد يذكره بأن هذا قضاء هللا وقدره ويجب االستعانه باهلل ليتم حل اي مشكله
    شعر يحي بضيق في صدره واخذ يأخذ نفسه بصعوبه ومراد يهدئ فيه ويناوله العصير كما ان الشيطان ظل يوسوس له بأن يطلق اخته من هيثم والكنه كان يستغفر وينفض من رأسه هذه الفكره فهو من المستحيل ان يبني سعادته علي تعاسه اخته تواجهنا
    بعد ان رجع الرجال من صاله العشاء وصلت النساء في البيت اتصل يحي بهبه


    انتبه اخيرا الي صوت هاتفه فوجدها هبه وقد اتصلت به كثيرا فلقد تأخر فرد عليها واخبرها بأنه عند دكتور مراد وانه سوف يأتي
    وبينما هو يتحدث معها سمع صوت اذان العصر فأخبرها بأنه سيصلي ويأتي
    اخذ يحي من دكتوره عهدا علي اال يخبر احدا بخبر سقوطه هذا حتي يستخير هللا ويخطط ماذا سيفعل
    النساء كالعاده جلست ام يحي وهبه وسمر في غرفه سمر القديمه يتسامرون وبعدها
    �😅� فأعطاه مراد العهد علي عدم اخبار احد اجتمع الجميع عند بيت الحاج عثمان يتسامرون ويضحكون تتفصل الرجال عن
    اما اشوف ابن اخويا اخباروا ايه
    بفتره قامت األم لتفعل بعض االشياء فأتفتت سمر لهبه قائله وهي تبعد يد هبه التي تضعها علي بطنها : وسعي كده يابت
    هبه: الحمدهلل انو لسه صغير ومش باين واال ماكنش ينفع السفر
    هبه:، ههههه ابن اخوكي تاعبني يا اختي سمر: هاهاها تعابك ايه بس دا لسه حتي مابنش هتفتري عليه من دلوقتي سمر: سفر ايه
    للدكتوره وقالتلي اني ينفع اسافر معاكو لبيت ربنا ثم تنهدت وقالت: بجد فرحانه
    هبه بفرحه كبيره وال تعلم بأن هيثم يخفي االمر عنها فقالت: يابت ما انا رحت اوووي اني هبقي مع جوزي واختي عند بيت ربنا ثم امسكت يديها بحب وقالت:
    هبه وقد نفذ صبرها : ياحجه الدكتوره وافقت اننا نطلع عمره واحنا هنروح سوي
    فاكره يا سمر لما انتقبنا قولنا ايه قولنا احنا مش هنسيب بعض ابدا والزم نزور النبي مع بعض سمر بدون فهم:، هوا انتي عندك خوات وانا معرفش احنا االربعه انا وانتي ويحي وجوزك وعمو مراد حماكي هوا اللي هيجهزلنا الورق
    وايضا الطلبات الغريبه التي كان يطلبها من صور لها وشهاده ميالد وكل هذه
    عشان هيخلصوا علي طول ونطلع قبل ما البيبي يكبر شويه وماعرفش اطلع معاكو وساعتها هضطر استني السنه الجايه او اللي بعدها عقبال ماقدر اطلع فهمتي بقي ابتسمت سمر بخبث وقد علمت االن ما كان يخفيه عنها هيثم عند مكالمته لوالده االمور
    لتنزل له ليذهبا الي البيت
    عند الرجال امال هيثم علي يحي قائال: لم اقل لسمر علي الذهاب للعمره فأنا اريدها مفاجأه لها قل لزوجتك اال تقول لزوجتي شيئا يحي: حاضر شعر هيثم بضيقه فقال: ماذا بك لماذا يظهر عليك الحزن والهم يحي : مافيش حاجه بس تعبان شويه لما استريح هبقي كويس ان شاء هللا هيثم : ان شاء هللا
    اقترب مراد من يحي وقال: ايه االخبار دلوقتي
    هبه: ياال ياسمر اربطي نقابك بسرعه يحي تحت وبيقول انزلوا
    سمر: حاضر حاضر هخلص اهو
    سلمت سمر علي والده يحي واستأذنت ف الرحيل وقالت لسمر: هسلم علي ماما لحد
    ماتخلصي يا سمر وانزلي علي طول نزلت قبل ان تسمع ردها
    نزال سويا الي اسفل ليجدا كال من هيثم ويحي في انتظارهم وذهبوا سويا كال الي
    سلمت هبه علي والدتها واطمئنت علي والدها وذهبت بعد نزول سمر التي سلمت ايضا علي والدي هبه بيته
    سمر وكلم والده وعلم منه ان حجز الطائره سيتأخر شهرين كاملين بسبب اشياء لم
    اتصل هيثم علي مراد ليعلم هل تم حجز الطائره ام ال فقد استغل فرصه انشغال يفهم منها هيثم شيئا والكنه حزن قليال ثم قال: قدر هللا وما شاء فعل لعله خير
    يالحظ الجميع تغير يحي ومن الواضح بأن هناك امر خطير يشغل باله
    اغلق معه الخط واتصل هيثم بيحي ليخبره هذا األمر يحي: لعلوا خير يا هيثم ان شاء هللا نطلع بعد الشهرين اذا ظروف هبه سمحت بالسفر هيثم: ان شاء هللا
    يحي محاوال تهدأتها: اهدي يا هبه اكيد خير ان شاء هللا ثم امسك يديها وقال: بصي
    هبه وهي تبكي: ليه يا يحي ايه السبب ان السفر يتأجل وكمان بعد شهرين اختبارك النهائي هنسافر ازاي بقي شوفوا حل يا يحي بعد شهرين مش هينفع اسافر عشان الحمل ثم زاد بكائها
    ضحك يحي من طريقتها التي تشبه االطفال كثيرا وقال: احبك بقي كده وانتي زي
    يا هبه مش احنا ممكن نطلع ف معادنا ويحصل حاجه لقدر هللا او الطياره تقع بينا او يحصل اي حاجه ساعتها بقي هنقول يارتنا كنا اتأخرنا في السفر صح وال الء اومأت برأسها وهي تمسح دموعها بأكمام عبائتها وقالت: صح االطفال
    اخذوا يضحكون كثيرا وهيثم يأخذ من سمر الفشار ويداعبها وهي تأخذه منه ظال
    ضربته بخفه علي كتفه وقالت: وانا زي االطفال بس ضحك اكثر وقد اخرجته هبه من همومه: فقال: اكيد ال يعني بحبك ف كل حالتك جلس كال من سمر وهيثم بجانب بعضهما علي األريكه امام التلفاز يشاهدون الكرتون التي تحبه سمر كثيرا) االسد الملك( سيمبا
    بدأ يحي في األستعداد ألختبار النهائي وايضا لتحقيق حلمه بدأت هبه في مساعدته


    هكذا حتي تعب كالهما وناما مكانهما : بعد مرور شهرين :مراد وهو يدخل علي يحي وهيثم المكتب اتفضلووووووووووا تذاكر السفر اهي فرح هيثم كثيرا والكن يحي كان يعلم بأنه ال يستطيع الذهاب لهناك فكان فرحه لذهاب هيثم وسمر
    يحي: بعمل استخاره كل يوم وحاسس اني مش هقف لحد هنا كل ما اقول مش
    هذاكر خالص او اقدم لألمتحان ارجع القي نفسي بذاكر تاني وعايز اقدم
    مراد مبتسم يبقي خير ان شاء هللا ربنا يوفقك يا بني
    يحي': يعني بعد اسبوع
    يحي: اللهم امين هوا السفر امتا مراد : بعد امتحانك
    اقولك علي سر: انا اللي مختار المعاد ده الني لقيتوا انسب وقت انتو فعال محتاجين
    مراد: ان شاء هللا فيه تروحوا لبيت هللا
    فقالوا: مابنعملش حاجه
    يحي وهو يومأ برأسه فعال وهللا ماذا تفعلون: جاء صوت هيثم من الخلف
    مراد: انتو هاتسفروا تاني يوم يحي هيخلص فيه علي طول
    اقترب هيثم وقال: هذه التذاكر بعد اسبوع وماذا عن اختبار يحي هيثم: الحمدهلل
    فرحت هبه كثيرا عندما رأت التذاكر الخاصه بالسفر وخاصه انها بعد اسبوع واحد
    ثم تذكر مراد امر هبه فقال موجها كالمه ليحي: طب هبه هينفعلها سفر يحي: مش عارف وهللا هروح للدكتوره تاني
    ذهبت هي ويحي الي عياده الدكتوره والكن هناك شئ داخل هبه ال يريد الذهاب
    فرحت كثيرا وظلت تحمد هللا والكنها تذكرت كالم الدكتوره انها لن تسطيع السفر فقررت الذهاب لها ثانيه للتأكد للداخل ظلت تتراجع ثم قالت ليحي: مش عايزه اكشف هنا النهاردا
    دخلت هبه عند الدكتوره وشرحت لها حالتها وانها تريد السفر وانها في شهرها
    استغرب يحي قولها وقال: امال عايزه تروحي فين هبه: مش عارفه تعال في دكتوره تانيه عارفها تعال نروح هناك يحي قد انصاع لها وذهب معها الثالث فهل تسطيع السفر ام ماذا
    لم يصدق يحي نفسه وحمدهللا كثيرا عندما جاءه اتصال من مراد يقول له : بأنه
    جاءها الرد الذي اسعدها كثيرا فلقد قالت لها بأنه ال يوجد مشكله ف السفر بشرط اال تطول المده فطائرات االن اصبحت اكثر راحه وال مانع من السفر بشرط ان تنتبه علي حالها شكرتها هبه كثيرا وخرجت
    خر يحي ساجدا في العياده قبل خروج هبه وما ان خرجت واخبرته بالخبر حتي
    سيتطلب عمل كشف اخر علي عائلته الن القسم الذي كان به هيثم لقد تم حرق جميع الملفات التي توجد هناك بسبب سيجاره تركها شرطي بجانب طفائه الحريق فحرقت جميع الملفات واالن ال يوجد لهيثم ملف هناك
    جاءت سمر في غمضت عين لهبه والكن الباب كان مغلق ظلت سمر تطرق الباب


    سجد مره اخري وظل يحمد هللا كثيرا فهو سيحقق حلمه وايضا سيذهب لبيت هللا �� �� اللهم لك الحمد ايضا لكي يذهب وتعد هي ماخططت له ذهب يحي وذهب معه هيثم ومراد
    لقد كان يحي في قلق يظهر علي وجهه بدأ مراد يطمئنه وشغل هيثم القران علي
    الراديو ليطمن قلب يحي بسماعه هدئ يحي وظل يستغفر هللا كثيرا حتي وصلوا الي
    القاعه جلس يحي وهيثم ومراد الذين كانوا في انتظار لجنه التحكيم
    وكأنها اول مره يدخلها اتت لجنه التحكيم المؤلفه من اربعه رجال كبار السن والهيئه
    كانت القاعه كبيره جدا ومليئه بالكراسي والناس ايضا خاف يحي من منظرها
    مما طمئن يحي قليال ثم اشار اليه اخر ليقف علي منصه فانصاع له وذهب ووقف
    جلس كل منهم علي كرسيه واشار احدهم ليحي فأعطاه ورق كان في يديه فظل الرجل ينظر فيه وتفحصه بإعجاب بالغ
    رؤساء التحكيم وتشارورا في االمر نظر يحي الي مراد فوجده مبتسم له علي وجهه
    عليها يذكر هللا ويستعين به الي ان اتاه اول سؤال ظل يحي يرد عليهم بطالقه لسان مما اعجب الجميع وبعد انتهاء األسئله اجتمع
    يحتضن مراد الذي فتح له ذراعيه وظل يبكي فرحا في حضنه فألحمد هلل لقد حقق
    عالمات األعجاب فرتاح جاءت اللجنه وقال كبيرهم : مبررررررروك يا يحي خر يحي ساجدا علي األرض يبكي من الفرح ويحمد هللا قم قام سريعا وذهب جاريا يحي حلمه اخيرا اااااااااااااااااااااااه

    بشده والكن ال احد يرد قلقت سمر كثيرا فأتصلت علي يحي وهي تبكي فأجاب



    كانت هذه صرخه هبه التي سقطت علي ظهرها وهي في المطبخ لم تستطع القيام من كثره االلم فحمدت هللا ان الهاتف كان في جيبها فأتصلت بيحي لم يرد فقامت باألتصال بسمر
    عليها وما ان سمع بكائها حتي اختلع قلبه عليها فقالت بأن هبه كانت تصرخ واألن

    الباب مغلق وال تستطيع الدخول طلب يحي من هيثم األسراع بأعلي قصوه ففعل

    جاء يحي في عجله من امره وصعد ايضا مراد وهيثم والكنهما ظال في الخارج فتح
    عندما سمع الخبر
    ظلت سمر تطغط علي جرس الباب والكن ال مجيب
    علي االرض واثر الدم علي مالبسها اختلع قلبه فحملها بسرعه وغطت سمر وجهها
    يحي باب الشقه وظل ينادي علي هبه وهي ال تجيب فنظر ف المطبخ فوجدها ممده
    ونزل يحي مسرعا بها الي المشفي في. المشفي
    لم يصدق يحي نفسه وظل يبكي ويحمد هللا
    الدكتوره كبيره السن نوعا ما : احمد ربنا يبني ان مراتك بخير ثم سكتت قليال مما
    اربك يحي فقالت مبتهجه: وابنك بردوا بخير احمد ربك
    سوي االنتظار ولقد كان هذا ايضا حال الجميع وبعد ساعه دخلت سمر ويحي
    وبعد عده ساعات من االنتظار افاقت هبه فستأذن يحي في الدخول فقالت له
    الممرضه انتظر ساعه اخري وسوف تنقل الي غرفه عاديه لم يكن ف وسع يحي
    عارفه غالوتك عندي وال ايه انا كان ممكن اموت فيها لو جرالك حاجه انا من
    ألطمئنان علي هبه اطمئنت سمر عليها وخرجت طمئنت هيثم ومراد فحمدوا هللا
    يحي في داخل الغرفه
    استغرب يحي سؤالها وقال: مافيش مشاكل ياهبه كنت هحمد ربنا واشكروا اكيد لو


    يمسك بيد هبه ويضغط عليها برفق ويقول: كده يا هبه تخضيني عليكي انتي مش غيرك ماسويش اي حاجه انا من غير دعاكي ليا مقدرش اعيش ربنا يحفظك ليا
    ويخليكي جاء صوتها الضعيف وهي تقول: يحي لو كان الولد مات كنت هتعمل ايه:
    كان في خير كان ربنا هيسيبوا الحمدهلل يا هبه علي كل حال والحمدهلل انو عايش وانك بخير
    بحرقه مما اشعل قلب يحي حزنا علي بكائها وقال: هسأل الدكتوره يا هبه قالها
    قالت: يحي انا نفسي في حاجه
    يحي: اؤمري
    هبه: عايزه اروح بيت ربنا يايحي وباهلل ماتقولي الء معاد طيرتنا بعد يومين باهلل يا
    يحي ماتقولي الء
    فرفضت بشده فذهب الي غرفتها يجر الحزن معه دخل عليها فوجدها تصلي في


    اجابها بحده: انتي لسه تعبانه يا هبه وانا اخاف عليكي من السفر دلوقتي ظلت تبكي وخرج من الغرفه يستشير الدكتوره فوجد الممرضه تقف مع سمر وتخبرها بأن
    وجودهم ال يفرق مع المريضه في شئ وامرتهم بالذهاب ويبقي معها زوجها فقط
    فأنصاعوا لها وذهبوا تاركين يحي بمفرده استأذن يحي الدكتوره في سفر هبه
    اجتمعت الدموع في عين يحي وامسك يديها وقال: اوعدك يا هبه هوديكي دا وعد


    مكانها بضعف شديد اقترب منها وانتظر لتنتهي من الصاله فقالت له : الدكتوره قالتلك الء طبعا
    يحي: انتي عارفه ان السفر تعب يا هبه وانا مش عايز اتعبك
    بدأت في البكاء وهي تقول: حرام عليك يا يحي انا نفسي اروح بيت ربنا بطلبها من
    ربنا من زمان وبدعيه وجاتلي الفرصه لحد عندي خليني اروح باهلل يا يحي خليني
    اتصلت سمر علي يحي فرد عليها وطمئنها علي صحه هبه وانهم ايضا سيذهبون


    اروح مني ليكي ابتسمت له ورجعت البهجه علي وجهها فهذا هوا حال المشتاق اليكي ايتها
    الدكتوره لتطمئن علي هبه فوجدتها في حال حسن فكتبت لها علي اذن خروج في
    الساحره التي تسحرين قلوب البشر قبل عيونهم اللهم ارزقنا زيارتكي دخلت الغد بعد الحاح هبه انتهت سمر من صالتها وصممت علي ان تتصل بهبه لتطمئن عليها
    استيقظت في منتصف الليل فنظرت الي الكرسي والكنها لم تجده فبحثت عنه بعينيها
    في معاد الرحله ولن يؤجلوها وستخرج هبه من المشفي غدا في الصباح بأذن هللا
    فرحت سمر كثيرا وحمدت هللا وشكرته وطمئنت هيثم ايضا واخبرته بأنهم سيذهبون
    ظل يحي بجوار هبه طوال الليل يعمل علي راحتها ويقرأ لها القران بصوته الذي
    لقضاء العمره سويا فرح يحي ايضا وحمد هللا تعشقه هبه وان لم يكن جميل والكن هبه تحبه
    بمناسبه انك الحمدهلل نجحت
    فوجدته ساجدا علي األرض يبكي ويدعوا هللا انتظرت حتي انتهي من صالته فقالت:
    افتركتيني في دعائك يا يحي
    ابتسمت بحب فقال متذكرا كالم الدكتوره: الدكتوره بتقول انك وقعتي
    يحي: انا عمري مانسيتك اصال في دعائي بدعيلك علي طول قبل ما افكر ادعيلي
    ابتسمت له وقالت: بص يا سيدي انا كنت عايزه اعمل حفله صغيره كده علي قدنا
    احكيلي بقي وقعتي ازاي يا ست هانم وازاي ماتخديش بالك
    علي طول كنت بدعي ربنا بيك وبدعيلك ديما وانت رايح علي شغلك وبدعي ربنا
    رفع احدي حاجبيه وقال: بس انتي عرفتي منين اني نجحت
    هبه وهي تشير الي قلبها: كنت حاسه انك هتنجح وان ربنا مش هيضيع تعبك وكمان
    عارفه ان ربنا رحيم وكريم اوووي وعمروا ماخذل انسان دعاه بصدق وكان متأكد
    نظرا الي انهما بفردهما في الغرفه وقالت: امال انت فاكر احنا اجوزنا ازاي انا
    من جواه ان ربنا هيستجيب ثم ضحكت بصوت عالي قليال والكن ال يسمعه غيرهما انك تبقي حاللي ألني كنت بحبك من زمان اووووي وكان نفسي تبقي راجلي
    وما ان رأت هبه وسمر الكعبه حتي تركت كل واحده يد زوجها وامسكت كل منها
    ابتسم بخبث وقال. كنت
    قالت: اه كنت بحبك زمان
    فقال: طب ودلوقتي
    وبعد يومين استعد الجميع الي الذهاب اوصلتهم جميع العائله الي المطار ليودعوهم
    قالت: دلوقتي بعشقك
    بعد وصله كبيره من الوداع والتوصيه بالدعاء
    ركب اربعتهم الطائره في كرسيين متجاورين واقعلت الطائره وما هي اال ساعات
    حتي اعلنت الطائره الهبوط في مطار السعوديه
    ظلوا ساعات حتي وصلوا الي الفندق الذي سيقيمون فيه بعد ان ادوا مناسك العمره
    قولتلك انا نفسي نروح بيت ربنا سوي وكل واحده فينا يكون جمبها جوزها والحمد
    بيد األخري وجريا امام الكعبه مثل األطفال وقد نسيت هبه جميع مرضها وحتي
    الطفل التي تحمله في احشائها نسيت كل شئ وظلت تبكي وهي جالسه هي وسمر
    جلس كل رجل منهم بجوار زوجته وظلوا يدعون هللا كثيرا
    علي ارض الحرم ويدعون هللا بكل جوارحهم
    سمر وهي تبتسم ويظهر علي عينيها اثر األبتسامه وقالت: فاكره يا هبه طبعا يومها
    امسكت هبه يد سمر بقوه وقالت: فاكره يا سمر يوم ما انتقبنا قولتيلي نفسك ف ايه هلل اهو الحلم اتحقق بفضل هللا
    حبيبك شربتا هنينة يا ارحم الرحمين
    هبه: الحمد هلل تأكدي يا سمر انك طول ما بتدعي ربنا من كل قلبك وعارفه ومتأكده
    انو هيستجيب ربنا هيستجبلك ربنا كريم اوووي يا هبه بس احنا ندعيه ونقرب منو
    ياربي احمدك حمدا كثيرا طيبا علي هذه الزوجه الصالحه ياربي اجمعني بها في
    جاء صوت يحي وهو يقول: اللهم لك الحمد الفردوس مع حبيبك محمد يا ارحم الراحمين
    زوجه صالحه لي واني احبها فيارربي اجمعنا سويا في الفردوس واسقنا من يد
    امن الجميع. وبعدها رفع هيثم يده وقال: ياربي انت تشهد وتعلم ان زوجتي هذه امن الجميع ايضا وظلوا يدعون هللا كثيرا
    بنالقي انها كانت االفضل لينا احنا بس نصبر وعلينا بالدعاء اذا تعاظم حلمك
    وال يسمع يحي من صوت هبه اال دعاء له
    فقال: اني احببتها لدعائها لي فيارب بارك لي فيها واحفظها لي
    الخاتمة
    القلب كتير بيتمني حاجات وبيتمني يحققها وحجات كتير بتقف عقبه قدامو ساعتها
    مش بيالقي قدامو حل غير الدعاء الدعاء الوحيد اللي بيفرج الكروب ويخفف الهموم
    وتالقي احالمك اتحققت وربنا رضي عنك واعطاك االحسن كمان واحيانا ربنا
    احساسك وانت واقف قدام ربك عز وجل وبتضرع ليه وبتطلب منو كل ما بتتمني يحرمنا من حجات كان نفسنا فيها اوووي وكنا بنحبها ومتعلقين بيها بس بعد كده
    إيمان محمد
    وشوقك لشخص ما ارفع يدك الي السماء وادعو له هللا فما الحب اال دعاء
    قلم/